الأخبار
طالع: ديوان الجريدة الرسمية يُصدر العدد 206 من "الوقائع الفلسطينية"نسرين طافش تستعرض رشاقتها بإطلالة أنثوية ساحرةالمالية بغزة تُعلن موعد صرف رواتب التشغيل المؤقت عن شهر يوليوشاهد: وائل جسار يستغيث بعد نجاته وأسرته من موت محققشاهد بالصور: بلدية غزة تكشف تفاصيل جديدة بشأن مشروع تطوير مفترق الشجاعيةوزير الاتصالات يُعلن انتهاء الأزمة مع عدد من المتاجر الالكترونية الصينيةحماس: نحذر الاحتلال من إشعال حرب دينية وفرض واقع جديد في الأقصىمجلس الوزراء يُعلن موعد عطلة المولد النبويالخارجية: السفير السعودي نايف السديري يصل فلسطين غداًالأردن: وزراء الحكومة يقدمون استقالاتهم تمهيداً لإجراء تعديل وزاريكوريا الشمالية تشن هجوماً لاذعاً على رئيس جارتها الجنوبيةشبكة الميثاق العالمي للأمم المتحدة في دولة الإمارات تعين منى النهدي عضواً بمجلس إدارتهاأميركي يطلق النار على صديقته وينتحر داخل مول تسوقالذكرى السنوية الـ 27 لـ "هبة النفق"ميرهان حسين تبهر الجمهور بفستان يُظهر خصرها المنحوت
2023/9/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سفر برلك...بقلم:ماهين شيخاني

تاريخ النشر : 2008-02-29
سفر برلك...


لست متشائما بقدر ما أنا متفائل ولكن سأروي لكم هذه الحكاية الطريفة التي أخذتها من فم صديق فهلوي , أعزه وأكن له الاحترام والتقدير , علها تكون ذا فائدة لنا وعبرة .

في أيام السفر برلك 1914- 1918 أي الحرب العالمية الأولى كانت القوات العثمانية تفتش القرى وترسل الشباب والرجال وحتى الشيوخ إلى آتون ذلك الحرب , و كانت وسيلة التنقل في ذلك الحين , المشي للجنود (( النفر )) ولصف الضباط والضابط المسؤول الخيول (( الخيالة )) , كانوا يطوقون القرية من جميع منافذها ويمسكون الأفراد جميعا باستثناء رجل الدين ( ملا الجامع ) لاعتبارات سياسية دينية .

ذات مرة وصلوا ليلاً إلى إحدى القرى وبدأوا بعملية التطويق والاستعداد للتفتيش ,الا انهم بقوا في أماكنهم في حالة تأهب تام حتى تلوح عليهم تباشير الصبح, أحس أهالي القرية بذلك , فلم تقر لهم جفن ولم تهدأ لهم بال , كانت ليلة عصيبة , فالذهاب إلى سفربرلك يعني عودة بلا رجعة .



سمع الجنود صوت المنادي للصلاة , نظروا لساعاتهم , كانت تشير إلى أن الوقت منصف الليل , أسرع أحدهم بقوله : يبدوا أن الملا مستعجل على الصلاة , فالوقت مازال مبكرا , هل ساعة الملا متقدمة ؟ . او ربما تكون عاطلة ؟؟؟



بعد قليل سمعوا آذاناً آخر للصلاة نظروا إلى ساعاتهم ثانية قال أحد الجنود باستغراب : ماذا حصل لهذه القرية لم يحن وقت الصلاة , لما هم مستعجلون ؟. هل في هذه القرية اكثر من جامع ؟. , ثم كرر مرة أخرى الوقت لم يحن بعد , أن صلاة هؤلاء لاتقبل , فصلاة الصبح يجب أن نبين الخيط الأسود من الأبيض , ماذا جرى لهؤلاء الغفلة ؟.

لاحت تباشير الصبح , سمعوا التكبير في وقته . استغربوا لأمر هذه القرية .هل من المعقول أن يكون فيها اكثر من جامع واكثر من ملا ؟ وهي قرية صغيرة بالنسبة للقرى الأخرى المجاورة , وهل أهالي هذه القرية جميعهم ملالي ؟ . أسئلة كثيرة تبادر إلى ذهن الضابط المسؤول المكلف بجمع وملاحقة الفارين من الخدمة العسكرية , فكر ملياً بأمر هذه القرية ولم يفعلون ذلك , استدل على نتيجة , حيث أمر جنوده بالقبض على الشخصان اللذان أذانا قبل وقتها وإرسالهما مع البقية إلى الخدمة الإجبارية .

بقلم : ماهين شيخاني
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف