
شعر عبدالعزيز جويدة
قصيدة 1
كانَتْ أمانِيَّ الوحيدةَ
أنْ أرى أُمي ولو لدقائقٍ
قبلَ ارتِقاءِ المِقصَلَةْ
لكنَّهم في لحظةِ البَتِّ الأكيدةْ
قبضوا عليها في اتِّجاهي مقبلَةْ
فتَسرََّعوا في قطعِ رأسي
فهَوَتْ على الرأسِ القتيلِ تُقبِّلُهْ
قد جاءَها السَّيَّافُ يسألْ :
هلْ قالَ شيئًا ؟
قالَتْ لهُ :
هو ذا أمامَكَ تسألُهْ
قصيدة 2
يا أخوتي
يا نائمينَ على رصيفٍ في انتِظارْ
هَل مرَّ يومًا مِن هنا نفسُ القطارْ ؟
ومُحمَّلاً بالتينِ والزيتونْ
ومَواجِعِ التَذكارْ
أرجوكُمُ يا أخوتي
إنْ مرَّ يومًا مِن هُنا
تَستَوقِفوهُ للحظَةٍ ..
كي تَسألوهُ
وتَعرفوا شيئًا منَ الأخبارْ
عن جُثَّةٍ
محروقةٍ بالنارْ
هي جثَّتي
أرجو إذا صادَفتُموها أخوتي
قبلَ المزادِ لبَيعِها
فاستَسمِحوا في مُقلَتي التُّجارْ
لِتُعلِّقوها فوقَ أعلى مِئذَنةْ
حتى أراكم مرَّةً
ورُءوسُكم مرفوعةٌ
وكأنَّها إعصارْ
قصيدة 1
كانَتْ أمانِيَّ الوحيدةَ
أنْ أرى أُمي ولو لدقائقٍ
قبلَ ارتِقاءِ المِقصَلَةْ
لكنَّهم في لحظةِ البَتِّ الأكيدةْ
قبضوا عليها في اتِّجاهي مقبلَةْ
فتَسرََّعوا في قطعِ رأسي
فهَوَتْ على الرأسِ القتيلِ تُقبِّلُهْ
قد جاءَها السَّيَّافُ يسألْ :
هلْ قالَ شيئًا ؟
قالَتْ لهُ :
هو ذا أمامَكَ تسألُهْ
قصيدة 2
يا أخوتي
يا نائمينَ على رصيفٍ في انتِظارْ
هَل مرَّ يومًا مِن هنا نفسُ القطارْ ؟
ومُحمَّلاً بالتينِ والزيتونْ
ومَواجِعِ التَذكارْ
أرجوكُمُ يا أخوتي
إنْ مرَّ يومًا مِن هُنا
تَستَوقِفوهُ للحظَةٍ ..
كي تَسألوهُ
وتَعرفوا شيئًا منَ الأخبارْ
عن جُثَّةٍ
محروقةٍ بالنارْ
هي جثَّتي
أرجو إذا صادَفتُموها أخوتي
قبلَ المزادِ لبَيعِها
فاستَسمِحوا في مُقلَتي التُّجارْ
لِتُعلِّقوها فوقَ أعلى مِئذَنةْ
حتى أراكم مرَّةً
ورُءوسُكم مرفوعةٌ
وكأنَّها إعصارْ