الأخبار
جندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما دام يحكمنا الغزاة بقلم:د. عبد الستار الهيتي

تاريخ النشر : 2007-04-11
ما دام يحكمنا الغزاة

قصيدة مهداة إلى بغداد في الذكرى الرابعة لاحتلالها

د/ عبد الستار إبراهيم الهيتي ـ جامعة البحرين

أبناء دجلة يسألون ، عن أي ذنب يقتلون ؟

يتقاسمون الموت في الطرقات ثم يودعون .

الطامعون بنفط أوطاني يبثون الخراب ويذهبون .

وشوارع الزوراء تغمرها الدماء ، وكل شيء قد يهون .

أبناء بغداد الحزينة كل يوم يقتلون .

وعلى الشوارع يتركون ، أو في المزابل يهملون .

في آلة المثقاب تنخر جسمهم أو ينحرون( ) .

قد أصبح الجلاد من يحمي البلاد من العدون .

قد أصبحوا في ظل حكم عادل "يتنعمون" .

لاشيء ينقصهم سوى حسن المنون .

أما الحياة فعندهم سوداء يعلوها المنون .

وكل شيء قد يهون ،،،،،،،،،،، ما دام يحكمنا الغزاة .

********

وعراقنا في ظل حكم القادمين مع الغزاة .

لا فرحة في عين طفل نام في حضن حنون .

لا دين ، لا أخلاق ، لا إيمان ، لا حق ، ولا عرض مصون .

وتهون أقدار الشعوب ، وكل شيء قد يهون .

ما دام يحكمنا الغزاة .

فتكت ببغداد الحزينة حفنة من كل جنس يزحفون .

فيهم من الأعداء ، فيهم من الأبناء ، فيهم جموع مارقون .

ساداتهم خلف الحدود يزمجرون .

هيا افتكوا ، هيا أزيلوا رمز حاضرة الخلافة والبنون .

في البصرة الفيحاء دمرت المساجد والحصون .

سالت دماء أئمة لله فيها يسجدون ، لله فيها يركعون .

وقبور أصحاب النبي أصابها ما تسمعون .

فتكوا بكل مقدس ، يا ويلهم هل يعلمون ؟

أذنوا بحرب من إله الكون إذ هم للمهالك مسرعون .

فيحاء نخلك بلسمي ،،، فيحاء تمرك في فمي ،،، فيحاء لا تتألمي ،،، فيحاء لا تستسلمي ،،، من قال إن النفط أغلى من دمي ؟

من ماء دجلة طهري كل الضفاف ، هيا فقومي واحلمي .

ما زال شطك بلسما يسترجع الماضي البعيد من القرون .

يا آل بيت المصطفى ، كم حن قلبي نحوكم هل تسمعون ؟

هل تعلمون بأن أرض حسينكم قد دنست هل تعلمون ؟

في أرض جدي عاث جيشهم المصون .

وبكربلا عاث الفرنج ، وعند أعتاب النجف ، لابد يوما يقتلون .

فلوجة مرغت جباه عدونا بالأرض حتى نازلتهم بالمنون .

وكل شيء قد يهون ،،،،،،،،،،،،، ما دام يحكمنا الغزاة

********

جيش التتار يجوب أحياء المدينة والشوارع .

وشبابنا من داخل الوطن الجريح غدا يصارع .

الأعظمية كل يوم تستباح( ) ،، فلا تـَراجع .

أبناؤها في كل يوم يبذلون الروح في وجه المدافع .

تجارهم ، علماؤهم ، وطنيهم ، قوميهم ، الكل في الهيجا مدافع .

وأبو حنيفة شيخهم وإمامهم ، يا أيها الأوغاد هلا من مصارع .

أبناء بغداد الحضارة يرفضون خروجهم من أي شارع .

هم أهلها وحماتها ، والأرض تفدى بالمواجع .

في العامرية ثلة تحمي الديار من البلاقع .

والدورة العصماء لقنت العدا أقسى الفجائع .

عثمان( ) سطر بالدما وبروحه أحلى المواقع .

يا كربلاء تحية ، وبك الحسين أراه راكع .

عمر يُذَبـَح كل يوم( ) ، يا حسين انهض ودافع .

وكل شيء قد يهون ،،،،،،،،،،،،، ما دام يحكمنا الغزاة .

********

حرقوا المساجد والقباب( ) بأمر طاغوت مريب .

حرقوا المصاحف والمآذن واستباحوا كل قانون مهيب .

أبناء علقمة أتوا للدار يحميهم غريب .

والظلم من عند القريب أشـد من ظلم الغريب .

++++++

أطفال بغداد الحزينة يرفعون اليوم رايات الغضب .

بغداد في أيدي الغزاة تضيع منا تغتصب .

أين الشعوب ، أين العروبة والحماة ، وأين حكام العرب ؟

الكل مشغولون في جمع المغانم والذهب .

والكل مشغولون في جمع المغانم والرتب .

هذي البلاد يحيطها جمع من الأعداء فينا يرتقب .

البعض منهم قد شجب ، والبعض في خزي هرب .

والناس تسأل عن بقايا أمة تدعى " العرب "

وكل شيء قد يهون ،،،،،،،،،،،،، ما دام يحكمنا الغزاة

********

أبناء بغداد الحبيبة في المساجد يركعون .

رغم الدما ، رغم العدا ، رغم الحرائق يسجدون .

وهناك في أرض الفدا ، أبناؤنا في سجنهم يستجوبون .

وهناك في بغداد من أحيائهم مستبعدون( ).

يا أهل دجلة مرحبا ، فمن الفرات ستشربون ، ومن الفرات سترتوون( ).

إنا إذا عدنا إلى أحيائنا ، كل الغزاة سينحرون .

وكل شيء قد يهون ،،،،،،،،،،،،، ما دام يحكمنا الغزاة

********

أيظن أهل الدار أن الظلم يرحل والجنون ؟

أيظن أبناء العروبة أن هذا آخر المشوار ثم يسافرون ؟

أيظن كل مثقف ، تحميه أبراج الثقافة أو تصون ؟

لا ، فالكل في هذي الديار مهددون ، وبالسياط سيجلدون .

الموت يسكن دارنا ، ويطارد الأبناء من جيل لجيل والشباب مهجرون .

هذي سياستهم ، هذي حضارتهم ، تـَبا سياستهم ، تـَبا حضارتهم ، سيطل فجر حضارتي ، وعند ذاك سيسألون .

قرآننا كتب النهاية فاسمعوا يا طامعون .

ستكون كل قلاعهم ، أموالهم وسلاحهم حسراتها جمعا عليهم يغلبون ، وإلى جهنم يحشرون .

وكل شيء قد يهون ،،،،،،،،،،،،، ما دام يحكمنا الغزاة .

********

عار على زمن الحضارة أي عار .

عار على الدول الكبيرة أن ترى هذا الخراب بكل دار .

عار على كل المجالس( ) أن تبرر ظلمهم ليلا نهار .

عار على هذي الحضارة أن ترى كل الذي يجري ، وتحت مظلة خرقاء يدعونها ظلما قوانين ازدهار .

هل صار قتل الأبرياء شعار مجد وانتصار ؟

أم أن حق الناس في أيامهم نهب وذل وانكسار ؟

يا أمتي صبرا جميلا دائما ، مهما يطول الليل فينا سوف يأتينا النهار .

عار على هذي الحضارة أي عار .

وكل شيء قد يهون ،،،،،،،،،،،،، ما دام يحكمنا الغزاة .

********

ما دام يحكمنا الغزاة ، سنرى بساتين العراق تصيح في وجه الغزاة .

هيا اخرجوا من أرض أهلي والفلاة .

" سيثور " أطفال العراق يطاردون الإمعات من الطغاة .

" سيثور " أطفال العراق يحاربون المعتدي ، في ماء دجلة والفرات .

ويلقنون عدوهم مر المصائب في الديار وفي الفلاة .

وكل شيء قد يهون ،،،،،،،،،،، ما دام يحكمنا الغزاة .

********
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف