الثوار ينشدون
سنُفهم الصخرَ ان لم يفهم البشر ُ أن الشـعوب اذا هبت ستنتـصرُ
دم الجزائر صدرُ الفجر كعبتهُ ونـارهُ فوق صـدر البغي تستعرُ
شواطـيء العَلـم الخفّاق ِ مرتفعا مصـبُّه .. والقـلوب المنبع الغَزِرُ
فالثائرونَ على جلادهـم دمهم بحرٌ وأشـلاؤهم في وسطه جزرُ
شعـبٌ تمطى فـلا قـيدٌ يكـبلهُ ولا تغـيِّبَهُ في صدرها الحُفَرُ
تجمدّت حشرجات الموتِ في كرةٍ حمـراء .. فـهي على أحيائهِ قمرُ
تركزَّت في الزنودِ السُمْرِ مشنقةٌ فيهـا تأرجحَ رأسُ الغاصبِ القذرُ
وجُمِّدَتْ في فمِ الثوار أغنية ٌ فالـبندقيّة عودٌ والـيدُ الـوترُ
ما كان حبهمُ للقتل رائدهم بل حـبهم لضياء الشمس يَستَعِرُ
فليس يُخمِدُ نار البغي غير دم ِ تبـيضُّ من هوله خصلاتها الحمرُ
أوراس
الجبال التي يعتصم فيها الجزائريون
اوراس! لم تخلقي كي تصبحي حُفرا للموت .. يُزرَعُ في أحشائك البشرُ
اوراس لم تخلقي كي تصبحي سبيا لليُتمِ .. يشكوك ِ من أطفالهم زمرُ
لكن خُلقتِ ليروى منك ذو عطش ٍ وينثني في حنايا صدرك الزهرُ
وتلتقي فـيك آمال يداعبها قلبٌ فتيٌ , وحب ليسَ يندثُرا
لكنهم قدّروا ان تصـبحي لهمُ من دوننا فتخلَّى عنهم القدرُ
فإن نُقَتِّل وان نشنق كـتائبهم فالـذنب ذنب غـبيٍ جاءَ يَنتَحِرُ
وان تيتِّمَ طـفلٌ مـن أحـبتهم فنـحن يحـزننا أن يـذبل الثـمرُ
وإن قسـونا فـمن قيدٌ يعـذبنا هل يرحـم الـفيلَ حتى يُقتلَ النمرُ
أُوراس عفواً ! إذا لم يبقَ في يدنا إلا حـرابٌ عـليها رُكِّـزَ الظَفَرُ
باريس والأطفال
أطفالُ باريس عَـفواً من بنـادقنا ان يتَّمـتكم فما تـيتيمكم وطرُ
نُحبِّـكُمُ مُـقلاً للحب ظامئـة وأغـصنا غـضة أوراقـها خُضُرُ
لكن طغت عصبةٌ من شعبكم وبغت فـلا جواب إلا الـدم الـعطرُ
باريسكم يوم ثارت قال قائلها : غَـذُّوا المصابيحَ حتى يطلع القمرُ
باريس! إنا أطعنا فاسـكتي وخذي نار الجـراح مصـابيحاً ستـنفجرُ
علـمتِنا فحفظنا ما نطقتِ به والـيوم فيمـا تعلـمناه نُـختَبَرُ
فالـعفو من أمـهات فيك أثكلها رصاصـنا جـارفاً أبـناءَها الشررُ
يـرعى الـغريب أُموراً تفخرينَ بها أما بنـوك ففـيما قـلته كـفروا
يـرونلـكن تعامَوْا عـن ضلالهِِمُ وأنـكروا فأعـدنا بعثَ ما نكروا
إذا البصـير تعامى مـات ناظره ولـو تعّـَبأ في أثـوابه البـصرُ
تحدي
يا شانق النـار ما أغباك من بطلٍ هل يشـنقُ الـنارَ حبْل عظمَهُ وبَرُ
مهما شنقـتم أعـدنا بعث ميتنا بـطلقة بـملاك الـموت تأتـمرُ
صوغوا النوافيسَ والاجراس قاطبةً مدافـعاً إن عـرا فـولاذكم خدَرُ
وكوّنوا من عظام الميت ميِّتِكُـم بنادقا إن تناءَى عـنكُم الشـجرُ
وجهزوا من دم الفـتيان فتيتكـمْ زيتاً لهـا إن عـلاها بالصدا المطرُ
مهما صنعتـم من الـنيران نخمدها ألم تـروا أننا من لـفحها سُمُرُ ؟
ولو قـضيتم علـى الثـوارِ كلهمُ تمـرّدَ الـشيخَ والـعكازُ والحجرُ
عودوا ! سئمـنا حضارات ٍ مُزيفةٍ مجـدورة بـزنى المـاخورِ تاتزرُ !
فقـد حـلفنا وأعـلَنَّا إرادتـنا أنَّ الـشعوب إذا هـبت ستنتصرُ
فليفهمُ الصخران لم يفهم البشرُ أنّ الجـزائرَ في تاريخِكُـم سقرٌ
ضد
ضدَ ان يجرحَ ثوارُ بلادي سنبلهْ
ضدَ أن يحملَ طفلٌ - أي طفلٍ- قنبلهْ
ضدَ أن تدرسَ أُختي عضلاتِ البندقيهْ
ضد ما شِئتثم .. ولكن
ما الذي يصنعه حتى نبيٌ أو نبيه
حينما تشربُ عينيهِ وعينيْها
خُيولُ القَتَلهْ
ضدَ أن يُصبِحَ طفلٌ بطلا ً في العاشرهْ
ضدَ أن يُثمِرَ ألغاماً فؤادُ الشجرهْ
ضدَ أن تُصبِحَ أغصانُ بساتيني مشانقْ
ضدَ تحويل ِ حياض الوردِ في أرضي مَشانقْ
ضد ما شئتُم ... ولكنْ
بعدَ احراق ِ بلادي
ورفاقي
وشبابي
كيفَ لا تُصبِحُ أشعاري بنادقْ
موقع الشاعر راشد حسين
www.geocities.com/rashidhosein
[email protected]
سنُفهم الصخرَ ان لم يفهم البشر ُ أن الشـعوب اذا هبت ستنتـصرُ
دم الجزائر صدرُ الفجر كعبتهُ ونـارهُ فوق صـدر البغي تستعرُ
شواطـيء العَلـم الخفّاق ِ مرتفعا مصـبُّه .. والقـلوب المنبع الغَزِرُ
فالثائرونَ على جلادهـم دمهم بحرٌ وأشـلاؤهم في وسطه جزرُ
شعـبٌ تمطى فـلا قـيدٌ يكـبلهُ ولا تغـيِّبَهُ في صدرها الحُفَرُ
تجمدّت حشرجات الموتِ في كرةٍ حمـراء .. فـهي على أحيائهِ قمرُ
تركزَّت في الزنودِ السُمْرِ مشنقةٌ فيهـا تأرجحَ رأسُ الغاصبِ القذرُ
وجُمِّدَتْ في فمِ الثوار أغنية ٌ فالـبندقيّة عودٌ والـيدُ الـوترُ
ما كان حبهمُ للقتل رائدهم بل حـبهم لضياء الشمس يَستَعِرُ
فليس يُخمِدُ نار البغي غير دم ِ تبـيضُّ من هوله خصلاتها الحمرُ
أوراس
الجبال التي يعتصم فيها الجزائريون
اوراس! لم تخلقي كي تصبحي حُفرا للموت .. يُزرَعُ في أحشائك البشرُ
اوراس لم تخلقي كي تصبحي سبيا لليُتمِ .. يشكوك ِ من أطفالهم زمرُ
لكن خُلقتِ ليروى منك ذو عطش ٍ وينثني في حنايا صدرك الزهرُ
وتلتقي فـيك آمال يداعبها قلبٌ فتيٌ , وحب ليسَ يندثُرا
لكنهم قدّروا ان تصـبحي لهمُ من دوننا فتخلَّى عنهم القدرُ
فإن نُقَتِّل وان نشنق كـتائبهم فالـذنب ذنب غـبيٍ جاءَ يَنتَحِرُ
وان تيتِّمَ طـفلٌ مـن أحـبتهم فنـحن يحـزننا أن يـذبل الثـمرُ
وإن قسـونا فـمن قيدٌ يعـذبنا هل يرحـم الـفيلَ حتى يُقتلَ النمرُ
أُوراس عفواً ! إذا لم يبقَ في يدنا إلا حـرابٌ عـليها رُكِّـزَ الظَفَرُ
باريس والأطفال
أطفالُ باريس عَـفواً من بنـادقنا ان يتَّمـتكم فما تـيتيمكم وطرُ
نُحبِّـكُمُ مُـقلاً للحب ظامئـة وأغـصنا غـضة أوراقـها خُضُرُ
لكن طغت عصبةٌ من شعبكم وبغت فـلا جواب إلا الـدم الـعطرُ
باريسكم يوم ثارت قال قائلها : غَـذُّوا المصابيحَ حتى يطلع القمرُ
باريس! إنا أطعنا فاسـكتي وخذي نار الجـراح مصـابيحاً ستـنفجرُ
علـمتِنا فحفظنا ما نطقتِ به والـيوم فيمـا تعلـمناه نُـختَبَرُ
فالـعفو من أمـهات فيك أثكلها رصاصـنا جـارفاً أبـناءَها الشررُ
يـرعى الـغريب أُموراً تفخرينَ بها أما بنـوك ففـيما قـلته كـفروا
يـرونلـكن تعامَوْا عـن ضلالهِِمُ وأنـكروا فأعـدنا بعثَ ما نكروا
إذا البصـير تعامى مـات ناظره ولـو تعّـَبأ في أثـوابه البـصرُ
تحدي
يا شانق النـار ما أغباك من بطلٍ هل يشـنقُ الـنارَ حبْل عظمَهُ وبَرُ
مهما شنقـتم أعـدنا بعث ميتنا بـطلقة بـملاك الـموت تأتـمرُ
صوغوا النوافيسَ والاجراس قاطبةً مدافـعاً إن عـرا فـولاذكم خدَرُ
وكوّنوا من عظام الميت ميِّتِكُـم بنادقا إن تناءَى عـنكُم الشـجرُ
وجهزوا من دم الفـتيان فتيتكـمْ زيتاً لهـا إن عـلاها بالصدا المطرُ
مهما صنعتـم من الـنيران نخمدها ألم تـروا أننا من لـفحها سُمُرُ ؟
ولو قـضيتم علـى الثـوارِ كلهمُ تمـرّدَ الـشيخَ والـعكازُ والحجرُ
عودوا ! سئمـنا حضارات ٍ مُزيفةٍ مجـدورة بـزنى المـاخورِ تاتزرُ !
فقـد حـلفنا وأعـلَنَّا إرادتـنا أنَّ الـشعوب إذا هـبت ستنتصرُ
فليفهمُ الصخران لم يفهم البشرُ أنّ الجـزائرَ في تاريخِكُـم سقرٌ
ضد
ضدَ ان يجرحَ ثوارُ بلادي سنبلهْ
ضدَ أن يحملَ طفلٌ - أي طفلٍ- قنبلهْ
ضدَ أن تدرسَ أُختي عضلاتِ البندقيهْ
ضد ما شِئتثم .. ولكن
ما الذي يصنعه حتى نبيٌ أو نبيه
حينما تشربُ عينيهِ وعينيْها
خُيولُ القَتَلهْ
ضدَ أن يُصبِحَ طفلٌ بطلا ً في العاشرهْ
ضدَ أن يُثمِرَ ألغاماً فؤادُ الشجرهْ
ضدَ أن تُصبِحَ أغصانُ بساتيني مشانقْ
ضدَ تحويل ِ حياض الوردِ في أرضي مَشانقْ
ضد ما شئتُم ... ولكنْ
بعدَ احراق ِ بلادي
ورفاقي
وشبابي
كيفَ لا تُصبِحُ أشعاري بنادقْ
موقع الشاعر راشد حسين
www.geocities.com/rashidhosein
[email protected]