الأخبار
بلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطن
2024/5/1
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حقيقة شائعات حالة مبارك الصحية ولا دخان بلا نار بقلم:بسام أبو علي شريف

تاريخ النشر : 2007-09-08
بقلم الكاتب والمحلل السياسي /

بسام أبو علي شريف

... مع غياب الشفافية والمعلومات المصدقة والمصارحة بين الحكومة والشعب تتفشى الشائعات والتكهنات والمعلومات الكاذبة أو الناقصة وتمضي بعيدا بعيدا ...

... صحيح بأن هناك حدود للطاقة البشرية وللأعمار ... لكن المصريون يقولون أنه لا دخان بدون نار وتفشي الشائعات بهذه الطريقة الغير مسبوقة دليل على أن هناك شيئا ما قد حدث وتريد الحكومة إخفاؤه ... وبأن الرئيس فعلا قد يكون تعرض لوعكة صحية وهذا طبيعي مثل أي إنسان يمرض ويشفى ..

... لكن ما ألهب الساحة الشعبية والجماهيرية والدولية .. هو أن تتدخل بعض الأطراف الدولية في الشأن الداخلي لجمهورية مصر العربية وهذا أمر مرفوض دوليا حسب الأعراف والقرارات والمعاهدات الدولية ( الإلتزام بعدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة أخرى ) فعندما يبلغ نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني شخصيات عربية بتعرض حياة الرئيس المصري لوعكة صحية .. هذا خط أحمر ... لا توافق دولي عليه في ظل المرحلة الحالية الملتهبة ..

وإلى أن يعلن مكتب الرئاسة نفى هذه الشائعات تبقى التساؤلات مشرعة .. فما حدث لا يمكن أن يكون اختلاقا كاملا .. هناك مبالغات بالطبع وربما تكون هناك أطراف لها مصلحة في ترويجها .. لكن ما حدث يفوق تحليلاتها .. وهذا يجعل الفجوة تتسع بين الشعب والحاكم ... وعندما يخرج علينا الرئيس مبارك بزيارة مفاجأة إلى القرية الذكية وبرج العرب ويدلي لنا بتصريحات مرتبكة حول الشائعات على عكس ما يعرفه المواطن المصري .. ويؤكد ضمنيا بأن صحة الرئيس أمر لا يعنيهم ..

هنا تزداد الهوة والفجوة ... ويتسائل المواطن المصري والعربي .. هل فعلا استقرار وسلامة أمن جمهورية مصر العربية لا يعني الوطن العربي في شيء .!. وهي بحق أخطر رسالة حملتها موجات الشائعات .. صحيح أن مصر يصعب تصور أن تمتد فيها فوضى الحكم لأكثر من يوم أو يومين لكنها قد تحدث كما سماها السادات انتفاضة الحرمية ..!

... وحقيقة الأمر .. أن انتقال السلطة من مبارك إلى نجله جمال يحكمها خمسة ناخبين .. هم ( مؤسسات الدولة القوية , الإدارة الأمريكية , الناخب الإسرائيلي , أسرة الرئيس , الغطاء السياسي والمجتمع المدني وهو عنصر مرجح وغير حاسم بمفرده )

فإذا حدث انتقال لنظام الحكم المكشوف .. فلا نتوقع شيء يحدث من الناخبين الخمسة الشعب والأحزاب المشغولة بالصراعات بين أجنحتها التي سوف تتكسر عند انتقال السلطة .. وهذا واضح من خلال كلام منسوب لجمال مبارك حيث قال بأن الإنتخابات سوف تكون من القاعدة للقمة ..

... ونعود في النهاية إلى صلب الموضوع .. فجمهورية مصر العربية يهمنا فيها الإستقرار كفلسطينيين ونتمنى طول العمر للرئيس مبارك وللحزب الحاكم التوفيق ولجمال مبارك الحب والتوفيق .. لأن استقرار مصر .. يعني استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها ..

... ويحضرني هنا كلمات للأخ محمد هيكل ( أن المشهد السياسي العام في أحداثه وتفاصيله أقرب إلى مسرحيات بلا نص ينظر إليها جمهورها بعيون أجهدها القلق واستبدت بها المخاوف على مصادرها .. فلا تدري إن كانت ما تشاهده مهرجانا لمسارح اللامعقول أو مهرجانا لغروب أذن بالنهايات ... )

نعم انزاحت المسافات وسقطت الحواجز بين المعقول واللامعقول في مصر ...

وعاشت مصر عربية حرة مستقلة

بقلم الكاتب والمحلل السياسي /

بسام أبو علي شريف

8/9/2007
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف