..
أه يا أمي كم كنت أحلم بشجرة الزيتون عندما كنت صغيرة.. كنت أراها لوحة الموناليزا.. كنت أراها درة الأكوان وأحلى.. وكنت أراها الحرف المغزول بالحزن الملفوف بعبق العطور وأغلى..
كنت أسرح بنورها ونوارها.. كنت أسرح شعرها المتعب.. وكنت ألملم حروفها الناعسة بالتراب وبحكايا الشجن المرة..
كانت تبهرني ضحكتها.. كما كان يسكرني حنان الحنين فيها.. كنت أرتمي بأحضانها.. أغزل حدودها عشقا.. وكنت أضعها في صدري نجمة.. وسنسالا ذهبيا أعلقه في الرقبة التي لم تنحني إلا لترابها الذي فيه حبات الشمس تسطع , وإلى الجنة تعلو وتعلى.ولا يعلى على الشهادة آحدا........
كنت أراها الحب.. كنت أراها المد والجزر.. وكنت أراها الصورة المثلى؟!
كبرت يا أمي .. اشتد عودي.. أحببت أن أزورها مرة.. دخلت في جذرها.. شهقت وفرحت لأنني أراها في حلتها ..لم أصدق إنني أتغلغل في جذرها .. أتعمق في بحر زيتونها.. أعتصرحبا في محرابها..
ويوما بعد يوم.. هدني العشق .. الشوق.. الوجد.. الحب.. لم أرى إلا الدود ينخر بها؟!
رحماك ربي : تجلى اسمها في القرآن بأحلى آية!
لم أرى إلا الأوراق المصفرة.. لم أرى إلا الأعناق تغلى.. ولم أرى في الصوت إلا حشرجة الموت..
لم أرى يا أمي إلا الذئاب بين أروقة العطر!
ولم أعرف إن عشقي يغزل بالموت والجبين يندى في حلي وترحالي ولا أرى في الحب هنا محله..
قالوا لي هنا السكر!
وقالوا لي هنا العنبر!
وقالوا لي هنا المسك يفوح والملائكة تسبح سبحان من أسرى!
وقالوا وقالوا؟!
ولم يقولوا هنا التراب ليس من ماء وطين؟1
ولم يقولوا إن القلوب تنطق حجر!
ولم يقولوا إننا هنا تعارفنا وجاورنا اليهود, ومن جاور اليهود يعجن مثله بخليط الكره ويصيرالحقد مثل الملح في الماء وأكثر..
هنا الأقصى
هنا غزة
هنا البراق
هنا الدم..
ولم يدروا إن الشتاء قد أتى وذاب طعم الحلاوة حنظل..
هنا الموت .. هنا الشمس التي ماتت .. هنا الدفء الذي عاد بردا.. هنا الطفل الذي مات.. هنا الأم التي ثكلت.. هنا الدمع الذي لايجف أبدا.. هنا القتل والصباح لايحلى إلا بطعن الأخ .. هنا القنص.. هنا الخوف .. هنا الرعب..
أماه : هذي فلسطين التي أهوى؟!
هذى فلسطين التي أعشق؟!
هذىفلسطين التي أدعو أن يبقيني حية كي أتمدد في شاطئها الأزرق؟!
هذى فلسطين التي أحيا كي أرى قدسها وأقصاها فآراه يهدم ..
هي النكبة من زمان .. يا أمي ..
أم عاشت ثانية في الأقصى
وبلواها في العين التي رمدت
وسكناها في المنبر الذي رمم
أم في صلاح الدين الذي في الحائط اليوم
يهدم...............................................
أه يا أمي كم كنت أحلم بشجرة الزيتون عندما كنت صغيرة.. كنت أراها لوحة الموناليزا.. كنت أراها درة الأكوان وأحلى.. وكنت أراها الحرف المغزول بالحزن الملفوف بعبق العطور وأغلى..
كنت أسرح بنورها ونوارها.. كنت أسرح شعرها المتعب.. وكنت ألملم حروفها الناعسة بالتراب وبحكايا الشجن المرة..
كانت تبهرني ضحكتها.. كما كان يسكرني حنان الحنين فيها.. كنت أرتمي بأحضانها.. أغزل حدودها عشقا.. وكنت أضعها في صدري نجمة.. وسنسالا ذهبيا أعلقه في الرقبة التي لم تنحني إلا لترابها الذي فيه حبات الشمس تسطع , وإلى الجنة تعلو وتعلى.ولا يعلى على الشهادة آحدا........
كنت أراها الحب.. كنت أراها المد والجزر.. وكنت أراها الصورة المثلى؟!
كبرت يا أمي .. اشتد عودي.. أحببت أن أزورها مرة.. دخلت في جذرها.. شهقت وفرحت لأنني أراها في حلتها ..لم أصدق إنني أتغلغل في جذرها .. أتعمق في بحر زيتونها.. أعتصرحبا في محرابها..
ويوما بعد يوم.. هدني العشق .. الشوق.. الوجد.. الحب.. لم أرى إلا الدود ينخر بها؟!
رحماك ربي : تجلى اسمها في القرآن بأحلى آية!
لم أرى إلا الأوراق المصفرة.. لم أرى إلا الأعناق تغلى.. ولم أرى في الصوت إلا حشرجة الموت..
لم أرى يا أمي إلا الذئاب بين أروقة العطر!
ولم أعرف إن عشقي يغزل بالموت والجبين يندى في حلي وترحالي ولا أرى في الحب هنا محله..
قالوا لي هنا السكر!
وقالوا لي هنا العنبر!
وقالوا لي هنا المسك يفوح والملائكة تسبح سبحان من أسرى!
وقالوا وقالوا؟!
ولم يقولوا هنا التراب ليس من ماء وطين؟1
ولم يقولوا إن القلوب تنطق حجر!
ولم يقولوا إننا هنا تعارفنا وجاورنا اليهود, ومن جاور اليهود يعجن مثله بخليط الكره ويصيرالحقد مثل الملح في الماء وأكثر..
هنا الأقصى
هنا غزة
هنا البراق
هنا الدم..
ولم يدروا إن الشتاء قد أتى وذاب طعم الحلاوة حنظل..
هنا الموت .. هنا الشمس التي ماتت .. هنا الدفء الذي عاد بردا.. هنا الطفل الذي مات.. هنا الأم التي ثكلت.. هنا الدمع الذي لايجف أبدا.. هنا القتل والصباح لايحلى إلا بطعن الأخ .. هنا القنص.. هنا الخوف .. هنا الرعب..
أماه : هذي فلسطين التي أهوى؟!
هذى فلسطين التي أعشق؟!
هذىفلسطين التي أدعو أن يبقيني حية كي أتمدد في شاطئها الأزرق؟!
هذى فلسطين التي أحيا كي أرى قدسها وأقصاها فآراه يهدم ..
هي النكبة من زمان .. يا أمي ..
أم عاشت ثانية في الأقصى
وبلواها في العين التي رمدت
وسكناها في المنبر الذي رمم
أم في صلاح الدين الذي في الحائط اليوم
يهدم...............................................