
معتصماه الفلسطيني يخرج عن صمته في عنبتا
بقلم : عبد الخالق جباره
حتى وان اختلف الزمان بين ثورة 1936 وانتفاضة الاقصى عام 2006. وان تغير وجه الغاصب خلال السبعين عاما الماضيه ما بين الانتداب والاحتلال واعادة الاحتلال , الا ان الانسان الفلسطيني بعزته وكرامته ومعاناته ظل صامدا في وجه العدوان متمسكا بحقه التاريخي والوطني.
تحديدا حدث في الذكرى الثامنة والخمسين لنكبة الشعب الفلسطيني وعند منعطف بلعا ما بين جبل المنطار وسهل عنبتا حيث استبدلت دبابة الانتداب بجيب الهمر الاسرائيلي الامريكي الصنع .... ترجل منه جندي اسرائيلي مخنوق الانفاس تبدو على وجهه حمرة قاتمه ويقترب بريبه من سيارة الاجرة الفلسطينيه التي اوقفها. تقدم لاهثا واخرج ثلاث فتيات فلسطينيات من السياره . خوف ورهبة يخالط صوته المحشرج ويمسك ببندقيته وكأنه غريق يتعلق بقشه. يستمر بالصراخ بلكنته الغريبه ... لا احد منهن يفهم ما يريد .... يزداد صراخه ولهاثه يشد على اسنانه غيظا ويصوب سلاحه نحوهن. يزدحم الشارع بطابور السيارات المتوقفة وقت الظهيرة. يا لها من فاجعة ويا لهول الموقف انه يريد منهن فتح ازرار جلابيبهن . علامات الخنقة والغضب والخجل تظهر على محياهن. يسرحن النظر في الفضاء الفسيح حيث بحر من الشهامة العربية من المحيط الى الخليج ويبحثن عن النخوة . يسرحن النظر في دائرة اصغر قطرا بين احراش بلعا وزيتون كفراللبد وسهل عنبتا .....تترآى لهن ارواح الشهداء في ذلك المكان الشهير بين ( بلعا والمنطار وروح عبدالرحيم محمود المحمولة على كفه وروح عبدالرحيم الحاج محمد وارواح مئات الشهداء في ذلك المكان بالذات على مدار سبعين عاما. يسرحن النظر على امتداد سهل عنبتا المكسو بشقائق النعمان الاحمر. يعدن النظر ثانية لعل معتصما يأتي على فرسه ويحمل الترس والسيف لكنه لن يستطيع القدوم فالتتار يحتلون الكوفة ويغتصبون سامراء .
بين صراخ المغول الجدد وشموخ الفلسطينيات الثلاث يخرج معتصم الفلسطيني من سيارة الاجرة مكبرا يركض نحو الجندي الاحتلالي غير آبه بغابة البنادق يصيح عليه باعلى صوته ويعطل رغبته في امتهان شرف امة باكملها.
انه معتصم فلسطين الشاب حسن رفيق نور من بلدة عنبتا شرقي طولكرم . تحية لك يا حسن يا قلب الامة النابض. لا اعرف عنك شيئا ولا اعرف من تكون بل يهمني ان اعرف انك بطلا حرا ابيا وفخرا للامه التى لا بد وان تلد معتصما .
بقلم : عبد الخالق جباره
حتى وان اختلف الزمان بين ثورة 1936 وانتفاضة الاقصى عام 2006. وان تغير وجه الغاصب خلال السبعين عاما الماضيه ما بين الانتداب والاحتلال واعادة الاحتلال , الا ان الانسان الفلسطيني بعزته وكرامته ومعاناته ظل صامدا في وجه العدوان متمسكا بحقه التاريخي والوطني.
تحديدا حدث في الذكرى الثامنة والخمسين لنكبة الشعب الفلسطيني وعند منعطف بلعا ما بين جبل المنطار وسهل عنبتا حيث استبدلت دبابة الانتداب بجيب الهمر الاسرائيلي الامريكي الصنع .... ترجل منه جندي اسرائيلي مخنوق الانفاس تبدو على وجهه حمرة قاتمه ويقترب بريبه من سيارة الاجرة الفلسطينيه التي اوقفها. تقدم لاهثا واخرج ثلاث فتيات فلسطينيات من السياره . خوف ورهبة يخالط صوته المحشرج ويمسك ببندقيته وكأنه غريق يتعلق بقشه. يستمر بالصراخ بلكنته الغريبه ... لا احد منهن يفهم ما يريد .... يزداد صراخه ولهاثه يشد على اسنانه غيظا ويصوب سلاحه نحوهن. يزدحم الشارع بطابور السيارات المتوقفة وقت الظهيرة. يا لها من فاجعة ويا لهول الموقف انه يريد منهن فتح ازرار جلابيبهن . علامات الخنقة والغضب والخجل تظهر على محياهن. يسرحن النظر في الفضاء الفسيح حيث بحر من الشهامة العربية من المحيط الى الخليج ويبحثن عن النخوة . يسرحن النظر في دائرة اصغر قطرا بين احراش بلعا وزيتون كفراللبد وسهل عنبتا .....تترآى لهن ارواح الشهداء في ذلك المكان الشهير بين ( بلعا والمنطار وروح عبدالرحيم محمود المحمولة على كفه وروح عبدالرحيم الحاج محمد وارواح مئات الشهداء في ذلك المكان بالذات على مدار سبعين عاما. يسرحن النظر على امتداد سهل عنبتا المكسو بشقائق النعمان الاحمر. يعدن النظر ثانية لعل معتصما يأتي على فرسه ويحمل الترس والسيف لكنه لن يستطيع القدوم فالتتار يحتلون الكوفة ويغتصبون سامراء .
بين صراخ المغول الجدد وشموخ الفلسطينيات الثلاث يخرج معتصم الفلسطيني من سيارة الاجرة مكبرا يركض نحو الجندي الاحتلالي غير آبه بغابة البنادق يصيح عليه باعلى صوته ويعطل رغبته في امتهان شرف امة باكملها.
انه معتصم فلسطين الشاب حسن رفيق نور من بلدة عنبتا شرقي طولكرم . تحية لك يا حسن يا قلب الامة النابض. لا اعرف عنك شيئا ولا اعرف من تكون بل يهمني ان اعرف انك بطلا حرا ابيا وفخرا للامه التى لا بد وان تلد معتصما .