هشاشة التسويات
يوجد إلحاح عميق .. بأنه ثمة حاجة ضرورية تزداد عندي على أن تعيش الشعوب حياتها في أمن وسلام .. ومن ضمنها شعوب منطقة الشرق الأوسط بعد اختراق الخنجر الصهيوني لجسد الأمة العربية هناك على أرض أظنكم جميعا تعرفونها .. تسمى فلسطين .. بحيث يتمكن الشعب من استرجاع رسن حصان التسويات لتعيد إليه قدرة التحول دون تعطيل وحدته الوطنية التي تسببها الأزمات والمراهنات الدولية والإقليمية المتناحرة على ولا شيء في معظم الأحيان ..
هذه الطفحيات تؤول إلى ارتهانات تجسد الهوة بين مختلف الفصائل والقوى السياسية على الساحة وبالتالي تعكس مدى هشاشة المسميات التي نقنع بها شعوبنا .. وعدته بحلق ذهب لزوجته ..فخرق أذنها .. هل تنتظر طويلا ؟! إن الإنجازات التي يطمح لها الشعب المنكوب أينما حل به جسده على سطح الكورة الأرضية .. يبقى منكوب .. وتزيد عليه نكبات بفضل كذبنا على شعوبنا التي أصبحت سمات المرحلة .. إن أي إنجاز رغم صغره .. له أهمية كبيرة جدا عند الشعوب بل تعتبره الشعوب .. ومواطنون الدول نقطة انطلاق في الاتجاه الصحيح ومناعة واعدة ضد فيروس الإحباط الذي تسلل منذ زمن إلى نفوس هناك ومواطنون الدول .. لنكتشف عن ظهر قلب أن الطاقم السياسي المتحكم في عذاب الأكثرية والأقلية يتصرف لمليء فراغ .. يسمى وقت مستقطع .. وأنا أعتبره بمثابة النفس الأخير لحصان طرواد ذبح تحت أقدام ملك .. بمعنى آخر .. نهاية مطاف حاج جمع أمواله بطرق غير شريعة .. مما يفسر لدى الاستحضار السريع لاجترار شخبطاط ومفردات ومفاهيم ومتعارضات وحسابات تبعت حالة انشطار القمر قبيل وضع النقاط على الحروف .. مما أحدث حالة من الهلع الدبلوماسي والسياسي والدولي .. دفع ممثلو الدول الفاعلة على الساحة استرجاع شريط انشطار القمر وفلول نجم دبلوماسيتهم .. فأصبح تحركهم يتجاوز كل الخطوط الحمراء .. لا أحد ينكر بأن إعادة اللحمة الوطنية واستقلالية الإرادة هي حتمية لأهل دارفور للعودة إلى حضن شرعية الحكومة السودانية .. بالضبط كما ننادي لعودة غزة لحض الشرعية م.ت.ف ..
إن استقطاب القوى المهمشة من قبل الشرعية مطلب حيوي لأنه يصعب شطبها على اعتبارها قيادات مدنية .. إن تمكين القيادات الفتية والقادرة والمعنية من القيام بحملة إنعاش للجزء التالف من أدمغة هؤلاء يعني إضافة لمسة دبلوماسية للحكم الرشيد .. وهذا بدوره يجعل فئات المجتمع المدني أشد إسهاما في إثراء وتصويب أسهم التسويات من خلال خطة شاملة لضمان نهاية مشرفة لمسيرة التسويات المتعثرة ..
إن وضع البيض في سلة واحدة فيه أضرار وكسر قالب بعد استنساخ مفاوض فيه انكسار لمعنوية قادة المجتمع المدني .. إن المنطقة التي يوجد فيها شعب دارفور وغزة ولبنان والصومال والعراق جعلت منه أحيانا كثيرة ساحة لتصفية حسابات الغير بالإنابة .. وهو ما سبب ولا زال انقسامات جدا حادة وخطيرة .. ساهمت في تسهيل مهمة أصحاب الوكالة والإنابة .. وما أكثرهم .. إن ساحة هذه الشعوب قد استبيحت حرماتها على أيدي دول همها الوحيد سيطرتها .. هيمنتها .. سموها أنتم كما شئتم .. من أجل خلق جيل جديد من العبيد السود لخدمة الرأسمالية والبرجوازية التي يسعى لتحقيقها هؤلاء .. وسوف ينجحون .. أتعرفون لماذا ؟! لأن المناعة العربية قد اخترقها فيروس .. فأصبحت واحة كبيرة ومختبر لتفاعل أفكار وأوهام وأحلام وطموحات .. في النهاية جميعها لن تتحقق إلا إذا تناول المسئولين حبوب ومضاد حيوي لمنع تآكل العظام .. حتى تصبح تسوياتنا ومفاوضاتنا العربية في السودان والصومال وغزة ولبنان والعراق وغيرها الكثير تسير بدون عرج ووفق منهج وفكر راسخ وسليم ...ونهاركم سعيد ..
قطر- الدوحة 12/6/2008م
[email protected]
بقلم الكاتب والمحلل السياسي
بسام أبو علي شريف
يوجد إلحاح عميق .. بأنه ثمة حاجة ضرورية تزداد عندي على أن تعيش الشعوب حياتها في أمن وسلام .. ومن ضمنها شعوب منطقة الشرق الأوسط بعد اختراق الخنجر الصهيوني لجسد الأمة العربية هناك على أرض أظنكم جميعا تعرفونها .. تسمى فلسطين .. بحيث يتمكن الشعب من استرجاع رسن حصان التسويات لتعيد إليه قدرة التحول دون تعطيل وحدته الوطنية التي تسببها الأزمات والمراهنات الدولية والإقليمية المتناحرة على ولا شيء في معظم الأحيان ..
هذه الطفحيات تؤول إلى ارتهانات تجسد الهوة بين مختلف الفصائل والقوى السياسية على الساحة وبالتالي تعكس مدى هشاشة المسميات التي نقنع بها شعوبنا .. وعدته بحلق ذهب لزوجته ..فخرق أذنها .. هل تنتظر طويلا ؟! إن الإنجازات التي يطمح لها الشعب المنكوب أينما حل به جسده على سطح الكورة الأرضية .. يبقى منكوب .. وتزيد عليه نكبات بفضل كذبنا على شعوبنا التي أصبحت سمات المرحلة .. إن أي إنجاز رغم صغره .. له أهمية كبيرة جدا عند الشعوب بل تعتبره الشعوب .. ومواطنون الدول نقطة انطلاق في الاتجاه الصحيح ومناعة واعدة ضد فيروس الإحباط الذي تسلل منذ زمن إلى نفوس هناك ومواطنون الدول .. لنكتشف عن ظهر قلب أن الطاقم السياسي المتحكم في عذاب الأكثرية والأقلية يتصرف لمليء فراغ .. يسمى وقت مستقطع .. وأنا أعتبره بمثابة النفس الأخير لحصان طرواد ذبح تحت أقدام ملك .. بمعنى آخر .. نهاية مطاف حاج جمع أمواله بطرق غير شريعة .. مما يفسر لدى الاستحضار السريع لاجترار شخبطاط ومفردات ومفاهيم ومتعارضات وحسابات تبعت حالة انشطار القمر قبيل وضع النقاط على الحروف .. مما أحدث حالة من الهلع الدبلوماسي والسياسي والدولي .. دفع ممثلو الدول الفاعلة على الساحة استرجاع شريط انشطار القمر وفلول نجم دبلوماسيتهم .. فأصبح تحركهم يتجاوز كل الخطوط الحمراء .. لا أحد ينكر بأن إعادة اللحمة الوطنية واستقلالية الإرادة هي حتمية لأهل دارفور للعودة إلى حضن شرعية الحكومة السودانية .. بالضبط كما ننادي لعودة غزة لحض الشرعية م.ت.ف ..
إن استقطاب القوى المهمشة من قبل الشرعية مطلب حيوي لأنه يصعب شطبها على اعتبارها قيادات مدنية .. إن تمكين القيادات الفتية والقادرة والمعنية من القيام بحملة إنعاش للجزء التالف من أدمغة هؤلاء يعني إضافة لمسة دبلوماسية للحكم الرشيد .. وهذا بدوره يجعل فئات المجتمع المدني أشد إسهاما في إثراء وتصويب أسهم التسويات من خلال خطة شاملة لضمان نهاية مشرفة لمسيرة التسويات المتعثرة ..
إن وضع البيض في سلة واحدة فيه أضرار وكسر قالب بعد استنساخ مفاوض فيه انكسار لمعنوية قادة المجتمع المدني .. إن المنطقة التي يوجد فيها شعب دارفور وغزة ولبنان والصومال والعراق جعلت منه أحيانا كثيرة ساحة لتصفية حسابات الغير بالإنابة .. وهو ما سبب ولا زال انقسامات جدا حادة وخطيرة .. ساهمت في تسهيل مهمة أصحاب الوكالة والإنابة .. وما أكثرهم .. إن ساحة هذه الشعوب قد استبيحت حرماتها على أيدي دول همها الوحيد سيطرتها .. هيمنتها .. سموها أنتم كما شئتم .. من أجل خلق جيل جديد من العبيد السود لخدمة الرأسمالية والبرجوازية التي يسعى لتحقيقها هؤلاء .. وسوف ينجحون .. أتعرفون لماذا ؟! لأن المناعة العربية قد اخترقها فيروس .. فأصبحت واحة كبيرة ومختبر لتفاعل أفكار وأوهام وأحلام وطموحات .. في النهاية جميعها لن تتحقق إلا إذا تناول المسئولين حبوب ومضاد حيوي لمنع تآكل العظام .. حتى تصبح تسوياتنا ومفاوضاتنا العربية في السودان والصومال وغزة ولبنان والعراق وغيرها الكثير تسير بدون عرج ووفق منهج وفكر راسخ وسليم ...ونهاركم سعيد ..
قطر- الدوحة 12/6/2008م
[email protected]
بقلم الكاتب والمحلل السياسي
بسام أبو علي شريف