المدوّنة التالية|كافة المدوّنات|أخبرني بالإدراجات الجديدة|أبلغ عن إساءة صور سيئةألفاظ سيئةوصلات سيئة|أخبر أصدقائك|دخول
على تخوم الوطن
من" على تخوم الوطن " ستطلع الشمس وينهال المطر * وتنبت الأشجار من قلب المحن * ومن وسط الخرائب والدمار.. سوف ينبلج الأملمعلوماتي
الاسم: د/الحوت
البلد: مصر
الفئات: سياسة و أخبار.
أظهر كافة المعلومات
راسلني
التصنيفات
سياسي - 2
حقوق الأنسان - 1
مقالات د/محمود الحوت - 1
التقويم
الإدراجات السابقة
جميع الإدراجات
الزعماء : في مقاعد العملاء
عصر العملاء - 1- المناضلون : في مقاعد العملاء
وريثٌُ هناك.. و.. وريثٌ هنا
الأرض المحروقة و الأمة المسروقة
إنبلاج الفجر..وسورة العصر
المزيد ...
الوصلات
د/القرضاوي
المزيد...
الأرشيف
شباط 2007
آذار 2007
أيار 2007
آب 2007
أيلول 2007
المزيد...
عدد الزائرين
الأحد,كانون الثاني 27, 2008
كنا نتصور أن تغير الأزمان والحضارات وتقلب الأيام والسياسات لا يغير في حياةِ الناس إلا مظاهرها ووسائلها ومناهج تفكيرها , ولكن لم نتصور أن التغير يمكن أن يجرف في طريقهِ القيم التي تعارفت البشرية عليها منذ نشأتها, كقيم الشرف والكرامة والنخوة والوطنية وموالاة الصديق ومحاداة العدو .
في الزمن القريب ؛
كان من يواجه عدوه شجاعا ,ومن يتخاذل جبانا ,
كان من يتحدى إملاءات أعداء أمته صنديدا, ومن يتبنى مطالب أعدائه ,متخاذلا رعديدا ,
كان العملاء والممالؤن لأماني أوطانهم يخفون عمالتهم, ويموهون على سلوكهم, ويعلمون أن العار في إنفضاح أمرهم وانكشاف تواطئهم وتوافقهم مع أعداءِ أمتهم ,
أما عملاء هذا الزمان فيتصدرون وسائل الإعلام ,بابتسامات عريضة وأفواه مفضوضة ,يرصون الكلمات ويدبجون التصريحات التي تدور جميعها حول الالتزام بتنفيذ بروتوكولات ومطالب الأعداء ما ظهر منها وما بطن , وكأنهم يقدمون أجل التضحيات وأعظم الانجازات من أجل قضايا وطنهم , والوطن والقضية منهم براء .
في لبنان :
اصطف فريقٌ لبناني من رجال الدولة و الزعماء, يعملون للحلف " الصهيو-أمريكي" كرأس حربة , تنغرز في جسد النظام الديكتاتوري السوري-كلما عنَِ للحلف أن يداعبه أو يعاقبه -,أو يقذف بالأحجار نحو إيران مشاركا في تمهيد الأجواء لهجمة "صهيو-أمريكية"محتملة عليها , وكدرع يدرأ عن إسرائيل غضب حزب الله وسلاحه ؛ وكأن جل همهم ,ومنتهى آمالهم ,أن يمكنوا للشيطان الأكبر والأصغر-في واشنطن وتل أبيب- من تحقيق مراميهم, بنزع أسلحة حزب الله والمقاومة الإسلامية ,لتخلو الساحة ويعد المسرح لينطلق ويمتد عرض مملكة " بني صهيون " مكتسحا كل الأرض العربية .
فما يكاد يقع حادث إرهابي بلبنان حتى يرفعون السبابة نحو سوريا- عن حق أو عن باطل- ,ثم يولون وجوههم نحو أمريكا و تابعها الأمين "مجلس الأمن" طلباَ للخبراء والمحققين ,ورجال السي.آي.إيه المبجلين وبعض القرارات والقوانين ,لذبح المقاومة الإسلامية وتقديم رأس حزب الله كأحد القرابين ,لزعماء الإرهاب –محتلي فلسطين .
وكأنْ بهؤلاء الزعماء ,يسلكون مسالك العملاء ؛ يلعبون دور "صبية" "الفتوة" أو"القبضاي"الذين يدفعهم للتحرش بمن يرغب في اقتناصهم- من السائرين في الطرقات-, فيجأرون بالعويل والسباب ويقذفون الأحجار ويأخذون بأذيال الثياب, ويثيرون الصخب والضجيج حتى يكتمل "للفتوة" ما يريد ,فينزل –مضطرا ! بعتاده وسلاحه ليفرض الأمن في الطريق ويعاقب المارقين ويستولى على ما يملكون ,ويفرض عليهم" الإتاوة"والذل والاستكانة إلى أجل غير معلوم .
فمن خطوات لتدويل الأوضاع الداخلية ,واستمطار القرارات من مجلس الأمن ,واستجداء القضاة والمحاكم الدولية, والسعي لاستقدام قوات أجنبية, إلى عار غير مسبوق ؛ حين تدك طائرات إسرائيل لبنان دكا بأطنان القنابل المدمرة تسحق البيوت والمنشآت وتدمر الطرق والجسور,تقتل الحياة في كل مكان, ينبري عملاء هذا الزمان- الذين لا يعرفون خجلا ولا استحياءً- , ليصادروا أسلحةً للمقاومين ,- المدافعين عن حياة اللبنانيين وعن كرامتهم –بل كرامة الأمة أجمعين- , ويكيلوا الطعان في الخفاء والعلن ,في خاصرة المقاومة الصامدة الأبية ,ويتبنوا الأجندة الصهيو-أمريكية : لنزع سلاح حزب الله ومنع إمداده بالعتاد ,و بحل قواته العسكرية –,وإبعاد المقاومة عن الجنوب حيث خطوط الدفاع عن لبنان و مواجهة العدو الصهيوني ,واستقدام قوات دولية تفصل المقاومة عن حدود فلسطين الشمالية وتكون درعا لقوات الاحتلال الصهيونية,
لقد جندوا أنفسهم ,واستدرجتهم أوهامهم ومطامعهم لتلبية كل مطالب الأعداء الصهاينة ,وتحويل كل ما تراه إسرائيل في أحلامها إلى حقائق ,عابثين بأمن وطنهم وتماسكهم الداخلي –على هشاشته- من أجل الاستجابة لتلك المخططات والمؤامرات التي تسعى للسيطرة الكاملة والأبدية على المنطقة العربية والتصفية الشاملة للقضية الفلسطينية ,وإبادة هذه الأمة,لصالح الصهاينة,كما أبيدت من قبل أمة الهنود الحمر-صاحبة الأرض الأمريكية- لصالح المرتحلين والأفاقين والخارجين عن القانون والمنبوذين من أوطانهم الأوربية.
ما لهؤلاء الزعماء قد أبوا إلا أن يتخذوا أعداء أمتهم أولياء , يلقون إليهم بالمودة وينطوون تحت أجنحتهم,ويسعون لتحقيق أهدافهم !! ؛
أما آن لهم أن ينخلعوا من مقاعد العملاء , ليكونوا في صف الوطن ؟ !! .
" ............... ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون "- سورة الممتحنة -
د/محمود الحوت
2522008
على تخوم الوطن
من" على تخوم الوطن " ستطلع الشمس وينهال المطر * وتنبت الأشجار من قلب المحن * ومن وسط الخرائب والدمار.. سوف ينبلج الأملمعلوماتي
الاسم: د/الحوت
البلد: مصر
الفئات: سياسة و أخبار.
أظهر كافة المعلومات
راسلني
التصنيفات
سياسي - 2
حقوق الأنسان - 1
مقالات د/محمود الحوت - 1
التقويم
الإدراجات السابقة
جميع الإدراجات
الزعماء : في مقاعد العملاء
عصر العملاء - 1- المناضلون : في مقاعد العملاء
وريثٌُ هناك.. و.. وريثٌ هنا
الأرض المحروقة و الأمة المسروقة
إنبلاج الفجر..وسورة العصر
المزيد ...
الوصلات
د/القرضاوي
المزيد...
الأرشيف
شباط 2007
آذار 2007
أيار 2007
آب 2007
أيلول 2007
المزيد...
عدد الزائرين
الأحد,كانون الثاني 27, 2008
كنا نتصور أن تغير الأزمان والحضارات وتقلب الأيام والسياسات لا يغير في حياةِ الناس إلا مظاهرها ووسائلها ومناهج تفكيرها , ولكن لم نتصور أن التغير يمكن أن يجرف في طريقهِ القيم التي تعارفت البشرية عليها منذ نشأتها, كقيم الشرف والكرامة والنخوة والوطنية وموالاة الصديق ومحاداة العدو .
في الزمن القريب ؛
كان من يواجه عدوه شجاعا ,ومن يتخاذل جبانا ,
كان من يتحدى إملاءات أعداء أمته صنديدا, ومن يتبنى مطالب أعدائه ,متخاذلا رعديدا ,
كان العملاء والممالؤن لأماني أوطانهم يخفون عمالتهم, ويموهون على سلوكهم, ويعلمون أن العار في إنفضاح أمرهم وانكشاف تواطئهم وتوافقهم مع أعداءِ أمتهم ,
أما عملاء هذا الزمان فيتصدرون وسائل الإعلام ,بابتسامات عريضة وأفواه مفضوضة ,يرصون الكلمات ويدبجون التصريحات التي تدور جميعها حول الالتزام بتنفيذ بروتوكولات ومطالب الأعداء ما ظهر منها وما بطن , وكأنهم يقدمون أجل التضحيات وأعظم الانجازات من أجل قضايا وطنهم , والوطن والقضية منهم براء .
في لبنان :
اصطف فريقٌ لبناني من رجال الدولة و الزعماء, يعملون للحلف " الصهيو-أمريكي" كرأس حربة , تنغرز في جسد النظام الديكتاتوري السوري-كلما عنَِ للحلف أن يداعبه أو يعاقبه -,أو يقذف بالأحجار نحو إيران مشاركا في تمهيد الأجواء لهجمة "صهيو-أمريكية"محتملة عليها , وكدرع يدرأ عن إسرائيل غضب حزب الله وسلاحه ؛ وكأن جل همهم ,ومنتهى آمالهم ,أن يمكنوا للشيطان الأكبر والأصغر-في واشنطن وتل أبيب- من تحقيق مراميهم, بنزع أسلحة حزب الله والمقاومة الإسلامية ,لتخلو الساحة ويعد المسرح لينطلق ويمتد عرض مملكة " بني صهيون " مكتسحا كل الأرض العربية .
فما يكاد يقع حادث إرهابي بلبنان حتى يرفعون السبابة نحو سوريا- عن حق أو عن باطل- ,ثم يولون وجوههم نحو أمريكا و تابعها الأمين "مجلس الأمن" طلباَ للخبراء والمحققين ,ورجال السي.آي.إيه المبجلين وبعض القرارات والقوانين ,لذبح المقاومة الإسلامية وتقديم رأس حزب الله كأحد القرابين ,لزعماء الإرهاب –محتلي فلسطين .
وكأنْ بهؤلاء الزعماء ,يسلكون مسالك العملاء ؛ يلعبون دور "صبية" "الفتوة" أو"القبضاي"الذين يدفعهم للتحرش بمن يرغب في اقتناصهم- من السائرين في الطرقات-, فيجأرون بالعويل والسباب ويقذفون الأحجار ويأخذون بأذيال الثياب, ويثيرون الصخب والضجيج حتى يكتمل "للفتوة" ما يريد ,فينزل –مضطرا ! بعتاده وسلاحه ليفرض الأمن في الطريق ويعاقب المارقين ويستولى على ما يملكون ,ويفرض عليهم" الإتاوة"والذل والاستكانة إلى أجل غير معلوم .
فمن خطوات لتدويل الأوضاع الداخلية ,واستمطار القرارات من مجلس الأمن ,واستجداء القضاة والمحاكم الدولية, والسعي لاستقدام قوات أجنبية, إلى عار غير مسبوق ؛ حين تدك طائرات إسرائيل لبنان دكا بأطنان القنابل المدمرة تسحق البيوت والمنشآت وتدمر الطرق والجسور,تقتل الحياة في كل مكان, ينبري عملاء هذا الزمان- الذين لا يعرفون خجلا ولا استحياءً- , ليصادروا أسلحةً للمقاومين ,- المدافعين عن حياة اللبنانيين وعن كرامتهم –بل كرامة الأمة أجمعين- , ويكيلوا الطعان في الخفاء والعلن ,في خاصرة المقاومة الصامدة الأبية ,ويتبنوا الأجندة الصهيو-أمريكية : لنزع سلاح حزب الله ومنع إمداده بالعتاد ,و بحل قواته العسكرية –,وإبعاد المقاومة عن الجنوب حيث خطوط الدفاع عن لبنان و مواجهة العدو الصهيوني ,واستقدام قوات دولية تفصل المقاومة عن حدود فلسطين الشمالية وتكون درعا لقوات الاحتلال الصهيونية,
لقد جندوا أنفسهم ,واستدرجتهم أوهامهم ومطامعهم لتلبية كل مطالب الأعداء الصهاينة ,وتحويل كل ما تراه إسرائيل في أحلامها إلى حقائق ,عابثين بأمن وطنهم وتماسكهم الداخلي –على هشاشته- من أجل الاستجابة لتلك المخططات والمؤامرات التي تسعى للسيطرة الكاملة والأبدية على المنطقة العربية والتصفية الشاملة للقضية الفلسطينية ,وإبادة هذه الأمة,لصالح الصهاينة,كما أبيدت من قبل أمة الهنود الحمر-صاحبة الأرض الأمريكية- لصالح المرتحلين والأفاقين والخارجين عن القانون والمنبوذين من أوطانهم الأوربية.
ما لهؤلاء الزعماء قد أبوا إلا أن يتخذوا أعداء أمتهم أولياء , يلقون إليهم بالمودة وينطوون تحت أجنحتهم,ويسعون لتحقيق أهدافهم !! ؛
أما آن لهم أن ينخلعوا من مقاعد العملاء , ليكونوا في صف الوطن ؟ !! .
" ............... ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون "- سورة الممتحنة -
د/محمود الحوت
2522008