
النظـَّـارة السوداء
امرأةٌ... وشوارعُ خدّاعةْ
تملأُها صرخاتُ الباعةْ
قلَبَتْ فوضى الشارعِ مَعبَدْ
صارَ رجالُ السوقِ بِضاعةْ
باعَ السِمسارُ عِبَارَتَهُ
هَمَسَتْ في يَدِهِ السماعةْ:
حُورٌ يَمْشينَ على الأرضِ
أم ... َمَلَكٌ نَزَع اليومَ قِنَاعَهْ؟
*****
تمشي نحوي ... تنثر سِحْرَاً
لَمْ أعرفْ أني الشماعةْ
بَعد ثوانٍ صارت خلفي
ظلَّتْ ترمِقُني بِوداعةْ
*****
هربَتْ مني ... بجُبنٍ فاضحْ
واختَرَقَتْ دَوّار الساعةْ
اختبأَت... خلفَ جدارٍ صامتْ
فبَريقُ النظارةِ... ضاعَ
*****
لم يُجدِ سوادُ النظارةِ
مهما ظَهَرَتْ منه براعةْ
أنْ يُخفي نظراتِكِ عنِّي
ويشُقُّ على قلبي عصا الطاعةْ
جاوزتِ حدودَ المعقولِ
ردِّ إلى المَلِكِ صُواعَهْ
أحببتُكِ ... دون مُقدمةٍ
أتحدى ... قلبَكِ ودفاعَهْ
*****
جَعَلَتْني أعشقُ في زمنٍ
لا أملك من وقتيَ ساعةْ
أحزِمُ أمتعتي لزمانٍ
كنتُ أنا أنزلتُ شراعَهْ
أقرأُ أشعارَ العشاقِ
أسهرُ ليلي ... أعيشُ صُداعَهْ
أركضُ ... خَلْفَ قطارٍ مسرعْ
سافرَ... لا أمِلكُ إرجاعَهْ
مطرٌ ... ودخانٌ ... وصفيرٌ
والسِّكةُ سكنت بوداعَهْ
*****
قد أخسرُ في حبي جولةْ
لكنّي الرابح بشجاعةْ
أسماكُ البحرِ ... وإنْ لعِبَتْ
لا تنسى الحوتَ إذا جاعَ
عيشي في ملكوتِكِ ... زَمَنَاً
سيعيدُكِ دَوّارُ الساعةْ
شعر: يوسف الحوت
11/09/2006
امرأةٌ... وشوارعُ خدّاعةْ
تملأُها صرخاتُ الباعةْ
قلَبَتْ فوضى الشارعِ مَعبَدْ
صارَ رجالُ السوقِ بِضاعةْ
باعَ السِمسارُ عِبَارَتَهُ
هَمَسَتْ في يَدِهِ السماعةْ:
حُورٌ يَمْشينَ على الأرضِ
أم ... َمَلَكٌ نَزَع اليومَ قِنَاعَهْ؟
*****
تمشي نحوي ... تنثر سِحْرَاً
لَمْ أعرفْ أني الشماعةْ
بَعد ثوانٍ صارت خلفي
ظلَّتْ ترمِقُني بِوداعةْ
*****
هربَتْ مني ... بجُبنٍ فاضحْ
واختَرَقَتْ دَوّار الساعةْ
اختبأَت... خلفَ جدارٍ صامتْ
فبَريقُ النظارةِ... ضاعَ
*****
لم يُجدِ سوادُ النظارةِ
مهما ظَهَرَتْ منه براعةْ
أنْ يُخفي نظراتِكِ عنِّي
ويشُقُّ على قلبي عصا الطاعةْ
جاوزتِ حدودَ المعقولِ
ردِّ إلى المَلِكِ صُواعَهْ
أحببتُكِ ... دون مُقدمةٍ
أتحدى ... قلبَكِ ودفاعَهْ
*****
جَعَلَتْني أعشقُ في زمنٍ
لا أملك من وقتيَ ساعةْ
أحزِمُ أمتعتي لزمانٍ
كنتُ أنا أنزلتُ شراعَهْ
أقرأُ أشعارَ العشاقِ
أسهرُ ليلي ... أعيشُ صُداعَهْ
أركضُ ... خَلْفَ قطارٍ مسرعْ
سافرَ... لا أمِلكُ إرجاعَهْ
مطرٌ ... ودخانٌ ... وصفيرٌ
والسِّكةُ سكنت بوداعَهْ
*****
قد أخسرُ في حبي جولةْ
لكنّي الرابح بشجاعةْ
أسماكُ البحرِ ... وإنْ لعِبَتْ
لا تنسى الحوتَ إذا جاعَ
عيشي في ملكوتِكِ ... زَمَنَاً
سيعيدُكِ دَوّارُ الساعةْ
شعر: يوسف الحوت
11/09/2006