
قهقه الليل حتى استقام
أنور الخطيب
يقول لي الليلُ كل ليلة: لا تنتظرْ
لا شيء يأتي من حشاي سوى نداي
ملََّ الذين تأبطوا لوني .. سواك
ماذا تنتظر .. !!
قلت: كيف تشعر بي،
وأنت لست بداخلي أو مشتهاي !
أنا شبيهك، لا أنتظر أحدا سواي
فقال: لن يأتي، قلت: فكن مداي،
أقابل من أشاء وأوقف من أشاء
وأخطف من أشاء، أعانق من أشاء
وأكتب الشعر الذي دون انتماء،
قال: لا مسافة لك، كل المسافات لي
لست في مرمى أحد، والكل في مرماي،
قلت: فكن صداي، إن غنيت غن
وإن أبكيت أحرفي الغريبة، ابك عني
وإن أضجرت موتاي تأفف، لا تلمني
قال : أخشى أن أكون الضد،
فقلت: دعني ..
يدور حوار بيننا كل ليلة
واسمعه نفس القصائد،
قد أغير بحر سلام ببحر ركام
أو أبدل "مستفعل بمفاعلات"،
أو أموسق صوت الحمام بمعنى الرخام،
.......
ويُسمعني كل ليلة نفس الظلام !!
تساءلت: هل من أحد يلقّن الليل أفكاره؟
فقال: أنتْ، فقلت: بدأتَ تأتي بالجديد من الكلام
فقهقه حتى استقام،
وغاب الليل مع المارين في الزحام
[email protected]
www.postpoems.com/members/akhattib
أنور الخطيب
يقول لي الليلُ كل ليلة: لا تنتظرْ
لا شيء يأتي من حشاي سوى نداي
ملََّ الذين تأبطوا لوني .. سواك
ماذا تنتظر .. !!
قلت: كيف تشعر بي،
وأنت لست بداخلي أو مشتهاي !
أنا شبيهك، لا أنتظر أحدا سواي
فقال: لن يأتي، قلت: فكن مداي،
أقابل من أشاء وأوقف من أشاء
وأخطف من أشاء، أعانق من أشاء
وأكتب الشعر الذي دون انتماء،
قال: لا مسافة لك، كل المسافات لي
لست في مرمى أحد، والكل في مرماي،
قلت: فكن صداي، إن غنيت غن
وإن أبكيت أحرفي الغريبة، ابك عني
وإن أضجرت موتاي تأفف، لا تلمني
قال : أخشى أن أكون الضد،
فقلت: دعني ..
يدور حوار بيننا كل ليلة
واسمعه نفس القصائد،
قد أغير بحر سلام ببحر ركام
أو أبدل "مستفعل بمفاعلات"،
أو أموسق صوت الحمام بمعنى الرخام،
.......
ويُسمعني كل ليلة نفس الظلام !!
تساءلت: هل من أحد يلقّن الليل أفكاره؟
فقال: أنتْ، فقلت: بدأتَ تأتي بالجديد من الكلام
فقهقه حتى استقام،
وغاب الليل مع المارين في الزحام
[email protected]
www.postpoems.com/members/akhattib