
سفر .. سفر
قلبي على وطني
ولكني على قلبي حجر
لا لندن العظمى أعادت لي مناديلي
ولا مسحت قناديلي
ولا غزة جائتني بثوب امرأة قروية
مسكونة بالبحر والريف والفسيح
إني أموت على بلاط الارض
موحشة مواويلي
ومنفيا بلا عشب
ولا ورد .. ولا حناء ..
هذي آخر الكلمات أرثيكم بها
يا أصدقائي المتعبين ..
قصيدتي في الطابق العلوي
سوف تجيئكم ..
لاتصعدوا ..
لاتبعدوا ..
-1-
والثلج ينزف في شراييني
ويهتف في دواويني
تركت على موائدكم دمي
ودموع أطفالي الصغار
وبعض أغنية ممزقة على الاسلاك
ها .. إني أموت على فراش النفي
سيفي مغمد في الجرح
أوراقي الحمام .. الزاجل
المنسي فوق نوافذ الدنيا
وهذي يدي على أشجاركم
ونهاركم ..
وسمائكم .. ودمائكم ..
ودروبكم .. وحروبكم ..
حجر .. حجر ..
سفر .. سفر
ودمي سيورق فيكم الزلزل
حين يبرعم البركان
يخلق من خراب الارض
فردوسا كغزة
من حقول الرفض
غرناطة ..
-2-
سفر .. سفر
مطر .. مطر
بكت الرياح .. على الرياح
والنسر قد سكن الحجر
وانهد عن قلبي وشاح
قد طرزته عيوني امي
بالتراب وبالشجر
الليل في لندن منطفيء
خرجت الى الشوارع وما أتني
تركت صوتي كالصهيل
زرعت موتي كالنخيل
فأثمر الليل .. القتيل ..
موتا .. وخوفا ..
بيروت .. يابيروت ..
يادفء القصيدة ..
والجريدة .. ياقميصي الاحمر .. الكحلي .. والدحنون
ياحقلا من الكبريت .. والدينميت ..
اصرخ في فمي ماء ..
وأصرخ كيف جاءوا ..
من رماد البحر جاءوا ..
من عيونك ..
من جنونك ..
-3-
حين جئتك داخلا ناصر الحصار ..
اقول للاحياء اني مثلكم ..
واقول للاموات .. خيل النار بعدي
فاشهدي ولتشهدي
ولتبلغي عني .. بني عرب ..
بني قحط .. بني النكبة ..
اني أموت على فراش الموت والغربة
أبدا .. كما الاشجار واقفة ..
ولتأخذي عني نزيف قصائدي
وغبار اقدامي ..
وأسمالي التي قد وزعتها الريح
في كل المواني
والمرافي
والفيافي
والمحطات ، المطارات ، العواصم
يابلادا نازعتني
الى شواهدها عيوني
أيها النائم بين الماء والنار سلاما
ايها المقطوع من نهد الحكايا السبع والدفلى سلاما
قد ظللتني عيون احبابي ..
وفي لندن ظللني اغتراني ..
ومضيت اسأل عن دمي ..
فوجدت أوردتي ..مقطعة .. معلقة
-4-
على رمح وناب ..
ورأيت أن قصائدي ..
سرب من السنونو ورف حمام
حط هنا على شجر من الاسمنت والفسفور
والفولاذ في حمى اكتئابي
****
في فندق مات المغني
ويقال عني ..
جاء من أقصى المدينة والحصار
رجل ينازعه التمنى
الحلم أعياه طويلا
ينشد الاشعار في غضب ..
ويقرأ سورة الوطن ..
المسافر في الحجارة والمخيم والبحر ..
قصيدتي بزجاجة مسحورة
في عنقها .. خيط من الدم
فائر . يمتد من جرحي الى نزفي
ومن نزفي الى جرحي ..
إلى نزفي .. إلى نزفي ..
وياسفر الجراح مع الجراح
ويانشيد الدم .. ياورد الصباح ..
-5-
وياشرار الطلقة الاولى
وياحلما تمادى في مزاحي ..
يادمي الموتور .. والمسفوح ..
في درب وساح ..
ياعيون أحبتي الشعر والكتاب ..
هذي آخر الكلمات أرثيكم بها ..
ياأصدقائي المتعبين ..
إني تركت لكم أناشيدي
تركت لكم مواعيدي
مشتتة على كتف الرياح ..
كي أستقيل من العذاب .. بلا جنازة
بكت الغيوم وكفنتني
مضت الرياح وشردتني
ياانكساري ..
ياانفجاري
بين مقصلتين ..
يا ..( صوتي المضيع والمكبل ) في حصار ..
يااكتمال العاشق الثوري ..
في ماء ونار ..
سفر .. سفر
سفر .. سفر
آوى الى بلد ..
وتنساني بلد ..
-6-
أرمي لها جسدي فتتركني زبد ..
كل العواصم قاسمتني خبر احزاني
اغتسلت بعشب كفيها ..
وهذي آخر الكلمات ارثيكم بها ..
وصيتي للريح تنثر جثتي
قمحا .. وطلعا ..
وصيتي للارض تتركني
أنام ولا أنام ..
مطوق هذا الحمام ..
مشرد هذا الغمام ..
ووصيتي الثورة ..
وبراعم الزلزال
وصيتي الثورة ..وبراعم الزلزال ..
قلبي على وطني
ولكني على قلبي حجر
لا لندن العظمى أعادت لي مناديلي
ولا مسحت قناديلي
ولا غزة جائتني بثوب امرأة قروية
مسكونة بالبحر والريف والفسيح
إني أموت على بلاط الارض
موحشة مواويلي
ومنفيا بلا عشب
ولا ورد .. ولا حناء ..
هذي آخر الكلمات أرثيكم بها
يا أصدقائي المتعبين ..
قصيدتي في الطابق العلوي
سوف تجيئكم ..
لاتصعدوا ..
لاتبعدوا ..
-1-
والثلج ينزف في شراييني
ويهتف في دواويني
تركت على موائدكم دمي
ودموع أطفالي الصغار
وبعض أغنية ممزقة على الاسلاك
ها .. إني أموت على فراش النفي
سيفي مغمد في الجرح
أوراقي الحمام .. الزاجل
المنسي فوق نوافذ الدنيا
وهذي يدي على أشجاركم
ونهاركم ..
وسمائكم .. ودمائكم ..
ودروبكم .. وحروبكم ..
حجر .. حجر ..
سفر .. سفر
ودمي سيورق فيكم الزلزل
حين يبرعم البركان
يخلق من خراب الارض
فردوسا كغزة
من حقول الرفض
غرناطة ..
-2-
سفر .. سفر
مطر .. مطر
بكت الرياح .. على الرياح
والنسر قد سكن الحجر
وانهد عن قلبي وشاح
قد طرزته عيوني امي
بالتراب وبالشجر
الليل في لندن منطفيء
خرجت الى الشوارع وما أتني
تركت صوتي كالصهيل
زرعت موتي كالنخيل
فأثمر الليل .. القتيل ..
موتا .. وخوفا ..
بيروت .. يابيروت ..
يادفء القصيدة ..
والجريدة .. ياقميصي الاحمر .. الكحلي .. والدحنون
ياحقلا من الكبريت .. والدينميت ..
اصرخ في فمي ماء ..
وأصرخ كيف جاءوا ..
من رماد البحر جاءوا ..
من عيونك ..
من جنونك ..
-3-
حين جئتك داخلا ناصر الحصار ..
اقول للاحياء اني مثلكم ..
واقول للاموات .. خيل النار بعدي
فاشهدي ولتشهدي
ولتبلغي عني .. بني عرب ..
بني قحط .. بني النكبة ..
اني أموت على فراش الموت والغربة
أبدا .. كما الاشجار واقفة ..
ولتأخذي عني نزيف قصائدي
وغبار اقدامي ..
وأسمالي التي قد وزعتها الريح
في كل المواني
والمرافي
والفيافي
والمحطات ، المطارات ، العواصم
يابلادا نازعتني
الى شواهدها عيوني
أيها النائم بين الماء والنار سلاما
ايها المقطوع من نهد الحكايا السبع والدفلى سلاما
قد ظللتني عيون احبابي ..
وفي لندن ظللني اغتراني ..
ومضيت اسأل عن دمي ..
فوجدت أوردتي ..مقطعة .. معلقة
-4-
على رمح وناب ..
ورأيت أن قصائدي ..
سرب من السنونو ورف حمام
حط هنا على شجر من الاسمنت والفسفور
والفولاذ في حمى اكتئابي
****
في فندق مات المغني
ويقال عني ..
جاء من أقصى المدينة والحصار
رجل ينازعه التمنى
الحلم أعياه طويلا
ينشد الاشعار في غضب ..
ويقرأ سورة الوطن ..
المسافر في الحجارة والمخيم والبحر ..
قصيدتي بزجاجة مسحورة
في عنقها .. خيط من الدم
فائر . يمتد من جرحي الى نزفي
ومن نزفي الى جرحي ..
إلى نزفي .. إلى نزفي ..
وياسفر الجراح مع الجراح
ويانشيد الدم .. ياورد الصباح ..
-5-
وياشرار الطلقة الاولى
وياحلما تمادى في مزاحي ..
يادمي الموتور .. والمسفوح ..
في درب وساح ..
ياعيون أحبتي الشعر والكتاب ..
هذي آخر الكلمات أرثيكم بها ..
ياأصدقائي المتعبين ..
إني تركت لكم أناشيدي
تركت لكم مواعيدي
مشتتة على كتف الرياح ..
كي أستقيل من العذاب .. بلا جنازة
بكت الغيوم وكفنتني
مضت الرياح وشردتني
ياانكساري ..
ياانفجاري
بين مقصلتين ..
يا ..( صوتي المضيع والمكبل ) في حصار ..
يااكتمال العاشق الثوري ..
في ماء ونار ..
سفر .. سفر
سفر .. سفر
آوى الى بلد ..
وتنساني بلد ..
-6-
أرمي لها جسدي فتتركني زبد ..
كل العواصم قاسمتني خبر احزاني
اغتسلت بعشب كفيها ..
وهذي آخر الكلمات ارثيكم بها ..
وصيتي للريح تنثر جثتي
قمحا .. وطلعا ..
وصيتي للارض تتركني
أنام ولا أنام ..
مطوق هذا الحمام ..
مشرد هذا الغمام ..
ووصيتي الثورة ..
وبراعم الزلزال
وصيتي الثورة ..وبراعم الزلزال ..