
من ديوان سيدة الأطلال الشمالية :
{ أحلى من الزفاف }
شعر : فولاذ عبد الله الأنور
[email protected]
ـــــــــــــــــــ
من أين أغرف الحروفَ ،
فى هذا الصباحْ ؟ ،
من دمعك المنسابِ ،
فوق الخدِّ والوشاحْ ؟
أم أننى أغرِفُها ،
من الدَّمِ المسفوحِ فى الشّغَافْ ؟
. . . .
سيدتى ،
ما كان عندنا خلاف !
بل كان دائماً سؤالنا ،
عن آخر الطريق بيننا ،
وعن نهاية المطافْ
. . . .
وعن بداية الهوى ،
وكيف كان أول اللقاء بيننا ،
وكيف تمَّ الاعترافْ ؟
. . . .
وكان خطُّ سيرنا ،
وفوحُ شعرنا ،
والبوحُ باسمكِ الجميلِ غايةَ الخلافْ .
. . . .
ولم نكن نخافْ .
سوى انفصالِنا ،
ولو للحظة نعود بعدها ،
لموسم الجفافْ
. . . .
سيدتى
مضت شهورُ حبنا ،
نهراً من الحنان دافئاً ،
وفرحاً ،
وعسلا ، أحلى من الزفافْ
. . . .
والقلبُ بين إصبعينِ ،
من أصابعِ الرحمن ،
والهوى خطّافْ
. . . .
والحبُّ لا حلَّ لهُ ،
والوصلُ مثلُ الهجرِ داءٌ،
والجوى ترياقُهُ زُعافْ
. . . .
ذقنا الهوى معاً ،
وسجَّلت مقابلاتِنا هفهفةُ الثيابِ ،
والهمسُ الخفيضُ فى الظلالِ ،
والملاطفاتُ ،
والأناملُ الخِفافْ .
. . . .
حبيبتى ،
المطعمُ الأثير عندنا ،
تبدّلت أو صافُهُ ،
وشحبت ألوانُهُ فى وحشة انتظارنا ،
واغبرّتِ الأكنافْ .
. . . .
والمشرب الذى نرتاده ،
خلا من المعانقين ،
والمسافرين ، والأُلاَّفْ .
. . . .
والطرق التى تصونُ خطونا ،
تيبَّسَتْ أشجارُها ،
وانكمشتْ ظلالها ،
وجمُدت - فى سقفها - الأطرافْ .
. . . .
أهكذا تصيرُ لمسةُ الهوى ،
ثلجيةً ،
باردةً الأعطافْ ؟
. . . .
إذن ،
سيصبح الفراقُ قيدَ شعرةٍ ،
وتزلق الأقدامُ بعدها ،
من الحوافْ .
. . . .
وتحمل الأمواجُ جثة ً ،
لمهجتين ، فى بحيرةٍ بلا ضِفافْ ! .
{ أحلى من الزفاف }
شعر : فولاذ عبد الله الأنور
[email protected]
ـــــــــــــــــــ
من أين أغرف الحروفَ ،
فى هذا الصباحْ ؟ ،
من دمعك المنسابِ ،
فوق الخدِّ والوشاحْ ؟
أم أننى أغرِفُها ،
من الدَّمِ المسفوحِ فى الشّغَافْ ؟
. . . .
سيدتى ،
ما كان عندنا خلاف !
بل كان دائماً سؤالنا ،
عن آخر الطريق بيننا ،
وعن نهاية المطافْ
. . . .
وعن بداية الهوى ،
وكيف كان أول اللقاء بيننا ،
وكيف تمَّ الاعترافْ ؟
. . . .
وكان خطُّ سيرنا ،
وفوحُ شعرنا ،
والبوحُ باسمكِ الجميلِ غايةَ الخلافْ .
. . . .
ولم نكن نخافْ .
سوى انفصالِنا ،
ولو للحظة نعود بعدها ،
لموسم الجفافْ
. . . .
سيدتى
مضت شهورُ حبنا ،
نهراً من الحنان دافئاً ،
وفرحاً ،
وعسلا ، أحلى من الزفافْ
. . . .
والقلبُ بين إصبعينِ ،
من أصابعِ الرحمن ،
والهوى خطّافْ
. . . .
والحبُّ لا حلَّ لهُ ،
والوصلُ مثلُ الهجرِ داءٌ،
والجوى ترياقُهُ زُعافْ
. . . .
ذقنا الهوى معاً ،
وسجَّلت مقابلاتِنا هفهفةُ الثيابِ ،
والهمسُ الخفيضُ فى الظلالِ ،
والملاطفاتُ ،
والأناملُ الخِفافْ .
. . . .
حبيبتى ،
المطعمُ الأثير عندنا ،
تبدّلت أو صافُهُ ،
وشحبت ألوانُهُ فى وحشة انتظارنا ،
واغبرّتِ الأكنافْ .
. . . .
والمشرب الذى نرتاده ،
خلا من المعانقين ،
والمسافرين ، والأُلاَّفْ .
. . . .
والطرق التى تصونُ خطونا ،
تيبَّسَتْ أشجارُها ،
وانكمشتْ ظلالها ،
وجمُدت - فى سقفها - الأطرافْ .
. . . .
أهكذا تصيرُ لمسةُ الهوى ،
ثلجيةً ،
باردةً الأعطافْ ؟
. . . .
إذن ،
سيصبح الفراقُ قيدَ شعرةٍ ،
وتزلق الأقدامُ بعدها ،
من الحوافْ .
. . . .
وتحمل الأمواجُ جثة ً ،
لمهجتين ، فى بحيرةٍ بلا ضِفافْ ! .