محتاجة على بابي
امرأة سمراء تدقّ على بابي
بيديها طفل أغبر يحمل في عينيه
بدايات الموتْ
***
جاءتْ من آخر دنيا
تيحث عن نوم
عن لقمة عيش
تسأل عن أمن
عن قطرة زيتْ
***
جلستْ
تشكو من ضيق الحال
تقول: بأمّك .. ابنك
لا مال... لا خبز... لا ماء
عندي
لا شيء في البيتْ
***
أسعفني
انقذ هذا الطفل النائم
في حرّ الشمسْ
***
فذهبت لأجلب ما كان لديّ من الأمسْ
وأنا لا أملك أيضا في بيتي
إلاّ قلما أثريا
أخرج منه هموم النفسْ
ورجعت إليها منحنيا
من ضعفي
من بؤسي مثل القوسْ
أتدحرج
وهي توجّه عينيها
الناعسة
نحو يدي
وتردّد في صوت باك
لا بأس
ولا بأسْ
***
ورجعت وقد قلت لها:
المصحف هذا
فخذيه يفرج
همّك ...
ينجيك من الجوع المتوحش
والعطش المستوطن جوف الحلق
وفوق النفسْ
***
فاندهشتْ مني ثم احتضنته وراحت
والطفل المطويّ على أطراف يديها
ينظر نحوي
في تعب في يأسْ
بقلم :عصري مفارجة
امرأة سمراء تدقّ على بابي
بيديها طفل أغبر يحمل في عينيه
بدايات الموتْ
***
جاءتْ من آخر دنيا
تيحث عن نوم
عن لقمة عيش
تسأل عن أمن
عن قطرة زيتْ
***
جلستْ
تشكو من ضيق الحال
تقول: بأمّك .. ابنك
لا مال... لا خبز... لا ماء
عندي
لا شيء في البيتْ
***
أسعفني
انقذ هذا الطفل النائم
في حرّ الشمسْ
***
فذهبت لأجلب ما كان لديّ من الأمسْ
وأنا لا أملك أيضا في بيتي
إلاّ قلما أثريا
أخرج منه هموم النفسْ
ورجعت إليها منحنيا
من ضعفي
من بؤسي مثل القوسْ
أتدحرج
وهي توجّه عينيها
الناعسة
نحو يدي
وتردّد في صوت باك
لا بأس
ولا بأسْ
***
ورجعت وقد قلت لها:
المصحف هذا
فخذيه يفرج
همّك ...
ينجيك من الجوع المتوحش
والعطش المستوطن جوف الحلق
وفوق النفسْ
***
فاندهشتْ مني ثم احتضنته وراحت
والطفل المطويّ على أطراف يديها
ينظر نحوي
في تعب في يأسْ
بقلم :عصري مفارجة