الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الاسلام بقلم:د.حنان اخميس

تاريخ النشر : 2008-04-30
الاسلام بقلم:د.حنان اخميس
دراسة عن( الإسلام ) 8-4-2005nnأقول: - هل خلق هذا العالم ليكون مسرحا للمآسي والشيطنة والهمجية والقرصنة ؟ nثم لا يلقي الظالم والمظلوم جزاؤهما، أن عالما من هذا القبيل إعلان في حد ذاته عن انه ناقص وهذا النقص في ذاته يقتضي ما يكمله وهو الدين.nأقول: 1- إن الآلة ضرورة فطرية للإنسان، إن الذين يتخذون من غير الله الها محرومون من الاستقرار والطمأنينة الحقيقيين0n 2- إن الإيمان بالله يمنح الإنسان يقينا جبارا حتى يستطيع مواجهة اكبر المشكلات والصعاب فهو يجاهد في سبيل هدف سام أعلى ويغض بصره عن الأهداف الدنيئة القذرة .n 3- إن الإيمان بالله يعطي الإنسان محركا هو أساس كل الأخلاق الطيبة ومصدر قوة العقيدة ،إنها قوة محركة عظيمة ، لاتوزن بأي ميزان ولا يمكن تجربتها في المعامل (وليام أوسلو) 0n 4- إن الإيمان بالله – العقيدة هي سر مخزن الصحة النفسية الموفورة التي يتمتع بها أصحابها وأية نفسية محرومة من هذه العقيدة لن تنتهي إلا بالإمراض أقساها وأعتاها5 5-إن المجتمع الجديد يتسبب في تركة الدين – في خلق احوال تجعل من الحياة جحيما انه يعطيك دواء الشفاء من الفم – ويحقنك السم في العضل)0n• الحركة الصهيونية:- تقول تريد عالما خاليا من العقائد الدينية والقيم الروحية وخاليا من العادات والتقاليد والأخلاق وتدمير الإنسان0n• قال ماركس:- إن أفضل علاج للأديان هو عدم الكلام عنها 0n• يقول نهرو:- إن سبب فساد العالم يرجع في معظمه إلى فساد نظامه الاقتصادي والسياسي الحالي وانه لا سبيل إلى الإصلاح ما دامت الرأسمالية تسخر طبقة لطبقة والاستعمار يسخر امة لأمة 0n• يقول نهرو :- إن النظام القائم على الرأسمالية والاستعمار والذي يعيش في ظل سيطرة طبقة على طبقة وأمة على امة ليس نظاما صالحا للبقاء لايجدان من العقلاء من يخالفهما وإنما يأتي الخلاف حين يقترح العلاج0n• قال سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام :-ماهذه التماثيل التي انتم لها عاكفون؟ قالوا وجدنا إباءنا لها عابدين فقال لهم لقد كنتم واباؤكم في ظلال مبين)0n• يقول الله سبحانه وتعالي ( ولا تدع مع الله الها آخر ، لا اله إلا هو كل شي هالك إلا وجهه ، له الحكم واليه ترجعون) 0nno من هو الله سبحانه وتعالى ( الله جل جلاله)nالله ليس من هذا العالم 000000 وإنما متعال عليه لا يمكن لله أن يمرض أو يشيخ أو يموت فهو متعال على ذلك كله ، العالم باطل والله على حق ، العالم زائل والله الدائم ، العالم متغير والله ثابت ، العالم سجين في حدود الزمان والمكان ولأنه متعال على الزمان والمكان لا يتحيز في مكان فليس له حجم ولا مواصفات مكانية ولا انه متعال على الزمان ، فأنه ليس له عمر وليس له بداية أو نهاية وليس له ماضي وحاضر ومستقبل ، وإنما هو حضور مطلق ، وان مستمر وديمومة أبدية ماثله في الغيب والشهادة على الدوام وإنما هو ساكن سكونا مطلقا صامد وكل ما حوله يضطرب ، أي الصامد الثابت ثباتا مطلقا ، فهو الصمد الذي يصمد إليه والله في الإطلاق ( الأزل والأبد ليس له مبتدأ ولا حدود وهو اللطيف منتهى اللطف ، ليس له جسم ولا مادة ولا كتلة ولا ثقل ، ومن ثم فهو يتخلل كل شيء في حضور كامل مع كل شيء في كل وقت في خفاء واستمرار، لا تدركه الإبصار وهو يدرك الأبصار وهو معنا اينما كنا قريبا منا وهو الواحد الأحد أي لا ينقسم ولا يتجزأ وهو لا ينحل ولا يتركب ولا ينفرط ولا يتحد ولا يتصل ولا ينفصل وهو أحد في ذاته بمعنى انه لا ينشق على نفسه ولا يتناقض ولا يتصارع ، وإنما تلتقي فيه الأضداد ( الجبار – الرحيم – والمعز – المذل – والنافع – الضار ، فهو الحي مطلق الحياة دون اعتماد على غيره وهو القيوم الذي يقيم كل شيء حيا ويمنح الحياة للعدم وكل شيء يقوم بالله والنجوم والشمس والنور وكل شيء وهو الأول قبل الزمان وقبل خلق العالم حينما كان ولا شيء معه ، فهو الباقي بعد أن يفنى الكل ، فلا شيء قبله ولا شيء بعده وهو الجبار على الجبارين والمذل للمذلين والمتكبر فهو العظيم ،(يقول الله تعالىnالكبرياء ردائي والعظمة إزاري من فازعني فيها قصمته)0nnnالدين الإسلامي :-nهو الإيمان بالله باريء الكون وحده لا شريك له ، هو أصل الأصول في الأديان السماوية،فهو أصل الرسالة المحمدية(الرسالة الخالدة) لمحمد بن عبد الله ، جاءت في عصر الظمأ الروحي والاضطراب السياسي والمادية القاسية وفي هذا الزمن كانت الناس أحوج فيه إلى رسالة محمد هدى ينير لهم طرق العيش بسلام بعد أن دمرتهم الحروب والآلام ، وهو الينبوع الذي أفاضه الله من قلب محمد عليه الصلاة والسلام بالهدى وحقائق الخير والسلام وهو الصدى العميق الذي ناداه من السماء والأرض (( اقرأ باسم ربك الذي خلق ،خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم )) والإسلام يدعوا إلى الإيمان بالله وكتبه ورسله ، فالإسلام يلائم الطبيعة البشرية من حيث الاعتدال في أحكامه وأنظمته ليسهل تطبيقه في كل زمان ومكان ، والإسلام يدعوا إلى المساواة ويحارب العنصرية والإسلام يدعو إلى الصدق والعدل والحق والعدل ، والإسلام يدعوا إلى مكارم الأخلاق ، الإسلام يعدوا إلى البذل في سبيل الله من اجل مساعدة الفقراء والمساكين الإسلام يدعوا لحفظ العهود والمواثيق الإسلام يدعوا الى التسامح والتواضع والمحبة ، الإسلام يحارب الربا والاستغلال الإسلام يدعوا التي التحلي بالفروسية من كرم وشجاعة وإباء وغيره ونخوة وشهامة لحماية الضعيف والدخيل والجار0nالإسلام – دين آمن وسلام لا يحمل السلاح إلا في سبيل الله ودفاعا عن العقيدة الإسلامية ودفاعا عن الأرض العربية المحتلة 0nالإسلام يدعوا إلى الإيمان بالآخرة وبالحساب والجنة والنار،الإسلام يحترم المرأة ويحفظ عليها شرفها ويصون كرامتها ، الإسلام يحرم قتل النفس إلا بالحق ويحرم السرقة والزنا الإسلام دين عالمي جاء للناس كافة ( من دخل في دين الله فهو آمن ) ، الإسلام يأمر بالعدل بين الناس وتحريم الظلم ، الإسلام يدعوا إلى حل المشكلات الاقتصادية والفقر وتأمين الناس الإسلام يحرم العصبية ويدعوا إلى محاربتها ، الإسلام يدعوا إلى تهذيب النفوس وبالعبادات nالإسلام دعا للحرية السياسية والحرية الفكرية والحرية المدنية ، فالإسلام قد جعل العدل فوق كل شيء،الإسلام دعا إلى البر بكل وسيلة ودعا إليه بالترغيب والترهيب ودعا إليه بقوة القانون والدولة ، وقد دعا الإسلام إلى مبدأ المساواة وهو أعظم المبادئ في مقاومة الشرور الاجتماعية وأخصها الفقر0 والعقيدة الإسلامية التي دعا إليها محمد صلى الله عليه وسلم هي ثورة اجتماعية والتي مكنها في نفوس أصحابه وأتباعه هي بذاتها الدعامة الكبرى للإصلاح الاجتماعي والهدف الأسمى للرسالة الإسلامية هو الإيمان بالله لا شريك له وهي أصل الخير وأساس السعادة والخلق السليم وهي أساس التوحيد وهي دين إبراهيم ونوح وآدم 0n• القرآن الكريم :nهو صوت الله ، هو ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا) كرم الله سبحانه وتعالى الأمة العربية ( القرآن الكريم) وهو الدستور الإلهي مشتملا على إستراتيجية سماوية خارقة من أجل تحويل الطاقات والقوى الكامنة في العرب إلى قوة جديدة تجاهد في سبيل الله من أجل إعلاء كلمة الله ، غير متأثرة بالنزعة الفردية أو القبلية أو العنصرية، فنزل القرآن الكريم بلغة العرب لغة الفصاحة والبيان ، لغة الأدب والعلوم ، لغة المجد والإبداع والخلود ، وجاء في نظم الحكم وفي الاقتصاد وفي الأخلاق وفي حقوق الإنسان وفي الأسرة وفي الزواج والمرأة والجهاد في سبيل الله والوطن وفي الشرائع والقرآن بهذا المعنى يشبه جسما حيا والكلمة القرآنية تشبه كائنا حيا أو خلية جنينية حية ، فقد منحتنا الرؤية القرآنية أفضل مركز في الكون ,وأعطتنا مكان السيادة على العالمين وفضلتنا على كثير من خلق الله تفضيلا ، وان القرآن بين لنا بوضوح إن الله سبحانه وتعالى وضع الحجة والبرهان في قلب كل إنسان وركز الدلالة إليه في فطرة كل إنسان لحظة بعثه إلى الحياة ، ومن ثم حمله المسؤولية وفق هذا الامتداد الباطني في إن يختار بإرادته الطريق الذي يقوده إلى الله0n لقد منح الله الحرية للإنسان ابتداء لكي يصنع تاريخه الفردي والجماعي ولكي يشكل مصيرهما معا اعتمادا على قوى العقل والإرادة والانفعال والحس والحركة ويمنحه نعمة التي تنزل وفق النواميس الطبيعية بالقسطاس على الأمم والشعوب إلا إن الجماعة التي تسيء التصرف وتطغى وتتجبر ويسوقها الطغيان والجبروت إلى الكفر والمروق والتمرد على النظام الكوني ومبدعه فأن العقاب في الانتظار والقران يجيء كي يعلمنا انه ليس بالقوة والبطش تحيا الأمم وتزدهر وتواصل الطريق ، والقرآن الكريم يبين لنا كيف إن هذا الجهاد هو صراع دائم بين معسكرين كبيرين كل منهما ينتمي إلى فكرة ويلتزم موقفا ويعمل في سبيل الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت) وان الجهاد يضع الأمة الإسلامية أمام مسؤوليتها الحركية الكبرى في العالم 0n إن القرآن الكريم طرح الصدق والأمانة وتحمل المسؤولية والشجاعة والصبر والإخلاص والتضحية والإيثار ومقاومة إغراءات الشهوة والتجرد والصمود والتزام الحق والعدل بمقاييسها الموضوعية لا المنفعية ، ويطرح القرآن بالمقابل النقائض السالبة لهذه الأخلاقيات كالكذب والغش والتزوير والتهرب والجبن والجذع والأثرة والانسياق وراء إغراءات الشهوة والمنفعية داعيا المسلمين إفرادا وجماعات إلى مكافحتها دون هواده ، والى استئصالها من أعماق نفوسهم 0n إن القرآن الكريم يعطينا المفتاح وبين لنا أن سنة الله في التاريخ ماضيه لا تتوقف ، ثابتة لا تتحول أو تتبدل حتى لو وقفت قبالتها جدران هائلة من البارود ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) ويقول الله سبحانه وتعالى(يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرين يغلبون مائتين وان يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون) والقرآن قد جاء بالتوحيد ذاته الذي جاء به نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وبالعقيدة ذاتها والكلمة ذاتها ( لا اله إلا الله) يقول عيسى عليه السلام ما جئت لانقض الناموس بل لأكمله فلا تبدل ولا تطور فيما جاء به أنبياء السماء0nقال الله سبحانه وتعالى ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على إن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا) ، فالقرآن الكريم موسوعة وليس فقط كتاب عقيدة وأخلاق وتشريع وهو كتاب في علم الفلك والكونيات والطب وعلم الأجنة ونشأة الخلقية والسياسة وعلم النفس وبآيات ونصوص – صريحة محددة ، وان هذه الفجوة المصطنعة المفتعلة بين الدين nوالعلم لا وجود لها في الإسلام ، فالإسلام دين علم لا يزدهر بالعلم والجدل ويزداد نضارة بهجوم العقل عليه لأنه حق ولا خوف على الحق من جرأة المجترئين ، يقول الله تعالى(فأن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وان وتولوا فإنما هم في شقاق) 0n• النبي العربي العظيم محمد ( صلى الله عليه وسلم) والدعوة الإسلاميةnإن الرسول – اسمه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب من قبيلة قريش ، من أبناء إسماعيل بن إبراهيم الخليل – النبي العربي مؤسس الأمة الإسلامية وواضع بناء حضارتها وجامع شمل العرب 0n ولد محمد( صلعم) (أبو القاسم) في ربيع الأول سنة 571 في مكان غير بعيد عن الكعبة في مكة ونشأ يتيما ، ربته أمه أمنه بنت وهب وماتت وعمره ستة سنوات فكفله جده عبد المطلب ومات جده وعمره ثمانية سنوات فكفله عمه أبو طالب ونشأ شجاعا عالي الهمة ولقبه قومه بالأمين ، وكانت لأبي عبد المطلب السقاية والرفادة من مناصب الكعبة وله مقام رفيع في قريش ، لكنه توفي بعد سنتين ، فكفله أبو طالب وكان وجها محترما ، ونشب محمد في بيته كأحد أولاده وكان أبو طالب صاحب تجارة مثل سائر أهل قريش ، فكان إن اخرج في تجارة اصطحبه في أسفاره ، فأشتهر منذ حداثته بالفصاحة والذكاء وصدق السريرة حتى لقبوه بالأمين ، وسافر مع عمه إلى الشام متاجرا وعندما وقعت حرب الفجار كان عمره أربعة عشر سنة وكانت هذه الحرب بين قريش وبني كنانة من جهة وهوذان من جهة أخرى وقد حضر هذه الحرب مع أعمامه وكان يناولهم النبال ، وسميت هذه الحرب الفجار لوقوعها في الأشهر الحرم ، وحضر حلف الفضول وكان عمره في الخامسة والعشرين ، وكان القرشيون قد تعاهدوا في هذا الحلف على إنصاف المظلوم والوقوف إلى جانب مبادئ العدل ضد عدوان القبائل القوية ولإعادة الطمأنينة والسكينة الى مكة المقدسة التي تعيش على التجارة ودخلها من مواسم الحج وزيارة البيت الحرام والتقرب إلى الأصنام والأوثان التي كانت فيها ولم يكن من مصلحة قريش وبقية سكان مكة وهم حضر مستقرون انتشار الفتن وظهور الاعتداء في مدينتهم وحواليها ، واشتغل سيدنا محمد (صلعم) بالتجارة في مال خديجة بنت خويلد الاسدى ، وقد سافر في هذه التجارة إلى الشام وقد حققت هذه التجارة ربحا كبيرا ، وعندما اكتشفت خديجة خلقه الطيب وأمانته الصادقة ارتبطت به بالزواج وكان عمرها أربعين عاما وهو في عمر الخامسة والعشرين ورزقت منه القاسم وعبد الله وزينب ورقيه وام كلثوم وفاطمة ، وتوفى القاسم وعبد الله صغيرين ولم يبق له ولد ذكر ، وتزوج بعدها 14 امرأة ، دخل باثنتي عشرة منهن وتوفي تسع ولم يولد له غير إبراهيم من زوجته ماريا القبطية ومات وعمره سنتان وتوفي جميع أبنائه في حياته إلا فاطمة الزهراء التي تزوجت من علي بن أبي طالب ابن عمه فولدت له الحسن والحسين ومحسنا الذي مات صغيرا وكان عدد صحابته يوم توفي 124 ألفا واشترك محمد في تحديد بناء الكعبة مع قريش وهو في الخامسة والثلاثين من عمره وتوسط في حل الخلاف الذي وقع بين بطون قريش حول من يكون له الشرف في حمل الحجر الأسود ووضعه في رداءة وقال لتأخذ كل قبيلة بطرف من الثوب فرفعوه حتى أتى موضعه فأخذه الرسول ووضعه مكانه وكان عمله هذا حكيما أرضا الجميع وكانت مكة في أيام الرسول مركزا مهما في الحجاز ذا قدسية خاصة وذا مكانة كبيرة في عالم المال والتجارة العربية والغربية وفي ذلك العهد تتحكم فيها مظاهر الجاهلية من التفاخر بالأنساب والاحساب والمال والجاه وتسيطر عليها نزعة استبدال القوي بالضعيف وسيطرة الغني على الفقير ولما بلغ الأربعين من عمره اشتدت قواه العقلية ليكون متأهبا بدأ بالرؤيا الصادقة والصالحة ، مال الى الخلوة والاعتزال عن الناس أوى إلى الجبال يتعبد في غار حراء على مقربة من مكة وكان يوما في غار حراء يتعبد يوم الاثنين السابع عشر من رمضان سنة 610 م -13 قبل الهجرة نزل عليه الوحي جبرائيل وأمره أن يقول ( اقرأ بأسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق) فقرأها وانه خرج إلى وسط الجبل فسمع صوتا من السماء يناديه يا محمد أنت رسول الله وإنا جبريل ، فذعر وأسرع إلى خديجه وأخبرها وكان لها ابن عم اسمه ورقة بن نوفل وكان مشهورا في مكة بسعة العلم في الدين والتنبؤات فذهب إليه وأخبرته بما كان فقال ( والذي نفس ورقة بيده لان صدقتني يا خديجة فقد جاء الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى وانه نبي هذه الأمة)،فرجعت خديجة اليه وأخبرته ورقة فأطمأن باله ورجع إلى مكه وهو لا يجرؤ على إظهار دعوته لعلمه بما سيكون لها من ثقل الوطأة على قريش لما لها من تعيب على آلهتهم وتحقيرا لأصنامهم وفي ذهاب تلك الأصنام يعني ذهاب تجارتهم واموالهم وكل أمالهم0n فبدأ بدعوته سرا بين أقرب الناس إليه فأمنت به زوجته خديجة وابن عمه علي بن أبي طالب وكان لا يزال غلاما وصديقه أبو بكر الصديق وكان من وجهاء قريش ومولاة زيد بن حارثه الكلبي ثم أسلم عثمان بن عفان والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة بن الجراح وغيرهم وظل الرسول ثلاث سنوات يدعوا إلى الإسلام سرا من يطمئن إليه ويثق به وكان يصلي خفية وهو إتباعه في شعاب مكة إلى إن أمره الله بإعلان الدعوة إلى الإسلام بالتوحيد ونبذ عبادة الأوثان ودعوته إلى عشيرته حين خاطبه الله قائلا(وأنذر عشيرتك الأقربين وأخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ،فأن عصوك فقل إني بريء مما تعملون) ، تعد هذه الآيات إعلانا بالدعوة الإسلامية ، فبدأ الرسول ببني عبد المطلب عشيرته فكلف ابن عمه علي أن يصنع لهم طعاما يدعوا أهله إليه فدعاهم إلى بيت أبيه أبو طالب فلما فرغوا من الطعام هم محمد بالكلام وكان أهله قد سمعوا بدعوته سرا واستخفوا بها ثم علموا انه سيدعوهم إلى ترك الأصنام وعبادة الله ، وكان عمه أبو لهب وزوجته من أشد الناس قسوة عليه، فأخذ الرسول يدعوا جهرا كل الناس سنة 609 من السادة والعبيد وأقرباءه وأهل مكة وكذلك الحجاج الوافدين إلى مكة من مختلف الأماكن 0 n ابتدأ الرسول دعوته في مكة مخاطبا أهل مكة قائلا (ياأيها الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا – تملكوا بها العرب- وتذل لكم العجم)، ويعبر هذا الشعار عن التصور الاستراتيجي للرسول التوحيد – الوحدة – التحرر وهو بالإضافة إلى ذلك محاولة إلى إيقاظ الحماس القومي بين العرب ونقلهم من حدود المجتمع القبلي إلى التفكير بقضية اكبر تنسجم وطبيعة الفكر العربي قضية تجعل الإنسان العربي تحت ضغط التساؤلات عن قضايا جوهرية تفرض عليه الارتباط بالزمن وبالحركة التاريخية ارتباط يتجاوز به ذاته ويعرف أن يكون منتميا إلى اكبر كيان من قريش أو مكة أو قبيلة ، لكن محمد لم يفشل ولا ضعفت عزيمته فأعاد الوليمة ثانية وقد صمم على التصريح بما في ضميره فقال (أعلم أن إنسانا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به فقد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله تعالي ان أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني في هذا الأمر على أن أخي ووصيتي وخليفتي فيكم) فظلوا ساكتين وجل سكوتهم استخفافا ،فتقدم علي بن أبي طالب ابن عمه وقال – أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليهم فأخذ النبي برقبته وقال هذا أخي ووصي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ) فهزأت به قريش وقالوا لأبي طالب (قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيعه )على أن استخفافهم هذا لم يعقده عن عزمه ولا أبعده عن قومه وبدلا من وقوفه عند ذلك الحد تهيأ وحذر جاهرا بسب الأصنام ونسب أهله وآبائهم إلى الكفر والضلال ، فلما علموا بسب الأصنام أجمعوا على عداوته ومحاربته وتعمدوا أذيته لكنهم لم يروا سبيلا إلى ذلك وهو في كفالة وحماية عمه أبي طالب ، فجاؤا عمه وفيهم أبو سفيان فقالوا له يا أبا طالب ان ابن أخيك عاب ديننا وسفه أحلامنا وضلل آباءنا ،فأنهه عنا أو خل بيننا وبينه فردهم أبو طالب ردا حسنا ووعدهم خيرا فظل عازما على سب إلهتهم فعادوا وقد اشتد الغيظ بهم فقال له عمه يا أبن أخي أن قومك قالوا كذا وكذا ،فظن عمه سيتخذ له فشق عليه ذلك وقال له يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي ما تركت هذا الأمر وبكى وهم بالانصراف فناداه عمه وقال له(قل ما أحببت فوالله لا أسلمك أبدا) وقد كانت دعوته تذيع في أنحاء الجزيرة وقد أسلم عمه حمزه بن عبد المطلب وعبد الرحمن بن عوف وعمر بن الخطاب وهم من خيرة الناس وكان لهم شأن عظيم في التاريخ الإسلامي فقوي بهما واشتد أذى قريش له ولأصحابه وضاقوا ذرعا عن تحمل الاهانة والعذاب فلولا اعتقاده المتين يصدق الدعوة التي قام بها وانه منتدب لهذه الرسالة من الله سبحانه وتعالى لما صبر على ذلك وعندما انتشر الإسلام هاجر معه من بايعه من المهاجرون تمييزا لهم عن الفئة الأخرى من الصحابة وهم الأنصار أهل المدينة سموا بذلك لأنهم نصروا النبي في مدينتهم ثم أسلم بمكة من الأوس والخزرج من أهل المدينة فبعث معهم مصعب بن عمير ليعلمهم الشرائع والقرآن ثم انتشر الإسلام في المدينة فوفد عليه جماعة منها يدعونه للهجرة اليها فأجاب دعوتهم وحين بلغ قريش خبر هجرته تبعوه ليقتلوه ، دخل المدينة فبنى فيها مسجده وبدخوله لها بدأ التاريخ الهجري سنة 622م وبهذه الهجرة يؤرخ المسلمون وقائعهم حتى الآن ولقى المسلمون ترحابا عظيما ، فأشتد أزرهم وتحولوا الى محاربة أهل مكة فجعلوا يناؤنهم في أثناء مرورهم بتجارتهم بين الشام ومكة وفي أماكن أخرى ولم تدعه قريش آمنا في دار هجرته فرد عليهم بمعركة بدر الكبرى في رمضان في السنة الثانية للهجرة وهي التي انتصروا فيها وكانت فاتحة نصراتهم في الغزوات الاخرى ثم بعدها جاءت غزوة بني قينقاع وهم من اليهود عاهدوا النبي ونقضوا عهدهم معه ثم كانت غزوة أحد في السنة الثالثة للهجرة وفي السنة الرابعة غزوة ذات الرقاع وفي السنة الخامسة غزوة الخندق وغزوة بني قريظه وفي السنة السادسة غزوة ذي قرد وبني المصطلق وفي هذه السنة بعث النبي صلى الله عليه وسلم الرسل الى كسرى وقيصر والنجاشي وغيرهم من عظماء الملوك كالمقوس بمصر والحارث الغساني بالشام يدعوهم الى الإسلام وفي السنة السابعة كانت غزوة خيبر وفي السنة الثامنة غزوة مؤته وحنين وفيها قبل حنين فتح المسلمون مكه وفي السنة التاسعة غزوة تبوك وفي العاشرة أقبلت وفود العرب قاطبه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة وبعث علي بن ابن طالب إلى اليمن فأسلمت وحج حجة الوداع في السنة العاشرة وكانت حطبته الشهيرة فيها وهو على ظهر ناقته من أطول خطبه وأهمها في أمور الدين والدنيا وهكذا أخضعوا جزيرة العرب كلها وفتحوا مكه واسلم القرشيون كافة ، فوجه النبي التفاته كما ذكرت إلى العالم الخارجي وخاطب الملوك الروم والفرس0n أما حالة الفرس الاجتماعية قبل الإسلام كانت في غاية الانحطاط بمدة طويلة لانشقاق عصاهم بتشعب المذاهب عن ماني ومزدك ومن الغريب دعوى هذا الأخير (إن الإله بعثه ليأمر بشيوع النساء والأموال بين الناس على السواء لأنهم أخوة أولاد أب واحد ، وتبع هذا المذهب قباذ أحد ملوكهم وتشعبت الآراء هناك وفسدت الأخلاق والانحلال إلا أن جاء الإسلام ولكن ما أن جهر الرسول بالدين الجديد وأخذ يدعوا كافة الناس بدأت قريش مقاومتها للإسلام وسلكت مختلف السبل للقضاء على الإسلام وكان لمقاومة قريش أسباب عدة أهمها :-n1-خشيت قريش على أصنامها وأوثانها التي كانت موجودة في الكعبة مصدرا هاما لشرائها ، فعمدت إلى مناهضة الدعوة ومعادلتها 0n2- السبب الثاني قام الرسول بسب إلهتها التي تعبدها وتنعتها بمختلف النعوت وقال فيها إنكم وما تعبدون من دون الله حطب جهنم وأطلق الرسول على القريشيين اسم المشركين والكافرين والضالين والفاسقين والأثيمين 0n3- دعا الإسلام إلى تنظيم اجتماعي يختلف أساسا عن التنظيم الذي كان قائما في الجزيرة العربية وخاصة في مكة فهو طريق إلى الإنسانية والرحمة والشفقة والعطف على الضعيف والصدق والاستقامة ويضع للتفاضل الاجتماعي مقاييس جديدة تقوم على أساس الأخلاق الفاضلة الصالحة بصرف النظر عن الثروة أو الجاه أو النسب،فانتشار الإسلام معناه تأثر مركز المتنفذين والأغنياء إذ لم تكن لهم صفات أخلاقية حميدة ويحل محلهم أناس فقراء أو ممن ليسوا من العشائر المكية0 n4-هاجم الرسول النظام السياسي المكي الذي يدين بالطاعة للرؤساء ، ودعا الطاعة للرسول الذي تأتي بواسطته أحكام الإسلام ويأمر القرآن بإطاعة الرسول وجاءت أشد المقاومة من الارستقراطية والزعماء السياسيين من ذوي الجاه والشرف في مكه0n5-كان المجتمع القرشي مجتمعا تجاريا بأمس الحاجة إلى السلام والهدوء ، وان السماح لأي حركة بالانتشار يعني خلق جو من الخوف والاضطراب مما يؤثر على سير معاملاتها التجارية في الداخل والخارج 0nقاومت قريش الدعوة الإسلامية بطرق شتى فقد استعملوا سلاح النقاش المحرج إلى سلاح التعرض والضرب والشتم للمسلمين وقد استعانوا باحبار اليهود لمناقشة الرسول لغرض زعزعة الثقة في نفوس المسلمين ثم قررت قريش استعمال القوة لمقاومة الدعوة الإسلامية فاتجهت إلى العبيد الضعفاء ثم إلى المؤمنين والى الرسول نفسه ، ورغم ذلك فقد زاد من انتشار الدعوة الإسلامية وضمت إليها بعض الأشراف من قريش فعم الاعتداء على عامة المسلمين وأصبح كل مسلم هدفا للاعتداء مهما كانت مكانته الاجتماعية فتعرض للاعتداء أبو بكر الصديق وعثمان بن عفان وأبي عبيده بن الجراح والزبير )0nnn• الهجرة إلى الحبشةnعندما لم يستطيع النبي محمد صلعم دفع الأذى عن المسلمين فقد قال لهم تفرقوا فى الأرض فقالوا أين نذهب فأشار إلى الحبشه في رجب من السنة الخامسة للنبؤة وكانوا (83) رجلا وظل المسلمون الأشداء بمكة يحيطون بالرسول ويدفعون الأذى عنه وكان الرسول اختار الحبشة لتكون دار هجرة للمسلمين للأسباب التالية:-n1- كانت الحبشة بعيدة عن مكة ويحكمها ملك عادل0n2- كانت الحبشة على النصرانية والنصرانية تؤمن بوجود الله 0n3- عداء المكيين للأحباش منذ عهد أبرهه ملك الحبشة0nأما الجزيرة العربية وأطرافها لم تكن مكانا صالحا للهجرة لأسباب عديدة :-n1- كانت اليمن خاضعة للفرس وهم لا يؤمنون بالأديان السماوية 0n2- كانت مواطن الجزيرة العربية التي يسكنها اليهود والنصارى غير مهيئة لاستقبال المهاجرين المسلمين لان أهل الكتاب كانوا في نزاع مستمر وهم غير مستعدون لقبول منافس ثالث 0n3- أما الشام والحيرة فلقريش فيها نفوذ كبير بسبب علاقاتها التجارية 0n• قيام دولة المدينة العربيةnبدأ الرسول بوضع أسس وتنظيمات الدولة العربية في المدينة وأهم هذه الأسباب:-n1-بناء مسجد المدينة كان هذا المسجد مكانا للتبشير بالإسلام ولم يكتف الرسول بتعليم المسلمين عظمة الخالق بل أنصرف إلى وضع الأسس والمبادئ الأخلاقية القويمه ونشر المحبة الأخوية والبر والأرامل والأيتام والرفق بالحيوان والعطف على الصغير واحترام الكبير 0n2-المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار :-عزم الرسول على توحيد صفوف المهاجرين والأنصار بالمدينة على طريق تألفهم حتى لا تعود العداوة القديمة بين الأوس والخزرج والمهاجرون هم مسلموا مكه الذين هجروها الى المدينة بسبب الاضطهاد ، أما الأنصار فهم مسلموا المدينة من الأوس والخزرج الذين رحبوا بالمسلمين المهاجرين من مكة 0n1- وضع القواعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية للدولة الجديدة 0nأصبح القرآن الكريم وأقوال الرسول وأعماله نظام سياسي رائع يقوم على الشورى (قال تعالى- وآمرهم شورى وشاورهم في الأمر)وظهر نظام اقتصادي يكفل العدالة الاجتماعية في الحديث الشريف (ليس بمسلم من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم)وظهر نظام اجتماعي قائم على أساس العمل الصالح والتقوى لا على المال والجاه والنسب قال تعالى(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ونظم الإسلام الأسرة وأوضح حقوق وواجبات كل عضو فيها وهكذا أصبح الإسلام المرجع الوحيد في تحديد العلاقات بين الحكومة والرعية ثم بين أفراد الشعب 0n2- دستور المدنية : تتجلى أسس وتنظيمات الدولة العربية في المدينة بالوثيقة التي كتبها الرسول بين المهاجرين والأنصار وموادعة اليهود في السنة الثانية للهجرة بعد انتصاره على قريش في بدر ، وقد أطلق اسم الوثيقة والصحيفة والكتاب والتي تبحث في أمور تتعلق بالمسلمين وأمورهم ومشاكلهم في المجتمع الجديد واستنادا الى ما جاء في الصحيفة ،فأن المسلمون أصبحوا أمة واحدة يعبدوا آلها واحدا ولهم رسول واحد وهو محمد صلى الله عليه وسلم وهم يخضعون لنظم دينية واحدة – إلههم الله وهو الأول والأخر والظاهر والباطن والذي يخضع له الجميع ويطيعوه – والإسلام قائم على مبادىء روحية وأخلاقية ممتزجة فيها السياسة والأخلاق وهذا يعني أن الرسول قد احتوى الأمة العربية عقائديا وليس عنصريا وقد تقرر في الصحيفة ان يشترك جميع سكان المدينة في أمور السلم والحرب وبذلك تتجلى وحدة الدولة العربية كلها ، فسلم المؤمنين وحربهم واحدة وعلى المسلمين أن يكونوا أولياء بعض للبعض الأخر يتعاونون في السراء والضراء والحرب والسلم 0nوان المؤمنين لبني بعضهم على بعض بما نال دمائهم في سبيل الله n3-فقد حض اليهود ونظم علاقتهم بالدولة العربية وكافة أعضاء المجتمع الإسلامي ، على اليهود المساهمة في الدفاع عن المدينة وان عليهم النصر على من دهم يثرب ، فقد اوجب عليهم الاشتراك في الحرب الدفاعية وإذا دعوا إلى صلح الى يصالحونه ويلبسونه ، وعلى الراغبين من اليهود في دخول الإسلام ويحق لهم التمتع بما للمسلمين من حقوق ونصت الصحيفة انه لا يخرج منهم احد إلا بأذن محمد (صلعم)0n4-أذ اعتبر المدينة حرم لاهل هذه الصحيفة وجاء فيها أن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة وهذا يعني أن السلام أقر في داخل يثرب وحضرت الحرب أو القتال فيها ومنع الاعتداء فيها وتنظم العدالة والقضاء وإدارته ، وقد ركزت السلطة القضائية بيد الرسول في الخلافات بين أهل الصحيفة وأعترفت الصحيفة بالحرية الدينية لليهود ومواليهم وحصرت مسؤولية الإحرام فيمن قام بالحرم وفي أهل بيته ولا يمتد إلى عشيرته وجعلت الصحيفة مكانه الكافر دون مكانة المسلم إذ عدت دمائهم لا تتكافىء مع دماء المسلمين ( فلا يقتل مؤمن مؤمنا في كافر ولا ينصر كافر على مؤمن )، وتؤكد الصحيفة على المؤمنين لتميزهم عن غيرهم ممن بقي على الشرك ولهؤلاء المؤمنين إحكام خاصة بهم ويشكل المؤمنين كتلة خاصة بهم عليهم التعاون فيما بينهم في السراء والضراء والمسلمون يد واحدة على كل من بغى ونشر الظلم والعدوان والفساد بين المؤمنين وتسري العدالة والأحكام على المسلمين جميعا لا تمييز بينهم ومن ارتكب جريمة قتل العمد فعليه القصاص ولكن يجوز لولي المقتول إن يستبدل القصاص بالدية والتعويض وعلى المؤمنين أن يؤيدوه ضد القاتل من اعتبط مؤمنا قتلا عن بينه فأنه قود به إلا ان يرضى ولي المقتول وان علي المؤمنين عليه كافة ولا يحل لهم إلا القيام عليه وتؤكد على النزعة الاجتماعية وضرورة مساهمة المسلمين في حفظ الأمن والوقوف في وجه المعتدي ، وعدم الوقوف الى جانبهم وهكذا يكون المسلمون هم السلطة التنفيذية0nnتعكس مبادئ الوثيقة أهداف الرسول (صلعم)وهيn 1-المحافظة على المؤمنين كيانا مستقلا متميزا قائدا للمدينة يقوم على أساس الانتماء إلى العقيدة الإسلامية الجديدة مفتوحا لمن يشاء دخوله شرط الالتزام بالعقيدة الإسلامية 0n2- ضمان السيطرة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية على المدينة 0n3- عزل قريش وقطع الصلات معها 0n4- المحافظة على استقرار النظام والأمن في المدينة 0nnn• الجهاد وتوحيد بلاد العرب الإسلامية :-nإن الله سبحانه وتعالى اختار امة العرب لحمل راية الإسلام وكان أجدادنا العرب قبل الإسلام يعيشون في صحارى شبه جزيرة العرب في صراع دائم عنيف مع الطبيعة وصراع مع الشمس غادرة ظالمة تحيل الصحراء نهارا إلى هجير خانق وصراع مع برد ليل الصحراء القارس وصراع مع الرياح والزوابع ووحشة الصحراء ورهبتها ووحوشها الضاربة ، وأثرت مرارة العيش ومع تلك الطبيعة القاسية التي لا ترحم في تكوين الإنسان العربي قادرا على مصارعتها ، ثم دخل في صراع مع نفسه ومع أهله ومع قبيلته من أجل البقاء وأسهم في حروبها وأثر كل هذا في الإنسان العربي فنشأ عنجهيا شجاعا مقداما ، وإباء وعزة وكبرياء وكرم ووفاء وعبقرية وفصاحة وبلاغة وفلسفة وحكمة وقدرة عجيبة على تحمل المشاق ومجابهة الأهوال وصبر على الشدائد والمكارة ومزايا حميدة وقوى كامنة وطاقات هائلة ونظر الله العلي القدير الى جميع مزايا امم الأرض من عبادة ، فلم يجد أجدر من أمة العرب وأقدر منها على حمل الرسالة الإسلامية رسالة النور والهداية والخير والسلام بعد ان أخفقت اليهودية والمسيحية في تحقيق رسالة السماء وتحرير الإنسان من العبودية ولا سيما بعد ان غدت اليهودية رمز لأبشع أنواع التعصب والاجرام والقسوة والغدر والرذيلة والقتل ، وبعد أن غدت المسيحية رمز كهانة عاجزة عن تحقيق سعادة الإنسان ولا سيما حين استطاعت أصابع اليهود ان تعبث بها وتطعمها بصفات اليهود وأخلاقهم المخربه ، فبعث الله سبحانه وتعالى رسوله محمد صلعم نبيا عربيا من قلب شبه الجزيرة العربية ثم كرم الله سبحانه وتعالى الامة العربية فنزل القرآن الكريم – كلام الله بلغة العرب ، لغة الفصاحة والبيان لغة الادب والعلوم ، لغة المجد والإبداع والخلود إلى قوة جديدة تجاهد في سبيل الله والوطن من أجل إعلاء كلمة الله ثم فرض الله سبحانه وتعالى الجهاد على النبي الكريم وصحبه دفاعا عن أنفسهم ، دفاعا عن دين الله وحرية نشره ، دفاعا