الأخبار
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نبض المشاعر بقلم: جورج أبو الدنين

تاريخ النشر : 2007-04-18
لا اعرفُ كيف اصف إحساسي،

كيف اصف مشاعري،

اعرف أنني احبكِ، أعشقكِ، أعبدكِ،

و لكن لا اعرف لماذا احبك!

أو لماذا أعبدك!

اعرف أنني ملكٌ في زمن انهارت فيه دول الغرام،

اعرف أنني رجل يعيش حبا لا تموت معه الأشجان،

يذوق فيه من العذاب جميع الألوان،

و اعرف انكِ تحبينني،

و اعرف انكِ المرأة الوحيدة التي سجدت لها نجوم السماء،

و أنا نجمة بين تلك النجوم،

أنا الشمس و أنت نوري،

لان نور الشمس يسبق كل الأنوار،

احتمليني حبيبتي إن كنت غريب الأطوار،

و لكن هذا هو أنا،

انه أنا الذي أتعبني حين أحَبَّكِ،

دَمَّرني حين عَشِقَكِ،

قَتَلني حين عَرَفَكِ، ا

نه أنا الذي ليته ما كان أنا،

انه أنا الذي لو كان بإمكاني لقتلته

لأنه عذبني في حبٍّ لا أقوى عليه،

لكنني احتمله،

ليس إكراما لنفسي، بل تقديسا لكِ يا غالية،

يا قمري في ليل المآسي،

يا أيتها الجواهر في عقدي الماسي،

يا من دعوتها آلهة الجمال،

يا مَنْ وسمتها بلقب آلهة الهوى،

يا مَنْ جعلتكِ لجروحي دواءً،

أنا اعلم أنني لستُ أهلا لأحبك،

و لكن أعطني فرصة لأتدرب في فريق الغرام،

سأتدرب كل يوم، لأتطور في حبكِ

و لكن صدقيني؛ أنا أفضل من أحبوا و عشقوا و طربوا

و أفضل من هاموا و ضاعوا في غياهب الغرام،

فلا تبحثي عن غيري فلن تجدي مثلي،

أنا خُلقت من الوفاء،

أنا اقرب عبدٍ للذي في السماء،

أنا السفينة التي تكسرت على كل ميناء كان حبكِ صاحبه،

أنا الطائر الذي أصابته رصاصة العشقِ فاردته قتيلاً،

و عاشَ من جديد بلمسة من يدكِ السحرية،

أنا المناضل الذي جعل من الحب قضية،

أنا من قدمت في سبيل عشقكِ آلاف الشهداء،

صنعت جيشاً من العواطف، و أقمت أبراجاً من مشاعري،

و شققتُ طرقاً إلى قلبكِ من شراييني،

و زرعتُ شِعري نباتاً لهذه الطريق،

و انتشلتُ مِن بَحرِ الهوى كلَ غريق،

و لكن للأسف!

غرقتُ أنا و ما لي من احد ينقذني،

جاء المنقذ و طلبت منه أن يتركني،

لأغرقَ في أعمقِ البحور و أجملها إغراقاً،

ليقولوا عني من اليوم و صاعدا:

مات شهيدا فداء لآلهة الجمال....
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف