الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

((لماذا الخوف من الفتنة..؟!!))بقلم: المحامي يوسف الدعيكي

تاريخ النشر : 2008-06-13
(( لماذا الخوف من الفتنة ..؟!!! ))
بقلم : المحامي يوسف الدعيكي
اجل الفتنة أشد من القتل .. ولكن إلى متى تظل الفتنة نائمة .. ومن قال بصحة أن الله سيلعن من يوقظها .. وهو القائل في محكم كتابه العزيز (( كتب عليكم القتال وهو كرها لكم ، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )) والقائل (( ولو دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر اسم الله فيها )) والقائل (( أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )) وهل تكون النصرة بغير قتال ؟!!! .. إذا لماذا نخاف الفتنة ونجعلها نائمة نومة أهل الكهف ؟!! وفي إيقاظها الخير كله.. وكيف لا، وهي التي ستظهر الفواحش ، ما ظهر منها وما بطن وتدمغ الباطل بالحق ، وتبين حقائق الأمور، وتنتصر لله ولرسوله الكريم ولصحبه رضوان الله عليهم جميعا ، لاسيما الصحابي الجليل والخليفة الرابع علي بن أبي طالب كرم الله وجه ورضي عنه وأرضاه ، هذا الرجل المؤمن الحكيم المبشر بالجنة ، ابن عم رسول الله وصهره ، رابع من أمن به وصدقه ، وهو من افتداه بنفسه ليلة الهجرة التاريخية إلى المدينة المنورة ( يثرب) ، والذي استغل اسمه ومكانته العظيمة لضرب الإسلام في مقتل ، وذلك من خلال منادة البعض بأحقيته وابنيه الحسن والحسين رضي الله عنهما وأرضاهم بالولاية والرفعة دون غيرهم من الصحابة الأجلاء ، رغم أن الله قد أمرنا بان لا نفرق بين أحدا من رسله وأنبيائه وان نؤمن بهم جميعا ، فما بالكم بالتفرقة بين صحابة رسول الله ، والتهجم على بعضهم مناصرة للبعض الأخر دون حق أو سند شرعي تقتضيه الشريعة الإسلامية .. أكثر من أربعة عشر قرن من الزمن ونحن نعاني ويلات هذه الكارثة دون أن نصل فيها إلى حل جدري ينهيها من الجذور.. والسبب دائما الخوف من الفتنة ، دون الخوف على الإسلام ، الذي أصبح بفعل هذه المعضلة (اسلامين) .. إسلام شيعي وإسلام سني ، ولكل منهما أحكامه وأحاديثه وآراءه ، ومعتقداته وكعبته التي يحج لها ويتبارك حولها ، ومواقفه ، فمنهم من صفق لدخول العلوج الأمريكان لبلاد الرافدين وغناء لهم طلع البدر علينا ، ومنهم من قاتلهم ويقاتلهم كل يوم ، بل كل ساعة ، ونعث بالإرهابي ، الخارج عن الملة.. نعم الفتنة نائمة ، ويجب إيقاظها صونا للوطن وحماية للدين الإسلامي الحنيف الذي لا يأتيه البطل من خلفه ولا من بين يديه.. فهل لو كان الشهيد صدام حسين شيعيا ، لرأينا كل هذا الحقد والكره ضده وعليه والانتقام منه والتشفي فيه..هاهم الأبطال( الجعفري والعلوي والمالكي ومقتدى) وأتباعهم مسئولين وبدافع الحقد والغل والانتقام عن مقتل ( مئات الآلاف) من أهل ( السنة ) حتى الآن ، وفي ظرف زمني قياسي ، وهاهو العميل ( الجلبي ) يبيع الوطن والدين والملة ويهرب إلى أحضان الفرس بعد أن ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد.. دمر العراق بمعلومات كاذبة.. وانتقم من أهل السنة بيد الأمريكان وأذنابهم .. وورط أمريكا في مستنقع ووحل العراق وجعل كلتيهما لقمة سائغة لإيران بلاد ( فارس ) ومصدر الفكر الشيعي .. كل من يعلم الحقيقة ، يعلم بان العراق لن يستقر الحال به إلا إذا سيطر أصحاب العمائم السوداء عليه نهجا وفكرا ، فالمسألة لا تكمن في الديمقراطية والقبور الجماعية المزعومة والاضطهاد الديني ، أنما في خلق دولة شيعية تقضي على الإسلام الصحيح وتغير وجهة القبلة من ثاني القبلتين إلى قبلة المراقد والأضرحة.. فهولاء لن يرضوا بغير ذلك ، حتى ولو ظهر لهم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، والذي لن يقبل بأي حال من الأحوال أن يتشيع أتباعه المسلمين لأحد من صحابته على حساب الآخرين ولو كان المتشيع له من اقرب وأحب الناس إليه .. الرسول الكريم الذي قال لنا ذات يوم بان يشد الرحال إلى ثلاثة فقط( المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا) ، واليوم يحج من يعتقدون بأنهم من ( أل البيت ) إلى أماكن أخرى ويطوفون بها ويلطمون ويشقون الخدود حولها في منظرا لو أن من بالقبور التي يطفون حولها ان وجدوا أصلا ، يقدرون على الخروج لأمعنوا في رقابهم السيوف وقطعوهم إربا اربأ ، لأنهم قد اتخذوهم من دون الله وبيته أربابا، يبكون على القبور لأنهم لم يتمكنوا من حماية والدفاع عن من يضنون بأنهم ينامون النومة الأبدية بداخلها، ويتركون اليوم الأرض التي بها تلك القبور، دون حماية تدوسها أحذية العلوج وجنازير ذباباتهم !!!! يبكون على الماضي السحيق وعن خذلان أسلافهم فيه، وينسون حاضرهم المخزي المذل تحت أقدام الغزاة ، بل ويسعون وبكل شدة لإقامة الاتفاقيات المهينة التي تمنح الغازي المحتل حق البقاء بالعراق أطول مدة زمنية ممكنة ، حتى يتسنى له شفط ما تبقى من نفط العراق ، وقتل المزيد من شرفائه ، وهدر بقايا كرامته وتدمير ما نجا من بنيته التحتية والفوقية .. أن لله في خلقه شؤون .. وهذا هو الحال، فلماذا الخوف من الفتنة ؟!! وهل في إصلاح الدين وأمر المسلمين فتنة ؟!! ومن سيصلح من شأننا أن نحن خفنا من الفتنة ؟!! والى متى سنظل نخاف من الفتنة ؟!! حتى نشاهدهم يطفون على الكعبة ويلطمون ويشقون الخدود ودمائهم المنسكبة بفعل اللطم والشق تسيل على أرضية وجدران الكعبة الشريفة وهم يهتفون بأسماء صحابة دون غيرهم ، وينكلون برفاة من كان ثاني ثلاثة بالغار الصديق الصدوق ، أو الفاروق العادل ، وربما وليس بمستبعد يتطاولون حتى على رفاة أم المؤمنين السيدة ( عائشة ) رضوان الله عليها، وربما غيرهم أيضا ، أو إلى ان نراهم يخرجون علينا بقرآن جديدا يحتوي على ما قد قالوا زورا وبهتانا بأنه قد حذف منه آيات قرآنية بفعل أهل السنة ، ناسيين أو متناسيين ، أو ربما جاحدين ، بان الله عز وجل قد قال وهو اصدق القائلين في كتابه العزيز (( إنا نحن نزلنا الذكر وان له لحافظون )) سورة الحجر الآية 8 .. فكيف يحفظ الله قرانه الكريم ، ثم يأتي من يعبث به من الخلق ؟!!! لا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. بالله عليكم ماهو الفرق بين ما يقوله ويفعله هولاء ، وبين ما فعله وقاله المغضوب عليه ( سلمان رشدي) مؤلف كتاب (آيات شيطانية) أخزاه الله ولعنه الذي أساء في كتابه اللعين إلى زوجات الرسول الكريم ، وهم لم تسلم منهم في خطبهم وكتبهم أم المؤمنين السيدة ( عائشة ) رضي الله عنها وأرضها.. وما الفرق بين الإساءة لزوجة الرسول الكريم ولصحابته بالقول والفعل ، وبين الإساءة للرسول بالرسم الكاريكاتيري ، كليهما إساءة ، وان كانت إساءة الدنمركي اقل وطأة لكونها صدرت عن كافر والكافر لا يؤخذ عليه ذنب بعد كفره .. فهل الفتنة خير ، أم في حدوث هذه الأمور لا قدر الله ، خير ؟!! .. والحقيقة ان الحل الجدري والنهائي لهذه الطامة الكبرى التي تتربص بالإسلام والمسلمين منذ زمن بعيد ، يكمن في ان يقوم العرب المسلمين من قبائل قريش وخصوصا ( بنوهاشم ) بالمطالبة برفات أسلافهم المتشيع لهم والمستغلة أسمائهم الطاهرة ومكانتهم السامية لإغراض سياسية معادية للعرب والمسلمين ، ومن تم نقلها إلى موطنهم الأصلي ودفنها بمقابر أهلهم ودويهم من الصحابة دون مغالاة في مظاهر قبورهم لان ذلك منهيا عنه شرعا ، والعمل على إزالة القبب الذهبية المحاطة بالمراقد والأضرحة والحسينيات وصهرها وبيعها والاستفادة من ثمنها لحل مشاكل المسلمين المادية والقضاء على الفقر والبطالة والجهل ، ووقف نهب أموال المسلمين باسم الحق في ( خمس ) الزكاة ، بحجة ان من يأخذون هذا الخمس هم من ( آل البيت ) رضوان الله عليهم ، ونحن نعلم جميعا بان ليس من ( آل البيت ) احد من أصول باكستانية أو فارسية أو هندية، أو سستانية أو من طاجكستان أو من غربستان أو شرقستان ، أو من أي ملة أخرى ، غير عائلة واحدة فقط من العرب الهاشميين القرشيين ، وحتى هولاء أصبحوا اليوم وبعد تعاقب الأزمنة والحضارات ، من الصعب جدا تحديد وجودهم على وجه الدقة ، ويجب إلا ننسى قول الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام (( لعن الله الخارج منا بنسب ، والداخل فينا بغير نسب ))... وكذلك العمل على إنقاذ إخواننا المسلمين العرب بجنوب العراق وأقلية بالكويت المغتصبة والبحرين وبعض دول الخليج العربي وجنوب لبنان وأقلية سوريا الذين غرر بهم وانساقوا وراء خزعبلات الفتن التشيعية ، ومساعدتهم على الهداية وإرجاعهم إلى جادة الصواب ، ومنع الآخرون من التأثير عليهم واستخدامهم كرؤوس حراب لطعن الأمة العربية والإسلامية في الصميم .. وبالمناسبة فانه لا وجود في الإسلام أصلا لشيء اسمه شيعة أو سنة على الإطلاق ، ولكن الذين تشيعوا لعلي بن أبي طالب كرم الله وجه ، هم أنفسهم الذين أوجدوا الطرف الأخر، والذي سمي فيما بعد بأهل السنة ، والغريب بالأمر ان المقصود بأهل السنة هنا ، هم المسلمين المتبعين لسنة الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام ، ولا ادري ما الحرام أو العيب في ذلك ، ونحمد الله تعالى كثيرا على ان أتباع الرسول الكريم وسنته الحميدة يمثلون غالبية المسلمين بحوالي نسبة ( 90 %) .... هذا من ناحية فتنة جنوب الرافدين أن صح التعبير ، أما عن شمال الفتنة فالأمر يبقى هين بعض الشيء ، فأهل شمال العراق المحتل لا هم لهم سوى الاستقلال ، وشهادة للحق فهو مطلب حقي وعادل ومشروع، ولكن من يطلبه اليوم بالذات لم يسلك الطريق الشريف والصحيح لنيله.. فلا يعقل من اجل أن يكون لكم كيان مستقل أن تساهموا بحقد وفاعلية في تدمير كيانكم السابق .. والذي له عليكم أفضال ، وله عليكم حق النصرة باسم الدين والجوار والمصير المشترك والعشرة الطويلة والمصاهرة ، وان تفتخروا بعد مساهمتكم المخزية في تمكين العلوج من دخول بغداد الرشيد قلب العروبة النابض ، بان لكم كل الحق في إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني الذي يحتل ويدنس أولى قبلتيكم وثالث حرميكم هذا أن كنتم مازلتم تتبعون ملة أهل الرافدين .. وان كنتم قد خرجتم عن ملتهم ، فلكم عذركم فليس بعد الكفر من ذنب .. ثم أين هذا الشعور القوي والرغبة الجامحة للاستقلال أمام من يحتلون باقي أجزاء دولتكم ، دولة( كردستان العظيمة) ؟!! ولماذا تنحنون هلعا وخوفا أمام الفرس المجوس ، كما أنكم لا تنطقون ببنت شفاه ، ولا تعتبرون انتم وغيركم الاعتداءات العسكرية الهمجية المتكررة للأتراك التاتورك على شمال أرضكم وقتلهم لأهلكم وأبنائكم هناك ، جرائم حرب وابادة وأنفال وحلابجة جديدة ، كما كنتم تفعلون مع عراق صدام ، الذي منحتم في عهده الرشيد الميمون حقوقا ومزايا ، ما منحتم مثلها من قبل ولا من بعد من كافة دول جواركم ومن غيرهم .. ويبقى حل أزمة الأكراد سهل نوعا ما ، ويمكن تصوره بالاتي ، أولا / قيام الحكومة السورية والمقاومة العراقية الشريفة بالاعتراف بالاستقلال التام لدولة الأكراد ، كدولة مستقلة دات سيادة كاملة ضمن حدودها الدولية المشروعة .. ثانيا / دعم الأكراد ماديا ومعنويا لتحرير شمال بلادهم وحمل الأتراك على الاعتراف بحدود دولة كردستان الشرعية وحقوقها الدولية .. ثالثا / الوقوف التام مع الأكراد ماديا ومعنويا وعسكريا ضد الغزو الفارسي لشرق دولة كردستان حتى تحرير أراضيها الشرقية وإجبار الفرس على الاعتراف بدولة كردستان المستقلة .. ونطمئن إخواننا العراقيين والسوريين العرب بأننا لسنا دعاة انفصال ولكن للضرورة أحكام ، فليس من الحكمة ان تجبر قوم على ان يكونوا جزء من قوميتك ولو كانوا على نفس دينك ، وان ترفع شعار لا للظلم والاضطهاد والاحتلال ، وأنت تمارسه كل يوم على المسلمين الأكراد ، وان تنام معهم وبينهم بعين واحدة كما ينام الذئب ، لأنك لا تأمن غدرهم ومكرهم ، إذ إن هذا الأمر في حد ذاته فتنة نائمة ، قد تستيقظ في وقت غير مناسب ، وتدمرك كما حدث لإخواننا عرب العراق الذين وجدوا فجاءة ودون سابق إنذار حدودهم الشمالية مفتوحة للعلوج الأمريكان والصهاينة فدخلوا منها بسلاما أمنيين ، وظل الأكراد متفرجين على ما يحدث للعرب العراقيين من مجازر وسفك للدماء وقتل للأطفال الأبرياء وتدمير للمساجد والمباني وكأن ما يحدث بجوارهم وأمام ناظريهم يحدث في دولة أخرى معادية لهم .. لذلك خير لكم ولهم ان يكون الانفصال هو الحل ، فبتر اليد أو القدم المعطوبة للمحافظة على سلامة باقي الجسد ، أفضل بكثير من ضياع الجسد كله ... وهذا باختصار، فهل بعد هذا الحديث المختصر من سبب يجعلنا نخاف الفتنة .. ونلعن من يحاول إيقاظها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف