بين دمع ودمع ،،
كانت تسعى مستعيدة جرح الماسافات ،،
والأحمر الفاقع يداري حرقة الشفاه ،،
تضيف قطع الثلج في الكأس ،
ويشتعل دمعها من جديد ..
ويشتعل حلمها الضائع في حلكة المأساه..
عبثا ، تحاول ان ترسم وجها آخر للوجود ..
عبثا ترشّ الندى ،
على قلب حاصرته الحدود..
تحضن الكأس بين يدين من جليد ..
وفي قعر الكأس ،
يعربد صهد المواعيد ..
والليل الأخرق يدعوها الى البوح ،
تريد أن تبوح ..
لعلّ الجروح ،
تكبو قليلا..
تمصّ بقايا الثلج في الكأس ،،
تمسح الدمع عن الرّمش ..
تستعدّ للبوح ،
تشرق بين الكلمات ،
تختنق ،
تحترق ..
تكرع الكأس كمن تلوذ بالحماقات ..
من أيّة كوّة تستطيع أن تمرق ؛
الى يناعة الغصن .؟
من أيّة فوهة تقذف كل هذا الضجر . ؟
يداها من مرمر ،،
والأخضر في نبضها يوقظ عشق الحياه ..
ويومها مفتوح على مساء أصفر..
هي غيمة ،،
فمن أين هذا العجاف ؟
هي خيمة ،،
كم كانت تجري بالمياه ..
فمن أين هذا الجفاف ؟
وكانت ترقص بين الغروب والفجر ،
وتنشر العطرعلى طاولات الغدر ،
وتسكب في جوفها زمهرير الاغتراب ..
هي الآن بين دمع ودمع ..
بين غبن وضباب ..
تسهى في حرقة الانتحاب ..
تسعى الى شطّ يفرّ يوما عن يوم ..
تعيد أرخبيلا كان زاهيا
فجأة غاب في اليمّ..
هي الآن تحضن كأسا به قطع من الثلج ،
ترقب طوفان الموج ..
وعلى الجسر تسهى ،
لعلها تنسى :
شفتين زهريتين شبقيتين كانتا ..
فحمتين حجريتين ملعونتين صارتا ..
وان نست ما نست ، لن تنسى ؛
هذا الجرح الأليم بين دمع ودمع ..
هذ الكأس المحموم بين الرّشف
والرّجع ..
هذا البرزخ العاتي بين اللّحم
والنّفس..
لن تنسى هذا الشرخ بين سفر الوصل
وليالي الرحيل..
بين دمع ودمع تسهى..
لتسترجع ذكرى رمّانة مشتهاة ،
يسيل لها اللّعاب.
جفت الرّمانة من بريقها ،
ولم تخلّف غير الأتعاب..
هي الآن تكرع الأنخاب ..
بين ثلج وثلج ..
بين دمع ودمع ..
وتشرد في مواويل الهمس ..
تعصر ما تبقّى في الكأس ،،
وتسهى ،
وتدفن أوجاعها في هامش ضئيل ..
كانت تسعى مستعيدة جرح الماسافات ،،
والأحمر الفاقع يداري حرقة الشفاه ،،
تضيف قطع الثلج في الكأس ،
ويشتعل دمعها من جديد ..
ويشتعل حلمها الضائع في حلكة المأساه..
عبثا ، تحاول ان ترسم وجها آخر للوجود ..
عبثا ترشّ الندى ،
على قلب حاصرته الحدود..
تحضن الكأس بين يدين من جليد ..
وفي قعر الكأس ،
يعربد صهد المواعيد ..
والليل الأخرق يدعوها الى البوح ،
تريد أن تبوح ..
لعلّ الجروح ،
تكبو قليلا..
تمصّ بقايا الثلج في الكأس ،،
تمسح الدمع عن الرّمش ..
تستعدّ للبوح ،
تشرق بين الكلمات ،
تختنق ،
تحترق ..
تكرع الكأس كمن تلوذ بالحماقات ..
من أيّة كوّة تستطيع أن تمرق ؛
الى يناعة الغصن .؟
من أيّة فوهة تقذف كل هذا الضجر . ؟
يداها من مرمر ،،
والأخضر في نبضها يوقظ عشق الحياه ..
ويومها مفتوح على مساء أصفر..
هي غيمة ،،
فمن أين هذا العجاف ؟
هي خيمة ،،
كم كانت تجري بالمياه ..
فمن أين هذا الجفاف ؟
وكانت ترقص بين الغروب والفجر ،
وتنشر العطرعلى طاولات الغدر ،
وتسكب في جوفها زمهرير الاغتراب ..
هي الآن بين دمع ودمع ..
بين غبن وضباب ..
تسهى في حرقة الانتحاب ..
تسعى الى شطّ يفرّ يوما عن يوم ..
تعيد أرخبيلا كان زاهيا
فجأة غاب في اليمّ..
هي الآن تحضن كأسا به قطع من الثلج ،
ترقب طوفان الموج ..
وعلى الجسر تسهى ،
لعلها تنسى :
شفتين زهريتين شبقيتين كانتا ..
فحمتين حجريتين ملعونتين صارتا ..
وان نست ما نست ، لن تنسى ؛
هذا الجرح الأليم بين دمع ودمع ..
هذ الكأس المحموم بين الرّشف
والرّجع ..
هذا البرزخ العاتي بين اللّحم
والنّفس..
لن تنسى هذا الشرخ بين سفر الوصل
وليالي الرحيل..
بين دمع ودمع تسهى..
لتسترجع ذكرى رمّانة مشتهاة ،
يسيل لها اللّعاب.
جفت الرّمانة من بريقها ،
ولم تخلّف غير الأتعاب..
هي الآن تكرع الأنخاب ..
بين ثلج وثلج ..
بين دمع ودمع ..
وتشرد في مواويل الهمس ..
تعصر ما تبقّى في الكأس ،،
وتسهى ،
وتدفن أوجاعها في هامش ضئيل ..