الأخبار
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بغداد بقلم: إبراهيم النصر

تاريخ النشر : 2007-04-16
منظر كالحرب أم ساحة حرب

هذا ما آلت إليه بغداد

قلوب انفطرت

وأخرى انفطرت

وأخرى

عاصمتكم يا مسلمين انكسرت .... أم هوت

جثمت تحت أقدام العلوج

وما أدرى الناس بها

وما أدرى العرب بها

مثل يضرب به العرب

بالركوع والخنوع هم فائزون

عن الحرية هم خانعون

تجول روحي وما جالت

فيك يا بغداد وما زالت

عيني في رفات أخي مالت

تشهد عليك يا بغداد وما انهارت

قصص وروايات عنك يا بغداد توالت

تخونين العهد فيك أم خانه بضع رجالك

يا عاصمة الرشيد ذوقي

من فلسطين الصمود وما آلت

لا مواثيق لا عهود ولا وعود

فالأرض لا تعود إلا بالزغاريد والقبور

لا تركدي طويلا فطول الركود

يجعل منك ممر عبور

جحافل الروم اليوم انتصروا

وغدا جحافلك هم منتصرون

تروج الشائعات عن الخفايا

وما زال العرب مطايا

لك يا أيام أن تحكي

يقودهم الإعلام بالحكايا

تروى لهم وما تروي البغال

هي لقولهم كافيا

فيا بغداد لا تصبري

فلا تتوقعي من العرب هدايا

وعيني ترقبك وما ترقب

حواريكي المدمرة الملئى بالمنايا

منايا لك يا بغداد جودي

من رفاتك هزي لمي البقايا

شدي العزم يا بغداد واستبسلي

ما عاد في الدنيا من رجاء للضحايا

زال فيك الأسود وتواروا

والأشبال في سبات كالمنايا

ألا انهضي يا بغداد هزي الأرض

تحت أشبالك باتوا أسودا غيارا

فلا يصمتن بعد اليوم طفل

فيك يا بغداد حجارا

روحي تطوف فيك

أرى الثكلا والحيارى

ما من معتصم غيرك

يجيرك البطش والمنايا

ربي أثكلت العراق وما ثقلت

من جبابرة الزمان وما انهارت

دارت الأيام وما جارت

في العراق أسود قوايا

نصر من الله قادم

بعدل في العراق واجب

إبراهيم النصر
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف