عطر المساء والجرح المجهول بقلم : نغم

والجرح المجهول في كل مكان

في أجمل مساءاتي يتسكع

فوق الأغصان ..

يختبئ بجفن الليل .. ويكمن ناباً

يكمن شوكاً .. يكمن حتى في الأكفان ..

وعلى شباك عطر المساء .. أقعَى

يرشق عينيه .. والوجع يطل من الأهداب

وأنا أحـــــــــمل جرحي ،

أدور وألملم بعض العطف والدواء ..

وأدق الأبواب ..

آآآه يا عطر المساء

لو تنطق تلك الأبواب ..

لجثت تلثم نجومك الأعتاب ..

آآآه لو أقدر أن أكسر كل الأنياب المغروسة في قلبي ..

وأدوس الليل المزروع في أعماق دربي ..

لأتيت إليك على صهوات الرعبِ ..

ولأيقظت الصمت النائم تحت اللهب ..ِ

ليصيح المساء المسهد الغضبِ ..

ها هو قد أقبل نور الأملِ المخضوب الشهب ..

أيا عطر مسائي :

مد يدك .. وصب في أكف جرحي

أعذب ما اختزنت عيناكَ حناناً للنغمِ

وانتظر عودتي ..

فقد صبغت حلمي بريشة سوداء ..

كضياء الصبح من الليل الحالك

يُولد من غير رداء ..

أعلم أيها المساء ،،

أنك لن تغفرَ لي صبغ الحلم ..

فهل تغفر لمن صبغ فيك لون العطر ..؟!..

من هتك كرامته باسم الطهر ..؟!..

ورموه بعباءته البريئة في حضن الطعن

القادم من خلف البحر ..؟!..

ويا جرحي المجهول :

اغتسل بعطر المساء

الآن ،،،،،،، الآن

وأنت مكبل بين نيوب الغدر

فالعطر مثلك مكبولٌ في أكف الظلام مأسور ..

وضباع الغربة تنهش ريحه المنشور ..

ورياح الموتِ تعربد ... تعصف وتثور ..

أيها الجرح المجهول ..

أنا لو قُتِلَت أغنياتي

لو صرتُ لحنا صامتاً مقتول ..

وانكسر القلم بعيني ..

أو دُفنت أقدام الحلم في التيه ..

لن أسكب دموعي توسلا

سأظل أرفرف في القمة ..

سأظل قنديلاً ينزف في الظلمة ..

كالقمر الجوال في السماء ،

من أجل النور ..

يلهث في ليل الصحراء ،

سأداويكـَ يا جرحي المجهول ..

.. بعطر المساء

*********************************************

عذراً لأن قلمي قد تحطم ،،،،، فلم أكتب جديد

توقيع // طفلة ،،،،،،، تائهة في دروب الخوف

Thursday, 22 February 2007