
مواصفات المنفى المثالي
قلْ للمنافي:
أريدُ جوازا
له لون حزني وطعم اغترابي
واسمي به
ليس يبدأ عن اليَمين
ولا ينتهي عند شطّ العرب
قلْ للمنافي:
أريدُ شفاهًا
لها لون نزفي
وطعم اكتئابي
ودمعي عليها
بغير كلام ٍ يفَسّر ما بي
ولا يجتبي رونقاتِ العَتب
قل للمنافي:
أريدُ عيونا
لها لون آهي
وطعم ارتقابي
لما ليس يأتي
لأحلام ِموتي
لوجهٍ يُطّل من الغيم ِ
يَهطل في الرّوح غيثا
من المشتهى واللهبْ
لدَربِ الرّجوع ِ
لمسح ِ الدّموع ِ
لفرش الرّحيق بزهرِ الهَدَبْ
قل للمنافي
أريدُ حنينًا
له لون بُعدي
وطعم اقترابي
يُطوّقني إنْ نظرتُ إليه
اذا ما انتهت وحدتي في يديه ِ
وراحت تُشاكِي سنينَ التَّعبْ
قل للمنافي:
أريدُ سِواكَ
فلونَكَ أرضي
وطعمُك بابي
ووجهك سِرّ الرؤى في انتمائي
وعِطركَ يَسْرجُ شمس المسافة
بين الرّحيل ِ و ماء المَساء ِ
الذي فوق جرحي يَخُطُ الحكايا
بما جاده الحبُّ مليءَ الحنايا
ولا غيرُها...
قرأتْ ما كتبْ
أرعدتْ،أبرقتْ،أجهشتْ
ضمَّها وانسكبْ !
حنين عمر
قلْ للمنافي:
أريدُ جوازا
له لون حزني وطعم اغترابي
واسمي به
ليس يبدأ عن اليَمين
ولا ينتهي عند شطّ العرب
قلْ للمنافي:
أريدُ شفاهًا
لها لون نزفي
وطعم اكتئابي
ودمعي عليها
بغير كلام ٍ يفَسّر ما بي
ولا يجتبي رونقاتِ العَتب
قل للمنافي:
أريدُ عيونا
لها لون آهي
وطعم ارتقابي
لما ليس يأتي
لأحلام ِموتي
لوجهٍ يُطّل من الغيم ِ
يَهطل في الرّوح غيثا
من المشتهى واللهبْ
لدَربِ الرّجوع ِ
لمسح ِ الدّموع ِ
لفرش الرّحيق بزهرِ الهَدَبْ
قل للمنافي
أريدُ حنينًا
له لون بُعدي
وطعم اقترابي
يُطوّقني إنْ نظرتُ إليه
اذا ما انتهت وحدتي في يديه ِ
وراحت تُشاكِي سنينَ التَّعبْ
قل للمنافي:
أريدُ سِواكَ
فلونَكَ أرضي
وطعمُك بابي
ووجهك سِرّ الرؤى في انتمائي
وعِطركَ يَسْرجُ شمس المسافة
بين الرّحيل ِ و ماء المَساء ِ
الذي فوق جرحي يَخُطُ الحكايا
بما جاده الحبُّ مليءَ الحنايا
ولا غيرُها...
قرأتْ ما كتبْ
أرعدتْ،أبرقتْ،أجهشتْ
ضمَّها وانسكبْ !
حنين عمر