الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل كان قلبها أندلسيا شعر : فولاذ عبد الله الأنور

تاريخ النشر : 2007-04-28
هل كان قلبها أندلسيا شعر : فولاذ عبد الله الأنور
من ديوان ( سيدة الأطلال الشمالية )

 كيف أصبح لكِ هذا الامتداد

عمق فى الزمان واتساع فى

المكان ليصبح كل شئ هوأنتِ

وأنتِ كل شئ ؟

هل كان قلبها أندلسيا ؟

شعر : فولاذ عبد الله الأنور

أنت أسَّسْتِ مملكةً ، ذهبتْ كلُّ أركانها ،

ومضى لونُها العسجدىُّ ولؤلؤها ،

تاركاً أفقاً لا يغيبُ ، من الحسنِ والحزنِ ،

مُنسرباً فى حفيظةِ هذا المكانِ ،

مضى لونُها ، وبقيتِ كما كنتِ ،

أنت التميمةُ أنت الوديعةُ فى القلبِ ،

أنت المليكةُ والصولجانِ ،

ويبقى مليككِ لا ليل يحنو عليه ،

وليس الصباحُ بهيجاً ، كما كان حدَّ النهاية ،

ليس النهارُ كذلكَ ،

يبقى يهيمُ على كلِّ وادٍ ،

كأنْ كانَ أولَ مَنْ لمس الحبُّ وجدانَهُ ،

أو كأنْ كانَ ، أولَ من خدشَتْهُ البساتينُ ،

أعبر تحت الحوائطِ فى ظُلَلِ الليلِ ،

أرتاضُ بين نواحيكِ ،

هل كلْمةُُ منكِ ؟

هل نظرةُُ من وراءِ الشبابيكِ ،

سيدتى :

مشربيةُ دارِ الخلافةِ مقفلةٌ باتساعِ المحيطِ ،

وأنتِ جعلتِ الهوى وطناً وادِّكارا ، أناديكِ :

هل كان أن زلقَ الخيلُ بى فى الطريقِ ،

أم انّ امتدادَ الصهيلِ على السفحِ ،

قد بعثرته الرياحُ ؟ ،

مضتْ أعصرٌ ، والجراحُ مركَّبَةُُ ،

والعواصمُ مطمورةُُ ، بلغ الرملُ أسوارَها ،

ورذاذُ الموشحِ فوق شبابيكها نغمٌ منِ لياليكِ

إنى أحبكِ ،

هل كان أن عدَلَ الشوقُ بى عن مرابع " غرناطةٍ "،

واستقرّ به الحالُ تحت ترابِ المماليكِ ،

حتى صحا بين عينيكِ منبعثاً ،

فى غبارةِ هذا النشيدِ ؟ ،

متى جئتِ أيتها الفرحةُ المشتهاةُ ،

وكيف سلكتِ الطريقَ العصيبَ لمعتركِ القلبِ ،

والشمس قد آذنتْ بالرحيلِ ،

وأشجارُهَا يبسَتْ فى السهوبِ ،

أجيئكِ ، هذى منابعُ صوتكِ ، ممشاكِ هذا ،

وهذى مسامعُ خطوكِ ،

هذى ملامسُ كانت تخصُّ أياديكِ ،

هذى مواقعُ عينيكِ هذى لياليك ،

سيدتى ، إنَّ عينيكِ كوكبتانِ ،

وهذا المدى ضيقٌ عن خطاى ، المدى شائكُُ ،

وضبابةُ عصر الطوائفِ جاثمةُُ فى نواحيكِ ،

والمشربيةُ ما عطّرتها روائحُ أنثى ،

لها نسبٌ قُرشىّ ،

وما داعبتها الطيورُ العوابرُ ،

من يومِ أن قيل مات ابنُ حزمٍ ،

وسِيقتْ قوافى ابنِ زيدون للسجن ِ ،

من يوم أن قيلَ ،

إن القصائد قد قفزتْ من دواوينها ،

لتفرَّ على خشبٍ عائمٍ فى المحيطِ ،

وأنتِ جعلتِ الدقيقةَ دهراً من الكرنفالِ ،

وما عشتُُ قبلك إلا ارتقاباً لهذا المآبِ ،

كأن كتاب " الذخيرة " دالٌ عليكِ ،

وأنت الأميرة ، أنت محاسن أهل الجزيرة ،

سيدتى :

إننى مثقلٌ بالمواعيدِ ، والربع مبتعدٌ ،

وظلالُ البنادقِ ماثلةُُ فوق وجهِ القصيدةِ ،

والحرسُ الأطلسىُّ يعدُّ علينا حروفَ التلاوةِ ،

من أول ( الحمد ) حتىختام ( الكتابِ ) ،

وأنتِ أحبُّ إلىّ من العيشِ فوق الحياةِ ،

وكنتُ تعلَّمتُ قنصَ السويعاتِ بين يديكِ ،

اكتسبتُ مهارةَ حبِّ الحياةِ لديكِ ،

وأنتِ جعلتِ السويعاتِ نهراً ، يمرُّ من الحسنِ،

والزهو ، والأمنيات ؟

وتبقين أنت الأميرة ،

أنت محاسن أهل الجزيرةِ ،

سيدتي :

يا حبيبة قلبي ،

أجيئك ، بى بَلَلٌ من نهايات بحر الظلام ،

يجفِّفُه طللٌ من نواحيكِ ،

هل كِلْمةٌ منك ؟ ،

هل نظرةٌ من وراء الشبابيكِ ؟ .

فولاذ عبد الله الأنور

[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف