الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

(الوسطيون المحرفون لدين الله والحرب على الإسلام ؟؟) و(الوسطية في القرأن الكريم ) بقلم:محمد اسعد بيوض التميمي

تاريخ النشر : 2007-06-11
(الوسطيون المحرفون لدين الله والحرب على الإسلام ؟؟) و(الوسطية في القرأن الكريم ) بقلم:محمد اسعد بيوض التميمي
(الوسطيون المحرفون لدين الله والحرب على الإسلام؟؟)

و(الوسطية في القرأن الكريم)

(فويلُُُ للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهُم مما كتبت أيديهم وويلُ لهم مما يكسبُون ) [ البقرة : 79 ] .

(أفتطمعون أن يُؤمنوا لكُم وقد كان فريقُ منهم يسمعون كلام الله ثم يُحرُفونهُ من بعد ماعقلوه وهم يعلمُون) [ البقرة : 75 ] .

إن مُصطلح(الوسطية) في هذه الأيام يتردد بكثرة على ألسنة المسلمين وغير المسلمين وعلى ألسنة من يُطلق عليهم لقب العُلماء ومن يُسمون بالمفكرين والكُتاب الإسلاميين وقادة بعض الأحزاب التي تنعت بالإسلامية,وعلى ألسنة الذين يعلمون والذين لا يعلمون وفي جميع وسائل الإعلام واصفين الإسلام بأنه(دين وسطي)وبتحريف كامل للمعنى الحقيقي ل(الوسطية)التي وردت في القرأن الكريم وهذا التحريف كان مدخلا شيطانيا ولج منه الكثيرون لتحريف دين الله وتفريغه من مضمونه الحقيقي وتحويله إلى دين هُلامي يتغير بتغيرالزمان والمكان ,وجعله يتناسب مع العصر وينسجم مع روح الإنحطاط التي تسوده والمناقضه لروح الإسلام, وتكييفه مع هذا الواقع الرديء وليس تكييف الواقع معه كما اراد الله رب العالمين,إنهم يُريدون إسلاما يصلح للتجارة والتكسب خاليا من عقيدة الولاء والبراء,ولا يدعو للقتال في سبيل الله, ولا يوجد فيه تكفيرلمن كفرهُم الله,فهم يُسمون من يُكفرون من كفرهُم الله(التكفيريين),ففي وسطيتهم لايوجد تكفير, فهذا يعني أن كل الناس مُسلمون,ألا يعلم هؤلاء ان التكفير حُكم شرعي من أنكره أنكر ماعلم من الدين بالضرورة, فالقرأن الكريم يتحدث إما عن الكافرين وسبب كفرهم وإما عن المسلمين وصفاتهم,فهو بشير للمؤمنين ونذير للكافرين,انهم يُريدون ان يجعلوا الإسلام كلأًً مُباحا لكل عابث ومُحرف وحتى لا يعترض احد عليهم وإلا فأنه أصبح تكفيرياً, فكل من لايُكفر من كفرهُم الله في كتابه العزيز فأنه يكفر بما انزل على (محمد صلى الله عليه وسلم),لذلك تجد هؤلاء يعملون على إستبدال مصطلحات ومفاهيم تتناسب مع (عصر العولمة) بمُصطلحات ومفاهيم (القرأن الكريم)حتى لا تؤذي مشاعر الكفار الذين يُسمونهم بالآخر, وهذا الآخر لا يخجل ولا يحسب حساباً للمسلمين ولمشاعرهم عندما يُسميهم(الرجعيين والظلاميين والمتخلفين)ويستهزء بعقيدتهم الغيبية فيُسميهم(الغيبيين),انهم يُجاملون الكفارعلى حساب دينهم وعقيدتهم,إن (وسطيتهم المحرفة)تدعو الى إسلام يُقرالظالمين على ظلمهم والدعاء لهم بطول البقاء حتى تبقى الأمة ترزح تحت نير ظلمهم وقهرهم وتعذيبهم وإستعبادهم, وكأن الإسلام يدعو الى الظلم,ويُبررون هذا الرزوح والخضوع والخنوع بأنه لمصلحة الأمة ويحميها من التفسخ وعدم الاستقرار,انهم يدعون إلى إسلام ليس فيه دعوة إلى عزة ولا كرامة ولا مجد ولا سؤدد,وليس فيه إعتراض على إستباحة الدين وديارالإسلام من قبل الكفار,انهم يريدون إسلاما متسامحا مع اعداء الله الذين لا يتسامحون ولايسمحون ان تكون مسلما,انهم يريدون اسلاما خانعاً خاضعاً يتناسب مع اهواء الحُكام بل ويُظاهر الكفار في حربهم على الإسلام والمسلمين,بل ويُفتون بذلك .

فـ (دعاة الوسطية) المُحرفة يُحرفون الكلم عن موضعه إرضاءاً لأعداء الإسلام من الكفار والمنافقين وجميع الجهات التي تحارب الإسلام والمسلمين من أجل مكسب دنيوي زائل وتحت غطاء محاربة التطرف والتشدد,وهذاالتحريف يُعتبر أخطرالأساليب التي يعتمدها أعداء الله ورسوله والمؤمنين لتدميرالإسلام وتقويضه من الداخل,وهو يندرج ضمن إستراتيجية اعتمدتها أمريكا واقرها(البيت الأبيض)لمحاربة الإسلام وتقويضه من داخله،هذه الاستراتيجية وضعت تحت عنوان (الوصول إلى عقول وقلوب العالم الإسلامي)وهي تقوم على محاربة الإسلام بالإسلام,وهي تصب في اتجاه حرب الأفكار التي تترافق مع الحرب العسكرية التي تشن على المسلمين, فلقد صرحت وزيرة الخارجية الآمريكية كونداليزا رايس:(لكسب الحرب على الإرهاب علينا ان نكسب حرب الآفكار),وهذه الاستراتيجية تقوم على ثلاثة اطراف للعمل على تنفيذها وهم الدول الإسلامية والمؤسسات والجهات والأحزاب والحركات الإسلامية الإصلاحية(الوسطية)كما تسمي نفسهاوذلك من خلال الترويج للقيم المشتركة ك(الديمقراطية وحقوق المرأة والتسامح),ولقد قدمت امريكا بموجب هذه الإستراتيجية الدعم لعشرات البرامج الإذاعية والتلفزيونية الإسلامية ولمقررات دراسية في المدارس الإسلامية ولمراكز أبحاث إسلامية ولورش عمل سياسية ولبرامج اخرى تروج(للإسلام الوسطي المعتدل),فمن خلال هذه الإستراتيجية المُعلنة تعمل امريكا على تفكيك الإسلام وإعادة تركيبه بما يخدم اهدافها ومصالحها في محاربة الإسلام الصحيح الخالي من الشوائب والبدع والضلالات والانحرافات العقائدية,الإسلام الذي يرفض عصر الانحطاط والتكيف معه والخضوع والخنوع للكافرين والاستعباد لهم,الإسلام الذي يُصبح فيه الجهاد فرض عين إذا ديس شبر من أرض الإسلام فما بالك وقد استبيحت ديارها بالكامل,والشخصيات الإسلامية التي اعتمدتها امريكا (شخصيات إسلامية لها شهرة واسعة بين المسلمين)اطلقت عليهم اكثرالشخصيات الإسلامية تأثيراً في العالم الإسلامي من الذين يُسمون انفسهم ب(دعاة الوسطية كما جاء في الإستراتيجية) وفيما يلي بعض أشهرهذه الشخصيات, وعلينا أن نميز بين العلم والشهرة فليس كل مشهورعالم :

الشيخ المشهور(يوسف القرضاوي),فالقرضاوي يكاد يدعو الى دين جديد اسمه(الدين الوسطي)يقوم على أركان من اختراع بنات افكاره فلقد سمعته يقول في إحدى حلقات برنامج (الشريعة والحياة)الذي يُبث مساء كل يوم أحد من كل اسبوع من(الجزيرة) انه وضع ثلاثين بندا للوسطية وعندما سأله المذيع (عبد الصمد ناصر) من الذي يُحدد صحة هذه البنود أجاب إن الذي يُحدد صحة هذه البنود هُم الناس,اي انه جعل مرجعيته الناس ولا يعترف بالمرجعية التي قال عنها(الرسول صلى الله عليه وسلم) في حجة الوداع :" تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي " اي انه قد اخترع ديناً جديداً بمرجعية جديدة يقوم على ثلاثين ركنا غيرالذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقوم على خمسة اركان (وأتيناهُم بينات من الأمرفما اختلفواإلامن بعد ما جآءهُم العلم بغياً بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون * ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواءالذين لا يعلمون*إنهُم لن يُغنوا عنك من الله شيئاً وإن الظالمين بعضهم أولياءُ بعض والله وليُ المُتقين) [ الجاثية : 17+18+19] .

أولا : يعلم هذا (الشيخ ؟!)أن لو أجمع الناس على بنوده فإن هذا عند الله لايُغني من الحق شيئا،فالكثرة عند الله ليس لها قيمة وأن ابراهيم كان أمة,أولم يسمع القرضاوي قول الله سبحانه وتعالى (وإن تطع أكثرمن في الأرض يُضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هُم إلا يخرُصُون) [ الأنعام : 116] .

(وما يؤمن أكثرُهُم بالله إلا وهُم مُشركون) [ يوسف 106] .

( أم تحسبُ أن أكثرهُم يسمعُون أو يعقلون إن هُم إلا كالأنعام بل هُم أضل سبيلاً ) [ الفرقان : 44 ] .

فكيف تكون أيها (الشيخ الوسطي) مرجعيتك الناس بعد هذه الأيات البينات , انك تريد ان تضل الناس بتغييرمرجعيتهم التي تركها فينا خاتم النبيين( محمد صلى الله عليه وسلم) والتي هي الإسلام أي انك تدعوهم الى ترك الإسلام واتباع دينك الجديد .

ولقد سمعت الشيخ يقول في احدى حلقات نفس البرنامج أن(الجهاد بالسيف والسلاح والجيوش قد انتهى في هذا العصر,وان الجهاد الأن يكون بالقلم وبالفضائيات),واقسم بالله اني سمعت منه ذلك,فلاادري هل أصبح القرضاوي نبياً بعد(محمد صلى الله عليه وسلم)ينزل عليه الوحي فاستنسخ هذا الوحي آيات الجهاد والقتال في سبيل الله بالسلاح وإعداد القوة لإرهاب العدو بآيات جديدة تدعو إلى الجهاد بالقلم والفضائيات,وهل استنسخت سورة الأنفال وبراءة (التوبة) ومُحمد,ووالله اني قد سمعته ايضا يدعو أهل السنة في العراق الى الانضمام الى جيش وشرطة الحكومة (الصفوية الوثنية)الخائنة العميلة صنيعة الاحتلال الصليبي,وفي نفس البرنامج ترحم على ( البابا يوحنا بولس السادس)الذي لايعترف بالإسلام ولا يُقر بالوحدانية لله ولا بنبوة(محمد صلى الله عليه وسلم),بل ويقول ان مصطلح (أهل الذمة) يجب إلغاؤه وكذلك حكم الجزية حتى لا نؤذي مشاعرأهل الذمة,اما أهل الذمة لايجرحون شعورنا عندمالا يعترفون بديننا وبنبينا وعندما يقولون عن نبينا( محمد صلى الله عليه وسلم) دجال ومشعوذ ودموي وإرهابي ومهرطق,انه يريد ان يغير كلام الله إرضاءاً لمن لا يمكن أن يرضوا عنا وعن ديننا ,وهل هناك ارحم من الإسلام بأهل الذمة, فالذمة تعني انهم امانة في اعناقنا ف(الرسول صلى الله عليه وسلم) يقول(من آذى ذميا فقد اذآني), وبما انهم امانة في اعناق المسلمين فالدفاع عنهم واجب شرعي ومن مات دفاعا عن اموالهم وأعراضهم ودمائهم مات شهيدا ماداموا محافظين على العهد والميثاق مع المسلمين, اما اذا نقضوا العهد والميثاق كما فعل اليهود والأمريكان وأوروبا الصليبية وعلى رأسها بريطانيا فإنهم يصبحون اعداءا ومحاربين, اما ان نلغي عقيد تنا حتى لا نؤذي مشاعرهم فهذا فيه إذاء لمشاعرالمسلمين وإعتداء على عقيدتهم وتحريف لدينهم.

ويقول (القرضاوي)أن الحرية يجب أن تكون قبل الإسلام,ألا يدري هذا العلامة الكبيرأن الإسلام جاء لتحرير البشرمن العبودية لغير الله رب العالمين وأن لا حرية إلا بالإسلام,فأي حرية هذه التي يدعو إليها والتي يقول يجب أن تسبق الإسلام,فهل هناك فكرأو مبدأ مهما كان يسبق الإسلام دين الله الذي نزل لإنقاذ البشرية وإسعادها وتكريمها (ولقد كرمنا بني أدم) (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).

والقرضاوي من الذين سارعوا الى افغانستان لإنقاذ الأصنام التي جاء الإسلام ليهدمها وذلك عندما قررت (حركة طالبان)عندما كانت تحكم افغانستان هدمها لأن هناك من يعبدها من دون الله

الله أكبر ما هذا ياشيخ ؟!!! ... .

فمن اجل هذا التحريف نشرت الصحف الأمريكية قبل عامين تقريبا بأن (البنتاغون الأمريكي)أوصى بأن الإسلام الذي يجب ان يسود في العالم الإسلامي هو الإسلام الذي يدعو له الشيخ القرضاوي ..... فلا ادري إن كان لقب العلامة الكبير الذي يخلعه عليك البعض ايها الشيخ قد اصابك بحالة جعلتك تظن بأنه يحق لك إستنساخ الإسلام الذي تكفل الله بحفظه والعبث به كما تريد,فتضع اركانا جديدة للإسلام تسميها(بنودا للوسطية)لم تأت عليها بدليل شرعي من القرأن والسنة,ففي جميع حلقاتك لا أجدك تتحدث بأية او حديث وانما قصص وحكايات وروايات,فكم بقي لك في هذه الدنيا يا شيخ فارجع وتراجع قبل ان يقضي الله امرا كان مفعولا.

ومن هؤلاء(الوسطيين)النجم التلفزيوني الجاهل الممثل صاحب التجربة الدنماركية(عمرو خالد)الذي يقوم بعمل مشاريع وبرامج تحت اسم(صناع الحياة)وذلك لمُحاربةعقيدة الجهاد والاستشهاد , فهويعتبرأن الله سبحانه وتعالى بدعوته المسلمين للجهاد والقتال في سبيله لإعلاء كلمة دينه انما يدعوإلى الموت ومحاربة الحياة, لذلك فهو احرص من رب العالمين على خلقه فأراد أن يحميهم من الموت بتعليمهم كيف يصبحون كالأنعام بل أضل سبيلا (ما لهُم به من علم ولا لأبائهم كبرت كلمة تخرج من افواههم إن يقولون إلا كذباً)[ الكهف : 5 ] .

ألم يسمع هذا الجاهل قول الله تعالى (كُتب عليكُم القتالُ وهو كُره لكُم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكُم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرُ لكُم والله يعلمُ وأنتم لا تعلمُون ) [ البقرة : 216 ] .

لذلك فإن هذه المشاريع والبرامج المُسماة صُُناع الحياة التي أوكل لهذا المُحرف الوسطي أن يُنفذها انما تهدف إلى إبعاد الشباب المُسلم عن التفكير بالجهاد والإستشهاد لدفع العدو الصائل وهي تمول بالكامل وباعترافه بمقابلة على ( محطة دريم مع المذيعة منى الشاذلي في برنامج الساعة العاشرة ) من هيئة الامم المتحدة ومن مصادر امريكية وبريطانية وسويسرية وأوروبية اخرى,وطبعا لا يُعقل ان لا يكون من بين هؤلاءالمُمولين يهود ولوادعى غيرذلك,بل الدليل على ذلك إدعاؤه بأن(المسجد الأقصى قد بناه اليهود في عهد سيدنا داود عليه السلام ثم أكمله سليمان عليه السلام وقد بُني مكان بيت ليهودي) وهذا مما جعل القناة الثانية في تلفزيون الكيان اليهودي تبث هذه الحلقة التي تحدث فيها عن هذا الموضوع الذي هو لب الصراع بيننا وبين اليهود,انه يريد ان يثبت ان هيكل اليهود المزعوم يوجد مكان(المسجد الأقصى) كما يزعمون وبذلك يُعطيهم الحق بهدم (المسجد الأقصى)كما يُخططون ويسعون,واليهود هُم اكثرمن يستفيد من محاربة عقيدة الجهاد والإستشهاد عند المسلمين التي يُحاربها هذا المُحرف,يريد ان يجعل المسلمين احرص الناس على حياة كاليهود حتى يبقى كيانهم اليهودي في مأمن لأن عقيدة الجهاد والاستشهاد هي التي ستزيل هذا الكيان المجرم من الوجود,ومما يُؤكد على تمويله من اليهود تصريحه الأخير بأنه سيُصافح وزيرة خارجية اليهود عندما سيلتقي بها في واشنطن في المؤتمرالذي ستعقده امريكا في الأسابيع القادمة لأدواتها في تنفيذ استراتيجتها في محاربة الإسلام .

ومن (الوسطيين) ايضا المحرفين لدين الله المدعو(سليم العوا) الذي شكل مع الشيخ القرضاوي(الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الوسطيين)وهذا الاتحاد المشبوه والذي مركزه في لندن عاصمة الصليبية العالميةعبارة عن خليط من اصحاب العقائد فمنها الصحيح ومنها الباطل مثل(علماء الصفوية والصوفية),وهؤلاء يُريدون أن يحصروا الفتوى في اتحادهم حتى يعبثوا في دين الله كما يريدون , وفصلوا شروطا للفتوى تنطبق عليهم وعلى من يُؤمن ب(وسطيتهم المحرفة) وليس من شروطها الاستدلال بالقرآن والسنة وانما ب(بنود الوسطية) التي اخترعها القرضاوي,فالقرضاوي رئيس هذا الإتحاد والعوا المحامي نائبه,فلا ادري كيف صارهذاالعوا من علماء المسلمين فهو يؤلف الكتب التي تدل على جهله وعدم فقهه وعلى إحترافه التجارة بالإسلام التي يقول فيها كما يقول شيخه القرضاوي(ان كثيراً من أحكام الإسلام قد انتهت بالتقادم ولا تصلح لهذا العصروالأوان) كحُكم اهل الذمة والجزية وعقيدة الولاء والبراء وإستبدل بها عقيدة المواطنة,وهو من اشد دعاة (مؤتمرات حوار الأديان)التي تهدف الى إلغاء(آيات القرأن الكريم)التي تتحدث عن عداء اهل الكتاب للإسلام من اليهود والنصارى المُحرفين لما أنزل على موسى وعيسى عليهما السلام,فنتيجة لهذا التحريف حكم الله عليهم بالكفر,ولكن العوا يرفض حكم الله فيهم فهو يُسميهم بالآخر والآخرهذا يعتبر المسلمين من الوثنيين ولا يعترف بهم .

فلا أدري ان كان العوا والقرضاوي وجميع دعاة حوار الأديان ممن يسمون أنفسهم ب(الوسطيين)قد سمعوا وإن سمعوا قد عقلوا قول الله تعالى في محكم التنزيل (قل أتحاجُوننا في الله وهو ربُنا وربُُكُم ولنا أعمالنا ولكُم أعمالكُم ونحن له مُخلصون * أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هوداً أو نصارى قل ءأنتم أعلم أم اللهُ ومن أظلمُ ممن كتم شهادة عندهُ من الله وما اللهُ بغافل عما تعملون ) [البقرة : 139-140 ].

( وكذلك جعلناكُم أمة وسطاً لتكُونوا شهداء على الناس ويكون الرسُول عليكُم شهيداً وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلبُ على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان اللهُ ليُضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم* قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطرالمسجد الحرام وحيث ما كُنتم فولوا وجوهكُم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنهُ الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون*ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكُل أية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهُم وما بعضهُم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهُم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذاً لمن الظالمين * الذين أتيناهُم الكتاب يعرفونهُ كما يعرفون أبناءهُم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون * الحق من ربك فلا تكونن من المُمترين ) [ 143+144+145+146+147 البقرة ] .

فهل استطعتم من خلال مؤتمراتكم المشبوهة ان تجعلوا اليهود والنصارى يعترفون بأن الإسلام دين سماوي وبأن(محمد صلى الله عليه وسلم) خاتم الأنبياء والمرسلين وهل بلغتموهم قول الله سبحانه وتعالى (قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكُم ألا نعبُد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مُسلمون) [آل عمران :64 ] .

ومن اشهر هؤلاء (الوسطيين) الذين ظهروا بعد احتلال امريكا للعراق الضال المضل الجاهل الدعي المتكلف المدعو الدكتور(أحمد الكبيسي)حيث ان هذا المحرف لدين الله جاء الى بغداد على ظهر الدبابات الأمريكية والبريطانية,ودخل بغداد مع جيوش الحملة الصليبية الكافرة دخول الفاتحين, وألقى خطبة أول جمعة بعد احتلال بغداد عاصمة الخلافة الحزينة مباشرة وكان يومها مُنتشيا وفرحاُ انتشاء وفرح الكفار, واخذ يُحيي الجيش الأمريكي الصليبي على ما فعله في العراق ويشكر بوش عدو الإسلام الأول ورأس الكفر على احتلاله للعراق,واخذ يمدح القيم الإنسانية الأمريكية ويتحدث عن عظمة امريكا وأنها ام الحرية في العالم,وطالب الشعب العراقي بأن لايرفع السلاح بوجهها,وانه يجب عليه ان يُعطيها مدة ثلاث سنوات حتى تنجزسياستها في العراق,ومما قاله أيضا في هذه الخطبه المشؤومة في ذلك اليوم المشؤوم والتي تفوق بها على الشيطان اننا يجب ان نقرونعترف بأن لأمريكا مصالح وحقوق في العراق فمن حقها(امريكا)ان تحصل على هذه الحقوق والمصالح وان تعطينا حقوقنا ومصالحنا ومما قاله في هذه الخطبة الشيطانية الإبليسية :(بيض الله وجوه اخوتنا الشيعة الذين حرروا بغداد من الظالم صدام حسين),سود الله وجهك يا عدو الله ووجه اخوتك شيعة عبدالله بن سبأ الذين حرقوا ونهبوا وخربوا بغداد كما فعل التتار والمغول قبل ثمانية قرون,فمن منا لم يرىما فعله هؤلاء الصفويون في عاصمة الرشيد وما يفعلونه الآن ضد اهل السنة والجماعة اهل التوحيد احفاد ابي بكر وعمر وسعد ,ولقد اصدر هذا (الوسطي)جريدة يومية في بغداد في ظل الاحتلال بتمويل امريكي (صحيفة الساعة) لتكون بوقا للاحتلال وظيفتها الدفاع عن الاحتلال الأمريكي وعن جرائمه في العراق فعندما قام جنود امريكا باغتصاب فتاة عراقية قامت صحيفة هذا بنفي وقوع هذه الجريمة مُدعية بأن الهدف من وراء هكذااخبار هوالتحريض على الأمريكان ويُسيء إلى الشعب العراقي ولقد سمعته بنفسي على احدى الفضائيات يكذب هذه الجريمة بغضب على من رواها ,انه لا يُريد التحريض على الجيش الأمريكي حتى يستقر له الأمر في ديار المسلمين , وفي مقابلة مع (جريدة العرب اليوم الأردنية)يقول هذا الجاهل الضال المُضل عدو الله بأن قوم(يأجوج ومأجوج)التي تتحدث عنهم سورة الكهف غير موجودين,والدليـل على ذلك ان طائرات التجسس الأمريكية ( يو2 ) قد صورت الكرة الأرضية مئات المرات فلم تعثرعلى هؤلاء القوم .

ان هذا (الوسطي)المجرم يُكذب رب العالمين ويُصدق امريكا,ألا يعلم هذا (الوسطي) بأن الله علام الغيوب ولا يطلع على غيبه احد,وان هذه من الأمور الغيبية التي حدثنا الله عنها وهو اصدق القائلين ونسلم بها تسليما,أليس هذا تشكيك بدين الله من قبل هذا(الوسطي),فالإسلام الذي يدعو له هذاهو إسلام لا يوجد فيه حرام ولا تحريم, فكل شيء فيه مباح وفيه سعة لكل شيء, ولا يوجد فيه تكفير,فهو لايعترف بكُفر من كفرهم القرأن الكريم كغيره من اصحاب هذا الدين المحرف,ولكن هذا المجرم لم يستمر طويلا في العراق حيث ولى هاربا من العراق كالشيطان عندما يسمع الآذان او يرى الملائكة خوفا على حياته من عقاب المجاهدين على ما يدعو له من امور تعتبر من النواقض الكبرى للإسلام وفي مقدمتها دعوته لمُوالة أعداء الله ورسوله والمؤمنين وترحيبه باحتلال ارض الإسلام .

ومن هؤلاء(الوسطيين)المدعو(جمال البنا) فهذا البائس العابث الخرف يدعو الى هدم الإسلام من القواعد,ويقول هذا الدعي أنه لا يوجد في الإسلام إلا صلاتين صلاة الفجر وصلاة العصر,فصيام رمضان عنده جائزفي اي شهرمن السنة وليس في شهر محدد كما فرض الله في كتابه العزيز عندما قال (شهرُ رمضان الذي أنزل فيه القرأن هدى للناس وبينات من الهُدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصُمه) [ البقرة : 185 ].

وكذلك يقول ان الحج يجوز في اي وقت في السنة وليس في أيام معدودات (الحجُ اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمهُ اللهُ وتزودوا فإن خيرالزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب) [ البقرة :197 ] .

والحجاب في الإسلام عنده غير وارد,وكل من(يُكفرمن كفره القرأن فهو تكفيري),وفي دينه(الوسطي) لا فرق بين اليهودية والنصرانية والإسلام,اما الجهاد فهو صناعة للموت وقتل للنفس ولايوجد في الإسلام دولة ولا حكم ولا سياسة ولا اقتصاد ولاحلال ولاحرام,فماذا يوجد في الإسلام إذا,فأي إسلام هذا الذي يدعو اليه هذا الحشاش المسطول .

ولقد وصلت ببعض(الوسطيين)الجرأة على دين الله ان يُصدروا فتوى تجيز مُوالاة الكُفار ومُظاهرتهم على المسلمين,والاشتراك معهم بذبح المسلمين وان يكونوا من ضمن جيشهم الذي يُحارب المسلمين, فقد اجازت هذه (الفتوى الشيطانية بل تفوق اصحابها على إبليس)للمسلمين في الجيش الأمريكي الكافر أن يشتركوا في ذبح المسلمين في أفغانستان بعد أحداث 11/أيلول 2001 عندما أعلن (بوش)الحرب الصليبية على المسلمين (حتى لا يُشك في ولائهم لوطنهم امريكا) !!

واعتبروا أن ذبح المسلمين هو ضرر أصغر,أما تعرض المسلمين الذين يعيشون في امريكا لفقدان وظائفهم أو مُكتسباتهم الدنيوية فهو ضرر أكبر !!

كما جاء في الفتوى التي لا تصدق,فإليكم نص الفتوىكما نشرت في جريدة الشعب المصرية الإكترونية بتاريخ 19/10/2001 ولقد سمعتها من الذي كتب الفتوى بيده (المفكرالوسطي الاسلامي) محمد سليم العوا من على شاشة التلفاز المصري في برنامج لقاء الجمعة بتاريخ 19/10/2001 وتسجيل هذا اللقاء موجود لدي .

(((والخلاصة أنه لا بأس إن شاء الله على العسكريين المسلمين من المُشاركة في القتال في المعارك المُتوقعة ضد من تقرردولتهم أنهم يُمارسون الإرهاب ضدها أو يؤوون المُمارسين له أو يُتيحون لهم فرص التدريب,وأن المُسلم العامل في الجيش الأمريكي لا يملك إلا أن يلتزم بطاعة الأوامرالصادرة إليه وإلا كان ولاؤه لأمريكا موضع شك,وأن من واجب المُسلمين المُشاركة في القتال بكل سبيل ممكنة تحقيقاً لقول الله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى) , وأنه إذا اجتمع ضرران ارتكب أخفهما,وأن الضررالأخف هو الاشتراك في القتال ضد المسلمين مع الجيش الأمريكي الكافر من الضرر الأعظم فهو تهديد المُسلم الأمريكي في مُستقبله الوظيفي أو تعرض وطنيته للتشكيك,وعلى المُسلم في الجيش الأمريكي أن يطلب الخدمة في الخطوط الخلفية وإذا ما وجد أن هناك أدنى حرج في هذا الطلب فعليه أن لا يطلبه وعليه أن تكون نيته هي مُحاربة الإرهاب ولا بأس عليه إن شاءالله ))) ...

وتمت هذه الفتوى تحت حجة الوسطية والاعتدال.

(الله اكبرعليكُم أيها الوسطيون المعتدلون) الذين وقعتم على هذه الفتوى التي تخرج صاحبها من الملة وهم (يوسف القرضاوي,سليم العوا محامي ,طارق البشري مستشار قضائي, فهمي هويدي كاتب صحفي,هيثم الخياط موظف في وزارة الصحة السورية,د. طه جابر العلواني ضابط سابق في الجيش الأمريكي ....).؟؟

ما علاقة هؤلاء الموقعين مع القرضاوي بالإفتاء ؟؟

هل هم من العلماء ؟؟ وما علاقة المحامي والكاتب الصحفي والموظف في وزارة الصحة والضابط في الجيش الآمريكي بالإفتاء .

انظر كيف يُحرفون الكلم عن موضعه فيستشهدون بأية في غير موضعها فيعتبرون ان اشتراك أبناء المسلمين في حملة صليبية تستهدف الإسلام وتعاونهم مع الجيش الصليبي الكافر في ذبح المسلمين يُعتبر من باب التعاون على البر والتقوى..وان طاعة اوامر الكفار التي تستهدف قتل المسلمين واجب من باب الضررورات تبيح المحظورات,الم تسمعوا ايها المجرمون قول الله تعالى (اطيعوا الله ورسوله وأولي الأمرمنكم), ولا طاعة في معصية,وقول ابي بكررضي الله عنه( اطيعوني ما اطعت الله فيكم)

فكيف بأطاعة اوامر الكفار لذبح المسلمين وخصوصا المجاهدين في سبيل الله .. ألم يسمع القرضاوي وصحبه أصحاب هذه الفتوى الشيطانية قول الرسول صلى الله عليه وسلم(( من أعان على قتل المسلم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه (أيس من رحمة الله) ))..

فكيف إذا أصدر فتوى يبيح فيها للكفار سفك دماء المسلمين ..

وألم تسمعوا بقوله :"لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق" .. وفي الصحيحين عن أبي هريرة :"سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" ..و ألم تسمعوا بقول الله تعالى (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤهُ جهنمُ خالداً فيها وغضب اللهُ عليه ولعنهُ وأعد لهُ عذاباً عظيماً) [ النساء : 93] ..

إن هذه الفتوى تدعو إلى قتل المسلمين عمدا الذين تعتبرهم أمريكا ارهابيين ..

إن هؤلاء الموقعين على هذه الفتوى لم يدعموا ويسندوا فتواهم بأية او بحديث وانما بأية في غير موضعها فهم قد انسلخوا من أيات الله .

قال الله تعالى (واتلُ عليهم نبأ الذي اتيناه أياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناهُ بها ولكنهُ أخلد إلى الأرض واتبع هواهُ فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثلُ القوم الذين كذبوا بأياتنا فاقصُُص القصص لعلهم يتفكرون) [ الأعراف :175-176 ] .

الله أكبر عليكم يا من تشترون بأيات الله ثمنا قليلا ما هذا؟؟

هل ممكن ان تصدرهذه الفتوى عن من يدعي أنه من المسلمين؟؟ بل هل ممكن أن تصدرهذه الفتوى عن من كان يفقه دين الله او لديه ذرة من عقل او القى السمع وهو شهيد !!

ان هذه الفتوى فضيحة كبرى لأصحابها(الوسطيين) وجريمة لا تغتفر بحق المسلمين فحساب اصحابها عند الله عظيم .

فهي تبين حقيقتهم وما يدعون اليه وبأنهم(مُتكسبون من هذا الدين فكثير من هؤلاء صار من اصحاب الملايين من التجارة بالدين حقا انها تجارة رابحة في الدنيا و خاسرة في الآخرة) فهذه الفتوى الشيطانية فيها كُفر بواح فيه من الله برهان,فهي إنكار لما عُلم من الدين بالضرورة والذي تنص عليه الآيات المحكمات

(يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهُم أولياءُ بعض ومن يتولهُم منكُم فإنهُ منهُم إن الله لا يهدي القوم الظالمين*فترى الذين في قلوبهم مرض يُسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أوأمر من عنده فيُصبحواعلى ما أسرُوا في أنفسهم نادمين * ويقول الذين أمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكُم حبطت أعمالهُم فأصبحوا خاسرين) [المائدة 51+52+ 53 ] .

وهذه الآيات الكريمة يقول عنها القرضاوي ان المتشددين وكثيراً من المسلمين يضعونها كحجرعثرة امام حوارالأديان وقبول الآخر وفي طريق الوسطية,فهل هناك مسلم من عامة المسلمين يخاف الله ممكن أن يقول عن كلام الله بانه حجرعثرة!!

فكيف اذا كان عالما وعلامة كما يُحب ان يوصف.

فهل بعد كلام الله العزيز الحكيم كلام؟!!

فكيف يتجرأ(القرضاوي)وصحبه على دين الله,فيردون على الله كلامه ويُنكرونه بل ويتحدونه بفتواهم الشيطانية هذه,فيدعون المسلمين في أمريكا إلى المسارعة في موالاة امريكا زعيمة الصليبية العالمية الجديدة خشية أن تصيبهم دائرة والذي أعلن زعيمها بوضوح وصراحة بعد احداث 11/9/2001 بأنه سيشن حربا صليبية لا هوادة فيها على المسلمين,والأشد بلوى من ذلك أن (القرضاوي) وصحبه حاولوا أن يُبرروا هذا الإعلان بأنه زلة لسان حتى يُبرروا فتواهم التي تبيح دم المسلمين وتستبيح ديارهم من قبل جيوش الكفار الصليبين,وحتى لا يستغل (المتطرفون)المسلمون كما يقولون هذا الإعلان للتحريض على الجهاد والقتال في سبيل الله ضد امريكا فيُسيؤوا (للإسلام الوسطي),اي ان هؤلاء (الوسطيين)حريصون على امريكا اكثر من حرصها على نفسها,فكيف يجوز ان يكون المسلمون ضمن حملة صليبية تستهدف الإسلام والمسلمين,فإذا كان هذا جائز فإن الخدمة في (جيش اليهود) تجوز,والفلسطينيون الذين يُقاتلون اليهود(إرهابيون) فمن حق الكيان اليهودي ان يُقاتلهم فبموجب هذه الفتوى أعطوا امريكا الحق أن تقاتل من تعتبره ارهابياً!!

وأن أبا جهل والوليد وعتبة وأئمة الكفر وجيشهم في(بدر) كانوا على حق,وأن المشركين في(فتح مكة)كانواعلى حق لأنهم كانوا يُدافعون عن مكة وطنهم ؟!!

أم ان لهؤلاء (الوسطيين) كتاب فيه يدرسون ؟؟ لا يوجد فيه قول الله سبحانه وتعالى

( ترى كثيراً منهُم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهُم أنفسُهُم أن سخط اللهُ عليهم وفي العذاب هُم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيراً منهُم فاسقون ) [ المائدة 80+81 ] .

فأنني اذكر هؤلاء الموقعين على هذه الفتوى بأن أية قطرة دم مُسلم سُفكت وستسفك بموجبها والتي كتبتموها بأيديكم لتشتروا بها ثمنا قليلا,ستكون لعنة عليكم في الدنيا والأخرة,وستحول قبوركم إلى جحيم,وستأتون يوم القيامة مقموحين يوم لا ينفع مال ولابنون ولا جاه ولا نفاق ولا يوجد فيه بيع ولا شراء ,وقد تعلق في أعناقكم اطفال ونساء وشيوخ وأبناء المسلمين في أفغانستان والعراق وفلسطين ليقتصوا منكم,حيث أنكم قد أبحتم للكُفاران يسفكُوا دمائهم ودماء المسلمين في كل مكان,فهل هناك عاقل يخشى الله او يعلم بديهيات الإسلام اومُسلم حقا ويُؤمن بعقيدة الولاء والبراء ممكن أن يُصدر مثل هذه الفتوى التي تبيح دماء المسلمين وموالاة الكفار ومظاهرتهم ؟؟

الله أكبر مالكم كيف تحكمون ايها المحرفون لدين الله أيها الضالون المضلون,ألم تعلموا أنكم بموجب فتواكم الشيطانية قد أعطيتم امريكا الصليبية الكافرة الحق بتدميرالأمة الإسلامية بكاملها في اي وقت وأي مكان إذا ما رأت هذا من مصلحتها, وأنه يحفظ سطوتها وجبروتها على العالم,وذلك تحت حجة محاربة الإرهاب كما تقولولون,فمن يُحدد معنى الإرهاب؟؟ اليست أمريكا...

وما هو الإرهاب بالمفهوم الأمريكي.

فكل من يقول لا إله إلا الله بحقها من وجهة نظر امريكا يعتبر إرهابياً وكل من يقول لها (لا)فهوإرهابي,وكل من يريد الإنعتاق من عبوديتها ويُريد ان يخرج عن طوعها فهو إرهابي.....

أليس الشعب الفلسطيني إرهابي بالنسبة لامريكا؟؟

ألم يقل عدو الله بوش من ليس معنا فهو ضدنا وسنحاربه!!

اليس المجاهدون في سبيل الله في العراق وافغانستان إرهابيين بالمفهوم الأمريكي؟؟

فمعنى ذلك ان من حقها أن تسفك دم جميع هؤلاء,الم يسمع هؤلاء (الوسطيون)بايات الله التالية(وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد) [البروج :8 ] .

(كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبُوا فيكم إلاً ولا ذمة يُرضونكُم بأفواههم وتأبى قلوبُهُم وأكثرُهُم فاسقون ) [ التوبة : 8] .

( يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا أباءكُم وإخوانكُم أولياء إن استحبوا الكُفرعلى الإيمان ومن يتولهُم منكُم فأولئك هُمُ الظالمون) [التوبة 23 ] ...

فإذا كانت موالاة أحب الناس إلينا لا تجوز إذاإستحبوا الكفرعلى الإيمان,فكيف بأمريكا التي أعلنتها حرب صليبية على المسلمين ورايتها راية كفر صريح ؟؟

(ما لهُم به من علم ولا لأبائهم كبُرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً) [ الكهف 5] ..

( بشر المُنافقين بأن لهُم عذاباً أليماً * الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهُمُ العزة فإن العزة لله جميعاً )] النساء 138+139[ .

( قاتلوا الذين لا يُؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ولا يُحرمون ما حرم اللهُ ورسُولهُ ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزية عن يد وهُم صاغرون )] التوبة 29 [.

الله اكبر عليكم يا من تشترون بأيات الله ثمنا قليلا,فلا مُهمة لكم ولا هم إلا المُسارعة في الكفارمخافة على دنياكم الفانية من خلال الدعوة إلى عقد المؤتمرات التي تحرفون بها كلام الله كأحبار بني إسرائيل ولكسب ودهم,ومن أجل ذر الرماد في عيون المسلمين حتى لا يثوروا في وجه امريكا الظالمة,وخصوصاً بعد أن أعلنتها حرباً صليبية لا هوادة فيها, فهاهي قد دمرت العراق وافغانستان على رؤوس شعبيها,ثم تأتون بعد ذلك لتقولواان(امريكا ليست واحدة وأن هناك صقوراً وحمائمَ في القيادة الأمريكية) فأنا لا ادري إن كان هناك(كُفار حمائم وكُفار صقور)من قال هذا يا مشايخ ألم تسمعوا قول الله تعالى (والذين كفروا بعضهُم أولياءُ بعض إلا تفعلوه تكُن فتنة في الأرض وفسادُُ كبير) ]الانفال 73 [ ...فملة الكفر واحدة.

ولماذا سارعتم يومئذ إلى عقد مؤتمر(في روما) ومؤتمر(في القاهرة)بعد تصريح بوش عن الحرب الصليبية لإستدراك الأمر, ولتنبيه بوش بأن هذا التصريح قد يثير العالم الإسلامي ثم تعلنون في هذين المؤتمرين بأن حرب الغرب بقيادة امريكاعلى المسلمين ليست صليبية وانما ضد الإرهاب وهي لمصلحة المسلمين ودفاعا عن الإسلام,فلماذا لم تعملوا على المُسارعة في المسلمين فتدعون الى عقد مؤتمر واحد من أجل العراق وافغانستان و بيت المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى (محمد صلى الله عليه وسلم) ومن أجل أطفال المسلمين الذين يُذبحون يومياً بالسلاح والمال والإرهاب الامريكي,أومن أجل المسلمين في الشيشان أو في كشمير والصومال؟؟ولماذا لا تدعون للجهاد في سبيل الله دفاعا عن الإسلام والمسلمين؟؟

ان هؤلاء (الوسطيين)يريدون أن يبدلوا كلام الله, الا يعلم هؤلاء ان الله قد تكفل بحفظ دينه (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)] الحجر9 [

( واتلُ ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مُبدل لكلماته ولن تجد من دونه مُلتحدا*واصبر نفسك مع الذين يدعُون ربهم بالغداة والعشي يُريدُون وجههُ ولا تعدُ عيناك عنهُم تريدُ زينة الحياة الدُنيا ولا تطع من أغفلنا قلبهُ عن ذكرنا واتبع هواهُ وكان أمره فرطا *وقل الحق من ربكُم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفرإنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سُرادقها وإن يستغيثوا يُغاثوا بماء كالمُهل يشوي الوجوه بئس الشرابُ وساءت مُرتفقاً ) ] الكهف27 +28+29 [.

فيا أيها (الوسطيون)انني ادعوكم ان تعودوا الى كتاب الله وسنة نبيه فتقيسواكل ما صدر وسيصدرعنكم بهما,فالدنيا تجري بنا سراعاًً نحو الأخرة فانجو بأنفسكم قبل فوات الأوان, فلا تأخذكم العزة بالإثم فتتولواعن هذه النصيحة مستكبرين,فوالله ليس بعد هذه الدنيا إلا الجنة او النار (إن المُنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهُم نصيراً * إلا الذين تابُوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصُوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يُؤت اللهُ المؤمنين أجراً عظيماً )] النساء 145+146 [

(الوسطية في القرأن)

(وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكُونوا شهداء على الناس ويكون الرسولُ عليكُم شهيدا) ]البقرة 143 [

فهذه الأية الكريمة توضح بشكل ناصع لا شائبة فيه معنى(الوسطية)وأن المقصود بها ليس كما يقول المحرفون لدين الله الذين أتخذوا هذا التحريف غطاءا ليشتروا بدين الله ثمنا قليلا مدعين أن(الوسطية)هي الاعتدال, ولا افراط في الذنوب ولا تفريط في الدين يعني( نُص نُص وحبة فوق وحبة تحت),اي أن يكون المسلم حسب وسطيتهم المُحرفة في المنتصف بين الجنة والنار والكفر والإيمان والخير والشر لا إلى هؤلاء ولا الى هؤلاء ,اي ان يكون الإسلام كألوان الطيف على كل لون ليس فيه اما كفر واما ايمان, بل ممكن ان تكون نصف كافر ونصف مؤمن, فهذه (الوسطية) ينطبق عليها قول الله تعالى(مُذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يُضلل اللهُ فلن تجد لهُ سبيلا )]النساء 143[.

وان( الوسطية) لديهم تعني اي ان يكون المسلم في الوسط او كما يقولون( ماسك العصا من منتصفها)وهذا قد ينطبق عليه قول الله تعالى (ان الذين يكفرون بالله ورُسُله ويُريدُون أن يُفرقوابين الله ورسُله ويقولون نؤمنُ ببعض ونكفرُ ببعض ويُريدون أن يتخذوابين ذلك سبيلا* أولئك هُم الكافرون حقا وأعتدنا للكفرين عذابا مُهينا ) ]النساء 150 +151 [

فالآمر جد لاهزل فيه فتحريف معنى(الوسطية)او الجهل بمعناها قد يؤدي بالمسلمين الى الهاوية والتهلكة, وخصوصا ان من يُحرفون (الوسطية)تخلع عليهم القاب تجعل العوام يأخذون منهم دون تدبر او نقاش, ويُسلمون به تسليما وكأنه من الوحي,وهذا ما دفعني إلى ان أكتب هذ الموضوع تبرأة لذمتي امام الله, ومن باب النصيحة لله ولرسوله وللمؤمنين, ومن باب العهد مع الله بان نبقى الحراس الأمناء على دينه وبأن نتصدى لكل من يحاول ان يعبث بهذا الدين ومرجعيتنا في هذا هي( القرآن والسنة) .

فأية (الوسطية) تفسربعضها بعضا,فالله سبحانه وتعالى جعل امة الإسلام بموجب هذه الأية الكريمة امة وسطا ف(الوسطية) هنا تعني العدل,اي أن الله سبحانه وتعالى جعلنا أمة عادلة, لماذا؟؟

فالأية تجيب على ذلك لنكون شهداء على الناس,فحرف اللام للتعليل ثم ليكون الرسول شهيداعلى شهادتنا لأن(الرسول صلى الله عليه وسلم) هو أعدل خلق الله ومما يؤكد على ان (الوسطية) هي العدل الأية الكريمة(قال أوسطهم ألم اقل لكُم لولا تسبحون *قالوا سُبحان ربنا إنا كنا ظالمين ) ]القلم 28+29 [ .

فأوسطهم معناها هنا اعدلهم فإخوانه (قالوا يا ويلنا إنا كُنا ظالمين).

فالظلم نقيض العدل, و(الوسطية) تعني بالإضافة الى معنى العدل الآفضل والآحسن والخير ويُقال(قريش اوسط العرب)نسبا ودارا,اي خيرها,وكا ن (الرسول صلى الله عليه وسلم) وسطا في قومه اي اشرفهم نسبا, والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ان(الله جعل للشهداء في الجنة مائة درجة ما بين الدرجة والدرجة كما بين السماء والأرض وان اوسطها الفردوس)اي أن افضلها واجودهاوخيرها واحسنها درجة فاسألوا الله (الفردوس).

فمن اجل هذه الشهادة خص الله هذه الأمة بأكمل الشرائع وأفضلها وخيرها واقوم المناهج واوضح الأديان التي سنشهد بها على الناس.

(كنتم خيرامة اخرجت للناس) ( ما فرطنا في الكتاب من شيء )

( وجاهدوا في الله حق جهاده هُو اجتباكُم وما جعل عليكُم في الدين من حرج ملة ابيكُم إبراهيم هو سماكُم المسلمين من قبلُ وفي هذا ليكُون الرسُولُ شهيدا عليكُم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولكُم فنعم المولى ونعم النصير) ]الحج 78 [.

فالعدل الذي تعنيه (الوسطية كما جاءت في الآية الكريمة )جعل من امة الإسلام بمثابة نقطة الارتكاز لكل الأمم وأهل الأديان السابقة,اي عبارة عن نقطة التوازن بينها,فمثلا ان الميزان هو رمزلتحقيق العدالة, ومن اجل ان يكون الميزان عادلا ودقيقا عند وزنه للأشياء يجب ان تكون نقطة الإرتكاز التي تحقق التوازن الدقيق والعدل بين كفتي الميزان في منتصفه بالضبط , فأي انحراف او تراخي ولو بمقدار شعرة عن نقطة الإرتكاز فإن كفتي الميزان يحدث بهما خلل يؤدي الى الظلم وعدم العدل, فمثل الميزان كمثل امة الإسلام, فهي بمثابة نقطة التوازن والإرتكاز لهذا الميزان الذي كفتاه هما (القرأن والسنة)اللذان سنشهد بهما على الناس,وهذا يقتضي التمسك بهما بدقة للمحافظة على توازن الميزان,و(الوسطية) توجب علينا نحن المسلمين ان نزن جميع افعالنا بهذا الميزان العادل وأن الانحراف بمعنى (الوسطية) يؤدي الى انحراف الميزان فنضل ونضل قال الرسول صلى الله عليه وسلم (تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي )

وعدم التمسك ب(الوسطية) اي بالعدل كما ارادها الله سيؤدي بنا الى أن نظلم أنفسنا ونظلم غيرنا من الناس,فمن وسطية الإسلام أي عدله أن نشهد على الناس بالعدل ولو كانو من غير المسلمين(يا أيها الذين أمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكُم شنأن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبيرُ بما تعملون) [المائدة : 8 ] .

ومن وسطية الآسلام وعدله أن الله سبحانه وتعالى وهوأعدل العادلين حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما ولو بمقدار ذرة .

قال تعالى (لقد أرسلنا رُسُلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناسُ بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد) ]الحديد 25 [

قال تعالى (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفسُ شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين) ]الأنبياء47 [.

قال تعالى (والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينهُ فأولئك هُمُ المفلحون*ومن خفت موازينهُ فأولئك الذين خسروا أنفسهُم بما كانوا بأياتنا يظلمُون )] الأعراف8+9 [.

قال تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره* ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) ]الزلزلة 7+8 [.

فهذه الأيات كُلها تتحدث عن العدل المطلق,وهذا يتوافق مع مفهوم ان الوسطية هي العدل,فالميزان والعدل مفهومان يدلان على الوسطية.

فهكذا يتبين لنا ان (الوسطية) التي يدعوا لها (الوسطيون) المُحرفون لكتاب الله انما هي إنحراف عن نقطة الإرتكاز التي تحدث التوازن والعدل,فوسطيتهم ليس لها علاقة بمعنى ومقصد (الوسطية الحقيقية) التي ارادها الله سبحانه وتعالى كما شرحناها بالدليل من الكتاب والسنة, ف(وسطيتهم المحرفة) قد احدثت خللا بميزان العدل مما ادى الى خلل في العقيدة فجعلتهم يضلون الطريق ويضلون كثيراً من المسلمين معهم ويجعلون من الآسلام مما ليس فيه ,لذلك تجدهم يفتون بغير ما أنزل الله ولا يستحضرون اي دليل من القرأن والسنة على فتاويهم,بل انهم وضعوا شروطا للفتوى ليس فيه ذكر للقرآن والسنة, والفتوى يجب أن يكون عليها دليل من القرآن والسنة فكل ما يتناقض معهما نضرب به وبمن جاء به بعرض الحائط مهما كان لقبه وشهرته فأبو لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم , فهؤلاء أحاطوا انفسهم بهالة من الألقاب حتى لايعترض على عبثهم بدين الله احد من المسلمين.

ان ما يفعله هؤلاء بدين الله انما يهدف الى تفكيك بنيانه واعادة صياغته صياغة جديدة ليتناسب مع عصر العولمة والقرن الواحد والعشرين (العصر الآمريكي) وما يريد الآمريكا ن كما شرحنا سالفا .

انهم يريدون اسلاما لا حياة ولا روح فيه اسلاما هلاميا كالزئبق يتكيف مع كل حال وواقع ووعاءومكان وليس العكس حتى تبقى امة الإسلام امة هلامية سائبة وجثة هامدة .

فأعداء الآسلام يعرفون أنه هو ثورة على الظلم والقهر والفساد والجهل والتخلف الحضاري وعلى الذل والهوان, فأينما يوجد الخير يوجد الإسلام وأينما يوجد العد ل يوجد الإسلام واينما توجد الرحمة يوجد الإسلام .

انني اناشد كل صاحب عقيدة صحيحة غيور على دينه وعقيدته ولايتعصب الا للإسلام (القرآن والسنة) التي حثنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على التمسك بهما واناشد كل من يؤمن بأن كل انسان يؤخذ عنه ويرد عليه الا صاحب هذا القبر كما قال الآمام مالك ولا يخاف في الله لومة لائم ان يعمل على نشر هذا الموضوع بين المسلمين حتى نتبين امرنا وسبيلنا الى الله ونتبين السم الذي يضعه لناعدونا في الدسم, فالإسلام مستهدف من داخله, وحتى لايقودنا هؤلاء الى التهلكة فوالله ان كل من يصمت عن كل من يحرف دين الله وهو يعلم فأنه شريك معه فالله سبحانه وتعالى يغفر الذ نوب جميعا إلا ان يُحرف دينه عن علم وعقل ويُقال ان هذا من عند الله وأن هذا من باب الوسطية.

(قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا,الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )] الكهف 103+104[

فهذه أمانة في أعناقكم ايها الغيورون على دينكم فلا تأخذكم في الله لومة لائم ولكم الآجر والثواب ,وانني على استعداد لآن أناظر هؤلاء المحرفين لدين الله على التلفاز امام ملايين المسلمين لنضع جميع أقوالهم وفتاويهم في ميزان القرأن والسنة حتى نرى الحكم الذي سيصدر عليم, فنحن لا نكفر الا من كفره الله ورسوله في القرأن والسنة فهما حجة علينا وعليهم وعلى الآنبياء والناس أجمعين وعلى كل حرف في هذا الموضوع فهذه هي الوسطية الحقة, فوالله لا أبتغي من وراء ذلك إلا وجه الله.

( قل إن صلاتي و نسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) ]الانعام 162[

(ومن نكث فأنما ينكث على نفسه).

(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك انت الوهاب )]ال عمران 8 [

اللهم اني قد بلغت اللهم فأشهد.

الكاتب الإسلامي

محمد اسعد بيوض التميمي

[email protected]

[email protected]

للإطلاع على مقالات الكاتب

www.grenc.com/a/mtamimi/

الموقع الرسمي للإمام المُجاهد الشيخ

اسعد بيوض التميمي رحمه الله

www.assadtamimi.com
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف