الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا نريد نهر بارد مكرر في عين الحلوة بقلم: احسان الجمل

تاريخ النشر : 2008-06-12
لا نريد نهر بارد مكرر في عين الحلوة
في مثل هذه الايام من العام الماضي كان الفلسطينيون في لبنان يعيشون اياما صعبة وعصيبة ، حين اختطفت عصابة ما سمي بفتح الاسلام مخيم نهر البارد بتواطؤ مقصود او غير مقصود من بعض القوى، على خلفية عقائدية شرعت بين الحلال والحرام في عملية استغلال سياسي رخيصة، فكانت النتيجة ان خسرنا المخيم، وخسر لبنان، ولو قيل اننا انتصرنا على عصابة وحررنا منها المخيم، ومنعنا انتقال الفتنة، إلا اانا ما زلنا نضمد الجراح ونبلسمها حتى الان.
النتيجة، ما زلنا نعيش التداعيات وعشرات الاف المواطنين مشردين، يعيشون هنا وهناك وسط ظروف غير طبيعية وانسانية، لا اريد ان ادخل في ارقام الخسائر التي تكبدها سكان المخيم، لما كان يمتاز به وهو الموصوف بالعاصمة الاقتصادية، وسوق تجاري واقتصادي حتى للاخوة الللبنانيين.
حتى الان لم نفلح في اعادة السكان الى المخيم، رغم وجود النوايا الصادقة، والجهد الوفير من الطرفين الرسميين الفلسطيني واللبناني، وها هو الرئيس الفلسطيني، يطلب ملفات المخيم ليحملها، ويذهب شخصيا الى مؤتمر فيينا ليتابع تفصيليات اعادة الاعمار. والرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي حكى عن اصول العلاقة اللبنانية الفلسطينية في خطاب القسم، يؤكد للوفد الفلسطيني الموحد الذي زاره مهنئاً ان ما حصل في نهر البارد انتج مساواة في الاذى بين اللبنانيين والفلسطينيين، واكدت القيادة الفلسطينية على ضرورة الاسراع في اطلاق الحوار اللبناني – الفلسطيني لانهاء ذيول الماضي واستكمال عملية اعادة اعمار مخيم نهر البارد، وفتح صفحة جديدة في العلاقات الفلسطينية – اللبنانية تقوم على الثقة المتبادلة والتعاون.
نشهد اليوم سيناريو مكرر، في العاصمة السياسية للفلسطينيين في لبنان، حالة من الترقب والذعر يعيشها اكثر من 75 الف فلسطيني يعيشون في مخيم عين الحلوة، وحوالي خمسين الف موزعين في صيدا المدينة والجوار.
راجح الفلسطيني المتمثل في شاكر العبسي، بدء في الظهور الاعلامي، مترافقاً مع بعض الاحداث الامنية، التي تأخذ طابعاً فردياً، ولكن هذا التراكم سوف يقود الى قفزة نوعية في انهيار الوضع الامني كما حصل في البارد اذا لم نستبق الامور والاحداث، وننقذ ابناء شعبنا الفلسطيني قبل ان يقع الفاس بالراس.
القيادة الفلسطينية بمختلف شرائبها وانتماءاتها، يجب ان تتخذ الموقف المسؤول، النابع من مصلحة اهالي المخيم، والشعب الفلسطيني، والسلم الاهلي في لبنان الذي يعيش ايضا تجاذبات لا نريد ان يكون الفلسطينيين وقوداً يسهم في احتراقه. صحيح ان هناك سلسلة من الاجتماعات واللقاءات المتواصلة، ولكن كل ذلك لا يكفي، اذ لم يستتبع باجراءات وآليات تسيطر على الوضع وتحتوي اي طارئ، وتجلب الاطمئنان الى قاطنيه.
الرئيس ابو مازن، الذي اثبت ان اللاجئين هم القضية الاساس، يحمل همهم وملفاتهم، مطالب اليوم اكثر من اي وقت مضى، باتخاذ الاجراءات الحركية والوطنية، التي تضبط الايقاع الفلسطيني، ولا مانع ان ندفع ثمناً بخيثا عوضا عن ثمن باهظ اذا استفحلت الامور.
قيادة منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية، مطلوب منها الارتقاء فوق حاجز المناكفات، والتشكيلات والمرجعيات، فلا مرجعية سوى منظمة التحرير ومؤسساتها، ونعم للتعددية والتنوع ، ولكن في داخل الاطار، وليس في موقع الندية، فكفى اسهاما في قتل ذات ارضاءً للاخرين.
من موقع الاخوة نتوجه الى اللبنانيين جميعا على مختلف اطيافهم، بأن سلامة وطنهم يعزز سلامتنا، وان يتعاملوا مع الوضع الفلسطيني من موقع العلاقة الاخوية، وان لا يسمحوا لمن يختزن حقداً دفيناً في صدره ان ينفث السموم نحونا، وعلى الفلسطينيين، افرادا وجماعات ومجتمعاً ومؤسسات قبل الفصائل ان ينتبهوا، وان يقوموا بحملة تنظيف داخل البيت قبل ان تشتعل شمعة بطريقة خاطئة بحجة النور فتحرق البيت واهله. اننا ندق من داخل الخزان، فاسمعونا، وانقذونا.
احسان الجمل
مدير المكتب الصحفي الفلسطيني - لبنان
الاعلام المركزي – حركة فتح – لبنان

[email protected]
[email protected]
[email protected]
tel:009613495989
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف