
- سأبحث عن رصيف أخر.. و بلاد تحتوي كل هذا الانكسار. سأبحث عن وطن من بحر وامرأة تعترف بالشعر في زمن الجوع.
سألغي كياني الهزيل ... وأطمس ملامحي ...ليتقمصني النور.
سأكف عن العبث الهزلي .. فلم يعد يغريني الموت ولا رائحة الخنادق .
ها أنا أخرج عن صمتي وأبعث من جديد.. أنتفض من غبار الوجع لأعلن عن هدنة رخوة بيني وبين النزق.
تعانقني ذكريات الشتاء وألقي بأخر طلقاتي فوق أرصفة المدن العتيقة .
ترى من تبقى من أخر الأنبياء والشياطين ؟ من تبقى من ملائكة في عاصمة الموت؟؟
أسير بجوار حزني ممتطياً طرقات معبدة بالرخام والضجر .. أبحث عن وجوه قديمة ومقهى نسيته خلف التلال .
تلاحقني العيون .. تلدغني ألسنة السؤال .. " لمن عاد ؟"وكيف عاد من حصاره؟
ينفجر العرق من جبين معفر بتراب السجود والخنادق ولا أملك سوى الابتسام وإخفاء الجرح ... وأواصل المسير.
آه يا بلاد تحترف الحزن وتعشق أقاصيص البطولة .. آه يا شعب يمتهن الشهادة والموت الجماعي..
معذرة لي ولكم فلا قيمة للكلمات في زمن الهزيمة .
لا قيمة للعشق وسط كل هذا الركام .
منهزم؟؟؟ نعم .. أنا المحارب المهزوم بكل شرف " الجندية "...
والشاعر المصلوب على عتبة السفارات العربية.
فلا تعايروني بانكساري.
فحين انكسر تنتفض العواصم .. ويخرج من ثنايا جرحي بلسم الحرية .
ولهذا .. انكسرت وسأنكسر أنكسر.. حتى إشعار أخر .
لعل وعسى أشاهد قبل موتي راية الحرية .
(يوميات محارب مهزوم)
خالد صقر
سألغي كياني الهزيل ... وأطمس ملامحي ...ليتقمصني النور.
سأكف عن العبث الهزلي .. فلم يعد يغريني الموت ولا رائحة الخنادق .
ها أنا أخرج عن صمتي وأبعث من جديد.. أنتفض من غبار الوجع لأعلن عن هدنة رخوة بيني وبين النزق.
تعانقني ذكريات الشتاء وألقي بأخر طلقاتي فوق أرصفة المدن العتيقة .
ترى من تبقى من أخر الأنبياء والشياطين ؟ من تبقى من ملائكة في عاصمة الموت؟؟
أسير بجوار حزني ممتطياً طرقات معبدة بالرخام والضجر .. أبحث عن وجوه قديمة ومقهى نسيته خلف التلال .
تلاحقني العيون .. تلدغني ألسنة السؤال .. " لمن عاد ؟"وكيف عاد من حصاره؟
ينفجر العرق من جبين معفر بتراب السجود والخنادق ولا أملك سوى الابتسام وإخفاء الجرح ... وأواصل المسير.
آه يا بلاد تحترف الحزن وتعشق أقاصيص البطولة .. آه يا شعب يمتهن الشهادة والموت الجماعي..
معذرة لي ولكم فلا قيمة للكلمات في زمن الهزيمة .
لا قيمة للعشق وسط كل هذا الركام .
منهزم؟؟؟ نعم .. أنا المحارب المهزوم بكل شرف " الجندية "...
والشاعر المصلوب على عتبة السفارات العربية.
فلا تعايروني بانكساري.
فحين انكسر تنتفض العواصم .. ويخرج من ثنايا جرحي بلسم الحرية .
ولهذا .. انكسرت وسأنكسر أنكسر.. حتى إشعار أخر .
لعل وعسى أشاهد قبل موتي راية الحرية .
(يوميات محارب مهزوم)
خالد صقر