
هل كان يجب أن تنتظر
كل هذه السنين لتلقانى
فى الخمسين من عمرك ؟
الضلع العائد
شعر
فولاذ عبد الله الأنور
وأنا ؟ ،
هل يمكن أن أتحمَّل هذا الحبَّ ،
وأن تحملَنى أرضُُ وسماءْ ؟
. . . .
هل يمكن أن أتحمِّل إشعاعكِ ،
مُنسرِباً فى قلبى ،
ينسابُ مع النبض الدافق ،
بين عروق ودماءْ ؟
. . . .
هل يمكن أن أستوعبَ ،
عودة هذا الضلعَ ،
إلى رئتىَّ ،
وأن أفهمَ كيف خطوتُ على الماءْ ؟
. . . .
هل يمكن أن أفهمَ ،
كيف العشبُ أمامى يترعرعُ ،
بين صخورٍ مُلْسٍ ورمالٍ صفراءْ ؟
. . . .
هل يمكن أن أفهمَ ،
كيف " ربيعك " يتحلَّق حولى ،
ويوسّعُ لى عن خطوى ،
فأمرَّ على الأشهادِ مليكاً ،
من آخرِ عصرِ النبلاءْ .
. . . .
أن أفهم كيف " خريفى "
يتألَّق بين يديكِ ،
ويُثمرُ أعراساً ، وحدائقَ ، وقصائدَ غنَّاء ؟
. . . .
هل يمكن أن أفهمَ ،
كيف يلاحقنى وجهُكِ ،
كالأم الباحثةِ عن الطفل التائهِ ،
فى قَلبِ الصحراءْ ؟
. . . .
لأعود إلى حجرِك فى آخرة العمر ِ ،
وأصعدَ فى خُيلاءٍ بين سماء وسماءْ !
. . . .
لكأنَّكِ مُعجزةٌ ،
فى عصرٍ لا تُفلحُ معه إلا مُعجزةُُ مثلُكِ ،
أو خَرْقُُ للعادةِ أو إيقافُُ للوقتِ ،
وإبعادُُ للحكماءْ .
. . . .
وأنا ؟
ماذا سأسمّيك،
وماذا سأسمِّى أيامَكِ ،
تتلاحقُ فى ذاكرةِ القلبِ شموساً ،
وكؤوساً تتعانقُ فى ليل الشعراءْ .
. . . .
الأرضُ مُغايرةُُ حين تُطلِّين علىَّ ،
وأبعد من غَوْرِ المعرفةِ ،
وأعمقُ من تفسير الأشياءْ .
. . . .
سيدتى ،
هل يمكن أن نتحمّلَ هذا الحبَّ ،
وهل تقدرُ أن تحمِلَنا أرضُُ ؟
وسماءْ ؟!
كل هذه السنين لتلقانى
فى الخمسين من عمرك ؟
الضلع العائد
شعر
فولاذ عبد الله الأنور
وأنا ؟ ،
هل يمكن أن أتحمَّل هذا الحبَّ ،
وأن تحملَنى أرضُُ وسماءْ ؟
. . . .
هل يمكن أن أتحمِّل إشعاعكِ ،
مُنسرِباً فى قلبى ،
ينسابُ مع النبض الدافق ،
بين عروق ودماءْ ؟
. . . .
هل يمكن أن أستوعبَ ،
عودة هذا الضلعَ ،
إلى رئتىَّ ،
وأن أفهمَ كيف خطوتُ على الماءْ ؟
. . . .
هل يمكن أن أفهمَ ،
كيف العشبُ أمامى يترعرعُ ،
بين صخورٍ مُلْسٍ ورمالٍ صفراءْ ؟
. . . .
هل يمكن أن أفهمَ ،
كيف " ربيعك " يتحلَّق حولى ،
ويوسّعُ لى عن خطوى ،
فأمرَّ على الأشهادِ مليكاً ،
من آخرِ عصرِ النبلاءْ .
. . . .
أن أفهم كيف " خريفى "
يتألَّق بين يديكِ ،
ويُثمرُ أعراساً ، وحدائقَ ، وقصائدَ غنَّاء ؟
. . . .
هل يمكن أن أفهمَ ،
كيف يلاحقنى وجهُكِ ،
كالأم الباحثةِ عن الطفل التائهِ ،
فى قَلبِ الصحراءْ ؟
. . . .
لأعود إلى حجرِك فى آخرة العمر ِ ،
وأصعدَ فى خُيلاءٍ بين سماء وسماءْ !
. . . .
لكأنَّكِ مُعجزةٌ ،
فى عصرٍ لا تُفلحُ معه إلا مُعجزةُُ مثلُكِ ،
أو خَرْقُُ للعادةِ أو إيقافُُ للوقتِ ،
وإبعادُُ للحكماءْ .
. . . .
وأنا ؟
ماذا سأسمّيك،
وماذا سأسمِّى أيامَكِ ،
تتلاحقُ فى ذاكرةِ القلبِ شموساً ،
وكؤوساً تتعانقُ فى ليل الشعراءْ .
. . . .
الأرضُ مُغايرةُُ حين تُطلِّين علىَّ ،
وأبعد من غَوْرِ المعرفةِ ،
وأعمقُ من تفسير الأشياءْ .
. . . .
سيدتى ،
هل يمكن أن نتحمّلَ هذا الحبَّ ،
وهل تقدرُ أن تحمِلَنا أرضُُ ؟
وسماءْ ؟!