الأخبار
الأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويا
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وهكذا كان نسيج المؤامرة؟ بقلم:مفتاح الكاديكي

تاريخ النشر : 2007-11-06
وهكذا كان نسيج المؤامرة؟ بقلم:مفتاح الكاديكي
الخدعة .. تلك هي جوهر المؤامرة علي العرب .. وهي أيضاً محرك هذا الحقد الصليبى الذي أوجد بتحالفه مع الصهيونية سبلاً واسعة لترجمة هذا الحقد الي فصول متسلسة تأتى كل حلقة فيها كمرحلة كاملة تقوم علي نتائج سابقتها .. والخدعة تكبر بقلب الحقائق ونسخ الأكاذيب والابطيل التي لا تنتهي والتي اضحي التحالف الصليبي العبراني آلة تفريخها الاساسية تماماً مثلما العرب ضحايا نتائج هذا العدوان علي الأمة العربية.

أن ذكراتنا التي أرادوا محاصرتها بلاباطيل والتاريخ المزيف والحقائق المشوهة مازالت قادرة علي أن تقف حية متمثلة في العقل الثوري بذاكرته المدركة بوعي حقيقي لكل تلك المؤامرات التي تدبر ضد أمتنا العربية والتي تمتد خيوطها لزمن بعيد ، ففي تقرير خطير قدم الي مؤتمر أستعماري عقد في الندن عام 1907.م هذا النص الذي يقول..( أن الخطر الذي يهدد أوروبا يكمن في البحر المتوسط الذي يقيم علي سواحله الشرقية والجنوبية شعب واحد يتميز بكل مقومات الوحدة والترابط ، وبما في أرضيه من كنوز وثروات يتيح لاهلها مجال التقدم والرقي في طريق الحضارة والثقافة ).. أن ماجاء في هذا التقرير لم يكن وليد لحظة أنعقاد المؤتمر بقدر ماهو أنعكاس لتلك الروح الأستعمارية التي لم تتوان في ترجمة هذا العداء الي حملات مسعورة تكررت كلما توفرت لها الظروف .. ويكفى فقط أن توصيات هذا المؤتمر أنصبت كلها علي هدف واحد وهو ضرورة أبقاء العرب ضعفاء فدبرت العقلية الاستعمارية الحاقدة لذلك خطة لفصل جناحي الأمة العربية باقامة حاجز بشري قوي وغريب بينهما وفي النقطة التي يلتقي فيها الجزءان وسرعان ماأنبري العقل الاستعماري لترجمتها فكان ..(كاميل بانرمان).. رئيس وزراء بريطانيا يقول إبان أنعقاد ذاك المؤتمر ..(اننا يجب أن نؤكد بحماسة علي حاجتنا الي حاجزبشري قوي وغريب في هذه المنطقة).. وفي ذلك الوقت بدأت الحركة الصهيونية المدعومة من اللوبي الصهيوني تنشط فأقامت تحالفها مع الامبريالية العالمية ، وعلي رأسها بريطانيا أنذاك وهو التحالف الذي أنجب علي الأثر خلاصة تلك المؤامرة الكبري علي العرب بوعد ..(بلفور).. المشؤوم عام1917.م والذي قال فيه ..(أن حكومة جلالة ملك بريطانيا تنظر بعين العطف الي إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين ، ولسوف تبذل أقصي جهودها لتسهيل بلوغ هذه الغاية).. وجاء هذا الوعد بعد عشر سنوات من مؤتمر لندن الاستعماري .. وهكذا وتنفيذاً للسياسات الاستعمارية التي وضعها هذا المؤتمر بدأت الهجرة اليهودية في التدفق علي فلسطين وهي التي بدأت في ثمانينات القرن التاسع عشر .. وأستمرت فصول المؤامرة عبر تزيد أعداد الهجرة اليهودية حتى كان العام 1948.م عام إعلان الدولة الإسرائيلية تنفيذاً لتوصيات مؤتمر لندن الاستعماري.

أن المؤامرات علي العرب بعيدة في جذورها التاريخية وخطيرة في أهدافها الخفية التي كانت موضوعة أصلاً تحت خدع الشعارات البراقة حتي تتستر علي كل مراحل تآمرها علي الأمة العربية التي وقف أبناؤها ببسالة في وجه مؤامرة تهويد فلسطين حتي إذا خرج الاستعمار من الأرض العربية بفعل المقاومة الشعبية الواسعة النطاق التي أشتعلت تحت أقدامه ، كانت مخلفات هذا الاستعمار أنظمة عربية عملية العقل والواجدان فتحركت فصول المؤامرة للاطباق علي العرب وبأدوات عربية هذه المرة تلاعبت بقية فلسطين أهم وأخطر قضايا العرب فجعلت منها قضية سياسية بعد أن كانت قضية شعبية تهم العرب جميعاً مطالبين فيها بمقاومة الغاصبين لارضها من إجل تحريرها .. فسلمها العملاء الي الأيدي التي أغتالتها لتجعل منها سبيلاً لمزيد التآمر علي العرب .

وهكذا ومنذ العام 1948.م وفلسطين ضحية المؤامرة .. مثلما هي ضحية الأنظمة العربية حتي كان بيعها أخيراً في مزاد مخزي كان المشتري الوحيد فيه هم الإسرائيليون .. وحلت الكارثة بأنتهاء مؤتمر لندن الاستعماري وبعد أقل من قرن تتحقق أهدافه التي وضعها بأستسلام الأنظمة العربية ، وبشعار جديد هو ..( الأرض مقابل السلام).. ولينتهي الأمر الي أعتراف عربي مهين بكيان غاصب ودخيل لأرض فلسطين العربية ، الضاربة وبعمق في تاريخها العربي الي أكثر من الألف الخامسة قبل الميلاد نعم .. لقد أستسلام النظام العربي الرسمي .. لكن الرهان الحقيقي علي الجموع وليس علي الأنظمة .. الجموع وحدها هي القادرة علي تحرير الأرض وأستردادها .. وعلي أفشال كل مخططات التآمر التي تحيكها قوي الشر والطغيان علي أمتنا العربية.

مفتاح الكاديكي

كاتب صحافي وباحث في الفكرالسياسي

الجماهيرية الليبية
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف