الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسائل رجل محترم جدا الرسالة الثانية للكاتب :محمد نصار

تاريخ النشر : 2008-05-23
حبيبتي هدى.
لم أكن لأتخيل أبدا، أن تصل بي الحال إلى ماوصلت إليه ولا حتى في أشد الكوابيس رهبة ورعبا، ولولا خوفي من تبدل مشاعرك نحوي، وحاجتي الملحة إلي توضيح ماحصل، ما كتبت حرفا واحدا أشغل بالك فيه، فأنا لم أكن خسيسا يوما ولا أرضى ذلك أبد، وعدتك وكنت صادق الوعد، لكن سعيي المحموم للوفاء بما وعدت عجل كيدهم ضدي،خشوا أن تهبيني من يحمل اسمي، فيستعصي الأمر بعدها، هان عليهم ضعف أبي وكبره .. استمالوه.. هددوه، فكان لهم ما أرادوا وكان لي العذاب من بعده .
قد يبدو الأمر غريبا.. عجيبا، لكنه حصل، بدليل أنني موجود هنا، حصل رغم الذهول البادي في عينيك وفيض الأسئلة المنبعث منها ، فلا تجزعي ولا تخافي من مصير يتهددني،لأني اعتدت المكان وما عدت أراه بالسوء الذي كان، تصوري أن الطبيب أصبح حافظ سري و ناقل رسائلي، صحيح أنه رماني بنظراته المتشككة في بادئ الأمر، لكنه اليوم أكثر تعاطفا، مما كان عليه في الأيام الأولى .
لعلك تسألين عما حدث حينها، خصوصا بعد الذي بلغك مني،وحتى لا أخوض في تفاصيل كثيرة، أبدأ من حيث جاءني الطبيب في الصباح التالي،نظر إلي من خلف الفتحة في الباب الحديدي وألقى التحية، فلم ألتفت إليه، اكتفيت بإشارة من يدي، لم أناقش أو أجادل.. لم أنطق بحرف، فكل كلمة هنا تؤول على ألف باب، وأنا أسعى جاهدا للخروج من سجني اللعين وبأي ثمن كان، فلذت بالصمت، أعرضت عن كل ما يثير الشبهات من حولي، قابلت ابتسامهم بابتسام وتوددهم بهدوء وسكينة، حتى استجابوا لي ونقلوني إلى غرفة مأهولة .
بدا الأمر في أوله مرعبا، لكنني اعتدته مع مرور الوقت وبدأت اكتشف عوالم لم أكن لأعرفها من قبل، ثلاثة من المرضى يقاسمونني الغرفة، واحد في مثل سني،نظر إلي كما لو كان يعرفني من قبل، ثم ابتسم في وجهي ابتسامة عريضة وأشار بيده محييا والثاني يكبرني قليلا ، دنا مني وراح يتأملني بضيق وكدر، ثم ابتعد وهو يرمقني بتقزز ، أخذ يردد معه بامتعاض واضح: انتظر إلى أن أجد لك حلا. ، أما الثالث ففي العقد الخامس من عمره،نظر إلي من زاوية الغرفة التي يجلس فيها، ثم تحامل على نفسه وأقبل يجر خطاه نحوي، إلى أن صار أمامي مباشرة، سألني بصوت يقطر لوعة وأسى : لم قتل أخاه؟.. هل بإمكانك أن تجبني لم قتله ؟.، ثم تركني وعاد إلى ركنه يلوك مرارة الأسئلة بصمت ودموع .
حبيبتي الغالية، هناك الكثير مما أود إطلاعك عليه، لكني لا أريد لك أن تضجري أو تملي، فاعذريني إن أمسكت هاهنا مع وعد بلقاء في رسالة أخرى .
المخلص لك دوما
يوسف
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف