** خربشات على الجدار العازل **
أُتْرُكُوا الــدّرسَ أيّها الشُّطّارُ
دَرْسُنا اليومَ عُـــزلةٌ وجِدَارُ
إنّ في صرخة الشّوارع فـِكْرًا
أقْبَلَتْ تـحْـتــفي به الأفكارُ
إنّ في هَـــدْأَةِ الشّوارعِ أَنبا
ءً لأُذْنٍ لم تأْتــــها الأخبارُ
يا تلاميذُ هـذه الأرضُ تحكي
هاهو الدّربُ يشتـكي والدّيارُ
عَلّموا هـذه المدافعَ أَنـَّــا
بَعْـدُ لمْ يَـقْتَلِعْ ذُرَانَا الدَّمـَارُ
عَلِّموا هذه القـــنابلَ صمتًا
سَجَدَتْ خشيةً لـــَهُ الأقدارُ
أَيْنَ طُـبْـشُورُكُمْ لِنَرْسُمَ حُلْمًا
لَوَّنـَتْهُ بِنـــُورِهَا الأقمَارُ
هاهو الحائــطُ الحزينُ تَأَذَّى
حين طَالَ الغـيابُ والإِنْتِظَارُ
عَازِلٌ أنتَ يــا جِدَارُ ولكنْ
عَنْ ذُرَانَا لا تُعْـزَلُ الأَطْيَارُ
أُرْسُمُوا هَهُنَا يتامَى صِـغَارًا
رُبّمَا يَفْرَحُ اليتامَى الصِّـغارُ
أُرْسُمُوا ههنا فَـتـَاةً تـَأَذَّتْ
حين دِيسَتْ مِنْ حَوْلِهَا الأزهارُ
أُرْسـمُوا ههنا نساءً تُـنادي
فَـيُــغَنّي نِـدَاءَها السُّـمَّارُ
هَهُنَا لـــَوِّنُوا دِيَارًا تَهَاوَتْ
وبقايا مِنْ شـارعٍ لا يُــزَارُ
هَهُنَا شَـكّـِلُوا خَرِيطَةَ أَرْضٍ
كَانَ يَسْعَى لـِتـُرْبِهَا الأَطْهَارُ
وَإِذَا أَقْـبَـلَ الْعَـدُوُّ إِلَيـْكُمْ
وَعَـلَيْهِ قــِنَاعُهُ الْمُسْتَعَارُ
فَارْسُمُوهُ لِيَعْرِفَ النَّاسُ مَا لَمْ
يَسْـتَطِعْهُ إِلا الجُنُودُ الصِّغَارُ
** الشّاعر إبراهيم بَـشَــوَات الجزائري **
حين رأيت ذلك الرجل الذي صعد إلى أعلى البرج ورفع العلم الفلسطيني عاليا في السماء اندفعت هذه القصيدة ورأت النور
أُتْرُكُوا الــدّرسَ أيّها الشُّطّارُ
دَرْسُنا اليومَ عُـــزلةٌ وجِدَارُ
إنّ في صرخة الشّوارع فـِكْرًا
أقْبَلَتْ تـحْـتــفي به الأفكارُ
إنّ في هَـــدْأَةِ الشّوارعِ أَنبا
ءً لأُذْنٍ لم تأْتــــها الأخبارُ
يا تلاميذُ هـذه الأرضُ تحكي
هاهو الدّربُ يشتـكي والدّيارُ
عَلّموا هـذه المدافعَ أَنـَّــا
بَعْـدُ لمْ يَـقْتَلِعْ ذُرَانَا الدَّمـَارُ
عَلِّموا هذه القـــنابلَ صمتًا
سَجَدَتْ خشيةً لـــَهُ الأقدارُ
أَيْنَ طُـبْـشُورُكُمْ لِنَرْسُمَ حُلْمًا
لَوَّنـَتْهُ بِنـــُورِهَا الأقمَارُ
هاهو الحائــطُ الحزينُ تَأَذَّى
حين طَالَ الغـيابُ والإِنْتِظَارُ
عَازِلٌ أنتَ يــا جِدَارُ ولكنْ
عَنْ ذُرَانَا لا تُعْـزَلُ الأَطْيَارُ
أُرْسُمُوا هَهُنَا يتامَى صِـغَارًا
رُبّمَا يَفْرَحُ اليتامَى الصِّـغارُ
أُرْسُمُوا ههنا فَـتـَاةً تـَأَذَّتْ
حين دِيسَتْ مِنْ حَوْلِهَا الأزهارُ
أُرْسـمُوا ههنا نساءً تُـنادي
فَـيُــغَنّي نِـدَاءَها السُّـمَّارُ
هَهُنَا لـــَوِّنُوا دِيَارًا تَهَاوَتْ
وبقايا مِنْ شـارعٍ لا يُــزَارُ
هَهُنَا شَـكّـِلُوا خَرِيطَةَ أَرْضٍ
كَانَ يَسْعَى لـِتـُرْبِهَا الأَطْهَارُ
وَإِذَا أَقْـبَـلَ الْعَـدُوُّ إِلَيـْكُمْ
وَعَـلَيْهِ قــِنَاعُهُ الْمُسْتَعَارُ
فَارْسُمُوهُ لِيَعْرِفَ النَّاسُ مَا لَمْ
يَسْـتَطِعْهُ إِلا الجُنُودُ الصِّغَارُ
** الشّاعر إبراهيم بَـشَــوَات الجزائري **
حين رأيت ذلك الرجل الذي صعد إلى أعلى البرج ورفع العلم الفلسطيني عاليا في السماء اندفعت هذه القصيدة ورأت النور