الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحب في مدينتنا بقلم: جورج أبو الدنين

تاريخ النشر : 2007-04-24
في مدينتنا الحبّ انقلابٌ

ما حلّلهُ دينٌ أو نبيٌّ أو كتابٌ

إن دخلتهُ عذّبكَ قومكَ

إن ابتعدتَ عنه

نمتَ و على شفتيكَ عذابٌ

*****

في مدينتا الحبّ مخدراتْ

فاحذر من الإدمانْ

الدخول فيه عقابه عشرُ مؤبداتْ

تقضيها –في مدينتنا- خلف القضبانْ

فجريمة أنك عاشقٌ للفتياتْ

و جريمة اكبر أنك إنسانْ

*****

في مدينتنا آلات تفريخ

و تنظيف، و تسلية

هي النساءْ

و في مدينتنا أبطالٌ

أبدعوا في قتلهن

و حكمهن، و كبتهن

و منعوا عنهن رحمة السماءْ

*****

في مدينتنا رجالٌ كبارٌ و صغارٌ

الطفلُ فيهم – قبل الشيخ- أصابهُ الخَرَفْ

يعذبون زينب و عفاف و سلمى

و يقتلون ليلى و سلوى

و يشيعونَ في نفوسِ بناتِ بلدي القَرَفْ

و إن قالت يوماً –رغما عنها- لا

و إن قالت يوماً – دون أن تقصد- لا

تكونُ النتيجةُ:

جريمةُ شَرَفْ

*****

في مدينتنا الحبُّ ممنوع و ممنوع و ممنوعْ

و الزواج على الله و العتب مرفوعْ

فإن قالت الفتاة لرجل خطبها (نعم)

و لا بد من التأكيد : رغماً عنها

فلا يحقّ لها الرجوعْ

بل عليها لكي تحيا

أن تطعم الرجل حين يجوعْ

أن تكونَ وجبةً جاهزة

عند الطلب و مهما كان الوقت

لذلك الوغد المفجوعْ

*****

في مدينتنا نضع المرأة في زجاجةْ

فتعيش لكل تطبخ و تنظف و تخدم

و لكي تكونَ دجاجةْ!

و حين تهرم

و يصبح فراش الموت مسكنها

لا يعود لها حاجةْ

*****

في مدينتنا شوارع بنوعين:

نوع لتسير عليه السيارات

و نوع لتسير عليه أيادي الأبطالْ!

أما الأول فهو لمراكب الحديدْ

و أما الثاني فهو محدّدٌ

و منمّقٌ،

و مزروع على جانبيه آلام النساءْ

لكي يمرّ عليه الرجالْ

*****

في مدينتنا إن أحببتَ

فأنتَ حقيرْ

إن عشقت

فأنتَ –بلا شك- خطيرْ

و إن قلت لفتاة: أحبّكِ

فإنكَ، و بلا شك أيضاً

قد قلتَ الكثيرْ

فمن الأفضل يا عزيزي العاشق

أن تقولَ ما يقبله العقل

و ما هو مسموع في البلاد

ذلك الصوت الجميل

الذي يقولون له في مدينتنا الشخيرْ!!
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف