رسالة من بلد الغرباء
تبدين بخير يا بلادي
لكنك لا تشبهين البلاد التي أعرف
ورائحة الصباح فيكِ لا تشبه أمي
هل تذكرين أمي؟
ما زال وجهها في صوتي
أنظري إلي وقولي
ما زلتَ بخير ياولدي
كان سجني كبيراً لايتسع إلا لكلمتين
لقصيدتين
لحلمين
فعدت بلا أوراقي
ضائع الوجه والكفين
لذا.. سأكتب على الحجارة التي تعرفني
والتي لا تعرفني
اسم جدي
اسم أمي
وأشعاري
أما أنتِ فلا تقرئي
لا تمنعي.. لا تمنحي
فالآلام شعر يا سيدتي حين تصيب الشعراءْ
كالأيادي الصغيرة إذا عبثتْ
بحجارة الطريق وتعثرتْ
كالأمنيات
كالخيال اللاجئ إلى حيث أنتِ
تحيكين الأيام بالشرود
والصباحات والبكاء !
قــبّــلي إن أردتِ أحلام اللاجئين
قصص المهاجرين عن الكروم والزيتون
ولكن
لا تنظري طويلاً إلى قصائدي
أخاف أن تلمحي البكاء يتساقط
كما يتساقط المساء المفـعم بالنجوم
لاتنظري طويلاً إلى مدني
أخاف أن يسيل من عينيك شييء ما
فوق أمنياتي
يمتزج بألواني وأحجاري وممراتي
فأتعثر بلون عينيكِ
وتتكسر جرار زمني
لا تنظري
أخاف أن تبكي العصافير التي بللها القمرُ
أخاف أن تبكي الشطآن التي
يرتادها المطرُ والغرباءْ !
تبدين بخير يا بلادي
لكنك لا تشبهين البلاد التي أعرف
ورائحة الصباح فيكِ لا تشبه أمي
هل تذكرين أمي؟
ما زال وجهها في صوتي
أنظري إلي وقولي
ما زلتَ بخير ياولدي
كان سجني كبيراً لايتسع إلا لكلمتين
لقصيدتين
لحلمين
فعدت بلا أوراقي
ضائع الوجه والكفين
لذا.. سأكتب على الحجارة التي تعرفني
والتي لا تعرفني
اسم جدي
اسم أمي
وأشعاري
أما أنتِ فلا تقرئي
لا تمنعي.. لا تمنحي
فالآلام شعر يا سيدتي حين تصيب الشعراءْ
كالأيادي الصغيرة إذا عبثتْ
بحجارة الطريق وتعثرتْ
كالأمنيات
كالخيال اللاجئ إلى حيث أنتِ
تحيكين الأيام بالشرود
والصباحات والبكاء !
قــبّــلي إن أردتِ أحلام اللاجئين
قصص المهاجرين عن الكروم والزيتون
ولكن
لا تنظري طويلاً إلى قصائدي
أخاف أن تلمحي البكاء يتساقط
كما يتساقط المساء المفـعم بالنجوم
لاتنظري طويلاً إلى مدني
أخاف أن يسيل من عينيك شييء ما
فوق أمنياتي
يمتزج بألواني وأحجاري وممراتي
فأتعثر بلون عينيكِ
وتتكسر جرار زمني
لا تنظري
أخاف أن تبكي العصافير التي بللها القمرُ
أخاف أن تبكي الشطآن التي
يرتادها المطرُ والغرباءْ !