قصيد السؤال
أبي يا أبي يا أبي يا أبي
صوت وبعض الصدى
يدوي بذاك القرار
كأن الجبال
غدت كالمنابر
تردد ما يهتدي له شاعر
وتسمع كل الفلاة قصيد السؤال
لطفل بليل غدا
شريك الرجال بهذي الحياة الوغى
ويبقى السؤال لماذا
رحلت إليها ؟
رفضت التوحد فينا
تركت الطفولة تصرخ تنادي عليك تراجع
فهل من مجيب لهذا النداء ؟
ويوم الوداع
أبت أن تسح عليك الدموع أمام الجموع
فكان الجفاء
قراري
قرار لعينين لم تعرفا بعد وقع الشتاء
**********************
وجاء الشتاء
و إن الشتاء لشمل ودفئ وداء
وبعض الدواء
وطفل يصارع أخاه ليحظى بحضن أبيه
وأما أنا فلا حضن آوي إليه
ونأي الجزيرة تلك لأمي
لذاك ...
سأحمل بعضي وأمضي
إلى شارع للتهمش يصارع طفلي رجلي
وهم بانتظار القرار
ولا يدركون بأني طفل كباقي
الكبار
أسير أعد الخطى
وأحفظ سير الرجوع
و في الفخ أخشى الوقوع
لأني إذا ما وقعت فإن الجميع
لسوف يجوع
******************
وأنت...
رحلت إليها
لأمك
وأمك... آه عليها
أبت أن تضمك
أمك
وكيف ستفعل؟!
أما كنت تعلم أنها دوما تضم البلاء
تعانق فيه المنايا وفيها البكاء
يرتل,
فيها النحيب أذان الجوامع
فيها الدماء تلطخ كل الشوارع
لا الديك فيها فصيح يصيح
ليعلن فجرا جديد
تنام وتصحو بوقع المدافع
ونار تلاحق كل الضحايا
وتحرق كل المزارع
****************
وتبقى هناك وأبقى هنا
لوحدي أقارع
وذنبي بأن انتمائي لجنس شقي
بكل العصور يصارع
ويشرب بعض الردى
وبعض الكرامة
بعض المواجع
يشرب بعض الردى
وللحاضرين لأكبر جامع
****************
وأمضي لرأس القصيد
لأن النهاية كانت هناك
بذاك القرار الوحيد
بدوني ودونك أنت
فإني علمت بأن الزمان الجديد سينأى
اقترابي منك اقترابك مني
فكن يا أبي حاضرا في دمي
وكن في وجودي ليفنى السؤال
***************************
أبي يا أبي يا أبي يا أبي
صوت وبعض الصدى
يدوي بذاك القرار
كأن الجبال
غدت كالمنابر
تردد ما يهتدي له شاعر
وتسمع كل الفلاة قصيد السؤال
لطفل بليل غدا
شريك الرجال بهذي الحياة الوغى
ويبقى السؤال لماذا
رحلت إليها ؟
رفضت التوحد فينا
تركت الطفولة تصرخ تنادي عليك تراجع
فهل من مجيب لهذا النداء ؟
ويوم الوداع
أبت أن تسح عليك الدموع أمام الجموع
فكان الجفاء
قراري
قرار لعينين لم تعرفا بعد وقع الشتاء
**********************
وجاء الشتاء
و إن الشتاء لشمل ودفئ وداء
وبعض الدواء
وطفل يصارع أخاه ليحظى بحضن أبيه
وأما أنا فلا حضن آوي إليه
ونأي الجزيرة تلك لأمي
لذاك ...
سأحمل بعضي وأمضي
إلى شارع للتهمش يصارع طفلي رجلي
وهم بانتظار القرار
ولا يدركون بأني طفل كباقي
الكبار
أسير أعد الخطى
وأحفظ سير الرجوع
و في الفخ أخشى الوقوع
لأني إذا ما وقعت فإن الجميع
لسوف يجوع
******************
وأنت...
رحلت إليها
لأمك
وأمك... آه عليها
أبت أن تضمك
أمك
وكيف ستفعل؟!
أما كنت تعلم أنها دوما تضم البلاء
تعانق فيه المنايا وفيها البكاء
يرتل,
فيها النحيب أذان الجوامع
فيها الدماء تلطخ كل الشوارع
لا الديك فيها فصيح يصيح
ليعلن فجرا جديد
تنام وتصحو بوقع المدافع
ونار تلاحق كل الضحايا
وتحرق كل المزارع
****************
وتبقى هناك وأبقى هنا
لوحدي أقارع
وذنبي بأن انتمائي لجنس شقي
بكل العصور يصارع
ويشرب بعض الردى
وبعض الكرامة
بعض المواجع
يشرب بعض الردى
وللحاضرين لأكبر جامع
****************
وأمضي لرأس القصيد
لأن النهاية كانت هناك
بذاك القرار الوحيد
بدوني ودونك أنت
فإني علمت بأن الزمان الجديد سينأى
اقترابي منك اقترابك مني
فكن يا أبي حاضرا في دمي
وكن في وجودي ليفنى السؤال
***************************