جميل الحبيب
من أين نأتي بالكياسة يا ترى
من أين؟ لا عقلٌ ولا أعصـابُ
قد بات هذا الشرق يشرق غصة ً
بالماء ، إن في الغرب صاح غرابُ
لا شعلة ٌ راحت تولـّـد ثورة ً
فيه ، ومات الشعر والكتـّـابُ
أودى نزارٌ وانطوى قيثارهُ
وتآكلت أوتاره السيابُ
تهمي عيون الأمهات ورده..
أبدا على سفك الدماء خطابُ!
قضت المروءة.. ليس أهون من جوى
ثـكلى.. وأرخص من دم ٍ ينسابُ
***
أنا ياجريحة ُ مجهدٌ كخريطتي
لا جفـنَ يطبق لي ولا أهدابُ
أنت النبوّة في السلاسل .. كاحلٌ
يدْمى .. ولا زيدٌ ولا خبـّـابُ
تمضين وحدك في البلاء بغيرما..
صحبٍ .... وليس لمبـــتــلىً أصحابُ
لا نور أحمدَ لا عليّ ٌ هاهنا..
ثوت الرؤوس وقامت الأذنابُ
لا جيش طارق أو صلاح ٍ إنما ..
بقيت لنا الأسماء والألقابُ !
هجر النبيّ ُ تراثـنا.. فإمامنا ..
يُـدعى مسيلمة ٌ به الكذاب
نعقت سجاح ٌ في المدائن مرة ً
فمشى الهوى .. وارتــدّ ت الأعرابُ
واحتلت الريح السّــمَـومُ ديارنا
فعناكبٌ وجنادبٌ وذبابُ
قد كان في المحراب يجهش عابدٌ
واليوم يجهش وحده المحرابُ
****
سمعوك حين هتفتِ .. إلا أنهم ..
صمتوا .. وصمت الأدعياء جوابُ
أنسابُ نحن على الموائد إنما ..
عند الخطوب فكلنا أغرابُ
د قــّـــت نواقيس الشدائد بيننا
فتـقـطـّــعت ما بيننا الأسبابُ
أين الجيوش على حساب طعامنا...
ولمن تـُــهيـّـأ ُ هذه الأسرابُ؟!
إن السلام البرجوازيّ انجلى..
فمقامعٌ ومدافعٌ وخــراب
تبقى الأفاعي القاتلات أفاعيا
جوعى.. وقد تتغير الأثوابُ!
***
أيلول طاف بنا وغادر خلفه
ذئبا يراوغ بطـشه سنجابُ
والراديكاليـّون نحن فلم يزل ..
يشكو قساوة لحمنا القصابُ!!!
هل فـرّت الأسماء من أسمائها
أم بدلت ألقابها الألقــــــابُ؟!
إنــّــا لعشاق التراب .. بعشقهم
جنّـوا .. وليس على الجنون حسابُ
إنّــا تزوجنا التحرّر فابعثوا
رسل التهاني .. أيها العزابُ!
نحن الفدائيّـون .. دون ترابهم
لو أخطأوا في فعلهم لأصابوا
أ مكان إسرائيل بعد غدٍ سوى
فعل مضى لو أمكن الإعرابُ
وسيهرم الذئب العقور ويهتري
عنه اللحاء وتسقط الأنيابُ
لا تبخس الحجر المقاوم .. إنه ..
في كف من سئم الظلام شهــاب
وإذا افتقرنا للدواء فربما ...
وصف الدواء لعــلةٍ عشــّــابُ
إنــّــا لنـزمعُ أن نعيد ترابنا ..
طـُــهرا ... وهذي النار والأحطابُ !!
من أين نأتي بالكياسة يا ترى
من أين؟ لا عقلٌ ولا أعصـابُ
قد بات هذا الشرق يشرق غصة ً
بالماء ، إن في الغرب صاح غرابُ
لا شعلة ٌ راحت تولـّـد ثورة ً
فيه ، ومات الشعر والكتـّـابُ
أودى نزارٌ وانطوى قيثارهُ
وتآكلت أوتاره السيابُ
تهمي عيون الأمهات ورده..
أبدا على سفك الدماء خطابُ!
قضت المروءة.. ليس أهون من جوى
ثـكلى.. وأرخص من دم ٍ ينسابُ
***
أنا ياجريحة ُ مجهدٌ كخريطتي
لا جفـنَ يطبق لي ولا أهدابُ
أنت النبوّة في السلاسل .. كاحلٌ
يدْمى .. ولا زيدٌ ولا خبـّـابُ
تمضين وحدك في البلاء بغيرما..
صحبٍ .... وليس لمبـــتــلىً أصحابُ
لا نور أحمدَ لا عليّ ٌ هاهنا..
ثوت الرؤوس وقامت الأذنابُ
لا جيش طارق أو صلاح ٍ إنما ..
بقيت لنا الأسماء والألقابُ !
هجر النبيّ ُ تراثـنا.. فإمامنا ..
يُـدعى مسيلمة ٌ به الكذاب
نعقت سجاح ٌ في المدائن مرة ً
فمشى الهوى .. وارتــدّ ت الأعرابُ
واحتلت الريح السّــمَـومُ ديارنا
فعناكبٌ وجنادبٌ وذبابُ
قد كان في المحراب يجهش عابدٌ
واليوم يجهش وحده المحرابُ
****
سمعوك حين هتفتِ .. إلا أنهم ..
صمتوا .. وصمت الأدعياء جوابُ
أنسابُ نحن على الموائد إنما ..
عند الخطوب فكلنا أغرابُ
د قــّـــت نواقيس الشدائد بيننا
فتـقـطـّــعت ما بيننا الأسبابُ
أين الجيوش على حساب طعامنا...
ولمن تـُــهيـّـأ ُ هذه الأسرابُ؟!
إن السلام البرجوازيّ انجلى..
فمقامعٌ ومدافعٌ وخــراب
تبقى الأفاعي القاتلات أفاعيا
جوعى.. وقد تتغير الأثوابُ!
***
أيلول طاف بنا وغادر خلفه
ذئبا يراوغ بطـشه سنجابُ
والراديكاليـّون نحن فلم يزل ..
يشكو قساوة لحمنا القصابُ!!!
هل فـرّت الأسماء من أسمائها
أم بدلت ألقابها الألقــــــابُ؟!
إنــّــا لعشاق التراب .. بعشقهم
جنّـوا .. وليس على الجنون حسابُ
إنّــا تزوجنا التحرّر فابعثوا
رسل التهاني .. أيها العزابُ!
نحن الفدائيّـون .. دون ترابهم
لو أخطأوا في فعلهم لأصابوا
أ مكان إسرائيل بعد غدٍ سوى
فعل مضى لو أمكن الإعرابُ
وسيهرم الذئب العقور ويهتري
عنه اللحاء وتسقط الأنيابُ
لا تبخس الحجر المقاوم .. إنه ..
في كف من سئم الظلام شهــاب
وإذا افتقرنا للدواء فربما ...
وصف الدواء لعــلةٍ عشــّــابُ
إنــّــا لنـزمعُ أن نعيد ترابنا ..
طـُــهرا ... وهذي النار والأحطابُ !!