تقاسيم ليلية الشاعر : حسين الجزار

أنا الذي قاتل الأنبياء َ

في كل أرض ٍ وفي كل حين

أنا المتشائم فوق حصوني

أبشّركم أنكم زائلين

أنا المتمترس خلف جنوني

أدمّرُ ما قدسته السنين

أنا العادل الظالم المستبدّ ُ

حكمتُ بإنصاف ِ من قدسوني

وظلم الذين يقولون دين

أنا المتفائل في كل فكري

أنا المتمادي على العالمين

حكمتُ بأني إله الجمال ِ

ورب البشاعة يسكن صدري

سينشرُ حكمي في كل شبر ِ

وموتي سيجمعهم أجمعين

سأجعلُ شمس الضحى مغربًا

وليل البحار سيصبح ظـُهرا ً

وأجعل من قـُدّسوا عاجزين

فيا من تسمي نفسك قمرا ً

أرني سماء ً تضاهي سمائي

أرني إلهً يردّ دعائي

أرني بلاءً يفوق بلائي

وأخبرني بتفاصيل دائي

وإلا سادفن فيك استيائي

وأمحقُ من دافعوا صاغرين

أنا الثائر الغاضب المتفاني

قلبتُ الحروف َ خلقتُ المعاني

يقولون أني إلهٌ حزين

ولكنني وبكلّ اختصار ٍ

أقدّس ُ جنس النساء الجميل ِ

أمرّ بفأسي على كل نهدٍ

فأزرعُ في الحلمات ابتهاجي

فأسمعُ في غنجهنّ يقين

فيحبلنَ مني .. وينجبنَ جيلاً

يسابقُ جيلا ..

يحرّرُ أرضا من الغاصبين

فيا من أضعتم عروبة أرضي

حكمتم بذلّ ٍ بطولٍِ وعرض ِ

حطاما ستذروه نصفُ رياحي

ونصف رياحي نسيمٌ أمين ...

حسين

بعد منتصف الليل

23/4/2007

في غرفة السفرة .. أقصد الثورة

[email protected]