بوح الوجدان بين الكنانة وارض كنعان بقلم :حنان سرور وحسان نزال

بوح الوجدان بين الكنانة وأرض كنعان ...بقلم :حنان سرور وحسان نزال

*****************************

أنتَ الحنان

أنت العطاء بلا حرمان

ولقلبك بوح الوجدان

فلو أسميتُك لقلت إنسان

فأنت الوجود كل الحدود وصدق العهود .

فيك اختصرت حدودي وأزمنتي

وفي بحورك أفردت أشرعتي

لأصل لمدائني التي هجرتها وهجرتني

فمعك وجدت ذاتي

وبحنانك بددت آهاتي

عصفورة أنا أحلق في رحبك الفسيح

استمد قوتي لأنهض بقلبي الكسير

فبرغم جراحك وآلامك وأحزانك

أعطيتني أملا وحنانا

صوتك الحاني ملء سمعي

ضحكتك عذبة تذكرني بأعز خلاني

أحببت كل شيء فيك

طيبة قلبك ونقاء عينيك

فبرغم الحدود والسدود

وبرغم جبروت العدو وحصن الجنود

لم يمنعوا لقيانا وكتبنا ميثاق العهود

أن نبقى على الود وصدق الوعود

لأهديك باقة ً معطرة بأرق الورود

سياجها الأيمان

وبوسطها الكزبلنكا رمز الخلود.

*****************************

وأنا سأبعث من هنا وردا ونبضا

لمن ارتضوا بأخوتي وبحبهم لا بدَّ أرضى

القاطنين هناك لكن ، هم هنا شعبا وأرضا

* * * * *

يا أنت.. نبضك موقظٌ في القلب أحلاماً تهاوت

وناثرٌ حولي سطورا أدهشت روحي فهامت

ان كنت من أرض الكنانة ،إنني

من أختها

مهد الديانات التي لا ترتضي ظلما وان

سامَها قامت وثارت .

* * * * *

النيل في همسات صوتك ان نطقت ِ

وصليل سيف الفاتحين إذا انتقدت ِ

وحنين طفل عائد للحضن ان أنت كتبت

ودموع ثكلى ان تراءى حزننا فمسحت دمعك إذ بكيت

* * * * *

معك انتميت لكل حي من حواري إسكندرية

وعرفتها بيتاً.. فبيتا

وعرفت أصحاب الضمائر والمواثيق القوية

وتكشَّفتْ لي خِسَّةٌ من بعض أصحاب الدنِيَّة

فترفَّعي.. وترفَّعي

( خوفو) تطاول في السما

والقدس تُحفظُ من لَدُنْ ربّ البريّّة .