بقلم : علي الياسري
المواطنون العراقيون على اختلاف تنوعاتهم هم أبناء العراق التي تجمعهم ذات الأحاسيس والمشاعر الإنسانية في العيش كما الشعوب الأخرى التي نالت حريتها بفعل تضحياتها وصبرها ووحدة صفها في مواجهة المجاميع التي تريد الفتك بالبلاد .
فبعد أن ضج الشيعة في العراق بتيارات وأعضاء القاعدة التكفيرية وما سببوه من قتل ودمار كان موجها ضدهم
. فقد تفهم أبناء السنة حقيقة مايعانيه إخوانهم من الشيعة بعد ان لمسوا معا مدى خطر تنظيم القاعدة عندما أعلن احد قادته ( ان الشيعة متحالفون والسنة نائمون ) لذا فاننا سنضرب الاثنين معا في عقر دارهم .
وفعلا بدأت القاعدة بقتل ابناء السنة أيضا وعرفوا من خلال ذلك ان هذا الحليف الذي نصب نفسه وليا ومدافعا عن السنة ماهو الا تنظيم متقلب الاطوار لايابه لاحد . فاجتمعت السنة بعشائرهم العربية لطرد مقاتلي القاعدة وتنظيف مناطقهم من تواجد مقاتليه من خلال مجالس الصحوة التي تم تشكيلها .
ولان تنظيم القاعدة والمليشيات الشيعية تعمل على خط واحد في استهداف استقلال العراق وتنظيم ادارته . وبث الفوضى والرعب في صفوف الاهالي الامنين مما يؤدي الى تعطيل الحياة اليومية . وبالتالي الفشل الكلي والعودة الى خط اللاعودة . لذا فقد عرف الجميع ان وحدة الهدف والكلمة هي السبيل الوحيد للتقدم وتناسي ما حاول البعض من المتصيدين بالمياه العكرة ان يجعلوا من هذه اللعبة طريقا مسدودا وعقبة لايمكن التغلب عليها .
ففي أواخر مايس قال احد قادة الصحوة ومجالس الإسناد ( كلما سنحت فرصة لتحقيق الأمن والاستقرار نكتشف لسوء الحظ إن المنظمات الإيرانية تعمل بشكل مباشر وغير مباشر لمناهضة ذلك .. وكان هذا القائد العشائري وهو احد الاستشاريين لمجالس الصحوة في العراق يعرب عن تصور مشترك على نطاق واسع في العراق ولا يقتصر على أوساط الشيوخ السنة الذين شكلوا مجالس الصحوة لدحر الإرهابيين الأجانب التابعين لتنظيم القاعدة . ويشارك الكثير من الشيعة في العراق هذه النظرة العدائية إلى نوايا إيران اتجاه العراق .
ولكن المسؤولين العراقيين كانوا يترددون في توجيه الاتهام إلى جارتهم ذات النفوذ . والى عهد قريب كانت الحكومة في بغداد ذات الأغلبية الشيعية تميل إلى تقبل تصريحات طهران عن دعمها للأمن في العراق على الرغم من عواهنها . اما الان فقد توجه وفد حكومي عراقي الى طهران في اوائل هذا الشهر مسلحا بالادلة على الازدواجية الايرانية ليطالبوا بوقف الجهود الايرانية التي تعيق الاستقرار والامان . ولم يعلن بعد عن المدى الكامل لتلك الادلة .
فالسيد حيدر ألعبادي وهو من أعضاء البرلمان عن حزب الدعوة الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء نوري المالكي .
قال :( ان الوفد العراقي قدم لطهران قائمة بأسماء ومعسكرات تدريب وخلايا مرتبطة بايران . )
ونقل الوفد ايضا تفاصيل دامغة عن مخابيء الاسلحة التي استولت عليها السلطات العراقية وقوات التحالف في الاونة الاخيرة . وفي بعض الاحيان تتنوع مصادر الاسلحة المهربة عبر الحدود الايرانية الى اعضاء المليشيات
التي تحارب الحكومة العراقية . فعلى سبيل المثال تم العثور على الغام ارضية تجاوز عددها 150لغما صودرت من قبل قوات الحدود العراقية في واسط وقد تم التعرف على مصدر تصنيعها الاوربي المختلف . غير ان كثيرا من الساحة التي يستخدمها المتمردون العراقيون هي من مصادر ايرانية الصنع . كما في الهاونات والصواريخ التي اطلقت على المنطقة الخضراء ومن قبل المليشات الشيعية وهي المنطقة التابعة لمقر الحكومة العراقية . وبقايا القذائف من الشظايا تشير الى مصدرها الايراني ...
ومن الجدير بالذكر ان نقول : من غير الممكن معرفة تاريخ دهول هذه الاعتدة والقذائف وخصوصا شديدة الانفجار والدقيقة الاصابة للاهداف والقادرة ايضا على اختراق الدروع لكن على العموم ثبتت صناعتها هذا العام
في ايران .
فهل دخلت الاراضي العراقية بعد تعهد ايران بالكف عن دعم المليشيات . ؟؟ ام انها ضمن الخزين السابق ؟؟
وان اهم مايثير شكوكنا هو مايتعلق باحدى التطورات الاخرى المثيرة للقلق بما يطلق عليه القنابل اللاسقة . التي يجري تهريبها الى الداخل من ايران وبمعدل متزايد وكثير من هذه الاجهزة المتفجرة البسيطة الصنع مجهزة بمادة لاسقة يتيسر زرعها اسفل المركبات المستهدفة او حتى المقاعد داخل المباني ففي اواخر مايس افاد ظابط عراقي بالاستيلاء مؤخرا على قنابل لاسقة وهاونات وصواريخ وجدت في حيازة بعض المتمردين الشيعة الذين تساندهم ايران وقال العميد قاسم عطا ان بعض المشتبه بهم الذين القي القبض عليهم كانو يحملون وثائق تدين اشخاصا اخرين بتلقي التدريب والدعم من ايران . ولايقتصر استخدام القنابل اللاسقة على الاهداف العسكرية .
ففي جامع الفلوجة عثر على عبوة لاسقة ايرانية الصنع وضعت تحت منبر امام المسجد . انفجرت هذه العبوة على فريق الهندسة العسكرية الخاص بالتفكيك لانها كانت تعمل ايضا بالتفجير عن بعد .
من هنا يتضح ان امام المسجد الشيخ خالد حمود قد اثار حفيظة بعض المرتبطين بايران والعاملين في الانبار
عندما اعلن في احد خطبه رفضه للمليشيات الشيعية التي اثارت الاحداث الاخيرة في البصرة والمدعومة من قبل ايران .
ان توجه الحكومة العراقية الاخير وخصوصا في احداث البصرة ومحاربتها للمليشيات المدعومة من قبل ايران
اعطى تصورا اخر عن مدى استيعاب الدولة لحجم التدخل الايراني والوقوف بوجهه كما اعلن عن ذلك رئيس الوزراء العراقي والامين العام لحزب الدعوة الاسلامي . ووقوفه ضد هذه القوى المدعومة من ايران . اذا ماعرفنا حجم التكتم الاعلامي الايراني اتجاه زيارة الوفد العراقي للتباحث بشان ايقاف الدعم الايراني للجماعات المسلحة
المواطنون العراقيون على اختلاف تنوعاتهم هم أبناء العراق التي تجمعهم ذات الأحاسيس والمشاعر الإنسانية في العيش كما الشعوب الأخرى التي نالت حريتها بفعل تضحياتها وصبرها ووحدة صفها في مواجهة المجاميع التي تريد الفتك بالبلاد .
فبعد أن ضج الشيعة في العراق بتيارات وأعضاء القاعدة التكفيرية وما سببوه من قتل ودمار كان موجها ضدهم
. فقد تفهم أبناء السنة حقيقة مايعانيه إخوانهم من الشيعة بعد ان لمسوا معا مدى خطر تنظيم القاعدة عندما أعلن احد قادته ( ان الشيعة متحالفون والسنة نائمون ) لذا فاننا سنضرب الاثنين معا في عقر دارهم .
وفعلا بدأت القاعدة بقتل ابناء السنة أيضا وعرفوا من خلال ذلك ان هذا الحليف الذي نصب نفسه وليا ومدافعا عن السنة ماهو الا تنظيم متقلب الاطوار لايابه لاحد . فاجتمعت السنة بعشائرهم العربية لطرد مقاتلي القاعدة وتنظيف مناطقهم من تواجد مقاتليه من خلال مجالس الصحوة التي تم تشكيلها .
ولان تنظيم القاعدة والمليشيات الشيعية تعمل على خط واحد في استهداف استقلال العراق وتنظيم ادارته . وبث الفوضى والرعب في صفوف الاهالي الامنين مما يؤدي الى تعطيل الحياة اليومية . وبالتالي الفشل الكلي والعودة الى خط اللاعودة . لذا فقد عرف الجميع ان وحدة الهدف والكلمة هي السبيل الوحيد للتقدم وتناسي ما حاول البعض من المتصيدين بالمياه العكرة ان يجعلوا من هذه اللعبة طريقا مسدودا وعقبة لايمكن التغلب عليها .
ففي أواخر مايس قال احد قادة الصحوة ومجالس الإسناد ( كلما سنحت فرصة لتحقيق الأمن والاستقرار نكتشف لسوء الحظ إن المنظمات الإيرانية تعمل بشكل مباشر وغير مباشر لمناهضة ذلك .. وكان هذا القائد العشائري وهو احد الاستشاريين لمجالس الصحوة في العراق يعرب عن تصور مشترك على نطاق واسع في العراق ولا يقتصر على أوساط الشيوخ السنة الذين شكلوا مجالس الصحوة لدحر الإرهابيين الأجانب التابعين لتنظيم القاعدة . ويشارك الكثير من الشيعة في العراق هذه النظرة العدائية إلى نوايا إيران اتجاه العراق .
ولكن المسؤولين العراقيين كانوا يترددون في توجيه الاتهام إلى جارتهم ذات النفوذ . والى عهد قريب كانت الحكومة في بغداد ذات الأغلبية الشيعية تميل إلى تقبل تصريحات طهران عن دعمها للأمن في العراق على الرغم من عواهنها . اما الان فقد توجه وفد حكومي عراقي الى طهران في اوائل هذا الشهر مسلحا بالادلة على الازدواجية الايرانية ليطالبوا بوقف الجهود الايرانية التي تعيق الاستقرار والامان . ولم يعلن بعد عن المدى الكامل لتلك الادلة .
فالسيد حيدر ألعبادي وهو من أعضاء البرلمان عن حزب الدعوة الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء نوري المالكي .
قال :( ان الوفد العراقي قدم لطهران قائمة بأسماء ومعسكرات تدريب وخلايا مرتبطة بايران . )
ونقل الوفد ايضا تفاصيل دامغة عن مخابيء الاسلحة التي استولت عليها السلطات العراقية وقوات التحالف في الاونة الاخيرة . وفي بعض الاحيان تتنوع مصادر الاسلحة المهربة عبر الحدود الايرانية الى اعضاء المليشيات
التي تحارب الحكومة العراقية . فعلى سبيل المثال تم العثور على الغام ارضية تجاوز عددها 150لغما صودرت من قبل قوات الحدود العراقية في واسط وقد تم التعرف على مصدر تصنيعها الاوربي المختلف . غير ان كثيرا من الساحة التي يستخدمها المتمردون العراقيون هي من مصادر ايرانية الصنع . كما في الهاونات والصواريخ التي اطلقت على المنطقة الخضراء ومن قبل المليشات الشيعية وهي المنطقة التابعة لمقر الحكومة العراقية . وبقايا القذائف من الشظايا تشير الى مصدرها الايراني ...
ومن الجدير بالذكر ان نقول : من غير الممكن معرفة تاريخ دهول هذه الاعتدة والقذائف وخصوصا شديدة الانفجار والدقيقة الاصابة للاهداف والقادرة ايضا على اختراق الدروع لكن على العموم ثبتت صناعتها هذا العام
في ايران .
فهل دخلت الاراضي العراقية بعد تعهد ايران بالكف عن دعم المليشيات . ؟؟ ام انها ضمن الخزين السابق ؟؟
وان اهم مايثير شكوكنا هو مايتعلق باحدى التطورات الاخرى المثيرة للقلق بما يطلق عليه القنابل اللاسقة . التي يجري تهريبها الى الداخل من ايران وبمعدل متزايد وكثير من هذه الاجهزة المتفجرة البسيطة الصنع مجهزة بمادة لاسقة يتيسر زرعها اسفل المركبات المستهدفة او حتى المقاعد داخل المباني ففي اواخر مايس افاد ظابط عراقي بالاستيلاء مؤخرا على قنابل لاسقة وهاونات وصواريخ وجدت في حيازة بعض المتمردين الشيعة الذين تساندهم ايران وقال العميد قاسم عطا ان بعض المشتبه بهم الذين القي القبض عليهم كانو يحملون وثائق تدين اشخاصا اخرين بتلقي التدريب والدعم من ايران . ولايقتصر استخدام القنابل اللاسقة على الاهداف العسكرية .
ففي جامع الفلوجة عثر على عبوة لاسقة ايرانية الصنع وضعت تحت منبر امام المسجد . انفجرت هذه العبوة على فريق الهندسة العسكرية الخاص بالتفكيك لانها كانت تعمل ايضا بالتفجير عن بعد .
من هنا يتضح ان امام المسجد الشيخ خالد حمود قد اثار حفيظة بعض المرتبطين بايران والعاملين في الانبار
عندما اعلن في احد خطبه رفضه للمليشيات الشيعية التي اثارت الاحداث الاخيرة في البصرة والمدعومة من قبل ايران .
ان توجه الحكومة العراقية الاخير وخصوصا في احداث البصرة ومحاربتها للمليشيات المدعومة من قبل ايران
اعطى تصورا اخر عن مدى استيعاب الدولة لحجم التدخل الايراني والوقوف بوجهه كما اعلن عن ذلك رئيس الوزراء العراقي والامين العام لحزب الدعوة الاسلامي . ووقوفه ضد هذه القوى المدعومة من ايران . اذا ماعرفنا حجم التكتم الاعلامي الايراني اتجاه زيارة الوفد العراقي للتباحث بشان ايقاف الدعم الايراني للجماعات المسلحة
