الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"أثر الفراشة" بيع بسعر جرة الغاز بعد الرفع

تاريخ النشر : 2008-02-29
"أثر الفراشة" بيع بسعر جرة الغاز بعد الرفع

عمان-حركة إبداع

في مساء نصف بارد نصف معتم وبسعر جرة الغاز بعد الرفع (ستة دنانير ونصف) بيع مساء أمس كتاب الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش وسط العاصمة عمان حيث ضاق المكان بالمهرولين من صبايا وشباب يافعين ينتمون لبورجوازية مترنحة ولمشارب فكرية طالبت مقابل ما دفعته من دنانير بكتابة المؤلف لأسطر من الشعر الذي تحفظه عن ظهر قلب رفض درويش تلبية مطالبها لأن تلك الأبيات ليست من شعره.أما من كانوا في الشارع ولم يبكروا في المجيء لحجز المقاعد الأمامية فقد شوهدوا متلبسين وسط الحشد الذي ترفع محرجا عن المزاحمة خشية أن تنتقص المزاحمة من قيمتهم الاجتماعية وبعضهم ممن يظهرون على شاشة التلفزيون الأردني فقد سمعوا تعليقات ساخرة لكاتب فلسطيني رفضت أمانة عمان ووزارة الثقافة طبع أو دعم طبع كتبه الشعرية منها أم القصصية أم الروائية ومما سمعوه مثلا عندما تقدمت منه مندوبة إحدى الشركات الراعية لحفل التوقيع بكوب ورقي من القهوة المجانية (الأميركية) : لا أشرب قهوتكم لأنني أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي! وهي بالمناسبة عبارات درويش نفسه التي ربما تناسى أنه قائلها ما قبل عصر النسكافيه والشركات الراعية لمعاليه بعد نيله للجنسية الأردنية وقراره الإقامة الدائمة في عبدون أحد الأحياء الثرية من عمان الغربية. أما التعليق الثاني لنفس الكاتب فكان بصوت مسموع أيضا وبلهجة عراقية حيث كان يتحدث مع الناقد العراقي عواد علي الذي لم يدخل لحضور الحفل كالتالي: الجماعة اللي فوق مهتمين بقوت الحمام أما نحن هنا فممن يهتمون بقوت البزازين (القطط) وكان درويش قد قرأ تلك المقطوعة في نفس المكان عندما وقع كتابه (كزهر اللوز أو أبعد) عندما تحول من شاعر إلى واعظ بقوله: وأنت تعد فطورك فكر بقوت الحمام. وهي العبارة التي نفد عندها صبر الناقد تيسير نظمي فخرج مستاء ومعلقا : أن القطط في عمان لم تعد تجد في حاويات أمانة عمان ما تقتات عليه وأن الحمام يمتلك القدرة على الطيران وعليه أن يتدبر أمره فالناس في المخيمات الفلسطينية تذهب لأعمالها بدون فطور.

أما المشهد الكاريكاتوري الذي ربما لم يلتفت له سوى المخلصين للشهيد الراحل ناجي العلي فقد كان طريفا جدا أن يحاول صاحب دار نشر كبيرة الدخول في الزحام حيث لم يستطع أن يشق طريقا لثلاثة أشخاص في آن واحد فظل يزين الهامش ومنتظرا أن يجد سبيله كي يراه درويش مقدما ولاء الطاعة بأنه حضر لعله يطبع كتبه المقبلة لديه. وهو بالمناسبة يشبه أولئك الذين سخر من كروشهم ناجي العلي. هذا وقد تغيب عن الحضور كثير ممن حضروا حفلات توقيع مشابهة للكاتب أو كانوا يحرصون على صداقتهم له بينما حضر جماعة أوسلو وبعض الشخصيات الموالية للحكومات الأردنية كافة حتى لو تمادت في رفع الأسعار وسن المزيد من القوانين والتشريعات والاجراءات المكبلة للحريات. وقد خرج إلى الشارع أحد المنشقين عن جماعة الفوانيس لعله يستفز كاتبا فلسطينيا آخر من المعروفين بإخلاصهم لناجي العلي لكن محاولته باءت بالفشل على مسمع من الشرطة التي كانت مصاحبة لمعالي الأمين أو نائبه.

www.nazmi.org

www.elza.jeeran.com/books.html
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف