الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

( عناة )مهداة إلى خيرية وميسون وإلى الفلسطينيات الماجدات شعر : عبد الكريم عليان

تاريخ النشر : 2007-04-14
عنـــاة*

شعر : عبد الكريم عليان

مهداة إلى خيرية وميسون والفلسطينيات الماجدات

تتزاحمُ في رأسك الأفكارُ

تارة تعيد الحياة

دورتها

وتارة تقفز أمامك

أول الأساطير ...

وهذا الهواء يحملك

إلى نقطة اللا م

ك

ا

ن ويلقي بك

خارج المسافات

وخلف الزمن ....

مرة أخرى تهتزُّ

وترتعد جوارحك

وتعلن عن هزيمتك

هذي ( عنــاةُ )

بضفيرتيها الطويلتين

تتربعُ فوق الكرمل*

وتقرأ في عينيها

الزرقاوتين

قدوم محبوبها

فتفتح لك ذراعيها

وتحضنك

أو تحضنها ؟

ويملأُ رئتيك

عبقُ ا

ل

غ

ا

ر ورائحة الصنوبر ..

هل أنت في نشوة

ا ل ع ش ق

وجنون الحب ؟

أم تعيش

غرابة الهزيمة

وانكســار

ا ل ر و ح ...؟


مرةٌ أخرى

تهتزُّ

مدفونا تنتفضُ

في ر

م

ا

ل الزمن

وصخور التــاريخ

تبتعد كثيرا

وتقترب ...

عناة تناديك

تهديك عرش بعلها

يحملك الجنون

لتلتصق بها

يلزمك الصمت

وفي داخلك

تحترق

كل رغباتك ....

مرةٌ أخرى تهتزُّ

يعاودك

الشبق المجنون

ها هي عنــاة

كالسرو الباسق

تقف لتحكي لك

أ

س

ف

ا

ر

الجنون ..

ويذبحك الأنين

في تلافيف ضفيرتيها

المجدولتين

تقرأ

رموزا وطلاسم

للزمن الحاضر

وتصرخ عناةُ

على بعْلها

المفقود

فترتفعُ صخرة الطنطورة*

تتعملق لتلامس

سفوح الكرمل*

ماردٌ

يغادر البحر

ها هو ( عليان* ) بعْل

بعظمته وجبروته

ينادي

ع ن ا ة

فتزمجر السمـــاء

وترتعد

وينهمر

المطــر ....

ـــــــــــــــــــــــ

*عناة : آلهة الحب عند الكنعانيين

*عليان : آلهة كنعاني

*الكرمل : الجبل الذي عليه مدينة حيفا

*الطنطورة : فرية شاطئية كانت للصيادين .. دمرها الصهاينة عام 1948 وارتكبوا فيها مجزرة كبيرة ، لم يتبقى منها غير الصخرة الكبيرة التي كان يستخدمها الصيادون كميناء .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف