الأخبار
الاحتلال يقتحم عناتا وضاحية السلام ويخرب منازل وممتلكات المواطنينبرنامج الأغذية العالمي: سكان غزة يواجهون مستويات حادة من الجوعإعلام بريطاني: ماكرون سيضغط على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطينالرئاسة التركية تنفي مزاعم تصدير بضائع لإسرائيل بقيمة 393.7 مليون دولارالأمم المتحدة: مقتل 613 شخصاً قرب مراكز الإغاثة في غزة خلال شهراستشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين في قصف الاحتلال جنوب لبنان(كابينت) الاحتلال يجتمع مساء اليوم لبحث تطورات صفقة التبادل المُرتقبةترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيومالمغرب تنظم 100 مظاهرة تضامنا مع غزة وتنديداً بحرب الإبادة الإسرائيليةإعلام مصري: القاهرة تكثّف اتصالاتها للتوصل إلى صيغة نهائية لاتفاق بغزة"القسام" تؤكد قتل جنود إسرائيليين في "عملية نوعية" بخان يونس"الصحة بغزة": أزمة وقود خانقة تهدد عمل المولدات الكهربائية في المستشفيات(يديعوت أحرونوت): المفاوضات ستحتاج لوقت طويل بعد تعديلات (حماس)ضابط إسرائيلي: مقاتلو (حماس) يهاجموننا بعزم غير مسبوقترامب: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طنجيس شعر : عبد اللطيف الهدار

تاريخ النشر : 2007-04-17
آه،، هي الريح

تأتيني بالذكرى

تهز كوامني

تقض سواكني

وتضخ في أبعادي

كل اوجاع البعاد..

هي الريح توزعني مدّا

وجزرا ،

تشرذمني قهرا

تفتح في أمدائي نهرا

سراعا يصير بحرا ..

وطنجيس

تزرع فيّ كل مساء

غواية الشهوة والاغتراب..

وفي الليل تطرزني بالنحيب

أيقونة ،،عميقة الانتساب.

ثم تسكب في مسامّي

طوفانا من العشق

والسراب.

آه من طنجيس ..

مملوكا تشتهيني ،

وأشتهيها :

تفاحة ليلية النضج ،

وأشتهيها :

سيدة النار والثلج..

وأصطفيها :

أنا المريد الموله ،

قطبي الأعمق..

والريح ، آه من الريح ..

كلما هبت من جهة البحر

أشعلت صمتي الاخرق..

لابايع طنجيس ؛

أميرة بالمطلق ،

مسكونة بأرواح الشهداء

والشعراء المغضوب عليهم

وسلالة الاشقياء

والمكدودين والمنبوذين

والصعاليك ،

والحرّات اللواتي نسين

أن لهن أثداء ،

والباحثين على ضفاف أخرى

والساقطين في الهباء.

وأبناء الليل

والذين انتهوا بمنتهى النبل

في الغور الأزرق..

آه من طنجيس..

ومن ليلها الأعمى ..

وريحها التي تفزعني

كلما أتت رطيبة

من جهة البحر،،

تفعمني بالشجو والأسى

تشظّيني ،،

تغمر مسالكي بالمياه

والشجن.

تكرّسني نشازا

في حديقة المتاه ،

وتحملني الى زمني الاحمق ؛

طنجيس الزمن.

ويملؤني الحنين الى الرمل

والصخر..

الى الناس والماء..

وأخال أن الأسفلت يحنّ

الى خطوي ،

وعبق التاريخ في الدروب السفلى يحنّ

الى نبضي..

وبكلّي ..

أرتمي يا طنجيس تحت سماك

أشتت عينيّ في بهاك ،

فيرتد بصري حسيرا ..

سلمت ، يا طنجيس ، عيناك ،

وثربت يداك

اذ امتدّتا جسر عبور

ورحيل..

اذ امتدّتا ريحانة كسيرة

لكل عابر سبيل ،

في صدره بركان حقد

وزفرة

قدّت من صهيل..

وحين أمدّ يديّ في مداك..

يا طنجيس المدى ،،

يعود البرد اليّ بالزكام ..

ويعود الصدى

موجعا كأنه الردى :

" كل صيف وطنجيس

مسبية بين الزيف والأوهام."
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف