حبيبتي أنا لنْ أقولَ
د. شاهر ذيب
شَفَقٌ يُسافرُ في صَحارى الجَوفِ
يبحثُ عن غضاً،
ويَمُدُّ أُنْمُلُهُ ليقطفَ
مِنْ شَذا عينيكِ أغنيةً ويمضي
ينشرُ الكلماتِ فوقَ الكونِ...
يزرعها لِتَبْسُقَ أحرفاً
بدمٍ وأحلامٍ
فلا يَقوى على إحراقِها
وَهَجٌ من الأرضِ ولا قَدَرُ الفَضَاء
*****
شَفَقٌ يُعاندُ لحظةَ التَكوينِ
في زمنِ البداياتِ،
وأنتِ هناكَ شَرْنقةٌ
نُسِجَتْ لها مِنْ مَغزلِ الصحراء
حالاتُ التَحَوُّلِ والحياة.
*****
مِنْ أَينَ جِئْتِ فراشتي؟
كالأَسْرِ لا يَثْنيهِ وقتٌ،
وكيفَ أصبحتِ الأسيرةَ؟
في غيهبِ الزمنِ المُعاندِ للنبوءةِ،
ولقدْ تَقَمَّصتِ البراري
كغزالةٍ جُبِلَتْ ضَفائرُها
بذراتِ الرمالِ الصُفرِ،
واكتَحلتْ عيناها
من وَدْقِ السماواتِ،
وشَبَّ شِفاهَها وَهَجُ الظهيرةِ.
*****
حبيبتي!
أنا لَنْ أقولَ بأنَّكِ الأُنثى الوحيدةُ
إِنْ ضَحِكْتِ يَطوُلُ عُمْرُ الأرضَ
أجيالاً وأكثرْ،
أو إِنْ بَكَتْ تَغفو على كتفيها
غاباتُ الصَنَوْبَرْ.
أنا لنْ أقولَ
بأنَّ تَفَتُّحَ الأزهارِ
يَستجدي مُرورَكِ فوقَ تُربتَِها
فَتَرْبُو مِنْ نَدا كَفَّيْكِ ياقوتاً وعنبرْ،
ولَنْ أقولَ بأنَّ قلبيَ مُوصداً كان
فباغتني سنا عينيكِ
أدراعٌ وعسكر.
*****
حبيبتي
تدرينَ أنِّي لَمْ ولَنْ ألقاكِ يوماً،
غيرَ أنَّكِ كالنهارِ البِكرِ
قدْ تَغْشَاهُ أمواجُ الغيوم،
لكنَّكِ لنْ تنحني للموتِ
إِنْ جاءت بِهِ
في السِّرِ أزمنةُ الظلام،
فامنحي وقتَ الظهيرةِ
بعضَ أجنحةَِ العروجِ إلى الحقيقةِ،
وامنحيني بعضَ وقتَكِ
كي أَحُل َّ بخفقةِ القلبِ
ورعشةِ صوتِكِ
المنثورِ في وهجِ النجوم
وفوقَ أطرافِ المجرَّة،
وإذا ما حانَ في عينيكِ موتي،
ولستُ بدافعٍ موتي
إذا ما جاءَ لكنِّي
شموخَ
الْهَامِ في لحظيك
لم أَحْنِ ولَنْ أَحنِي
فلا تَحْنِي.
د. شاهر ذيب
شَفَقٌ يُسافرُ في صَحارى الجَوفِ
يبحثُ عن غضاً،
ويَمُدُّ أُنْمُلُهُ ليقطفَ
مِنْ شَذا عينيكِ أغنيةً ويمضي
ينشرُ الكلماتِ فوقَ الكونِ...
يزرعها لِتَبْسُقَ أحرفاً
بدمٍ وأحلامٍ
فلا يَقوى على إحراقِها
وَهَجٌ من الأرضِ ولا قَدَرُ الفَضَاء
*****
شَفَقٌ يُعاندُ لحظةَ التَكوينِ
في زمنِ البداياتِ،
وأنتِ هناكَ شَرْنقةٌ
نُسِجَتْ لها مِنْ مَغزلِ الصحراء
حالاتُ التَحَوُّلِ والحياة.
*****
مِنْ أَينَ جِئْتِ فراشتي؟
كالأَسْرِ لا يَثْنيهِ وقتٌ،
وكيفَ أصبحتِ الأسيرةَ؟
في غيهبِ الزمنِ المُعاندِ للنبوءةِ،
ولقدْ تَقَمَّصتِ البراري
كغزالةٍ جُبِلَتْ ضَفائرُها
بذراتِ الرمالِ الصُفرِ،
واكتَحلتْ عيناها
من وَدْقِ السماواتِ،
وشَبَّ شِفاهَها وَهَجُ الظهيرةِ.
*****
حبيبتي!
أنا لَنْ أقولَ بأنَّكِ الأُنثى الوحيدةُ
إِنْ ضَحِكْتِ يَطوُلُ عُمْرُ الأرضَ
أجيالاً وأكثرْ،
أو إِنْ بَكَتْ تَغفو على كتفيها
غاباتُ الصَنَوْبَرْ.
أنا لنْ أقولَ
بأنَّ تَفَتُّحَ الأزهارِ
يَستجدي مُرورَكِ فوقَ تُربتَِها
فَتَرْبُو مِنْ نَدا كَفَّيْكِ ياقوتاً وعنبرْ،
ولَنْ أقولَ بأنَّ قلبيَ مُوصداً كان
فباغتني سنا عينيكِ
أدراعٌ وعسكر.
*****
حبيبتي
تدرينَ أنِّي لَمْ ولَنْ ألقاكِ يوماً،
غيرَ أنَّكِ كالنهارِ البِكرِ
قدْ تَغْشَاهُ أمواجُ الغيوم،
لكنَّكِ لنْ تنحني للموتِ
إِنْ جاءت بِهِ
في السِّرِ أزمنةُ الظلام،
فامنحي وقتَ الظهيرةِ
بعضَ أجنحةَِ العروجِ إلى الحقيقةِ،
وامنحيني بعضَ وقتَكِ
كي أَحُل َّ بخفقةِ القلبِ
ورعشةِ صوتِكِ
المنثورِ في وهجِ النجوم
وفوقَ أطرافِ المجرَّة،
وإذا ما حانَ في عينيكِ موتي،
ولستُ بدافعٍ موتي
إذا ما جاءَ لكنِّي
شموخَ
الْهَامِ في لحظيك
لم أَحْنِ ولَنْ أَحنِي
فلا تَحْنِي.