وحي أندلسي..
قصيدتي سبحاتُ أخيلةٍ في سماءِ (إيحاءات أندلسيةٍ) للشاعر: زياد مشهور مبسلط..
-----------------------------------------------
ورجعتُ طرفيَ في سماء خيالِ وحي الأندلسْ..
وحي تهادى بين عيني..
بينَ خيط الشمسِ ينسجه الحنينْ..
وشِفَاه ذكرى تنفثُ الوجدَ الدفينْ..
وعلى غبارِ صبابتي الثكلى..
ترانيمٌ تواتي نقش نورٍ فوق نورٍ..
للثمانِ الماضيةْ..
***
ها كلمتني..
فجّرتْ صمتَ السنين..
خرساءُ تحكي..
موجةً هوجاءَ يعصفها الأنين..
دمعاتَ بينٍ.. نبضَ حبٍّ..
وزغاريدَ الهوى..
أنهارها..
أجبالها..
أمطارها..
دوح على خديه ماس الوردُ من غزلِ البلابل والحمام..
نيلوفرٌ هزئتْ به جوريةٌ شرقيةٌ..
ثم ارتمتْ في حضنه.. ها نحن تروينا لحون الأندلسْ..
كانتْ..
أتتْ في غمرةٍ..
تيك الفصولُ الشاتية!..
***
سبحاتُ همسٍ أترعني..
لملمتني من شتاتي..
لقنتني..
درسَ تاريخِ البطولة..
في دماءِ الفتحِ.. في ليلٍ تملى طلعةَ الفجرِ المبينْ..
ها جاءنا الفجرُ..
انتشينا..وانتشينا..
واحتبينا..
يوم كنّا..
وانزوينا..
صرخاتنا الخرقاءُ تبلعها سنون محاكمِ التفتيشِ..
تذرفها سطور صامتاتٌ قد تبناها الورقْ!
ويكأنّ الحقدَ بعد مجاعةٍ..
كجرادِ ويلٍ سدّ بالويلِ الأفق!
وانقضت أيامنا..
ووفاؤنا..
تجري به نكبُ الزمانِ الداميةْ؟!
***
هي لحظةٌ..
لا لستُ أدري كم لبثتُ إزاءَ نبضي..
وهواجسي في نوحِ وُرْقٍ تائهٍ..
أجداده رسموا معالمَ أندلسْ!
إيهٌ.. فزدني يا فؤادُ تراجمَ النبضِ الحزينْ..
وانتضي ألماً توارى في غياهبِ بؤسنا..
كسلافةٍ أزماننا..
بمرارةٍ ممزوجةٍ باللهو.. تُسْكرُ حسّنا..
حتى صحونا..
ما هنالك أندلسْ؟!
إيهٌ.. فزدني يا فؤادُ تراجمَ النبضِ الحزينْ..
وانكأ جراحَ الماضياتِ الحاضراتِ التائهات على المدى..
نزفاً يسحّ بصبحنا..
إشراقةٌ فينا تبدّتْ قانيةْ..
-------------------------------
كتبته: خالدة بنت أحمد باجنيد
25/10/1428هـ
6/11/2007م
قصيدتي سبحاتُ أخيلةٍ في سماءِ (إيحاءات أندلسيةٍ) للشاعر: زياد مشهور مبسلط..
-----------------------------------------------
ورجعتُ طرفيَ في سماء خيالِ وحي الأندلسْ..
وحي تهادى بين عيني..
بينَ خيط الشمسِ ينسجه الحنينْ..
وشِفَاه ذكرى تنفثُ الوجدَ الدفينْ..
وعلى غبارِ صبابتي الثكلى..
ترانيمٌ تواتي نقش نورٍ فوق نورٍ..
للثمانِ الماضيةْ..
***
ها كلمتني..
فجّرتْ صمتَ السنين..
خرساءُ تحكي..
موجةً هوجاءَ يعصفها الأنين..
دمعاتَ بينٍ.. نبضَ حبٍّ..
وزغاريدَ الهوى..
أنهارها..
أجبالها..
أمطارها..
دوح على خديه ماس الوردُ من غزلِ البلابل والحمام..
نيلوفرٌ هزئتْ به جوريةٌ شرقيةٌ..
ثم ارتمتْ في حضنه.. ها نحن تروينا لحون الأندلسْ..
كانتْ..
أتتْ في غمرةٍ..
تيك الفصولُ الشاتية!..
***
سبحاتُ همسٍ أترعني..
لملمتني من شتاتي..
لقنتني..
درسَ تاريخِ البطولة..
في دماءِ الفتحِ.. في ليلٍ تملى طلعةَ الفجرِ المبينْ..
ها جاءنا الفجرُ..
انتشينا..وانتشينا..
واحتبينا..
يوم كنّا..
وانزوينا..
صرخاتنا الخرقاءُ تبلعها سنون محاكمِ التفتيشِ..
تذرفها سطور صامتاتٌ قد تبناها الورقْ!
ويكأنّ الحقدَ بعد مجاعةٍ..
كجرادِ ويلٍ سدّ بالويلِ الأفق!
وانقضت أيامنا..
ووفاؤنا..
تجري به نكبُ الزمانِ الداميةْ؟!
***
هي لحظةٌ..
لا لستُ أدري كم لبثتُ إزاءَ نبضي..
وهواجسي في نوحِ وُرْقٍ تائهٍ..
أجداده رسموا معالمَ أندلسْ!
إيهٌ.. فزدني يا فؤادُ تراجمَ النبضِ الحزينْ..
وانتضي ألماً توارى في غياهبِ بؤسنا..
كسلافةٍ أزماننا..
بمرارةٍ ممزوجةٍ باللهو.. تُسْكرُ حسّنا..
حتى صحونا..
ما هنالك أندلسْ؟!
إيهٌ.. فزدني يا فؤادُ تراجمَ النبضِ الحزينْ..
وانكأ جراحَ الماضياتِ الحاضراتِ التائهات على المدى..
نزفاً يسحّ بصبحنا..
إشراقةٌ فينا تبدّتْ قانيةْ..
-------------------------------
كتبته: خالدة بنت أحمد باجنيد
25/10/1428هـ
6/11/2007م