جلست بيني وبين نفسي فتبادلت الحديث معها..تحاورنا عن حيانتا وما وصلنا إليه معا..
تكلمنا وتناقشنا عن نتيجة سفرنا المطول..وعن رحلة معاناتنا الصعبة..وفي نهاية حديثنا..وبعد سردنا للأحداث التي مرت علينا..وصلنا إلى نتيجة منعدمة..هدف غائب..وجدنا أننا لم نخطو أية خطوة تحملنا إلى محطة معينة.. سرنا ومشينا وعبرنا..لكن تحركاتنا هذه لم تكن سوى في الاتجاه المعاكس..
تقدمنا إلى الوراء..تسابقنا إلى الخلف..وصعدنا إلى القبو..
هربنا من سجن قضبانه نيران محرقة..لنجد نفسنا بين أعماق جدرانه..وبين أحضان قضبانه..
وجدنا أننا وكما مشينا عدنا..كما ذهبنا رجعنا..
ذهب منا عمرنا وحيلتنا..
فقد منا حبنا وأملنا..
ضاع فرحنا وسرورنا..
لا فرج ولا هدوء..
لا حيوية ولا انتعاش..
بل تقاعد على المعاش..
تقاعد رضيع قبل نضوجه..رضيع حط سلاحه ورفع رايته قبل خوضه معركة الحياة..فقد كان ضبابها يسطع من بعيد وكان ضجيجها يشع بين جبال أرضها..ليدرك أن معركته لن تكون باليسيرة..ليتأكد أنه لن يكون بطلها..ففضل الاستسلام قبل المواجهة..شفق على قلبه الطيب من صدمات الزمن الغادر..وحن على جسده من قبضة عدوه الكاسر..
إطار جسد مرتعش تسلل بداخله شيخ كاهل يحركه بعجر دائم..شيخ يشل تفكيره ويعدم تحركاته..ويثقل صدره..شيخ رضيع..استيقظ لينام..ظهر ليندثر..بدأ لينتهي.. وولد ليموت..
هذا ما وصلنا إلى استخلاصه أنا ونفسي المحطمة..وهذه هي خاتمة دربنا ونهاية مشوارنا إلى حد كتابة هذه السطور..
ولا نعلم بعد هذا ما الذي يخبئه لنا زمننا ولا ندري ما يوجد بين طيات أيامه..
تكلمنا وتناقشنا عن نتيجة سفرنا المطول..وعن رحلة معاناتنا الصعبة..وفي نهاية حديثنا..وبعد سردنا للأحداث التي مرت علينا..وصلنا إلى نتيجة منعدمة..هدف غائب..وجدنا أننا لم نخطو أية خطوة تحملنا إلى محطة معينة.. سرنا ومشينا وعبرنا..لكن تحركاتنا هذه لم تكن سوى في الاتجاه المعاكس..
تقدمنا إلى الوراء..تسابقنا إلى الخلف..وصعدنا إلى القبو..
هربنا من سجن قضبانه نيران محرقة..لنجد نفسنا بين أعماق جدرانه..وبين أحضان قضبانه..
وجدنا أننا وكما مشينا عدنا..كما ذهبنا رجعنا..
ذهب منا عمرنا وحيلتنا..
فقد منا حبنا وأملنا..
ضاع فرحنا وسرورنا..
لا فرج ولا هدوء..
لا حيوية ولا انتعاش..
بل تقاعد على المعاش..
تقاعد رضيع قبل نضوجه..رضيع حط سلاحه ورفع رايته قبل خوضه معركة الحياة..فقد كان ضبابها يسطع من بعيد وكان ضجيجها يشع بين جبال أرضها..ليدرك أن معركته لن تكون باليسيرة..ليتأكد أنه لن يكون بطلها..ففضل الاستسلام قبل المواجهة..شفق على قلبه الطيب من صدمات الزمن الغادر..وحن على جسده من قبضة عدوه الكاسر..
إطار جسد مرتعش تسلل بداخله شيخ كاهل يحركه بعجر دائم..شيخ يشل تفكيره ويعدم تحركاته..ويثقل صدره..شيخ رضيع..استيقظ لينام..ظهر ليندثر..بدأ لينتهي.. وولد ليموت..
هذا ما وصلنا إلى استخلاصه أنا ونفسي المحطمة..وهذه هي خاتمة دربنا ونهاية مشوارنا إلى حد كتابة هذه السطور..
ولا نعلم بعد هذا ما الذي يخبئه لنا زمننا ولا ندري ما يوجد بين طيات أيامه..