الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحوار...هدف أم وسيلة بقلم:محمد مخربان

تاريخ النشر : 2008-06-12
لقد أصبح موضوع الحوار بين حركتي فتح وحماس أشبه بشيفرة مبهمة يصعب حل رموزها. فبعد اللقاءات التي جرت بين الطرفين في القاهرة ودمشق ومكة وصنعاء والإتفاقات والتفاهمات التي كانت قد وقعت فيها، جولة طويلة استهلكت الكثير من الوقت والجهد، نعود ثانية اليوم إلى المربع الأول بعد أن تم تجاوز تلك الإتفاقات والتفاهمات، بما يدفعنا للسؤال: إلى متى سيبقى الحوار مجرد يافطة أو شعار من شعاراتنا المستهلكة؟ هل هو حوار طرشان؟ هل هو هدف أم وسيلة؟

سنقلع بعيداً عن الخوض عميقاً في التفاصيل والجزئيات، وعن جدل الينبغيات وإشكالية الإشتراطات، وبعيداً عن لغة التشكيك والتحريض والتخوين، سننطلق للإعتراف بداية أن هناك العديد من القضايا الداخلية المختلف عليها والتي تشكل بدورها مادة أساسية لحوار مثمر وبنّاء ويعطي النتائج التي يتوخاها كل الحريصين على وحدة الشعب الفلسطيني، ألا يجب تمهيد الطريق من خلال توفير بعض الشروط التي تقود إلى النجاح؟ الا يجب أن تتوفر حسن النوايا لدى أطراف الحوار؟ ألا يشكل التراجع عن الإنقلاب المقدمة الطبيعية لإثبات حسن النوايا؟

وإذا كان، مثلاً، موضوع منظمة التحرير وإعادة هيكلتها واحداً من المواضيع الرئيسية المطروحة للحوار، فإن من البديهي توفير التوافق والتفاهم كشروط مسبق للإتفاق على صيغة تلبي حاجات اللحظة وترضي كل الأطراف، ولعل الإعتراف الشجاع بإرتكاب الأخطاء والإقلاع عن السير قدماً فيها يشكل مفتاح التوافق.

في كل الأحوال، الرغبة في الخروج من المأزق الراهن ورأب الصدع بين حركتي فتح وحماس هي رغبة حقيقية وحاجة وطنية ملحة. ومن موقع إدراكنا الحقيقة أن الحوار مجرد وسيلة تقرب المسافات وتردم الهوة بين الأطراف المتحادث، فإننا نتمنى على كل الأطراف الخروج من دائرة الصعوبة الضيقة، وأن تحرر مواقفها وسلوكها من حكم مضمرات لا تجلب سوى المزيد من الفرقة والتباعد والمزيد من الويلات. ليذهب الجميع إلى الحوار بنوايا صادقة وثبات، وأن لا نغفل أبداً أن الإختلاف في الرأي لا يلغي في الود قضية. نتمنى أن لا يتحول الحوار إلى هدف كي لا نقع أسرى البحث الدائم عن قطبة مخفية أو عن كلمة السر لفك طلاسم ما يحصل، وبالتالي نبتعد عن التفرغ كلياً لمقارعة الإحتلال.... عدونا الرئيسي والمركزي.

محمد مخربان
كاتب فلسطيني - لبنان
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف