الرد ... الرد يا جهابذة المقاومة والفعل المقاوم
تحتم عليك الظروف أحيانا أن تتغاضي عن العديد من التناقضات والثانويات ، وتدفعك لتجاوز أي انتقادات تظهر في بعض الأحيان ، فالمشهد والصور التي أبكت العالم أمس ،على صرخات "هديل غاليه" وهي تتأمل بحسرة الطفولة جثث أسرتها الممزقة أشلاء في رحلة الاستجمام العائلية ، وجثامين أبناء عائلة الزعانيين وهي متفحمة ، وروح الشهيد جمال أبو سمهدانة وهي تحلق بسماء فلسطين ، وحد القلوب ، ونزع منها كل مشاعر البغضاء والحقد الذي زرعه حفنة من المراهقين ، تحت مسميات قادة .
حجم المأساة مهول جدا، ودموع الطفلة "هديل" أقدس من أن يكتب عنه بضعة سطور ، وخواطر وأبيات نثرية ، فهي الشاهد على الجريمة ،والشاهد على الضمائر الحية .
وكم سعدنا من بيان عز الدين القسام الذي أعلن فيه نهاية عطلة الصيف التي استكانوا بها ابناء القسام ، لفترة استجمام بشوارع غزة ، حيث منذ تسلم حماس السلطة ، لم نلمس أي تغيير أو فعل حقيقي سواء البرنامج السياسي ،أو البرنامج العسكري ، حيث تحولت براكجهم فقط تبرير وتسكين بأبر مهدئة ومخدرة ، وتشدق الناطقيين الاعلاميين ،وأخرهم أبو زهري بمؤتمر الفصائل الذي أنار بصيرتنا بمصطلح جديد " وهو علينا بقراءة ما بين السطور " ،وكذلك تحولت البندقية القسامية لبندقية عاطلة ، وسقط البرنامج المقاوم الذي أتهمتنا بالمتخاذلين والعملاء ...الخ والعديد من الوصفات حتى أعتقدنا بلحظة أنه لا شريف ولا مقاوم ولا وطني بهذا الشعب ،سوي من انضوي تحت لواء رايتهم الخضراء .
ونعود لموضوعنا وهو استبشارنا بالخير من توحد القلوب ،وتطهر الأنفس بعد سلسلة الجرائم ليوم أمس ،وقلنا أن ربما بعثها الله لنا لخير هذا الشعب ، ولتعيد حساباتنا الوطنية ، وزاد أملنا بذلك ببيان الأذرع العسكرية التي توعدت بالرد القاسي المزلزل ، وجلسنا أما شاشات الفضائيات بتلهف نترقب خبرا عاجلا يبشرنا بدك حصون العدو ،وإعادة البسمة للشفاه الثكلي ، وإضاءة نور الأمل لمن أدمتهم صرخات "هديل" ، وفعلا كان الرد بأسرع ما كنا نتوقع ، حيث كان بحجم الجريمة الصهيوينة ، وجاء هذه المرة من خان يونس باختطاف الشاب عبدالكريم الفرا وهو يهم لدخول المسجد للصلاة ولولا فاصل القوة الذي مارسته عائلة الفرا بخان يونس وأختطافها لأثنين من المختطفين ، لعاد هذا الشاب جثة هامدة برصاص مجهولين كالعادة ، ورغم ذلك لم نفقد الأمل مرة أخري ، ولم نبرح منابر الفضائيات ، حتى كان الرد مرة أخري بمنتصف الليل من خلال اغتيال قائد كبير بالكيان الصهيوني ، فهتفنا فرحا وانتصارا بالرد المزلزل ، وإذا بالقائد الكبير هو إبن الزيتون الضابط " بسام قطب " الذي كان عائدا من عمله ، ليحتضن أطفاله بعد يوم عمل .
بل ولم يكتفي جهابذة الردود السريعة قتل هذا الضابط ، بل ابت إلا أن تلاحقه وهو جثة هامدة ، وتطلق الرصاص علي المشيعين .
ها هو الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني ، حيث كان بحجم الجريمة ،وفي الوقت والزمان المناسبين ، ولننتظر باقي الردود ... والمبرريين بوسائل الاعلام ومنابر المساجد ، وأي رد سيحملوه عن هذه الجرائم وهم يتناولون وجبات اللحوم ، في الوقت الذي تحاصر به باقي الأمعاء .
ورغم توجيه الأوامر من قبل رئيس الوزراء لهذه القوة بالانسحاب من شوارع غزة ، والتي منذ أن انتشرت نعم شعبنا بالأمن والأمان ، إلا إنها تجاهلت هذا القرار ولا زالت منتشره ، فيبدو لم تتلقي بعد قراراها من مشعل ونزال ، وأن السيدان السوري – الإيراني لم تكتمل مخططاتهم بعد .
وهنيئا لك هديل بالردود الشافية الغانمة.
فادي أبو غليون
تحتم عليك الظروف أحيانا أن تتغاضي عن العديد من التناقضات والثانويات ، وتدفعك لتجاوز أي انتقادات تظهر في بعض الأحيان ، فالمشهد والصور التي أبكت العالم أمس ،على صرخات "هديل غاليه" وهي تتأمل بحسرة الطفولة جثث أسرتها الممزقة أشلاء في رحلة الاستجمام العائلية ، وجثامين أبناء عائلة الزعانيين وهي متفحمة ، وروح الشهيد جمال أبو سمهدانة وهي تحلق بسماء فلسطين ، وحد القلوب ، ونزع منها كل مشاعر البغضاء والحقد الذي زرعه حفنة من المراهقين ، تحت مسميات قادة .
حجم المأساة مهول جدا، ودموع الطفلة "هديل" أقدس من أن يكتب عنه بضعة سطور ، وخواطر وأبيات نثرية ، فهي الشاهد على الجريمة ،والشاهد على الضمائر الحية .
وكم سعدنا من بيان عز الدين القسام الذي أعلن فيه نهاية عطلة الصيف التي استكانوا بها ابناء القسام ، لفترة استجمام بشوارع غزة ، حيث منذ تسلم حماس السلطة ، لم نلمس أي تغيير أو فعل حقيقي سواء البرنامج السياسي ،أو البرنامج العسكري ، حيث تحولت براكجهم فقط تبرير وتسكين بأبر مهدئة ومخدرة ، وتشدق الناطقيين الاعلاميين ،وأخرهم أبو زهري بمؤتمر الفصائل الذي أنار بصيرتنا بمصطلح جديد " وهو علينا بقراءة ما بين السطور " ،وكذلك تحولت البندقية القسامية لبندقية عاطلة ، وسقط البرنامج المقاوم الذي أتهمتنا بالمتخاذلين والعملاء ...الخ والعديد من الوصفات حتى أعتقدنا بلحظة أنه لا شريف ولا مقاوم ولا وطني بهذا الشعب ،سوي من انضوي تحت لواء رايتهم الخضراء .
ونعود لموضوعنا وهو استبشارنا بالخير من توحد القلوب ،وتطهر الأنفس بعد سلسلة الجرائم ليوم أمس ،وقلنا أن ربما بعثها الله لنا لخير هذا الشعب ، ولتعيد حساباتنا الوطنية ، وزاد أملنا بذلك ببيان الأذرع العسكرية التي توعدت بالرد القاسي المزلزل ، وجلسنا أما شاشات الفضائيات بتلهف نترقب خبرا عاجلا يبشرنا بدك حصون العدو ،وإعادة البسمة للشفاه الثكلي ، وإضاءة نور الأمل لمن أدمتهم صرخات "هديل" ، وفعلا كان الرد بأسرع ما كنا نتوقع ، حيث كان بحجم الجريمة الصهيوينة ، وجاء هذه المرة من خان يونس باختطاف الشاب عبدالكريم الفرا وهو يهم لدخول المسجد للصلاة ولولا فاصل القوة الذي مارسته عائلة الفرا بخان يونس وأختطافها لأثنين من المختطفين ، لعاد هذا الشاب جثة هامدة برصاص مجهولين كالعادة ، ورغم ذلك لم نفقد الأمل مرة أخري ، ولم نبرح منابر الفضائيات ، حتى كان الرد مرة أخري بمنتصف الليل من خلال اغتيال قائد كبير بالكيان الصهيوني ، فهتفنا فرحا وانتصارا بالرد المزلزل ، وإذا بالقائد الكبير هو إبن الزيتون الضابط " بسام قطب " الذي كان عائدا من عمله ، ليحتضن أطفاله بعد يوم عمل .
بل ولم يكتفي جهابذة الردود السريعة قتل هذا الضابط ، بل ابت إلا أن تلاحقه وهو جثة هامدة ، وتطلق الرصاص علي المشيعين .
ها هو الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني ، حيث كان بحجم الجريمة ،وفي الوقت والزمان المناسبين ، ولننتظر باقي الردود ... والمبرريين بوسائل الاعلام ومنابر المساجد ، وأي رد سيحملوه عن هذه الجرائم وهم يتناولون وجبات اللحوم ، في الوقت الذي تحاصر به باقي الأمعاء .
ورغم توجيه الأوامر من قبل رئيس الوزراء لهذه القوة بالانسحاب من شوارع غزة ، والتي منذ أن انتشرت نعم شعبنا بالأمن والأمان ، إلا إنها تجاهلت هذا القرار ولا زالت منتشره ، فيبدو لم تتلقي بعد قراراها من مشعل ونزال ، وأن السيدان السوري – الإيراني لم تكتمل مخططاتهم بعد .
وهنيئا لك هديل بالردود الشافية الغانمة.
فادي أبو غليون