الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غربة المدينة شعر:عبد اللطيف الهدار

تاريخ النشر : 2007-04-13
ويكون أمل..

ويكون ألم..

يتعانق الاثنان ،

فيكون احباط،

وتكون طنجة .. وأكون أنا .

طنجة :

مدينة الحلم الكاذب ،،

مدينة الفجر الهارب ،،

مدينة الوعد الغائب ..

بلذة ساقطة تسترخي على البحر ،

تعري نهديها في الصيف ،

وتلقي وجهها الى الخلف..

تعاند الوقت الغاضب ،

وفي صدرها طعنة سيف..

وفي الخريف ،،

تنسى أوجاع المحرومين ،

تنسى النزيف..

وترقص رقصة الهزيمة..

تسقط في يد الممروضين غنيمة.

أصيح في مأتم الشموع :

حان الوداع ، حان الوداع ..

فلتلفظني أيها الشارع الملوث ،

حتى النخاع..

ولتهربي مني يا مدينة الضياع ،

فأنا راحل بلا زاد ،

بلا شراع...

وأشد رحالي ،،

وأرحل بعيدا ؛

تؤرقني الذكريات..

أذكر الليل عاريا ،

والقمر شاحبا ،

كأنه مات شهيدا.

أذكر الشباب الذي يصعب عليه ايجاد لذة ..

والصبايا ..

يحلمن بقدوم فارس الأحلام..

أذكر الأرامل في الأسواق الشعبية ،

يبعن الخبز اليابس ،،

ويلكن عذاب الأيام..

أذكر الحزن المضطجع ىفي الأزقة الضيقة ..

والساقطات يبحثن عن ( ساندويتش )

ومأوى في آخر الليل..

أذكر العار

والاندحار

والويل..

اّكر الدمى تختال في الشوارع ،

وتعرى في الشواطئ..

وفي المراقص تركب الدخان ،

تعانق الشيطان..

وحين تأوي الى نفسها

تئن من البرد بين الجدران،

تئن من وطأة الحرمان .

أذكر الناس سكارى ،

والخائفون حيارى ،

والدمع تجمد في المدامع ..

فأي معنى يحمله نقيق الضفادع

يا عبيد المخادع ؟

وأعود من أرض الغربة،

لاغربة أقسى من غربة المدينة.

لاغربة أشد إيلاما

من غربة دفينة..

تلكم طنجة ،

وأنا واحد من سكانها

كل شيء فيها يعرف التساوي :

الامتلاء والفراغ متساويان

الحاضر وما سيأتي متساويان،

أفراحها اكتست طعم المرارة،

وعمرها يمضي خسارة،

بين الأضرحة ودور الدعارة..

ويكون أمل..

ويكون ألم..

يتعانق الاثنان ،

فيكون احباط،

وتكون طنجة .. وأكون أنا .

طنجة :

مدينة الحلم الكاذب ،،

مدينة الفجر الهارب ،،

مدينة الوعد الغائب ..

بلذة ساقطة تسترخي على البحر ،

تعري نهديها في الصيف ،

وتلقي وجهها الى الخلف..

تعاند الوقت الغاضب ،

وفي صدرها طعنة سيف..

وفي الخريف ،،

تنسى أوجاع المحرومين ،

تنسى النزيف..

وترقص رقصة الهزيمة..

تسقط في يد الممروضين غنيمة.

أصيح في مأتم الشموع :

حان الوداع ، حان الوداع ..

فلتلفظني أيها الشارع الملوث ،

حتى النخاع..

ولتهربي مني يا مدينة الضياع ،

فأنا راحل بلا زاد ،

بلا شراع...

وأشد رحالي ،،

وأرحل بعيدا ؛

تؤرقني الذكريات..

أذكر الليل عاريا ،

والقمر شاحبا ،

كأنه مات شهيدا.

أذكر الشباب الذي يصعب عليه ايجاد لذة ..

والصبايا ..

يحلمن بقدوم فارس الأحلام..

أذكر الأرامل في الأسواق الشعبية ،

يبعن الخبز اليابس ،،

ويلكن عذاب الأيام..

أذكر الحزن المضطجع ىفي الأزقة الضيقة ..

والساقطات يبحثن عن ( ساندويتش )

ومأوى في آخر الليل..

أذكر العار

والاندحار

والويل..

اّكر الدمى تختال في الشوارع ،

وتعرى في الشواطئ..

وفي المراقص تركب الدخان ،

تعانق الشيطان..

وحين تأوي الى نفسها

تئن من البرد بين الجدران،

تئن من وطأة الحرمان .

أذكر الناس سكارى ،

والخائفون حيارى ،

والدمع تجمد في المدامع ..

فأي معنى يحمله نقيق الضفادع

يا عبيد المخادع ؟

وأعود من أرض الغربة،

لاغربة أقسى من غربة المدينة.

لاغربة أشد إيلاما

من غربة دفينة..

تلكم طنجة ،

وأنا واحد من سكانها

كل شيء فيها يعرف التساوي :

الامتلاء والفراغ متساويان

الحاضر وما سيأتي متساويان،

أفراحها اكتست طعم المرارة،

وعمرها يمضي خسارة،

بين الأضرحة ودور الدعارة..
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف