ليلة ماطرة بقلم :صبا توفيق

مر وقت طويل على غيابه....

ها هو يأتي

طارقا بابي الليلة ،

بخفة اللصوص

وهمس النسيم

صاحبا روحك معه

بمكر ودهاء غريبين...!!



يعلم مدى عشقي لك،

لذا يتجاهلني لسنوات

لاشتاق إليك

بجنون قاتل

لا تحتمله واحدة مثلي..

يتركني لأنسج خيالاتي

واحرق الوقت

حالمة بك،

لأجد نفسي ساحرة

تحاول بجهد

إلقاء تعويذة

تستحضرك بها،

مرة أخرى

أجدني

تلك المنسية

على رصيف طفولتنا

وذكريات مراهقتنا

تلتحف بحبك،

تنتظر عبور اللاعابر،

وحدوث المستحيل،

تلك التي كانت

تبحث عن يد شاسعة

كوطنها المسلوب

لتمنحها حبا وحنانا.....

وكالعادة

يتراجع فجأة

ويؤجل زيارته لموعد أخر،

لاستيقظ من غيبوبتي

على نفس المرآة

ونفس الشمعة

القابعة في زاوية غرفتي

ودفتر مذكراتي القديم

وصورتنا،

تلك التي خبأتها

بإتقان كاذبة

تحاول تجاهل ما لا تنساه..

فارجع مع نفسي ،

رائحة عطري

وأزرار قميصي

ووجهي في المرآة

وتلك القلادة التي تحمل اسمي

كلهم شهود علينا،

فاخبرني

إلى أين اهرب منك..؟؟

كتبتها الساعة 1:40 صباحا

يوم 13. 4