عن الذين اعتنقوا الإسلام مع رسول الله دفاعا عن الضعفاء والمساكين ، دفاعا عن العرض والمال والجار والوطن وردعا لعصبة الكفر والشرك ، والظلم والطغيان والفساد ( قال الله تعالى – ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير) وحمل الرسول صلعم راية الجهاد لينفذ أوامر الله وشرع يبين للمسلمين مزايا الجهاد ويحضهم عليه ، فهو أول رسول يحمل السيف تحقيقا للمبادىء وقد قاد بنفسه خمسة وعشرين حملة ، واسند الى أصحابه قيادة خمسة وثلاثين حملة وكانت جميعها موجهة ضد قريش والى الأطراف الشمالية للجزيرة العربية وضد خيبر وضد الروم وقد كان معلما ومربيا لنفوس المسلمين في جهادها الأكبر ، فقد سمى الرسول القائد جهاد الحرب والسيف الجهاد الأصغر وجهاد النفس ، جهاد الأكبر وكان عليه الصلاة والسلام في أخلاقه وجهاد نفسه وقدوة المسلمين الأول فتطهرت نفوسهم من الطمع والأنانية والحسد والغيبة والنميمة والتجسس والنفاق والرياء والعصبية والبخل والشح وأكل مال اليتيم والكذب والفجور والفسق ، وتجلت قدرة الرسول صلعم الخارقة على توحيد العرب بالإسلام بعد ان كانوا قبائل متفرقة تعبد الاصنام وتقدس الفردية والعنصرية ، ثم غرس في نفوس العرب من مبادئ الحياة المثلى ونظامها الرباني في السلم والحرب ،كما روضها على الطاعة الواعية وطهرها من العداوة والأحقاد والاستعلاء والانحراف ورباها على الصبر والمصابرة ، وصلت قوات المسلمين وكانت لا تزيد على ثلاثة ألاف مقاتل الى مؤته ودارت معركة غير متكافئة مع قوات الروم التي كانت حوالي مائة ألف مقاتل ، فقاتل زيد بن حارثة براية الرسول صلعم حتى قتل ثم تسلم الراية جعفر بن ابي طالب فقاتل حتى قطعت يمينه فحمل الراية بشماله فقطعت فأحتضنها بعضديه حتى قتل ثم تسلم الراية عبد الله بن رواحه وقاتل حتى قتل ثم رأى المسلمون أن يتسلم الراية خالد بن الوليد فتسلمها ونفذ خطة حكيمة للانسحاب ,أنقذ قوات المسلمين من هزيمة ساحقة وعاد خالد بالجيش بعد ان حقق الهدف الرئيسي من بعثه وحينما دنت القوه في المدينة استقبلهم الرسول الكريم وجمع من المسلمين وهذه العبرة الخالدة التي تدل على قوة الروح المعنوية عند المسلمين الذين أخذوا يحثون التراب على الجيش قائلين يا فرار فررتم في سبيل الله ويرد الرسول صلعم قائلا ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار ان شاء الله تعالى فأي إيمان أقوى من ذلك الإيمان وأية شجاعة أعظم من تلك الشجاعة ، نعم لقد كانت معركة مؤته محكما امتحنت فيه الروح المعنوية لدى المسلمين وأثبتت استعدادهم للتضحية والفداء في سبيل الله وهو الركن الأساسي في البناء الحربي الإسلامي الذي شيده المسلمون خارج جزيرة العرب وقد حمل راية الجهاد من بعد رسول الله صلعم خلفاؤه الراشدون رضوان الله عليهم فواصلوا الجهاد في سبيل الله تنفيذا لأوامره تعالى فقاتلوا المرتدين في داخل الجزيرة العربية ثم غزوا معاقل الكفر والطغيان في أطراف الجزيرة العربية لينشروا دين الله وليحرروا العالم من ظلم الأكاسرة والأباطرة وليخرجوهم من الظلمات إلى النور وليؤمنوا سلامة الوطن العربي ويطهروا الوطن العربي من الأعداء الذين يتربصون للمسلمين والدين الإسلامي ، لقد استطاع الاسلام ان يحول نفوس المسلمين الى مثالية خارقة في البذل والتضحية والفداء مما سهل على قادة المسلمين تعبئة قوى الأمة جميعها من أجل تحقيق فكرة الجهاد في سبيل الله وتوطيد أركان الدولة الإسلامية وخاضت جيوش المسلمين المؤمنين معارك عديدة منها خاضت معركة العراق وفارس وهدمت عرش كسرى رمز الاستعباد والظلم والطغيان في الشرق وخاضت جيوش المسلمين معركة بلاد الشام ضد إمبراطورية الروم وخاض المسلمون معركة بيت المقدس وانتصروا لأنهم كانوا ينفذون إستراتيجية الله تعالى وخاضت جيوش المسلمين المجاهدين معركة مصر وحررتها من عبودية الروم وطغيانهم ، وأنقذت البطريرك القبطي بنيامين من تشرده الذي دام ثلاث عشرة سنة قضاها مستخفيا في الصحارى هربا من طغيان الروم وإعادته الى الإسكندرية معززا ثم استطاعت جيوش المسلمين العظيمة إن يحرروا الشمال الإفريقي بأسره وحررت برقه من الروم ثم فتحوا شبه جزيرة ايبريا – الأندلس ثم زحفوا شمالا وتوغلوا في داخل فرنسا ثم فتحت جيوش المسلمين العراق وفارس وأرمينيا وأذربيجان وسجتان وكابل وخرسان والسند حتى كان المسلمون يرفعون راية الإسلام على رقعة تمتد من السند وبحر الهند شرقا إلى بحر الظلمات غربا لإعلاء كلمة الله والجهاد في سبيل الله منفذين إستراتيجية السماء بتكتيك حربي عسكري ومن الاسماء الإسلامية الخالدة خالد بن الوليد – شرحبيل – أبو عبيدة بن الجراح – عمرو – معركة اليرموك اختراق بادية الشام – القادسية – معركة نهاوند سعد بن أبي وقاص – القعقاع – أيام ارماث – أغواث عماث – محمد بن القاسم – قتيبه عقبه بن نافع – طارق بن زياد – موسى بن نصير معركة حطين – نور الدين صلاح الدين – المنصورة – نجم الدين – شجرة الدر – والظاهر بيبرس – قطز- عين جالوت – القسطنطنية ، اقترنت كلها بالمعجزات التي حققها الجهاد الاسلامي الجهاد الاكبر لانهم كانوا يتحلون بالصفات الإسلامية والأخلاقية التي ورثوها عن الرسول صعم ولم تكن نظرته الى تلك المعارك نظرة عسكرية بل كانت نظرة متعددة الغايات والمرامي منها هي تربية المسلمين تربية قتاليه هجومية وزج المسلمين الجدد في مواقف امتحانيه ، قال الله تعالى ( أم حسبتم ان تدخلوا الجنة ولم يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) وقد ذكر الله الجهاد في القرآن الكريم ثلاثا وعشرين مرة 0 nوقد فرض الجهاد الإسلامي لأسباب كثيرة منها:-n1-المحافظة على الدعوة الإسلامية وفسح المجال للذين يرغبون بأعتناقها ، فقد هددت قريش الدعوة الإسلامية من أجل القضاء عليها وعلى الرسول محمد صلعم 0n2- الدفاع عن النفس :- فقد عذب المسلمون والاعتداء عليهم وأسرف المشركون في اضطهاد المسلمين وضرب الرسول وحاولوا قتله بما حداهم ان يهاجروا الى يثرب ولاحقت قريش المسلمين الى يثرب فأصبح من الضروري ان يدافع المسلمون عن أنفسهم فأذن لهم سبحانه وتعالى بهذا الدفاع ، قال الله تعالى( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير،الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله ) n3- الدفاع عن العقيدة الإسلامية وعن الإنسانية وعن السلام ولم يعرف الإسلام الحرب من أجل الكسب المادي وتأمين المواد الخام والأسواق التجارية واستعمار الشعوب ، أن الإسلام لم يأمر الا بالحرب العادلة 0n4- حماية الأمة الإسلامية من جيوش الفرس والروم :-n لم تكن الأمة العربية موحدة قبيل الإسلام وانما كانت قبائل متحاربة مع بعضها البعض ،ولذا فلم يقم الفرس والروم وزنا لهذه القبائل ولما جاء الإسلام وانتصر على خصومه وانتشر في الجزيرة العربية ونجح في اقامة دولة عربية قوية متحدة أخاف الفرس والروم لان الجزيرة العربية أصبحت منافسا خطيرا قويا وغدت تدين بدين محمد صلعم وتعمل من اجل نشر مبادئه ولهذا دخل الفرس والروم المعركة ضد الدين الإسلامي ودولته وقد بدأ ذلك في السنة السادسة للهجرة 627 م عندما أسلم فروه بن عمر الجذامي عامل الروم وأرسل هدايا للرسول فقد حاول الرومان امتناعه ليرتد ولما رفض القوا القبض عليه وسجنوه ثم صلبوه في فلسطين ، ولما استلم كسرى رسالة الرسول التي يدعوه فيها للإسلام عبر عن حقده الدفين ضد العرب _ والدين الإسلامي الحنيف حين مزق رسالة الرسول وأرسل الى عامله في اليمن طالبا منه ان يرسل رجلين قويين الى المدينة ليأتيان له بالرسول ليعمل به ما يشاء وفي سنة 8 هـ -629 م أرسل الرسول مجموعة من المسلمين لنشر الدين الإسلامي في شرق الأردن فخرج عليهم جمع غفير وقتلوهم كلهم ما عدا واحدا لاذ بالفرار ، فالغرض من الجهاد هو رد العدوان ويلجأ المسلمون إلى السلم اذا لجأ اليه اعدائهم ، قال الله تعالى وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله ، فلقد كان قيصر وكسرى وجيوشها حاجزا يمنع شعوبهما من دخول الإسلام ، فالقتال الذي شرعه الإسلام كان لغرض صد العدوان وحماية الإسلام وحرية الدين ، وليس لغرض الإذلال والطمع والتحكم في ممتلكات الغير بل ابتغاه طريقا للسلام والاطمئنان وتركيز الحياة على موازيين العدل والمساواة 0n كان لتشريع الجهاد أهمية خاصة بالنسبة للمسلمين فقد أعطاهم صفة سياسية لم يتمتعوا بها من قبل ذلك إنهم أصبحوا نواة الأمة الإسلامية عليهم ان يجاهدوا في سبيل الله وإعلاء كلمة الإسلام وجمع شتات العرب والجهاد يضع الأمة الإسلامية أمام مسؤوليتها الحركية الكبرى في العالم ويمنحها فاعلية دائمة ازاء التجارب والمواقف البشرية تتجاوز حدود الزمان والمكان ويرفعها إلى موقع الشهادة على الناس ذلك الموقع الوسط المميز المتفرد الذي لن ترتفع اليه إلا عندما تمارس جهادها الدائم على كل الجهات أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر وقتالا بالكلمة وكفاحا مسلما وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا0n• وقد برزت أمور كثيرة أثناء حركة الجهاد منها:-n1- تغيير طريقة الحرب عند المسلمين ، فلم يعد المسلمون يتبعون أسلوب الكر والفر بل يحاربون وفق نظام مبني على أساس الثبات والاستقرار والتعاون.n2- أصبحت الحرب الإسلامية جزء من السياسة العامة للدولة العربية وتتأثر بطابعها حيث الله هو السيد الأعلى والسلطة لرسوله الذي يجب تنفيذ أوامره فهو القائد الأعلى والمنظم للحرب وباعتباره الرئيس السياسي اوجد تنسقا بين السلطة الإدارية والسلطة الحربية_ قام الرسول بقيادة الحملات العربية في سبع وعشرون معركة وكان ينتدب نائبا عنه في بعض الحملات و تسمى المعارك التي قادها الرسول بنفسه _ الغزوات وأما التي ندب لها قواد فتسمى السرايا.n3- وقد اقتضت الظروف التي عاشها الإسلام انذاك أن لا يلتزم المسلمون ببعض التقاليد التي كانت تراعيها العرب في القتال فقد اباح الله حرمه الأشهر الحرم_وهذا لا يعني أن الإسلام أباح حرمه الأشهر الحرم اباحه دائمة ومستمرة بل كان إجراء مؤقت اقتضته مصلحة الأمة العربية.n4- وكان فرض القتال ثقيلا على بعض المسلمين بل كان يثير التذمر عندهم ،قال الله تعالى:( الم ترى إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة واتوا الزكاة،فلما كتب عليهم القتال إذ فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو اشد خشيه وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى اجل قريب).nnnn• هناك أسباب متعددة دفعت الرسول محمد إلى تغيير القبلة نحو المسجد الحرام منها:n1-رأى الرسول أن النصارى واليهود متمسكين بدينهم فرغب في التركيز على العرب لنشر الإسلام بينهم ويسلك طريقا عن اليهودية والنصرانية ويتجه لبث الإسلام بين العرب _ ونظرا لمركز الكعبة في نفوس العرب وعقائدهم قبل الإسلام فتوجه اليها لإظهار ان الاسلام لا يحارب كل معتقدات العرب فهو يجيز الكعبة ويجعلها قبلة.n2-أراد الرسول ان يظهر لقريش انه لا يهدف الى هدم أمالها وإبادة أسس عزها وبذلك يخفف من حقدها وكراهيتها ويمكن ان يجعلها تعتقد بصورة لا شعورية بان الإسلام سيؤدي الى تثبيت مكانه مكة ومركزها.n3-رغبة الرسول في تجريد قريش من حجتها الرئيسة التي تستند عليها في تأليف العرب ضد الإسلام وهي ادعائهم بأنه يحارب كافة المعتقدات التي يقوم عليها كيانهم وعقائدهم.n4-اعتقد الرسول ان التوجه نحو مكة سيذكر المهاجرين بموطنهم الأصلي ويثير عواطفهم ومشاعرهم ويدفعهم لاسترجاع أموالهم وبيوتهم من القريشيين الذين وضعوا اليد عليها ويقوي من عزيمتهم ويزيد من حماسهم في محاربة قريش.n5-أراد الرسول أن يرضي النزعة العربية في احترام الآباء وذلك عن طريق الاستعانة بالآيات القرآنية التي نزلت في هذه الفترة والتي أكدت أن الإسلام دين الحنيفة أي دين إبراهيم الخليل عليه السلام،أن العرب من أبناء إبراهيم الخليل،فالصلاة باتجاه الكعبة معناه التأكيد على الصلة بإبراهيم الخليل _ وعلى مكانه واحترام أبا العرب.n6-أن التأكيد على صلة الإسلام بإبراهيم الخليل معناه أن الإسلام قديم وعميق الجذور والأصول.n7- ان ربط الإسلام بدين إبراهيم الخليل بالاتجاه نحو المسجد الحرام يجرد اليهود من ادعاءاتهم ضد الإسلام و الرسول والتي يقولون فيها ان دينهم أقدم من الإسلام وبتأكيد الإسلام على صلته بإبراهيم الخليل فهو اقدم من اليهودية فهو المعيار والمقياس والأساس وقد عرف الرسول دين إبراهيم الخليل عن طريق الوحي.nn• اثر الإسلام في حياة العرب السياسية والاجتماعية والاقتصادية:-n1-اهتم الإسلام كثيرا بتنظيم العلاقات الاجتماعية بين المسلمين وأهل الذمة وأهل الكتاب ، فقد حرم الربا ونهى عن أكل أموال الناس بالباطل ونظم الاسلام المعاملات بين إفراد المجتمع الإسلامي كالبيع والشراء واهتم بالأسرة ، فنظم الزواج والطلاق ونهى عن الزواج بالمشركات وعن الزواج بالمحارم من النساء n2-أكد الإسلام على المحافظة على أواصر القرابه وعدم العبث بها بدوافع الحسد والغيرة ، وأوجب على المسلم التمسك بالصفات الحسنة والفضائل العالية كالاستئذان قبل دخول بيوت الناس 0n3-أكد الإسلام على حفظ العهود والمواثيق والالتزام بها وساوى بين قتيل المعاهدين للمسلمين مع قتيل المسلمين أنفسهم 0n4-أمر الإسلام بحسن معاملة الزوجة ورعايتها وجعل الله المؤمنين أخوة لا تفاوت بينهم الا بقدر ما يتفاوتون به من الحق 0n5-لم يبح الإسلام للمسلم ان يسترق اخيه المسلم ثم انه لم يبح الاسترقاق أسرى الحرب الشرعية التي لم تقم الا لنشر الاسلام ، بشرط أن تكون مسبوقة باعتداء غير المسلمين على المسلمين 0n6-وقد عمل الاسلام على تعبيد الطريق لالغاء الرق ورغب المسلمين في تحرير من بأيديهم من الرقيق ، ودعا الى معاملتهم بالحسنى،وحذر من الإساءة اليهم n7-وقد ترك الإسلام أثارا واضحة على الادب العربي ، فقد أثرت بلاغة القران الكريم وقوة أسلوبه على فحول البلاغة وأمراء الكلام العرب ،فانساقوا الى تقليده ومحاكاته وقد شاعت الفاظ القران بين القبائل العربية والإسلامية ،كانوا يقولونه في خطبهم وإشعارهم ،فكانت بلغة موحدة وحدت أذواقهم ومشاربهم واوجدت فيها خيالا متجانسا n8-كان العرب قبل الإسلام في وضع اقتصادي متردي ،فلما جاء الإسلام ارتفع مستوى العرب الاقتصادي بعد ان تحرروا من الأجنبي والفرس والروم الذي كان ينهب خيراتهم0n9-فقد نقل الإسلام الفرد من السيف إلى المسالمة ومن الثأر الى القصاص ومن النهب إلى الأمانة ومن الوثنية إلى التوحيد ومن نظام الطبقات إلى المساواة ومن القوه الى القانون ومن الإباحية إلى الطهر ومن الحياة القبلية إلى المسؤولية الشخصية0n1-نظم الإسلام أسس تكوين المجتمع الإسلامي ،فجعله قائما على المؤاخاة ونظم علاقة المسلمين مع غيرهم واثر الإسلام على أخلاق العربي ونظم امور الدنيا وشؤون الدين 0n2-حقق النبي العربي العظيم محمد صلعم مرحلة الوحدة العربية الاولى في حدود الجزيرة العربية وبنى شخصية المناضل المؤمن الذي أصبح مستعدا لنشر الدعوة الإسلامية خارج الجزيرة العربية لحل أزمة الحضارة التي عانت منها طويلا ،فأرسل الرسل الى ملوك العالم وحكامه ومنذ ذلك الوقت دخل العرب مرحلة جديدة في حياتهم وهي طرد الأجنبي من بلادهم وتحرير أرضهم وإيجاد الحلول الصحيحة لازمة الحضارة التي عانت منها البشرية بإنهاء الحكم الأجنبي والحرمان من الحرية الاجتماعية والاقتصادية والدينية 0n• أما معجزته فهي القرآن الكريم ومن كلام محمد(صلعم) قال خير ما أعطي الناس –خلق حسن ولا أيمان لمن لا أمانه له ولا دين لمن لا عهد له وخيركم من يرجى خيره ويؤمن شره وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره ولكل شيء آفة تفسده ،وآفة هذا الدين ولاة السوء0nوقال : ألا أدلكم على أشدكم ،أملككم لنفسه عند الغضب وكانت مرضعته حليمة وهي من قبيلة سعد بن بكر من قبيلة هوزات الكبيرة 0n• الفتن والمؤامرات وعداء اليهود للدين الإسلامي والعرب :nأ‌- صفات اليهود:-n1-الجبن طبعهم الأصيل بالفطرة لا يؤمنون بالدار الآخرة ويهابون الموت0n2- الإجرام والقسوة ،لم يعرف التاريخ من هم أقسى قلوبا من اليهود0n3- الكفر وقتل الأنبياء ،يقتلون الأنبياء والرسل بغير حق0n4- الكذب والافتراء لزعزعة العقيدة الإسلامية ،لجأ اليهود في حربهم ضد الإسلام إلى الوسائل الدنيئة من كذب وافتراء وتضليل وتحريف لكلام الله سبحانه وتعالى واستخدام المال لرد المسلمين عن دينهم 0nn5- المكر والكيد ، اتصف اليهود بالمكر والخداع والخبث ،قال الله تعالى( يحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون0n6- عبادة الذهب وأكل المال الحرام ،يعبدون الذهب ويقدسونه ويتبعون مختلف الوسائل لجمعه وتكديسه ،ثم يستخدمونه في تحقيق مآربهم وخططهم لحكم العالم وتدمير القيم والأخلاق والقضاء على الديانات غير اليهودية ،قال تعالى(سماعون للكذب،اكلون للسحت)0n7- المكابرة ونقض العهود :- برع اليهود في المكابرة والتطاول على الله سبحانه وتعالى ،فتارة يدعون أنهم أغنى من الله وتارة يصفون الله بالبخل وتارة يزعمون انهم أولياء الله والحقيقة أنهم عصبة إجرامية تمزقها الأهواء المتنافرة والبغضاء المستحكمة في نفوسهم ودمائهم ،وهم أحزاب متنافرة متناحرة،قال الله تعال(بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون )0n8- الفحشاء والمنكر :- عاش اليهود طوال حياتهم بؤرة فساد ومنكر وفحشاء ينشرون الرذيلة في العالم ويحاربون الفضيلة في كل مكان تنفيذا لما ورد في توراتهم وتلمودهم من دعوة سافرة إلى الفسق والفجور والدعارة ، انهم أصحاب بيوت الدعارة في العالم وناشروا الانحلال الجنسي في كل مكان ،انهم يسخرون المال الذي سرقوه من دماء الشعوب في اشاعة الرذيلة من اجل تحطيم القيم الخلقية عند الناس كافة ،انهم يحتقرون البشر ويسرقون المال وتدنيس اعراض الناس وتلويث شرفهم وامتصاص دمائهم واليهود في خططهم هذا لايخسرون شيئا لانهم لا شرف عندهم ولا كرامة ولا ضمير0n9- الربا:- لجأ اليهود الى سرقة مال غير اليهود بوسائل دنيئة ونجحوا في تخريب الحكومات والشعوب والأسر نتيجة ممارستها وحارب الإسلام الربا عدو الإنسانية قال الله تعالى(ياأيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون وأتقوا النار التي أعدت للكافرين)0n10- الوعود الكاذبة :- الكفر والتجديف على الله – العنصرية والتعصب والانعزال والقسوة والهمجية والفسق والدعارة والظلم والطغيان والغش والسرقة والطمع والرق والعبودية ،شرعت توراة اليهود أنظمة الرق والعبودية قبل أن تعرف في التاريخ القديم والحديث وان اليهود شعب المختار وبقية شعوب الأرض من العبيد الذين يخدمون السادة اليهود الى الابد، وصفات اليهود الحقد والغدر والمكر – الغاية تبرر الوسيلة أباحت توراة اليهود أن يصل الإنسان الى غايته بأية وسيلة حتى لو كانت الوسيلة منافية للأخلاق – النفاق – الجحود ونكران الجميل والاستغلال والسيطرة والكذب 0n11- الذلة والمسكنة والخزي ،لقد كتب الله سبحانه وتعالى على اليهود الذلة والمسكنة إلى يوم الدين واخزاهم بشر أعمالهم ،ومهما حاولوا التظاهر بالقوة والمتعة فأن كلمة الله هي العليا والقرآن الكريم هو دستور الأمة العربية الإسلامية وهو يسجل إرادة السماء وحكم السماء0 nب- طرق قتل وتدمير اليهود للأديان والمجتمعات مايلي:-n1- قام اليهودي مردخاي بتزويج ابنة عمه أستير للملك أحشويروش وكان مردخاي أحد أفراد حاشية الملك وقد دبر قصة تأمر الشعب على اليهود ثم استخدم أستير لادخال قصة التآمر الكاذب في عقل الملك ونجح مردخاي وكانت النتيجة ذبح عشرات الالوف من الشعب اللاهي الذي فوجيء باليهود، المسلحون يهاجمونه ويفتكون به وقاموا بصلب هامان وابناءه العشرة وقتلهم أنها وحشية اليهود وهمجيتهم0n2- في عهد كورش ملك الفرس سمح بعودة اليهود من السبي البابلي الى فلسطين وسخر لهم موارد الدولة يستخدمونها في اعادة بناء الهيكل وتعتبر اكبر جريمة ارتكبها الفرس بحق العرب ،وكورش ابن اسيتر اليهودية امر باعادة اليهود0n3- خطة اليهود لقتل المسيح عندما تمت خطة اليهود انفقوا مع أحد حواريي المسيح وهو يهوذا الاسخريوطي وهو يهودي جشع يقدس الدرهم ويبيع شرفه وضميره بثلاثين من فضه وتكلم مع رؤساءالكهنة وقواد الجند كيف يسلمه اليهم ،ففرحوا وعاهدوه ان يعطوه فضه وبينما هو يتكلم أقترب منه يهوذا الاسخريوطي ليقبل السيد المسيح عليه السلام ،فقال له يسوع يايهوذا أبقبلة تسلم أبن الانسان000)وساقت جموع اليهود المتوحشة المسيح ليحاكم أمام بلاطس النبطي وجرت محاكمة عجيبة صورية ظالمة ،تنم عن اخلاق اليهود وقسوتهم وتعطشهم لسفك الدماء ثم تمت عملية الصلب بطريقة همجية بشعة ومارس اليهود خلالها فنون التعذيب الجسماني والمعنوي n4- أول جريمة وحشية أقترفها اليهود في عهد المسيحية كانت رقصة الافعى سالومي ابنة هييروديا امام هيرودس وما كان من اعجاب هيرودس بالفتاة اللعوب الى الحد الذي جعله يلبي طلبها وهو تقديم رأس يوحنا المعمدان هدية أعجاب لها وكانت المؤامرة قد حبكت بمعرفة امها هيروديا التي رفض يوحنا المعمدان ان يزوجها الى هيرودس باعتبارها زوجة أخيه وتمت الجريمة وقدم هيرودس رأس المبشر الاول بالمسيحية هدية إعجاب الى فتاة يهودية لعوب،(كامل الوحشية والقسوة)0n5-دأب اليهود على محاربة الدين المسيحي واتباع المسيح وتلامذته ، وانتهزوا كل فرصة مواتية لذبح النصارى واضطهادهم وتدبير المؤامرات ضدهم مع الرومان والبيزنطيين ،وفي عام 41 م فتكوا بالنصارى وقطعوا رأس ماريعقوب ، ويتعرض النصارى الى الذبح والاضطهاد ثم وقعت بينهم مذابح كثيرة في عهد نيرون ، مهدت السبيل الى تدمير اورشليم والقضاء على الفتن والمؤامرات اليهودية على يد القائد الروماني تيطس سنة 70 م 0n6- في عهد الامبراطور تراجان عام 98-117 م ،دبروا مذابح عديدة في قبرص والقيروان ومصر وليبيا ، ذهب ضحيتها (220)ألفا في ليبيا والقيروان (240) ألفا في قبرص ،والشيء الذي يبعث على الدهشة والاشمئزاز هو القتل التي أبدأها اليهود اثناء تلك المجازر ، فقد كانوا يشطرون ضحاياهم من المسيحيين الى نصفين ويسلخون جلودهم ويلبسونها ويأكلون لحوم قتلاهم ويشربون دمائهم ويتحزمون بأمعائهم 0n7- ومن أكبر جرائمهم ضد المسيحيين قبل مجيء الاسلام ،مذبحة الاخدود التي اقترفها اليهود ضد النصارى وقضى فيها ذو نواس على عشرات الالوف منهم حرقا سنة 524 م وقد وردت قصة الاخدود في القرآن الكريم ،ودأب اليهود على التأمر على كل حكم ،فحين وقعت الحرب بين فارس والقيصر هرقل سنة (611-641 ) م انتهز اليهود الفرصة وتعاونوا مع الفرس وغدروا بالرومان وحين نجح الفرس في الاستيلاء على سورية سنة 615 م وسبوا كثيرا من النصارى بادر اليهود الى شراء اعداد كبيرة من المسيحيين قدر عددهم بتسعين الفا وذبحوهم صبرا 0n8- عداؤهم للاسلام :- عاش اليهود مع عرب الحجاز في صراع دائم ،تارة يحتربون وتارة يتهادنون الا ان العرب كانوا وثنين ليس لهم دين سماوي الا انهم كانوا يتحلون بالصفات الحميدة ، الا ان اليهود كانوا يبثون روح الشقاق والفرقة بين عرب المدينة (الاوس – والخزرج) والتي كانت تؤدي الى حرب طاحنة بين القبائل العربية مما يسهل لليهود تحقيق أهدافهم في السيطرة على العرب المتخاصمين الا ان قضت ارادة الله سبحانه وتعالى ان بعث النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم ان يحمل الرسالة الاصلاحية الجديدة وكانت في هذه الرسالة رسالة عامة شاملة ، اصلاح الناس كافة وهدايتهم الى ما فيه خير الانسانية كلها ،ولكن لم يعترف اليهود بنبوة محمد(صلعم) وحين هاجر الى المدينة واتخذها مركزا لنشر دعوته الى توحيد الله وعبادته ، رأى اليهود أن الدين الجديد قد أصبح منافسا وخطيرا يوشك أن يقضي على نفوذهم وينتزع الزعامة الدينية التي كانوا يدعونها ،فكرهوا محمد(صلعم) ونظروا اليه ولدينه الجديد نظرة الحقد والضغينة والبغضاء والحسد وظهرت عداوتهم لدين الاسلام عندما رأوا الناس يدخلون في دين الله أفواجا ، فأخذوا يكيدون للاسلام والمسلمين بالدس والإرجاف وكان اليهود هم البادئين بمعاداة الرسول الكريم ، رغم انه عليه السلام وادعهم وعاهدهم وساواهم بالمسلمين وسمح لهم بالبقاء على دينهم واقر لهم اموالهم ولكن اليهود تظاهروا بقبول العهد وهذه الموادعة من رسول الله (صلعم) بيد انهم حينما رأوا جماعة المسلمين تتكاثر ، والاسلام ينتشر ، ويفتح الله قلوب الناس لقبوله ولكن اليهود ايقنوا ان لا سبيل للمحافظة على كبريائهم وزعمهم انهم شعب الله المختار وضمان مصالحهم وسيطرتهم على مقدرات البلاد المادية والمعنوية ، الا بالقضاء على محمد واتباعه واجتثاث آثار دينه من أصولها ،فأخذوا يكيدون للاسلام وينتهزون الفرص للقضاء على الرسول الكريم وخانوا العهد وحربوا الأحزاب ضد المسلمين لاستئصال شأفتهم وإبادتهم ، وناصر اليهود كفار قريش عبده الأصنام وأكدوا لهم أن أوثانهم أفضل من الدين الإسلامي الذي يقوم على التوحيد وعبادة الله تعالى قال الله تعالى(أن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ،ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب اليم ،أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين)،فكثيرا ما كان المسلمون ينخدعون بمكر اليهود وخداعهم ويتظاهرون بالمودة للمسلمين وان العرب واليهود من نسل إبراهيم عليه السلام ولهم صلة القرابة مع العرب ،واستطاع اليهود عن طريق شيخهم شاس بن قيس ان يثيروا الفتن والاحقاد والضغائن بين المسلمين وبين مسلمي الاوس والخزرج ويذكروهم بعداوة الجاهلية ، فحملوا السلاح ولولا خروج النبي اليهم وردهم عن غيهم وتبصيرهم بخطة اليهود وتلك كانت أولى الفتن اليهودية ضد الاسلام والمسلمين ، وكعادة اليهود في التلون والخداع والغش ، تظاهر بعضهم بالاسلام ثم اخذوا يدسون الشكوك والريب على الرسول الكريم ليزعزوا عقيدة المسلمين ويشككون برسالته التي يدعوا اليها ، وبينما كان الاسلام يمجد المسيح عليه السلام ويصون شرف مريم العذراء ، كان اليهود يواصلون حربهم ضد المسيح والمسيحية ويتهجمون على مريم بأساليبهم القذرة 0n2- العمل الثاني بالنسبة لليهود كان أول احتكاك بين المسلمين واليهود ، ما وقع من بني قينقاع في المدينة ، يوم نقضوا العهد وتعرضوا لسيدة مسلمة كانت تمر بسوق بني قينقاع وجلست الى صائغ منهم فعمد الى ثوبها فعقده الى ظهرها ، فلما قامت انكشفت عورتها فضحكوا بها فصاحت ، فوثب عليه رجل من المسلمين فقتله وتجمع اليهود على المسلم فقتلوه وكانت الشرارة التي حملت الرسول (صلعم) على محاصرتهم خمس عشرة ليله وحين استلموا شفع لهم عبد الله بن ابو سلول ، واكتفى الرسول باجلائهم عن المدينة 0n3- العمل الثالث بالنسبة لليهود ما كان من غدر بني النضير ومحاولاتهم وتأمرهم على قتل النبي الكريم فحاصرهم الرسول وقواته ست ليال من شهر ربيع الأول من السنة الرابعة للهجرة وحين لم تصلهم النجدات استلموا فسمح لهم الرسول (صلعم) ان ينقلوا معهم جميع ما يستطيعون نقله من أموال فنزحوا إلى خيبر في شمال الحجاز بعد أن خربوا منازلهم قبل رحيلهم ( خبثاء)0n4- العمل الرابع بالنسبة لليهود :هو ما كان من عداء يهود بني قريظه الشديد للمسلمين وتعاونهم مع كفار قريش وغطفان لمحاربة المسلمين وقد أسهم يهود بني قريضه وبني النضير في تأليب احزاب قريش وتشجيعها على محاربة الرسول وحين تجمع جيش الكفار حول المدينة كان عددها اكثر من عشرة الاف مقاتل وعدد جيش المسلمين لا يزيد عن ثلاثة ألاف وبعد أن نصر الله محمد وجيشه وانسحب كفار قريش في موقعه الخندق ، اتجه الرسول عليه الصلاة والسلام لمحاربة بني قريظه واستئصال شأفتهم فحاصرهم المسلمون خمس عشرة ليلة من اواخر ذي القعدة سنة خمس للهجرة واستسلم بنو قريظة ونزلوا على حكم سعد بني معاذ فقضى بأن تقتل رجالهم وتسبى ذرا ريهم وتقسم أموالهم جزاء ما قدمت أيديهم من شر وإساءة للإسلام والمسلمين ، ولقد كان هذا الجزاء الصارم من الرسول العظيم الحكيم – الحليم العادل دليلا على ما عاناه المسلمين من بلاء وغدر وحقد وقتل على أيدي اليهود الذين كانوا يشكلون تهديدا خطيرا على الدعوة الإسلامية 0n5- والاحتكاك الخامس مع يهود الحجاز هو تجمع يهود الحجاز في خيبر وتحصنهم في حصونها الكثيرة ،مما جعل الرسول القائد يشعر بالقلق وعدم الاطمئنان لليهود وهم يشكلون خنجرا مسموما في ميسرة المسلمين ،فسار اليهم الرسول صلعم في السنة السابعة للهجرة وشرع يفتح حصونهم الواحد تلو الاخر وحينما ئيس اليهود استسلموا وسألوا الرسول ان يحقن دمائهم وان يسمح لبعضهم في ادارة شؤون الاملاك وأطمأن الرسول فغدرت به امرأة يهودية منهم بأن قدمت له شاة مشوية بعد ان سمتها فلما لاك عليه الصلاة والسلام مضغة منها لم يسغها فلفضها وظل رسول الله صلعم يشكو من تلك الاكلة حتى مات فيها ، (وفي عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه بلغه ان رسول الله صلعم قال في ايامه الاخيرة لا يجتمعن في جزيرة العرب دينان ) وبعد ان ثبت عمر من صحة حديث الرسول الكريم ارسل الى بقايا يهود خيبر يأمرهم بالجلاء الا من كان عنده عهد من رسول الله صلعم 0n9 – وفي عهد الخليفه عمر بن الخطاب رضى الله عنه تظاهر اليهود بالاسلام ليتسنى لهم بث الفتن والمؤامرات بين المسلمين فها هو اليهودي الحاقد كعب الاحبار يتظاهر بالاخلاص للخليفة عمر فينقل اليه نبؤات التوراة الكاذبة عن مقتله بعد ثلاثة ايام ولكنها اساليب اليهود في المكر والخداع ، فالواقع يؤكد ان كعب الاحبار كان على علم بمؤامرة الهرمزان الفارسي وابي لؤلؤة في تنفيذ عملية قتل عمر بن الخطاب وابو لؤلؤه المجوسيفي منفذ الجريمة قتل نفسه ولم يجري أي تحقيق ما بين الفرس واليهود والنصارى الذين كانوا حاقدين على العرب عامة وعلى الخليفة عمر خاصة ، لتظهرعلى الإسلام أصابع الإجرام اليهودي والفارسي0n10- ومن الفتن والمؤامرات على الإسلام في عهد عثمان بن عفان (رض) ، حاكت أصابع اليهود اخطر فتنه أصيب بها الإسلام والمسلمين ما زالت أثارها باقية الى يومنا هذا ، تلك هي فتنة غلاه الشيعه التي خلقها وتزعمها وقادها اليهودي عبد الله بن سبأ الملقب بأبن السوداء وابن سبأ من يهود اليهود تظاهر بالإسلام في خلافه عثمان بن عفان ، واخذ يتنقل من بلد إسلامي لاخر باثا ضلالة وشكوكه حتى وصل الى مصر وتحدث في الرجعة قائلا للناس كيف تؤمنون برجعة المسيح ولا تؤمنون برجعة نبيكم محمد وكيف تسكتون على اغتصاب الخلافة من ال البيت 000؟ وقاد ابن سبأ حملة التشهير بالخليفة عثمان وبث دعاته وأسس جمعياته السرية التي أخذت تنفث سموم الفتنة في كل بقعة من ديار المسلمين والإسلام وحين تم استعداده ، نفذ المتآمرون معه جريمة قتل الخليفة عثمان بأسلوب وحشي نابع من تعاليم التلمود اليهودية ، واخذ ابن سبأ يدعوا الى تأليه الإمام علي بن ابي طالب وحين قتل الإمام علي من قبل الفرس أنكر ابن سبأ ذلك وزعم ان عليا لم يقتل وانه حي في السماء ولم تكن دعوة التأليه هذه بالشيء الجديد عند اليهود فقد كانوا هم واضعي خطة تأليه المسيح عليه السلام فجعلوها تقوم على اسس التثليث او الاقانيم الثلاثة ، واستعر لهيب الفتنة بين المسلمين بعد مقتل عثمان وعلي والحسين بن علي شهيد كربلاء (من قتل الحسين هم الشيعة أنفسهم )، وانقسم المسلمون على انفسهم ودبت بينهم الخلافات والاطماع واصغى جمهور كبير من المسلمين الى نداء الفرقة والعصبية القبلية التي ازالها الاسلام واليهود الذين اخفقوا في زمن الرسول صلعم في زرع بذور الفتنة بين الاوس والخزرج ، نجحوا في زرع بذور الفتنة منذ عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب 0n11- ومن الفتن والمؤامرات على الإسلام ، عمل اليهود من وراء ستار منفذين خطط رئيسهم ابن سبأ وبعد أن نجحت الحركة السبأية في وضع أسس الفتنة بين المسلمين تشعبت منها عدد من الحركات الهدامة التي أسهمت في إضعاف المسلمين وجلبت عليهم الويلات والمصائب ، ومن أخطر تلك الحركات هي الحركة الإسماعيلية بدأت جمعية سرية على غرار جمعيات اليهود السرية وكان اول مؤسس للحركة هو اليهودي عبد الله بن ميمون القداح ، ونسب هذا اليهودي حركته الى اسماعيل بن جعفر الصادق الذي توفي سنة 147هـ ، وانقسمت الشيعة من بعده فرقتين ، الفرقى الاولى من اتباع المذهب الجعفري وقد نادوا بأمامه موسى الكاظم بن جعفر الصادق وسلسلوا الامامة من بعده حتى الامام الثاني عشر وهو محمد بن حسن العسكري الذي قيل انه دخل سردابا في مدينة سامراء وانه ما زال حيا وانه سيخرج من سردابه يوم القيامة بأسم المهدي المنتظر ، والفرقة الثانية هي الاسماعيلية ونادى أتباعها بأمامه اسماعيل بن جعفر الصادق وان الفرق بين الطائفتين كبير وخطير وقد اختلف المؤرخين في شرح حقيقة تعاليم الاسماعيلية منهم من قال انهم في زمرة الماديين والزنادقة ومنهم من يعتبرهم من جماعة زرادشت والمجوس الذين كانوا وما زالوا يسعون لاحياء دين فارس ومنهم من ينسبهم الى عبد الله بن سبأ ومنهم من يصفهم بالانحلال والدعوة للاباحية والالحاد وتحليل المحرمات وهدم القيم الاخلاقية وابشع ما ينسب اليهم هو نكاح البنات والاخوات واباحة اللواط وشرب الخمر والكذب والنفاق والتضليل والخداع والتقيه والحقد على العروبة والإسلام وهي صفات معهودة باليهود وأقوى دليل على اثر اليهود في الحركات الإسماعيلية هو الترتيبات والتنظيمات حسب الدرجات التي يمر بها العضو العامل كما هو في تنظيمات الماسونية اليهودية وتتلخص درجات الإسماعيلية في الإمام الحجة والباب داعي الدعاة ، داعي البلاغ ، داع مطلق أوس نقيب ومأذون ومحصور المكاسر – المكالب والمستجيب وتعتبر الحركة الإسماعيلية من النكبات التي ألمت بالإسلام والتي تم على يد أتباعها من تشويه لحقيقة الإسلام ، وتاريخ رئيس إمام الطائفة الإسماعيلية هو آغاخان الثالث (1877-1957) وهو أقوى برهان على خطر الحركة الإسماعيلية وكفرها وبعدها عن الإسلام ،فقد كان أغاخان أسوأ مثل على الإنسان العادي ويفترض في الامام ان يكون فيه الاستقامة – الخلق – الايمان –الاصلاح ولكن حياة اغاخان وقصص غرامياته وزوجاته وفسقه ووزنه تارة بالذهب وبالماس تارة اخرى واتباع اغاخان يشاركونه المسؤولية في تشويه وجه الاسلام الصحيح ، فقد كانوا يؤلهونه ويعتقدون ان الخمر حين تدخل في جوفه تتحول الى ماء زمزم ،(وحين سئل اغاخان مرة من قبل صديق له كيف يسمح وهو المثقف لاتباعه ان يؤلهوه ، ضحك طويلا حتى دمعت عيناه وقال ان القوم في الهند يعبدون البقرة ، الست خيرا من البقرة ) وهذه كانت مادة دسمة لصحافة العالم اليهودية طوال نصف قرن0n12- ومن الفتن والمؤامرات على الإسلام أيضا هو ان الحركة الاسماعيليه أنجبت حركة هدامة أخرى (وهي حركة القرامطة التي قامت لهدم الخلافة العباسية وانتشر اتباعها في العراق واليمن والبحرين وبلاد فارس وكان اخطر فئة منهم قرامطه البحرين الذي قاد رئيسهم (سليمان بن طاهر جيشا وغزا مكة المكرمة سنة 317-930 م وهتك حرمة بيت الله الحرام وفتك بالحجاج المحرمين الآمنين وقتل منهم ما يزيد على ثلاثين الفا ونهب الأموال وردم بئر زمزم واقتلع الحجر الأسود ونقله مع قواته المنسحبة للجنوب والحركة القرمطية عامل تخريب في قواعد الإسلام ، تظاهرت بأنها تهدف الى خدمة الطبقة الفقيرة ،فخفقت عنها أعباء المعيشة وفي الوقت نفسه خفقت عنها اعباء الدين ورفعت فروض الصلاة والصوم والزكاة والغت شعائر الإسلام وحقدت على العرب والعروبة ، ولقد كان الإصبع اليهودي في حركة القرامطة متسترا الى ان كشفه الخليفه المعتضد حين ضيق الخناق على عزرا بن صموئيل كبير تجار اليهود في بغداد واعترف عزرا بأن اليهود قد مدوا يد العون المالي الى القرامطة وحركات بابل الحزمي وحركة عبد الله بن سبأ(السبئيين) وحركة ميمون القداح ، واعترف كذلك بمساعدة اليهود السرية للروم رغم ان تسامح المسلمين أيام العباسيين قد جلب على اليهود النعيم والرخاء وإنهم اثروا واكتنزوا الأموال من التجارة والربا ومع كل ذلك فأنهم عمدوا الى مساندة كل حركة تخريبية تقوم في ديار المسلمين والإسلام ورغم ان حركة القرامطة اندثرت ، إلا أن أثارها التخريبية وأفكارها الشعوبية الحاقدة ما زالت عالقة بأذهان بعض الكتاب الذين لا يتورعون عن الإشادة بتعاليمها وبث سموم الحقد على الأمة العربية والتي ما زالت تحمل لواء الاسلام ، فهذا قرموط حقير يكتب في سنة 1965 عن العرب ما يلي (نقول انه لم يكن للعرب ايضا عندما حلوا في الامصار التي فتحوها أي ثقافة او تراث فكري ينشرونه في الافكار ويغرسون في العقول انه في كافة البلدان التي كانت خاضعة للدولة الاموية ، تعلق الفاتحون بحضارة الامم التي غلبوها فنقلوا عنها الكثير من الافكار والاراء)0n13- ومن الفتن والمؤامرات على الاسلام واستمرت فتن اليهود واصابعهم تلعب بالاسلام حتى ان اغلب مؤرخي علماء المسلمين قد أجمعوا على ان عبيد الله المهدي (مؤسس الدولة الفاطمية في المغرب كان يهوديا من سلمية حدادا، دخل المغرب وتسمى بعبيد الله وادعى انه شريف علوي فاطمي وقال عن نفسه انه المهدي وتاريخ الفاطميين يشير بلا ريب الى اثر اليهود التوراتي التلمودي في تعاليمهم وسلوكهم وتاليه ملوكهم ، كما حدث للحاكم بأمر الله الذي ادعى الربوبية وصار قوم من إتباعه يقولون :يا و واحدنا يا أحدا يا محي يا مميت ) اذا كان هو يحي ويميت لماذا الله سبحانه وتعالى أماته مثل أي إنسان ، المهم وتنطق الرسالة الرابعة عشر من رسائل الحاكم بأمر الله إلى الكفر الصراح وتأليه الحاكم والرسائل هي التي حلت عند الفاطميين محل القرآن الكريم والسنة ومما جاء في تلك الرسالة 0nسبحانك يا مبدع الأشياء يا مخترع العالمين يا من لا تلحقه صفه وليس له صفه ، شهدت وأمنت وأيقنت بأنك الله المبدع العزيز الواحد الأحد وانك باري لا باري لك ، وخالق لا ضد لك وقادر لا مقدور عليك وحاكم لا محكوم عليك يا أرحم الراحمين لا أصرف ذاتي إلى غيرك تائب اليك معترف بإلوهيتك مبتريء من كل عدو لك لا شريك لك ولا دافع لأمرك ، تجاوز عني واغفر ذنبي ، لا اله غيرك ولا معبود سواك 0n هذه الرسالة الموجهة للحاكم بأمر الله وتغلغل النفوذ اليهودي في الدولة الفاطمية ، أقول أعوذ بالله منكم أيها الكفرة ، الله هو الواحد الأحد القادر على كل شيء وهو الذي يحي ويشفي ويميت ، لعنكم الله 0n أن أصابع اليهود في الفتن والمؤامرات التي جلبت المصائب والويلات على الإسلام والمسلمين وهي وراء جميع البدع والخرافات والعقائد والأساطير التي دسها اليهود وعبيدهم من المبشرين وملاحم خيالية وأحاديث مدسوسة هدفها إضعاف الإسلام وتشويه 0n14 – ومن طرق تدمير اليهود للمجتمعات العربية والعالمية وللدين الإسلامي والمسيحي وقد رسمت بروتوكولات حكماء صهيون الخطط الجهنمية في تدمير مقومات الأمم والشعوب والاستيلاء على أوطان الآخرين ولا سيما الوطن العربي الكبير للوصول الى غاياتهم وأولى هذه الغاية هي هدم الدين الإسلامي والأديان الأخرى وانتزاع فكرة الإله من عقول الناس والاستعاضة عنها بالأرقام الحسابية والمادية والفلسفة والإلحاد والعلمانية والعولمة والهجوم على رجال الدين للنيل منهم وتحقيرهم أمام الناس فتضعف الثقة برجال الدين ويكثر الملحدون الذين تسخرهم القوى اليهودية لإبراز عيوب الأديان غير اليهودية وحين تضعف الروابط الدينية لدى جيل من الأجيال تضعف بالتالي مقوماته الاجتماعية والأخلاقية والدين عند الشعوب عامل ضمان لحفظ الأخلاق الكريمة التي يستند اليها النظام الاجتماعي السليم وحين ينحل الدين تنحل الاخلاق وحين تنحل الأخلاق يصبع الشعب كمية مهملة ليست لها مقومات البقاء ويلجأ اليهود في سبيل تحقيق تعاليم حكمائهم وتوراتهم وتلمودهم الى طرق عديدة وتوصلهم الى تدمير مقومات الشعوب والدول مما يسهل عليهم السيطرة على مقدراتها واشد تلك الطرق خطرا0n* الجنس : -nتنص توراة اليهود وتلمودهم على ان مال العالم كله ملك لليهود وانه مغتصب منهم وعليهم ان يعملوا لاسترداده بشتى الطرق بلا وازع من اخلاق او ضمير او منطق لذلك اعتمد اليهود على بيع اعراضهم لكسب مال الكفار واعادته الى اسرائيل ويتم ذلك بأن يصدروا فتيات اسرائيل الى جميع مواخير العالم في اوروبا وأميركا ويصدروا الى اسواق الرقيق الابيض في العالم والى البارات والملاهي والنوادي الليلية تحت اشراف جمعيات يهودية منظمة ، واخطر جمعية لتوريد الفتيات الاسرائيليات لأسواق الرقيق الابيض يشرف عليها شلومو بيرلشتين من أعضاء حزب المابام ويعترف شلومو بأفتخار إن هذه التجارة تديرها الأسر الارستقراطية في المجتمع اليهودي وانه ورد اكثر من ثلاثة الآلاف عاهرة في سنة 1960 وتعتبر مدينة ميونخ المركز الرئيسي لتوزيع فتيات اسرائيل، فأنهم يستخدمون الجنس للحصول على أسرار ومعلومات من الزبائن الكبار والاثرياء الذين يحضرون الى اسرائيل وتشرف وزارة الخارجية على عملية تقديم المتعة للضيوف الاجانب والدبلوماسيين لترشوها لتستمر في تأييدها لاسرائيل والفنادق التي يؤمها السياح الاجانب مثل فندق (دان) وكانت تتردد عليه جولدا مائير للاشراف على خطة الترفيه عن الاجانب وعلى الحدود ما بين الدولة اليهودية والبلاد العربية تطوف المجندات اليهوديات في دوريات للاختلاط برجال الهدنه وجنود قوات الطواريء الدولية والتي تشكل موردا خطيرا من الاسرار والمعلومات عن الدول العربية لإسرائيل وتنسب اسرائيل ان بيوت الدعارة تعود الى الحياة العربية الاسلامية زمن الخلفاء ويطلقون عليها حفلات الف ليلة وليلة 0n2- الشذوذ الجنسي : nعمدوا اليهود إلى نشر الشذوذ الجنسي (اللواط- والسحاق) في دول أوروبا وأميركا والعالم لأنه شذوذ من اجل الشذوذ وقادوا حملة تهدف إلى إباحة الشذوذ الجنسي وعدم اعتباره جريمة يعاقب عليها القانون ، وأيد عدد كبير من رجال الدين البروتستانت القانون الخاص بالشذوذ الجنسي ويهدف اليهود الى تخريب سنة الحياة في التناسل بين الذكر والأنثى ، تضطرب أنظمة الحياة الاجتماعية وتنعدم الرجولة وتنتشر الخنوثة وينقرض النسل بالإضافة الى ان جعل الجنس دين الشعوب الغربية وحكوماتها ، يساعد على تفسخ الشعوب وانسياقها وراء الرذيلة في نهم ، ونشرو فكره العري على جميع شواطيء أوروبا واميركا ، وبعد فضيحة الوزير البريطاني الذي كان يدعوا أصدقائه ليسبحوا عراة مع عارضة الأزياء كرستين كيلر التي كانت تفضل السباحة في قصر الوزير وهناك امثلة كثيرة حول العري وكيلر يهودية ووزير الدفاع بارثوليو يهودي يريد اليهود ان تخلق الشباب على ان اعضائهم التناسلية مقدسة ولا يخجلون منها وهناك امثلة كثيرة 0n3 – الادب والفن : - الحقيقة ان اليهود لم يكونوا شعبا محاربا في تاريخهم انما كانوا شعبا متوحشا غادرا ماكرا جبانا وسيطرة اليهود على صناعة السينما في العالم واشرافهم الكامل على المسارح والملاهي وعلى الافلام وعلى الصحافة وعلى مجلات الدعارة والخلاعة وينشرون عن طريقها اساليبهم المحكمة لاشاعة التفسخ والانحلال في المجتمعات غير اليهودية واشاعة التدهور الخلقي وحل الروابط العائلية والاهانة التي يوجهها اليهود الى الزنوج والملونين وتصور الرجل الاسود همجيا متوحشا – سفاحا – اكلا لحوم البشر – اللص والحقير – المجرم المتخلف عقليا – عدو المجتمع – الفاسد – العبد الراضي بعبوديته ( قال خروشوف عن لوحات الفن اليهودي ، تبدو لي هذه اللوحات كالشعوذة ، كالتهريج مرسومة بذيل حصان او حمار لاتمت الى المشاعر الانسانية بصلة ) وتعتبر اكثر الدول العربية سوقا حرة لغزو الفن اليهودي المخرب انهم ابناء بيكاسو اليهودي يسعون الى هدم كل حضارة وكل احساس قومي وكل شعور إنساني وهم باسم الفن يحطمون القيم الأخلاقية ويهدمون شعور الإنسان تجاه وطنه وتجاه قضاياه الإنسانية وتجاه دينه)0n4- النصب والرشوة والسرقة : اوجد اليهود في العالم مدرسة النصب والرشوة والغش والسرقة والاحتيال أوجدوها من ثلاثة الاف سنة يوم ادعوا ان ربهم أمرهم بأن يخدعوا المصريين ويستعيروا منهم أواني النحاس والفضة والحلي من الذهب بحجة احتفالهم بعيدهم ثم يسرقونها عند رحيلهم عن مصر وهناك أمثلة كثيرة اذ اكتشف المحققون ان الإخطبوط اليهودي في لبنان يتحكمون في أوضاع البلاد الاقتصادية ويسيطرون على اغلب البنوك والشركات وتجارة الأقمشة والعطور والخردوات والسيارات ويسيطرون على الشركات عن طريق تحكم السماسرة اليهود بشؤون البورصة وقد ذكر أسماء السماسرة اليهود مثل نسيم تشه – دفول جاموس – موبيز مغربي – هارون حافظ – يوسف حقال – البيرلافي – ادغار تاليو وغيرهم وكشف التحقيق بعد الفضيحة ان اليهود كانوا يشترون الاراضي اللبنانية المجاورة للحدود الفلسطينية وفي جنوب لبنان ومنهم آل مزراحي اليهودية الذين اشتهروا بالربا وسرقوا البنوك والمصارف واستدانوا الفلوس من الناس وهربوا الى إسرائيل الباغية 0n15 – ومن طرق القتل الاخرى بحق الفلسطينيين ، ففي 9 أبريل عام 1948 هجم اليهود على قرية دير ياسين العربية ، عزلاء من كل سلاح وجمعوا سكانها صفا واحدا ، رجالا ونساءا وشيوخا وأطفالا ثم رموهم بنار الرشاشات وامعنوا في تعذيبهم إثناء عملية الذبح والإبادة فبقروا بطون الحبالى، واخرجوا الأطفال وذبحوهم وقطعوا أوصال الضحايا وشوهو الجثث ليصعب التعرف عليها ثم جمعوا الجثث وجردوها من الألبسة والقوا بها في بئر القرية وحين جاء مندوب الصليب الأحمر الدكتور ليتر وراى الجريمة لم يقوا على الوقوف ليتم عملية إحصاء الجثث فأغمى عليه وغادر المكان ، انها طبيعة اليهود الهمجية مارسوها منذ الازل وهناك جرائم ومذابح اخرى ارتكبت بحق العرب والفلسطينيين وما زالت مستمرة 0n16 – ومن الفتن والمؤامرات على الإسلام : هو ان الحركة اليهودية انجبت حركة هدامة أخرى وهي الحركة البهائية ( مؤسس الحركة البابية هو الميرزا علي محمد الشيرازي – الإيراني الأصل 1819-1850 ، اعتقد أن الله اصطفاه لأداء رسالة دينية وسمى نفسه الباب الذي يدخل منه الى معرفة الله ثم تطور الأمر عنده فاعتقد انه المهدي المنتظر وان النبوه لم تنته بالإسلام وبالرسول محمد صلعم ومن تعاليمه تحريم الكتب المنزلة قبله ونسخ القرآن واحكامه ، وقد قضى بهدم المزارات الاسلامية حتى الكعبة وقبر الرسول ، وأبطل الحج وفرض بناء 19 مزارا بأسمه وقسم السنه 19 شهرا وجعل الشهر الواحد 19 يوما وجعل اول ايام السنة 21أذار يوم النيروز عند الفرس وسماه عبد الرضوان وجعل الصوم 19 يوما ويدير شؤون الطائفة البهائية 19 رجلا وهم يسمون انفسهم اهل البيان ، وبعد ان تمت تصفية الباب عام 1850 بعد اعدامه انقسم البابيون على انفسهم فقد اوصى الباب بخلافته الى صبح الازل ولكن (بهاء الله) اسمه هو حسين علي بن الميرزا عباس بزرك المازندرا النوري نسبة الى نور القرية التي ولد فيها عام 1817 وكان والده موظفا في وزارة المالية وكان والده كثير الزيجات تزوج تسعة مرات وكان حسين علي الابن الثالث من 15 عشر طفلا ، كان حسين علي محبا لمعرفة العلوم الباطنية والاطلاع على الافكار الغربية والفلسفات الشاردة والفكر المنحرف عن جادة الاسلام وميوله الالحادية ودعوته الانحلالية والسير في ركاب من هبة الهدام ، وهو الرجل الذي اختاره الله ليتجلى في شخصه لعبادته ( ومعنى البهائية) مصطلح أطلقه انصار الشيعه في عهد علي المريد – الاكبر المفوض من الامام وكان الباب مرتبه في الطبقات الروحية عن الطائفة الاسماعيلية ، ويأتي الباب في المرتبة الثانية بعد الامام وكلمة الباب في الاصطلاح الشيعي – الشخص الذي يكون واسطة بين الشيعه الأمامية وإمامهم الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري واستاذهم الباب هو الشيخ أحمد زين الدين الاحسائي عام(1744) وقتل في منطقة الإحساء في السعودية وهو من علماء الشيعة الامامية تلقى تعليمه في ايران وله 140 كتاب 0nعقيدة البهائية :- تنص على أن الله ليس له أسماء ولا صفات ولا أفعال وما يضاف إليه من صفات هي رموز لأشخاص ممتازين من البشر قديما وحديثا وبهاء الله وهو عندهم مظهر الله الأكمل وهو الموعود ومجيء الساعة الكبرى ورسالة البعث والانتهاء الى الجنة ومخالفته هي النار0n مبادىء البهائية أهمها : وهي منظمة يهودية صهيونية :n1-إبطال الجهاد ورفع شعار السلام بين الظالم والمظلوم وضرورة الخضوع لكل حاكم ولو كان ظالما أو مستعمرا أجنبيا0n2-فصل الدين عن الدولة والدعوة للنظم العلمانية والخضوع لها 0n3- إباحة الربا وإباحة الخمر والخنزير وإلغاء أصول الذبح الإسلامي 0n4-تحريم الحجاب والدعوة الى السفور من اطلاق العلاقات الكاملة بين الجنسين من دون حدود0n5-الانسلاخ من التراث الإسلامي واللحاق بركب التبعية الأوروبية 0n6-إنكار القيامة والبعث بعد الموت 0nويعتبر بهاء الله ان الشريعة الإسلامية قد انقضى عهدها انقضاءا تاما وبطل مفعولها وإحكامها وأحلت مكانها اوضاعا جديدة للصلوات والعبادات ويؤول البهائيون نهج خبيث استخدمه أعداء الإسلام من الفرق الباطنية الإسماعيلية وغلاة الشيعه والصوفية الذين ابتعدوا مبادىء غربية عن الاسلام الصحيح والماسونية والبهائية من الاشكال التي ابتدعتها الصهيونية العالمية وتستهويهم الى مبادىء الصهيونية بهدف هدم الاديان السماوية وخاصة المسيحية والاسلام لتبقى اليهودية بكيانها الصهيوني ولقد بارك بهاء الله وباركها ولي أمر الله شوقي أفندي ابنه بتحقيق الوعد الالهي الذي بشر به بهاء الله وبعودة فلسطين وطنا قوميا لليهود وقد توالت بعد ذلك مظاهر التضامن والتكافل بين البهائية والكيان الصهيوني ولا يزال المسلسل مستمرا 0n17- ومن الفتن والمؤامرات على الإسلام ( وهي الماسونية) وهي من أخطر الجمعيات السرية في العالم ، لا نريد ان ندخل في التفاصيل ، المهم أهدافها والماسونية حركة يهودية هدفها القضاء على الأديان المسيحية والإسلام والمجتمعات الانسانية تمهيدا لتسلط دولة اليهود على العالم ، كما قال الاب لويس شيخو وهي في الواقع بؤرة تهتك وفساد ودعارة لا هم لها سوى بث الفساد والحقد والاكاذيب والتهم ضد المسيحيين الأول وان تظاهرهم بخدمة العلوم لم يكن الا أوهاما استعاروها من التنجيم وفنون السحر عند اليهود وغايتها الحقيقية تعظيم قوى الطبيعة ورفع الانسان الى مصاف الاله ، ووجدت الماسونية في البروتستانيته خير سند لها في حربها ضد الكاثوليكية والماسون يساندون البروتستانت لاذكاء نار الحرب بين الفرق النصرانية وكانوا ينخرطون في محافل الماسون للاستفادة من نشاطهم السري ومؤامراتهم ودسائسهم وتحطيم الاسرة وقطع الروابط الانسانية بين الاب والام والاخوة والاقارب والاصدقاء وشجعت الماسونية الزواج المدني لتبعد الناس عن رجال الدين الذين يباركون الرباط المقدس بين الزوجين وتدعوا الماسون الى انكار اوطانهم الاصلية واعتبارها خيال واحتقار الوطن والرايات الوطنية وتحارب الاديان وبث الفتن بين المسلمين حتى تضعف الاسلام والقضاء على الكنيسة والمدارس من اجل تشجيع التعليم العلماني وفصل الدين عن التعليم ونشر العلمانية والتحرر من كل اعتقاد بوجود الله لانه لم يبق احد يؤمن بوجود الله وبخلود النفس وان الله لكل استبداد وظلم ويجب محاربة الله الكاذب ويجب اقامة المحافل الماسونية بدل المعابد الدينية ومحو الاديان وتمزيق الشعوب تمهيدا لسيطرة اليهود على العالم تحقيقا لتعاليم توراة اليهود وتلمودهم واحلام كهنتهم وهم يعتبرون اتباع المسيحية والاسلام عبدة أصنام ، أما الحرية والمساواة والاخاء فهي شعار الماسونية المزيف وتغلغت الماسونية في جميع الاوساط الاوروبية والامريكية والدول العربية وبين الملوك والرؤساء وكبار الشخصيات والعلماء والفلاسفة وكانت مهمتهم تتلخص في تحطيم الحكومات وتدمير مقومات الشعوب غير اليهودية والقضاء على الدين والاخلاق واثارة الفتن والحروب التي تنتهي دائما لمصلحة اليهود0n18 – ومن الفتن والمؤامرات على الاسلام وهي الصهيونية انها الحركة السياسية العنصرية العنيفة التي تسعى الى تحقيق امال اليهود في تخريب دول العالم وقيام دولة اليهود لحكم العالم وان الصهيونية هي الحركة القومية اليهودية وأهدافهم – رسم الخطط لتدمير المسيحية وبث الفساد في الكنيسة والفرقة والصراع بين المسيحيين ونشر اللواط والشذوذ الجنسي بين رجال الدين وتشجيع الزواج من المسيحيات وتشجيع الزواج العرفي والغاء الزواج الديني والاستيلاء على الذهب والمال والصحافة وتحطيم العائلة والاخلاق والدين والفضائل ، وهناك جمعيات اخرى تستخدمها الصهيونية اليهودية في تنفيذ وتحقيق اغراضهم أهمها:-n1- بناي برث ( أبناء العهد) يقول فوستر دالاس ان مدينة الغرب قامت في اساسها على العقيدة اليهودية في الطبيعة الروحية للانسانية 0n2- شهود يهوه ، يقوم على مبدأ اخداع الجماهير المسيحية وادخال نبؤات التوراة عند المسيحيين وعدم اقامة الكنائس والغاء العطلة ايام الاحد تنفيذا لاوامر يهوه والاسلام اشبه بالبوذية والوثنية وتدمير ممالك العالم واقامة مملكة صهيون0n3- الروتاري : وهي جمعية تتظاهر بالعمل الانساني من اجل تحسين الصلات بين الطوائف وتحصر نشاطها في المسائل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ولها نوادي في انحاء العالم وخاصة في الدول العربية وينفذون أغراضهم في التجسس على البلاد التي يعيشون فيها0n4- اللاساميه : - انها سلاح معنوي جبار أخترعه اليهود وفسروا العداء الموجه اليهم من شعوب الأرض قاطبة انه عداء للجنس السامي ونجح اليهود بمهارتهم وحيلهم وأساليبهم الجهنمية في استبدال كلمة (لاساميه) بكلمة (لا يهودية) واليهود الذين يستغلون اسم اللاسامية لمحاربة كل من يقف في طريق أهداف اليهودية والصهيونية والماسونية ،فأنهم أو على الأقل غالبيتهم من جنس غير سام لان الجزء الاكبر من اليهود في العالم اليوم هم من يهود الخزر الذين جاؤوا من شرق اوروبا وجنوبها الشرقي وكانوا قد تهودوا منذ أيام الخليفة هارون الرشيد وتاريخ يهود الخزر يشير إلى أن عملية تهودهم بدأت سنة 332 م وتمت ستة 947 م وكل من يوجه أي نقد لتعاليم التوراة والتلمود والمقررات الصهيونية وكل من ينتقد خطط اليهودية العالمية للسيطرة على العالم بعد القضاء على المدنيتين الإسلامية والمسيحية يهاجمه اليهود ( ويصيحون لا سامية)0 إذا خرج قلم حر او لسان حر صادق او عقل حر او رأي حر ليفضح الإخطبوط اليهودي المسيطر على الإعلام في اغلب الدول الأوروبية والأمريكية يسارع اليهود الى تحطيم ذلك القلم وقطع ذلك اللسان وسلاحهم الاول هو اللاساميه0n* ومن الفتن والمؤامرات على الإسلام ( وهي الطائفة الشيعية الرافضة) nنحن نستغرب ونستنكر أسلوب ونهج ومبادىء الطائفة الشيعية الرافضة التي تدعي الإسلام في الظاهر وفي الخفاء ومن وراء الكواليس يتبعون اسلوب الحركة اليهودية الصهيونية في الكفر بالله والطعن والسب والشتم على محمد وال بيته ويعتبرون ان القرآن الكريم محرف وان هناك قرآن للشيعه وقرآن للسنه ويعتبرون ان الكوفه والنجف ومدينة قمم الإيرانية هي بيوت الله الحرام يجب الحج اليها بدلا من الكعبة المشرفة ما هذا الهراء ويكرهون اهل السنه وينعتونهم بالنواصب أي الكفار ، نتساءل من الكفار هل الشيعة ام السنة ( نريد ان نقول ان النواصب هم الشيعة لان هذا الاسم ينطبق عليهم لأنهم لا يؤمنون بالله ويكفرون محمد وال بيته والصحابة وابو بكر وعمر بن الخطاب وعائشه زوجة الرسول ، نقول لهم من الذي خلقكم اليس الله القادر على كل شيء وهو الذي يحيي ويشفي ويميت وليس عليا رضى الله عنه هو الاله الذي خلق البشرية جمعاء والدليل على ذلك انه مات مثل أي إنسان (والله لا يموت) ، نطلب من الشيعة العرب أن يتخذوا نهجا وموقفا مغايرا من هذا الشرك والكفر بحق الإسلام ونريد منكم الحقيقة هل انتم مسلمون تدينون بدين محمد وال بيته ام انتم يهود تدعون الاسلام في الظاهر ( رحماك يا الله من هذا الكفر ، ارحمنا برحمتك – الأمة قد فسقت)0nوأنا أبحث في المكتبات المحلية والعربية استوقفني كتاب لأحد العلماء الشيعة وهو حسين الموسوي من علماء الحوزه العلمية في النجف ، ماذا يقول حسين الموسوي وهو الاسم المستعار له خوفا على حياته وحياة عائلته حتى لا يذبح بالسكين ، كما ذبحوا بعض العلماء الشيعة لأنهم كشفوا الحقيقة عن مبادئ الطائفة الشيعية وماذا يدرس داخل الحوزة العلمية في النجف في الخفاء وان يبين للناس الحق ، وها أنا أبينه للناس وأوقظ النيام وأنبه الغافلين ,ادعوا هذه العشائر العربية الأصيلة ان ترجع إلى أصلها والا تبقى تحت تأثير أصحاب العمائم السوداء التي تكن الحقد للسنة والذين يأخذون منهم أموالهم بأسم الخمس والتبرعات ويعتدون على شرف نسائهم بأسم المتعة وكل من الخمس والمتعة محرم ، وادعوا هذه العشائر الاصيلة لمراجعة تاريخها وتاريخ أسلافها ليقفوا على الحقيقية التي طمسها الفقهاء والمجتهدون وأصحاب العمائم السوداء حرصا منهم على بقاء منافعهم الشخصية ،وبهذا أكون قد أديت جزءا من الواجب ، الله أسألك بمحبتي لنبيك المختار وبمحبتي لاهل بيته الأطهار ان تضع لهذا الكتاب القبول في الدنيا والآخرة وان تجعله خالصا لوجهك الكريم وان تنفع به النفع العميم والحمد لله من قبل ومن بعد0nماذا يقول الشيعة – وماذا نقول للشيعة :-n1- عندما بدأ الهجوم الايراني على البصرة وقد أطلق عليها عملية الرضا وعندما سألنا الشيعة المثقفين المتنورين عن هوية هذا الرضا ، فقالوا انه الذي قاد حملة استئصال السنة في ايران وتحويلها على شيعية بلا منازع0n2- وهل يعقل أيها الشيعة ان الرسول محمد صلعم كان فاشلا؟0n3- وهل يعقل ان علماء الشيعة اقروا أن القرآن الكريم محرفا؟ 0n4- وهل يعقل ايها الشيعة ان الامام علي رضي الله عنه الولي الاول وهو مركز الثقل والخلاف ذو وجهين ، زوج ابنته ام كلثوم رضي الله عنها من عمر وهو منافق وكافر عند الشيعة ، استغفر الله العظيم 0n5- وهل يعقل أيها الشيعة أن الحسن والحسين رضي الله عنهما طلبا الشهادة وكانت أملهم المنشود لم يدافعا عن تحريف القرآن ولا عن تزويج أختهم بكافر ) استغفر الله 0n6- وهل يعقل أيها الشيعة :- إن يقوم الدين على أمر واحد هو مرتكزة ، وهو الإيمان بعلي رضي الله عنه بأنه الوحي والولي وباعث المطر والمانع والمعطي والخالق 0n7- وهل يعقل أيها الشيعة : - ان أولاد الأئمة انقلبوا جنيات وان الغائب المنتظر ولد لأب كان عقيما ، غاب ثم عاد وسيعود ، فك الله أسره ( استغفر الله)n8- وهل يعقل أيها الشيعة ان المتعة مع المرأة الوضيعة حلال ( أليست زنا ) جاء في كتاب الروضة – وعجالة حسنه 140-17) 147)n9- وهل يعقل أيها الشيعة أن يكون الحساب العسير لإخوانكم السنة لأنهم يضعون أيديهم على صدورهم في الصلاة ويقولون آمين عقب الفاتحة وسيكون عذاب وحساب السنة بما جاء في الزبور وعلى شريعة داود وعلى طريقة عبد الله بن سبأ اليهودي ، هذا كلام اليهود ، استغفر الله0n10 – وهل يعقل أيها الشيعة : أن يتظمن دين سماوي بتحليل الكذب والسرقة على اهل السنة (الناصب) ويحل لهم ، وان الشيعة فقط مغفورة لهم ذنوبهم ، (كتاب حق اليقين بالفارسية ص148 ) وقال تعالى ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد ان هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة)0nn*أريد أن أقول للشيعة: -n1- من خلال البحث والتدقيق في المكتبات العربية ومن خلال علماء الشيعة العرب المسلمين الذين يؤمنون بالله وبدين محمد وال بيته أكدوا ما قاله أحد علماء الشيعة حسين الموسوي وما أكده الشاعر أحمد الصافي ألنجفي وما أكده السيد أحمد الكاتب وغيرهم المئات الذين تبرئوا من نهج الطائفة الشيعية ، وأكدوا صدق ودقة الموضوع الذي كتبه السيد حسين الموسوي 0n2- ومن خلال البحث والتدقيق بينا الأسباب الحقيقة وراء الحقد والكراهية الشيعة لأهل السنة وبينا الأسباب الحقيقية وراء تسمية السنة لأهل الشيعة بالرافضة كما ذكرناه بالدراسة0n3- نريد أن نقول للشيعة العرب نحن لا نكره الشيعة ولا نحقد عليهم وإنما نوجه انتقادنا للشيعة الذين حرفوا أقوال محمد وال البيت – وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو بريء منهم وهؤلاء ليسوا مسلمين 0n4- نريد أن نقول للشيعة : لا توجد في كتب التاريخ الإسلامي ولا في كتب الدين الإسلامي أسماء للائمة التي يدعون او فقهاء او مجتهدين مثل الطوسي والطبرسي والكلينيي والكافي والسيستاني والخوئي وغيرهم هذه الاسماء أما أن تكون فارسية ايرانية أو اسماء من يهود الخزر او من اتباع عبد الله بن سبأ – السبئيين أو أفغان0n5- نريد ان نقول للشيعة : من هم اصول العلماء الشيعة الذين يدرسون الطلبة الشيعة داخل الحوزة العلمية في النجف هل هم من الفرس الايرانيين ام من اليهود الخزر أم من اتباع عبد الله بن سبأ – السبئيين0n6 – نريد أن نقول للشيعة : ما هي المراجع والمصادر والمواد التي تدرس للطلبة داخل الحوزة العلمية في النجف ، هل هي هدفها تدمير الدين الاسلامي وهي مراجع من صنع اليهود0n7- نريد ان نقول للشيعة ان تسمية اهل السنة بالشيعة الرافضة لم تأتي من فراغ او تهمة وانما جاءت من خلال الافكار التي ينتجها أهل الشيعة والتي تشبه الافكار والمبادىء التلمودية والتوراتية اليهودية 0n8- نريد ان نقول للشيعة : لماذا لا تسمحون للطلبة السنة بالانتساب للحوزة العلمية في النجف للاطلاع على الدسائس والخفايا ضد الاسلام داخل الحوزة0n9- أريد أن أوجه سؤال للسيد حسن نصر الله ، هل أنت شيعي عربي أم شيعي فارسي ؟ وهل تؤمن بما ورد على لسان الطوسي والطبرسي والمجلسي من الكفر والشرك والسب والشتم على محمد وآل بيته وهل تؤمن بالامام المهدي المنتظر القائم الذي سيقتل العرب شر قتله وسيقتل الشيعة العرب ما عدا الشيعة الفرس 0n10- اريد أن أقول للشيعة العرب : انتبهوا واستفيقوا ايها الشيعة أن هذه الخرافات والبدع الدينية من صنع الفرس الايرانيين ومن صنع اليهود الخزر وان قضية الإمام المهدي لا وجود لها في الدين الإسلامي وانما موجودة فقط في الكتب اليهودية التلمود والتوراة ، وكما بينها علماء الشيعة العرب وكل ما أتمناه أن تعودا الى رشدكم وأن تعودوا الى الدين الاسلامي والإيمان بالله والايمان بمحمد وآل بيته واستيقظوا ايها الشيعة العرب 0n11- نريد ان نقول للشيعة : وهل الدين الاسلامي ومحمد وآل بيته يحثون على القتل والفساد والظلم والمتعة والخمس وعلى الكفر بالله ، كما حث عليها علماء الشيعة يجب الاكثار من الفساد والقتل بين الناس والظلم حتى تعجل في خروج الإمام المهدي – المقصود من ذلك ايها الشيعة هو القضاء على الدين الاسلامي والقضاء على الامة العربية من قبل اليهود ، وكما يحصل الان في العراق من قبل ميليشيات قوات بدر الشيعية بقيادة عبد العزيز الحكيم والذي يدعي الاسلام والاسلام برىء منهم ويقوم بتنفيذ خطة الامام المهدي المنتظر بقتل السنة وذبحهم واغتصاب النساء وسرقة الخمس من الفقراء الشيعة ونشر الفساد والظلم حتى يخرج المهدي ما هذه الخرافات ، أتقوا الله فيما تفعلون ، وكما يفعل السيد الصدر وميليشياته حيث تقوم بقتل النواصب السنة بالليل ويعتبر السنة بالانجاس والخنازير ويدعي الاسلام، والاسلام برىء منهم وكما يفعل حزب الدعوة الايراني – العميل البريطاني هذه العمائم السوداء التي تلبسونها لا تخدعون بها الناس ، اصبحت الامة العربية والعراقية تعرف الحقيقية عنكم واصبحث اكثر وعيا وذكاء واكتشفوا بأنكم لستم عربا مسلمين ، أخرجوا من العراق العربي وعودوا إلى مواطنكم الأصلية ، بالليل تجتمعون مع الأمريكان وتتفقون على قتل السنة وفي النهار ومن وراء الكواليس تدعون بأن أمريكا هي العدو ما هذا الكذب والخداع على الناس قمة العمالة لماذا أيها الشيعة لا تجاهدون في سبيل الله وفي سبيل محمد وآل بيته ، الم يحث الله على الجهاد ، انتم تعتبرون أنفسكم مسلمون والجهاد فرض على المسلم ، أريد أن أقول للشيعة العرب المسلمين لا تسمحوا لهؤلاء الكفرة والمشركين بالله بأن يسيطروا عليكم ، عودوا إلى الدين الإسلامي والى دين محمد وآل بيته والى رشدكم واتقوا الله لان الكفر بالله سيؤدي إلى الدمار وسيكون عقاب المرتدين عن الإسلام العذاب والهلاك 0n* ماذا يقول الله سبحانه وتعالى :n1-قال الله سبحانه وتعالى (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير)0n2- قال الله تعالى(وقاتلوا المشركين كافة ، كما يقاتلوكم كافة)0n3- قال الله تعالى( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كاله لله ،فأن انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين)0n4- قال الله تعالى : (واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم )0n5- قال الله تعالى: ( فقاتلوا أئمة الكفر أنهم لا إيمان لهم لعلهم ينتهون ، الا تقاتلون قوما نكثوا إيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدأوكم أول مرة أتخشونهم ، فالله أحق أن تخشوه ان كنتم مؤمنين ، قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ، ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على ما يشاء والله عليم حكيم )0n6- يقول الله تعالى : (أن الكذب والنفاق أحط من الكفر)0n7- قال النبي (صلعم) : الا انه ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدرته ولا غدرة أعظم من غدرة امام عامة 0n8- قال عثمان رضي الله عنه : أن الله خلق الخلق بالحق ، فلا يقبل الا الحق خذوا الحق وأعطوا الحق والأمانة قوموا عليها ، لا تكونوا أول من سلبها فتكونوا شركاء من بعدكم الوفاء – الوفاء لا تظلموا اليتيم ولا المعاهد ، فأن الله خصم من ظلمهم 0n* اشتراكية الإسلام المعنوية أهدافها : -n1- اشتراكية الاسلام المادية هو إزالة الفروق المالية بين المسلمين في محو الفقر والقضاء عليه 0n2- اشتراكية الإسلام الاجتماعية : هو ازالة الفوارق الاجتماعية شرع الدين الإسلامي الصلاة ، فأشترك المسلمون غنيهم وفقيرهم – حاكمهم ومحكومهم من قيام وركوع وسجود في القيام بحركات واحة فأشعرهم أنهم جميعا متساوون أمام الله ، فألف بين قلوبهم 0n3- شرع الدين الاسلامي – الحج – الصوم ،فصام المسلمون غنيهم وفقيرهم ، حاكمهم ومحكومهم فجاع الفقراء كما جاع الاغنياء ، فأجروا عليهم الصدقات مما رزقهم وشرع الحج وأوجب عليهم خلع الثياب ، فخلع المسلمون جميعهم غنيهم وفقيرهم وحاكمهم ومحكومهم ولبسوا ثياب الاحرام واحلال المساواة بين الناس ، فساعد على ازالة الفوارق الاجتماعية بين الناس ، فمتى كانت القوانين الوضعية تتسامى الى وحي السماء0nnn* الغزو الفكري – والإرساليات التبشيرية:-n- قال الله تعالى : ( وما أرسلناك إلا كافة للناس ) ، (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) إذا محمد رسول الله جاء لكل البشر0n دأب المستشرقون والمبشرون على بث دعايتهم المضللة ضد الإسلام ونبي الإسلام عن طريق الكتب والصحف والمجلات والنشرات التبشيرية التي لا تنقطع وما تضمنته هذه الكتب من شتائم على الرسول صلعم وافتراءات على الرسول والمسلمين وكلها تدور حول شهوانية الرسول صلعم وزوجاته والقرآن الكريم وعن المسيح ، وقد ايقن مفكرو الغرب وفلاسفتهم وقادتهم ، ان الإسلام هو العقبة الكبرى في طريق الاستعمار وفي طريق اليهودية العالمية ، وأيقنوا كذلك ان القرآن الكريم هو القوة الخارقة التي توحد الشعوب الإسلامية على اختلاف أجناسها وتباين لغاتها ، ومن هنا شرعوا في تدبير الخطط للقضاء على مقومات الامة العربية والبلاد الاسلامية وعلى إخراج المسلمين من دينهم ومحاربة الإسلام في نفوس المسلمين لزعزعة ثقة المسلمين بدينهم وإضعافه وإشغالهم بمبادئ أخرى ، واهتدوا الى ضرورة إيجاد أسلحة المعركة من داخل الإسلام والمسلمين وإيجاد أدوات الهدم من الداخل ، فكان الاستشراق والتبشير السلاحين الخطرين اللذين ظهرا منذ أواخر القرن الثامن عشر إلى يومنا هذا وما جاء فيها من خرافات على الإسلام وتشويه التاريخ الإسلامي وإثارة الفتن بين الطوائف الإسلامية والحط من قيمة الفكر الإسلامي ومحاربة اللغة العربية ممثله في القرآن الكريم بقصد هدمه وتلقين الشباب المسلم – الإعجاب بالغرب ومدينة الغرب والعمل على تنصير المسلمين ، ويعمل التبشير في التعليم بدءا من دور الحضانة ورياض الأطفال إلى المراحل الابتدائية والثانوية بالإضافة إلى تغلغلهم في أوساط الشعوب الفقيرة والتظاهر بعمل الخير وإسعاف المرضى والفقراء وان من وراء تأسيس الاستشراق والتبشير هم اليهود الذين تظاهروا باعتناق المسيحية ليعملوا على هدمها من الداخل ، أولئك اليهود الذين وصلوا في الرتب الكهنوتية الى درجات عليا تمكنهم من فرض آرائهم على الكنيسة وتوجيهها الوجه الذي يريدون بعد أن استطاعوا بمساعدة الجمعيات السرية اليهودية وعلى رأسها الماسونية أن يهدموا قوة الكنيسة في أوروبا بعد الثورة الفرنسية ، وان يحاربوا كل شكل من أشكال القوة الروحية عند الإنسان وان يوجهوا الحكومات الأوروبية ضد الدين و يوجهون المسيحية الغربية إلى معاداة الإسلام ومحاربته وان أقلام اليهود هي التي قادت الحرب المسعورة ضد الإسلام ونبي الإسلام محمد صلعم فوصفته باللصوصية والشهوانية والسحر ورئيس عصابة مصاب بداء الصرع وان المسلمين يعبدونه ويقدمون له الضحايا البشرية (وجعلت منه صنما من ذهب )، ماذا يقول المستشرقين اليهود عن محمد صلعم والإسلام:-n1- يقول بروكلمان اليهودي ، ان محمدا لم يكن نبي بل كان شخصا عاديا وان دينه لم يقم الا بحد السيف0n2- قال المبشر لورانس بروان:- ان يظل العرب والمسلمون متفرقين بلا قوة ولا تأثير0n3- يقول مورو بيرجر : ليس ناتجا من وجود البترول بغزارة عند العرب بل بسبب الإسلام ، ويؤكد وجوب محاربة الاسلام للحيلولة دون وحدة العرب وقوة العرب التي صاحبت دائما قوة الإسلام وعزته وانتشاره ويبدي الكاتب فزعه لانتشار الاسلام في افريقيا بيسر لانه يستهوي الإفريقيين الذين يرون ان المسيحية هي دين المستعمر وان الإسلام خطرا وعقبه في سبيل خططهم الاستعمارية 0n4- قال جلاد ستوك رئيس وزراء بريطانيا السابق: قال ما دام هذا القرآن موجودا فلن تستطيع اوروبا السيطرة على الشرق ولا ان تكون هي نفسها في أمان 0n5- يقول المسيو كيمون الفرنسي: حين وصف الاسلام الذي جاء به الدستور الإلهي القران بأنه جذام فشا بين الناس وأخذ يفتك بهم فتكا ذريعا بل هو مرض مريع وشلل عام وجنون ذهولي يبعث الإنسان على الخمول والكسل ولا يوقظه منهما الا ليسفك الدماء ويد من معاقرة الخمور وما قبر محمد في مكة (كذا) الا عمود كهربائي يبث الجنون في رؤوس المسلمين ويلجئهم الى الايتان بمظاهر الهستيريا والذهول العقلي وتكرار لفظة الله الى ما لا نهاية (الدروشة ) والتعود على عادات تنقلب الى طباع أصيلة ككراهية لحم الخنزير والنبيذ والموسيقى والجنون الروحاني والمانيخوليا 0n6- يعترف المسيو أوجين يونغ: - ان اكليروس البابا يسير على خطط اليهود في التجسس وبث الدسائس والفتن والتسلط على الاشخاص ذوي المكانة العالية بالتهديد بافشاء اسرارهم الشخصية ، وقوى التبشير لا تكل ولا تمل والكرسي الرسولي لا يتحول عن خطته لطمس اثار الاسلام ويسعى للوصول الى غايته ولو نجم عن ذلك دمار هائل ، فالنصرانية والموسوية هبتا لمقاومة المحمدية وهما تأملان ان تتمكنا من صرع عدوتهما 0n7- جريدة راية صهيون ، تابعة لطائفة الانجليكان – البروتستانت سخروا أنفسهم وتهودهم ونشاطهم في خدمة اليهود ، وكانت مركزة حملتها على محاربة الاسلام وهذه الراية بقيت خفاقة فوق رؤوس القوات الاستعمارية والصليبية التي حاربت الاسلام والمسلمين الى ان تمكنت من احتلالها على فلسطين سنة 1948 0n8- كبير المبشرين صموئيل زويمر اليهودي عام 1911 – حين اعترف ان للتبشير في البلاد الاسلامية مزيتان ، مزية هدم – ومزية بناء ويعني بالهدم انتزاع المسلم من دينه ولو الى الالحاد ويعني بالبناء تنصير المسلم ان أمكن 0n9- يقول غابراييل هانوتو ، وزير خارجية فرنسا سابقا يبدي اغتباطه للانقلاب الصامت الذي حدث في تونس بعد احتلالها سنة 1881 ، وأدى الى فصل السلطة الدينية عن السلطة السياسية بدون ضوضاء ولا يخفي فرحه لان بلدا من بلاد الاسلام – قد ارتخى رباطه الديني عن البلاد الاسلامية 0n10 – حاول مرجليوت المستشرق اليهودي : ان يشكك في نسب الرسول العظيم وان والدة عليه السلام مجهول لان لفظه عبد الله تعني الشخص المجهول 0n11- قال المستشرق اليهودي جولد تسيهتر : هاجم القرآن الكريم واتهمه بالتناقض وعدم وضوح فكرة الالوهية والتوحيد فيه ، أما التثليث في رأيه فمذهب واضح في فهم الالوهية 0n12- قال اليهودي رود نسون في كتاب بعنوان محمد وتضمن طعنا في الاسلام والقرآن والنبي العظيم ونعت محمدا صلعم بأنه زير نساء وانه كان ينظم الحملات لقطع طريق القوافل لكي ينهب الطنافس الحريرية ويفرشها لزوجاته0n13- اكتشف الطلبة العرب في امريكا عام 1966 ان مؤسسة مكافحة الصرع الامريكية قد عرضت لوحة تحمل صورة النبي واسمه كأحد المشاهيرالمصابين بالصرع0n14- لقد قاد عملاء اليهودية من امثال ولكوكس وباول ويعقوب بن صنوع يهودي لمحاربة اللغة العربية الفصحى والترويح للهجة العامية وساعدهم في الحرب ضد العربية الفصحى من اقطاب الفكر في مصر وسوريا فهم اسكنر المعلوف سلامه موسى-عبد العزيز فهمي باشا وكان اخطرهم لطفي السيد- سعيد عقل – أنيس فريحه – الخوري – مارون غصن ، بل طالبوا بتغيير الحرف العربي واستعمال الحرف اللاتيني اسوة بما فعله أتاتورك في تركيا للقضاء على لغة القرآن الكريم الفصحى والقضاء على الحرف العربي يؤدي الى هدم التراث العربي الاسلامي الخالد ، وفصله عن حاضر الامة العربية ومستقبلها وجعل كتاب الله أثرا تاريخيا قديما مثل الكتب اللاتينية المحفوظة في المتاحف 0n15- قال المبشر تكلي : يجب ان نشجع انشاء المدارس الغربية والتعليم الغربي ان كثيرين من المسلمين قد زعزع اعتقادهم حينما تعلموا اللغة الانجليزية ، ان الكتب المدرسية الغربية تجعل الاعتقاد بكتاب شرقي مقدس أمرا صعبا جدا0n أما هيئات التبشير فقد وجدت في التعليم اساسا متينا لانجاح رسالتها في نشر المسيحية وتعاليم الانجيل في قلب ديار المسلمين والاسلام ففتحوا المدارس التبشرية في جميع البلاد العربية وزودوها بالقسس والرهبان الخبراء بنفسية الشرق العربي واهتموا بتعليم أطفال المسلمين محاولين التأثير على فطرتهم وعمدوا الى ارسال ابناء المسلمين في بعثات تعليمية الى جامعات الغربي لينهلوا من الثقافة الغربية المسمومة ليعودوا الى اوطانهم تاركين دينهم وأخلاقهم ومبادئهم 0n• وأقدم معاقل التبشير في الوطن العربي:-n1- الكلية السورية الإنجيلية التي أسستها هيئات التبشير البروتستانتية في بيروت عام 1862 م وهي الجامعة الامريكية في بيروت اليوم ، وكان أول رئيس لها المبشر دانيال بلس وهو يهودي0n2- تأسست كلية روبرت الأمريكية في اسطنبول – والجامعة الامريكية في مصر والجامعة الفرنسية في لاهور ، وأغرقت هيئات التبشير الكاثوليكي والبروتستانتي – بلاد العرب – والمسلمين في طنجه الى الملايو وجاوة بالمدارس التبشير التي تسندها الدول الاستعمارية المسيحية بالضغط على التعليم الديني الإسلامي 0n3- في عام 1842 ، تشكلت لجنة لتأسيس جمعية علمية تحت رعاية الإرسالية الأمريكية وكان أعضائها ناصيف اليازجي – بطرس البستاني – وايلي سميث وغيرهم 0n4- في سنة 1875 تأسست في بيروت الجمعية السرية أخذت تركز على فكرة القومية وتثير العداء للدولة الإسلامية وتعمل لفصل الدين عن الدولة 0n5- وكان رئيس التعليم في فلسطين مبشرا بريطانيا اسمه بومن من أصل يهودي 0n6- وكان مدير التعليم في مصر أبان الاحتلال هو دنلوب المبشر الذي نزع ثياب الكهنوت امعانا في الخداع والتضليل ثم وضع برامج التعليم العربي في المدارس والمجامعات مستهدفين مسخ التعليم الديني – وفصل الدين عن الحياة ومحاربة المدارس والمجامعات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف وصبغ التعليم في الوطن العربي بالصبغة الغربية في المدارس والجامعات العربية من المغرب العربي حتى جاوة في الشرق وأصبح تاريخ بريطانيا وفرنسا وأمريكا ينال من الحصص الدراسية في التدريس اكثر من تاريخ العروبة والإسلام وتقلصت حصص الدروس الدينية وتساوت حصص اللغة الأجنبية بحصص اللغة العربية من اجل ادخال التعاليم المسيحية في نفوس الطلاب العرب المسلمين وتربيتهم على الثقافة الغربية التبشيرية الخطرة على أطفال المسلمين وعلى البنات المسلمات وخطورة التغلغل التبشيري في كل من الأردن وفلسطين والدول العربية الاخرى فقد دأبت هيئات التبشير منذ أوائل القرن العشرين على الاكثار من الارساليات الطبية والتي هدفها الاول التبشير لأنهم يحققون أهدافهم بالمكر والكذب والخداع ، كما قال الدكتور المبشر هوارهارس رئيس ارسالية التبشير في طرابلس – لبنان بأنه يجب على كل طبيب الارسالية أن يكون مبشرا لا طبيب0nومن هنا تبدأ اللعبة التبشيرية بالنشاط السافر في أسلوب انساني رقيق وتوزيع الاناجيل الصغيرة والنشرات المبسطة وتؤخذ العناوين للاتصال بالمرضى الفقراء0nونادت هيئات التبشير بالتعليم العلماني والإلحادي لتحل محل الدعوة الدينية ونادوا بتأييد البدع والخرافات الدينية والحركات الدينية التي خلقها الاستعمار مثل البابية وغيرهم ، ومكر اليهود وخططهم الخبيثة لبث النفس والبغضاء بين الاسلام والمسيحية0n• ومن أشهر الكتب التي أصدرتها الهيئات التبشيرية والاستشراقية للطعن في الإسلام :-n1- دائرة المعارف الاسرائيلية (كتاب الاسلام لزويمر) ، كتاب الهداية – كتاب ميزان الحق 0n2- دائرة المعارف البريطانية :nالأقسام المتصلة بالإسلام والرسول الكريم – مصادر الإسلام تأليف ستاكلير وتسدل – حياة محمد – وليام موير- المسيحية في الاسلام – لابراهيم لوفا0n3- دائرة المعارف الفرنسية : - كتاب الإسلام – لالفريد جيوم – الاسلام لهنري –لامانس وتقوم الهيئات التبشيرية بتوزيع الكتب والنشرات التي تهاجم الاسلام والمسلمين في أفريقيا ودول أسيا مثل حركة التبشير وهي جماعة الويشتارو المنتشرة في الصومال بمساعدة اليهود الذين يمدونها بالمال وبالنشرات المخربة ، أما صحافة الهيئات التبشيرية في ديار الاسلام ، فقد ركزت جهودها على نشر الفساد والخلاعة والكتب الجنسية والنفسية المخربة والأفلام الاباحية والمجلات والصور الجنسية وتعاطي المخدرات والمسكرات بين شباب المسلمين وركزت على الهجوم على الحضارة الإسلامية ونادت بالقومية العربية المجردة من الإسلام ونادت بالعلمانية والإلحادية والشيوعية والماسونية وبالحركات الهدامة كالبهائية والبابية والقديانية والإسماعيلية والبهرة والشيعة الرافضة والقرامطة وكلها حركات تهدف الى هدم الإسلام وإخراج المسلمين من دينهم ودعت الى فصل العروبة عن الاسلام0n*- ماذا قال بعض المستشرقين – والمؤرخين والفلاسفة ورجال الدين المسيحي الغربيين الشرفاء عن الإسلام والنبي محمد صلعم :-n1- قال الفيلسوف الانجليزي –توماس كارليل في كتابه الإبطال ردا على الكذب والتهم التي يوجهها المستشرقون والمبشرون عن الإسلام ونبي الإسلام من العار أن يصغي إنسان متمدن من أبناء هذا الجيل الى وهم القائلين ان دين الإسلام كذب وان محمدا لم يكن على حق ، لقد آن لنا أن نحارب هذه الادعاءات السخيفة المخجلة فالرسالة التي دعا إليها هذا النبي ظلت سراجا منيرا أربعة عشر قرنا من الزمان لملايين كثيرة من الناس ، فهل من المعقول أن تكون هذه الرسالة عاشت عليها هذه الملايين وماتت ، أكذوبة كاذب ؟ أو خديعة – مخادع ؟ هل رأيتم 000 رجلا كاذبا يستطيع ان يخلق دينا ويتعهده بالنشر بهذه الصورة ؟ ، ان الرجل الكاذب لا يستطيع ان يبني بيتا من الطوب لجهلة بخصائص مواد البناء وإذا بناه فما ذلك الذي يبنيه الا كومة من أخلاط هذه المواد ، فما بالك بالذي يبني بيتا دعائمه هذه القرون العديدة وتسكنه هذه الملايين العديدة من الناس وعلى ذلك فمن الخطأ ان نعد محمد رجلا كاذبا متصنعا ، متذرعا بالحيل 0nوالوسائل لغاية او مطمع 00 وما الرسالة التي أداها إلا الصدق والحق وما كلمته إلا صوت حق صادر من العالم المجهول ، وما هو إلا شهاب أضاء العالم أجمع وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء (وذلك أمر الله)0n2- قال الأستاذ سديو أحد أعضاء جمعية العلماء الفرنسية في تاريخه: بعد ظهور النبي صلعم الذي جمع قبائل العرب أمة واحدة تقصد مقصدا واحدا ، ظهرت للعيان أمة كبيرة مدت جناح ملكها من نهر تاج في اسبانيا الى نهر الغانج في الهند ، ورفعت أعلام التمدين في أقطار الارض ايام كانت أوروبا مظلمة بجهالات أهلها في القرون المتوسطة ، وكان المسلمون مختصين بالعلوم بين سائر الامم وانقشعت بسببهم سحائب البربرية التي امتدت على أوروبا حين اختل نظامها بفتوحات المتوحشين ورجعوا الى الفحص عن ينابيع العلوم القديمة واجتهدوا في توسيع دوائرها وفتحوا طرقا جديدة لتأمل العقول في عجائبها0n3- قال الأستاذ اسكندر همبولد:- قال بان العرب خلقهم الله ليكونوا واسطة تمدين الأمم بواسطة الإسلام الذي أثر في الدنيا تأثيرا لا مثيل له وحق لهم ان يفخروا بأنهم كانوا أساتذة أوروبا النصرانية بما صنعوه واخترعوه من علوم كانت اساس مدينة الغرب الحالية0n4- هاجم الأستاذ ادوارد ميد ايرك ، أحد أساتذة التاريخ في جامعة كولومبية في امريكا المبشرين الذي يغالون في عدائهم للاسلام والمسلمين وينقلون صورة مشوهة عن الشرق الإسلامي لتضليل الرأي العام الأميركي ومما قاله في مجلة العالم الإسلامي 0n هناك وجه واحد في هذا الموضوع يجب الا يهمل بحال من الأحوال هو ان الراي العام الأميركي فيما يتعلق بالشرق قد خلقه المبشرون منذ قرن كامل فأذا كان الراي العام الاميركي قد طويت عنه بعض المعلومات أو غذي بمعلومات خاظئة أو دفع الى موقف عدائي ، فأن المبشرين هم الملومون في اكثرمن ذلك لان النضر إلى التاريخ على أساس نشر النصرانية قد حمل المبشرين على ان يقدموا لنا في الولايات المتحدة صورة ناقصة ، مشوهة او ساخرة في بعض الأحيان للمسلمين وللإسلام 0n5-قال المؤخ الهولندي رينهاردت دوزي نظرات في تاريخ الإسلام – عن الإسلام وفتوحاته الخارقة وسماحته في معاملة غير المسلمين وأشاد بتعاليم الإسلام المبنية على الإخاء والمحبة والعدل والكرامة والإنسانية ومما قاله : -nبينما أهل أوروبا نائمون في ظلام الجهالة لا يرون الضؤ الا من سم الخياط اذ سطع نور قوي من جانب الأمة الإسلامية من علوم وأدب وفلسفة وصناعات وأعمال يد وغير ذلك ، حيث كانت مدن بغداد والبصرة وسمرقند ودمشق والقيروان ومصر وغرناطة وقرطبة مراكز عظيمة للعلم والمعرفة ومنها انتشرت العلوم والفنون والاداب بين الأمم التي استفادت منها على نطاق واسع0n6-قال اسحق تيليررئيس الكنيسة الانجليزية : - بأن الإسلام ينشر لواء المدينة التي تعلم الإنسان ما لم يعلم ، وان منافع الدين الإسلامي جليلة لا ريب فيها وان فوائده من أعظم أركان المدينة ومبانيها 0n7-قال العلامة الفرنسي جوستاف لوبون في كتابه حضارة العرب: - وتشتق سهولة الإسلام العظيمة من التوحيد المحض ، وفي هذه السهولة سرقوه الإسلام ،والإسلام وإدراكه سهل خال مما نراه في الأديان الأخرى ويأباه الذوق السليم ،غالبا من المتناقضات والغوامض ، ولا شيء أكثر وضوحا وأقل غموضا من أصول من أصول الاسلام القائلة بوجود اله واحد وبمساواة جميع الناس امام الله ، واشاد لوبون بعظمة النفوذ السياسي والمدني لدى الاسلام ، مما جعله في مدى قرن واحد أن يبسط سلطانه في دولة واحدة من اسبانيا غربا الى الهند شرقا ، مع حضارة تسطع بنورها الوهاج في جميع المدن التي خفقت راية محمد صلعم 0n8- قال جوهان فون جيته الشاعر الألماني(1749-1832) :- فقد قرأ القران ، وبعد ان انتهى من مطالعته قال:- لو كان هذا هو الإسلام فان كل مفكر في العالم مسلم ، أن هذه التعاليم لا تقصر على أن تؤدي رسالتها والغرض ومع كل ما توافر لنا من أساليب ونظم فاننا لا نستطيع اللحاق بها0n9- قال المستشرق الانجليزي جب:- ما زال الإسلام يحفظ التوازن بين الاتجاهين المتغالين المتقابلين في دنيا الغرب فهو يساوي ويوائم بين الاشتراكية القومية الأوروبية وبين شيوعية روسيا ، فلم يهو بالجانب الاقتصادي من الحياة الى ذلك النطاق الضيق الذي اصبح من مميزات اوروبا وروسيا000 وليس هناك اية هيئة سوى الاسلام يمكن ان تنجح مثله نجاحا باهرا في تأليف هذه الاجناس البشرية المتنافرة في جبهة واحدة اساسها العدل والمساواة ، واذا وضعت منازعات دول الشرق والغرب العظمى موضع الدرس ، فلا بد من الالتجاء الى الاسلام لحسم النزاع0n10-يقول المؤرخ الانجليزي ويلز صاحب كتاب (مجمل التاريخ):- حيث يقول بأن الاسلام أفضل نظام اجتماعي سياسي يمكن ان يجيء به عصر من العصور0n11- أشاد المؤرخ السير توماس ارنولد 1795-1847 – في كتابه (الأجناس الغربية والعالم) بالمظاهر البارزة في العالم الإسلامي ، مظاهر الشعور بالوحدة التي أبرزها بل أوجدها الإسلام ،متجاوزا الحدود الجغرافية والنعرات القومية ومشاعر الانعزالية ، وهو ما لم يفعله دين من أديان العالم ، كما اشاد بالحكمة والفؤائد الجمة التي تعود على المسلمين من الحج ، حيث يلتقي المسلم من المغرب العربي بالمسلم من جاوة والملايو والصين0n12- ماذا قال جواهر لال نهرو عن الإسلام – في رسالة لابنته:- حيث أبدى لها دهشته من هذا الشعب العربي العظيم الذي ظل منسيا أجيالا عديدة بعيدا عما يجري حوله ، ثم استيقظ فجأة وقام بنشاط عجيب أدهش العالم وقلبه راسا على عقب وقص نهرو على ابنته شيئا من تاريخ العرب وانتشارهم في آسيا وأوروبا وأفريقيا وعن الحضارة الراقية والمدنية الزاهرة التي قدموها للعالم والتي تعد أعجوبة من أعاجيب التاريخ ، ثم أعترف لابنته بأن الباعث على هذه اليقظة العربية هو الاسلام بما بثه في أتباعه من ثقة ونشاط عظيمين مضافا اليهما رسالة الاخوة والعدل والمساواة بين جميع المسلمين وقارن نهرو بين رسالة الإسلام هذه وبين النصرانية المنحلة ، ووصل الى السر في تأثير رسالة الإسلام على جميع الشعوب التي وصل اليها العرب0n13- ما أروع كلمة برناردشو الفيلسوف البريطاني:-حين راى نار الحرب العالمية الثانية تأكل الاخضر واليابس وقال ما أحوج العالم اليوم الى رجل كمحمد يحل مشاكله وهو يحتسي فنجانا من القهوة0n14- قالت الكاتبة الايطالية لوزافيتشا فاليبري في كتابها (محاسن الاسلام) عن معجزة الاسلام وكيف وحد بين قبائل العرب الممزقة المتخاصمة وكيف أرسى في قلوب أتباعه أعمق الاسس مما جعلهم يحتفظون بحيوية الدين أربعة عشر قرنا وأشادت بعدالة الاسلام والمسلمين الفاتحين وتسامحهم ، الامر الذي ساعد على دخول أقوام كثيرة من ديانات مختلفة في الاسلام ونوهت بقوانين الحرب الإسلامية المبنية على الفروسية وعدم قتل الشيوخ والنساء والأطفال والاسرى0n15- قال المؤرخ ويل ديورانت في كتابة (قصة الحضارة): - فأخذ على الغرب تنكرة لجميل الشرق المسلم ، الأمر الذي أدى إلى تخبط الغرب في أخطاء فاحشة ، أقلها تزييف التاريخ كأن يبدأ قصة التاريخ من اليونان ويضع عنها المجلدات ثم يكتفي بسطر واحد عن آسيا ، وأشاد ديورانت بعظمة محمدn صلعم الذي رفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعبة العربي الذي القت به في دياجير الهمجية وقسوة الجو وجدب الصحراء ، ثم أشاد بالقرآن الكريم وتعاليمه الدينية السهلة البعيدة عن مراسم الطقوس والكهنوتية المعقدة ، وأوضح كيف أقام القرآن الكريم قواعد النظام الاجتماعي والوحدة الاجتماعية وحسن أحوال الارقاء ووضع أسس تحريرهم وحض عليها في مواضع كثيرة ونوه كذلك بالتشريع الإسلامي والإنساني الرحيم ، وقدرة الدين الإسلامي على كبح جماح النفوس مما أوصل المسلمين الى درجة من الاعتدال والبعد عن الشهوات لم يصل اليها أي شعب من الشعوب الأوروبية 0n16- قال المستشرق النمساوي ليوبولد فايس: - ان الإسلام لم يعرف صراع الطبقات ، لقد عرف ذلك الصراع عند جميع أمم الأرض وهو موجود بينها حتى يومنا هذا بيد ان الاستلام و ما جاء به من عدالة اجتماعية ومساواة بين أفراد من كل جنس ولون قد حقق تعاطفا اجتماعيا نادر المثال في التاريخ0n17- يقول كريسي موريس ، رئيس أكاديمية نيويورك سابقا: - أن الاحتشام والاحترام والسخاء وعظمة الاخلاق والقيم والمشاعر السامية وكل ما يمكن اعتباره ، نفحات الهية ، لا يمكن الحصول عليها من طريق الالحاد – فالالحاد نوع من الانانية ، حيث يجلس الانسان على كرسي الله لسوف تقضي هذه الحضارة بدون العقيدة والدين ، سوف يتحول النظام الى فوضى ، سوف ينعدم التوازن وضبط النفس والتمسك سوف يتفشى الشر في كل مكان انها لحاجة ملحة ان نقوي من صلتنا وعلاقتنا بالله0n18- لقد فرض الله سبحانه وتعالى الجهاد على النبي الكريم وصحبه:- فرضه دفاعا عن النفس دفاعا عن دين الله وحرية نشره دفاعا عن الذين اعتنقوا مع رسول الله دفاعا عن الضعفاء والمساكين دفاعا عن العرض والشرف والمال والجار والوطن ودفع الاذى والظلم عن المسلمين وردعا لعصبة الكفر والشرك والظلم والطغيان والفساد ، يقول الله تعالى ( ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين)، لقد حاولت امم الغرب والشرق ان تقلد اسلوب القرآن الكريم في رفع معنويات الجنود المحاربين وعمدت الى تلقين الجنود دروسا دينية لاقناعهم ان الله معهم في المعركة ، وانهم يموتون في سبيل الهتم ، امر القرآن الكريم أن يحافظ المسلمون في جهادهم وحروبهم على فروسيتهم الموروثة ، فلا يفتكون بغير المحاربين كالنساء والاطفال والشيوخ وان يعدلوا وان يحافظوا على الذميين الذين يبقون على دينهم ويدفعون الجزية كسهم رمزي منهم في مصاريف الدولة التي تحميهم وتدفع عنهم كل بلاء وتوفر لهم الحرية الكاملة في عبادتهم وطرق معاشهم ، وكما قال محمد صلعم ، اجتنبوا السبع الموبقات منها الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ، استطاع الإسلام أن يحول نفوس المسلمين إلى مثالية خارقة في البذل والتضحية والفداء والجهاد في الإسلام رمز تواضع ورحمة وأخلاق0n ولا ننسى جنود النصرانية الذين شرعوا في إبادة الهنود الحمر منذ أوائل القرن السادس عشر وهم الذين احتلوا جزيرة هايتي وقاموا بتعذيب سكان الجزيرة بقطع أناملهم وفقء عيونهم وصب الزيت المغلي والرصاص المذاب في جراحهم او بإحراق أحياء على مرأى من الأسرى ولا ننسى ما فعله الصليبيون يوم استسلم لهم مسلموا القدس ، فذبحوا منهم أكثر من سبعين ألفا دون تمييز بين رجل وطفل وشيخ وفتاه ، ولا ننسى بأن الأرمن المسيحيين الذين تعاونوا مع الروس وقاموا بأعمال التخريب في تركيا وكانوا يستخدمون كنائسهم لتخزين الأسلحة والذخائر لقتل القوات التركية المشتبكة مع الروس المسيحيين وبهذه الأعمال قد تسببوا في مقتل أكثر من نصف مليون تركي مسلم ، لقد شبه اليهود قوتهم الخفية أو حكومتهم المستورة بالأفعى السامة التي بدأ زحف رأسها المميت من فلسطين بعد خراب الهيكل سنة 70 م ، والذنب باق في فلسطين والرأس يعمل في جميع ممالك الأرض لدغا وتخريبا ولا يعود الرأس للالتقاء بالذنب في القدس الا بعد تدمير العالم والتربع على أنقاضه تحت حكم ملك يهودي يحكم العالم من القدس ، وأن مهمة اليهود التبشيرية هو :-n1- هو إدخال المسلمين في المسيحية 0 2- وأن تخرجوا المسلمين من الإسلام ليصبح مخلوقا لا صله له بالله ولا صلة له بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها0 3- وأن تحل الدولة المسيحية محل الدولة المحمدية الإسلامية ليكون طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الاسلامية0nnأريد أن أقـــــــول: -n الحقيقة هي أفضل سياسة في هذا الزمن الرديء يجتاح الوطن العربي تسميات ومصطلحات صليبية غربية ويهودية صهيونية عن الإسلام مثل إسلام الوسطية ، إسلام التسامح والاعتدال إسلام الخطاب الديمقراطي ، تجديد الإسلام ، الإسلام لا يجدد والإسلام الإرهابي والإسلام الفاشي والأصولية الإسلامية والإسلام الراديكالي وتسميات كثيرة الى جانب الحركات الإسلامية الهدامة التي تدعي الإسلام والإسلام بريء منهم ، مثل إسلام البابية ، إسلام البهائية ، إسلام القاديانية ، إسلام الإسماعيلية ، إسلام البهره ، إسلام القرامطه ، إسلام الشيعة الرافضة ، وإسلام الفاطمية وإسلام الدرورز وإسلام الاحمدية ، وإسلام النقشبندية وإسلام الأكراد ولكل من هذه الحركات الإسلامية نبي يقتدون به وكتاب مقدس محفوظ ، وتعتبر كل حركة بان نبيها أخر الأنبياء : أقول لهؤلاء أن عودة الإمبراطورية الإسلامية العظيمة بقيادة محمد صلعم وآل بيته فهو أخر الأنبياء العظماء ، لا نبي من بعده ولا دين من بعد ، فالدول التي تفرض على شعوبها وتقسيم البلاد الى كانتونات طائفية وقتل السنة وقتل الشيعة وقتل العرب وقتل المسيحيين وخلق الشرق الأوسط الجديد على الطريقة اليهودية الصهيونية الأمريكية هدفها إزالة السيادة العربية وهدم الدين الإسلامي لتحقيق مآربهم الدنيئة والخبيثة ومؤامراتهم في احتلال العراق وتقسيم العراق بين الشيعة والسنة وقتل الشيعة العرب والسنة العرب لخلق فتنة طائفية بين العرب ومن هنا نريد أن نقول للأمة العربية العظيمة بأن يكون هناك تمييز وتفريق بين الشيعة الرافضة من أتباع عبد الله بن سبأ واليهود الخزر ودسائسهم وبين الشيعة العرب وغيرهم الذين يؤمنون بمحمد وآل بيته ، وأن يكون هناك تمييز وتفريق بين القادة السياسيين وبين رجال الدين من الشيعة ، فالزعماء والقادة الشيعة لهم حساباتهم وغاياتهم البعيدة عن حس وطموحات الشارع الشيعي ولهم ارتباطاتهم وعلاقاتهم المشبوهة والعميلة مع الأمريكان والصهاينة ولكن المواطن الشيعي ذو الكرامة والإنسانية والوطنية والتي تنسجم مع مبادئه وإيمانه الديني وحبه لال البيت الذين أجادوا حرفة الجهاد والدفاع عن الله سبحانه وتعالى وعن القرآن الكريم وعن الدين الإسلامي وعن محمد وآل بيته في كل زمان ومكان ، وأن كل من يعتقد أن السيستاني أوالطبطبائي أو الجعفري أو احمد الجلبي أو المالكي أو علاوي أو عبد العزيز الحكيم وغيرهم لا يمثلون الشيعة في العراق مطلقا ، وكما ان الهاشمي والدليمي وغيرهم لا يمثلون الطائفة السنية لان العراق يفرز رجالا لا اشباه رجال يدافعون عن الأرض والكرامة والعرض والمظلوم ، فأين حكام العراق الجدد مما يجري من ذل وهوان وانتهاك لحرمات الأرض والإنسان واعتداء على نساء العراق ، نحن نؤمن أن العراقي لا يبدل جلده فلا يقبل أن تتبدل عراقيته بشعوبية ولا ان يتحول انتماؤه الوطني الى طائفية مقيتة ، لان الطائفي لن يكون وطنيا مطلقا لا يخاله الشك في وطنية وعروبة أبناء الطائفة الشيعية لأنهم ينتسبون لوطن عروبي حر منذ فجر التاريخ لا يقبل تحت كل المعايير أن يسجل عليه موقف يشتم فيه عداء للوطن وأهله لأنكم ستطرون معارك الشرف والبطولة وتلقنون مرتزقة واشنطن ولندن وتل أبيب دروسا لم يعهدوها ، فحزب الله أحد أركان المقاومة على الساحة العربية ويمثل أحد جوانب القوة المعنوية في الساحة العربية والإسلامية والنموذج المقاوم والتي أخذت قوى عربية وإسلامية تحذو حذوة ويجب أن يكون في كل بيت عربي حزب الله ، أن انتصار حزب الله سيشكل مع المقاومة في فلسطين والعراق مثلثا للرعب يحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر ،وأسطورة الأعداء التي سوقها النظام الرسمي العربي ، تحية إجلال وإكبار وولاء وتأييد للسيد حسن نصر الله وحزب الله ، تحية إجلال وإكبار وولاء وتأييد للمقاومة العراقية وقادتها الشرفاء ، تحية إجلال وإكبار وولاء وتأييد للمقاومة الفلسطينية وقادتها الشرفاء ، ونرجوا منكم ان تحذو حذوة حزب الله0nnnnnnnnnnnnnnnnnالمراجع – والمصادر – (حنان اخميس )n1- د0 فؤاد حسنين علي – التوراة عرض وتحليل – القاهرة -1946 0n2- بولس حنا مسعد :- همجية التعاليم الصهيونية – القاهرة – 19380n3- الإمام أبي محمد ابن حزم الأندلسي الفصل في الملل والأهواء – والنمل – مكتبة المثنى- بغداد0n4- د0 حنان أخميس – كتاب إسرائيل الأداة الامبريالية الأمريكية بالشرق الأوسط- 1978- موسكو0n5- إميل الخوري حرب – مؤامرة اليهود على المسيحية – بيروت -1947 0n6- محمد عزة دروزه – تاريخ بني إسرائيل من أسفارهم – نهضة مصر1958 n7- مجلة الصياد – بيروت – عدد 19-12-1963 n8- السيد حسين الموسوي – كتاب ( لله ثم التاريخ)- بغداد -1989n9- عبد الله التل- خطر اليهودية على الاسلام والمسيحية – القاهرة -1964n10 – ابن هشام – السيرة النبوية – القاهرة – 1936n11- عبد الرحمن سامي عصمت – الصهيونية – والماسونية – الاسكندرية -1949n12-الشيخ محمد الخضري – تاريخ الامم الاسلامية0n13- الامام محمد الحسين آل كاشف الغطاء – أصل الشيعة وأصولها – بيروت -1960n14- عارف تامر – القرامطه – بيروت 0n15- د0 حسن إبراهيم حسن – تاريخ الدولة الفاطمية – النهضة -1964n16- عيادي العيد عيادي – المسيحية والقومية العربية – القاهرة 1958n17- أحمد شوقي – ديوان – دول العرب وعظماء الإسلام – مصر 1933n18 – التبشير – والاستعمار – عن جريدة الحياة عدد 23-6-1954nnالمصادر والمراجع: -n1- محسن الأمين العاملي – سيرة الرسول – بغداد 1983n2- سعد زغلول – تاريخ العرب قبل الإسلام – بيروت – 1976n3- عبد المنعم ماجد – تاريخ السياسي للدولة العربية – القاهرة -1975 n4- د0 عماد الدين خليل – التفسير الإسلامي للتاريخ – الموصل -1975n5- مصطفى محمود – الله –دار المعارف – القاهرة0n6- (القرآن الكريم كائن حي – مصطفى محمود – دار المعارف القاهرة)0n7- جذور البلاء – عبد الله التل0n8- تاريخ العرب قبل الاسلام – والسيرة النبوية – د0 جاسم علي0n9- العقيدة الاسلامية في مواجهة العقائد الوضعية – نادر أسعد التميمي 0n 10 – جغرافية بلاد العرب – تاريخ العرب العام – ك – أ- سيديو – ترجمة عبد الله الشيخ0n 11- هردر – العرب قبل محمد0
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف