بقلم م. زياد صيدم
المخاض ما زال فى بداياته ولكنه شديد وسيشتد شيئا فشيئا فالوضع ليس بجديد فالحصار والتجويع امتد منذ سنوات مضت ومن الظاهر بأن من يخطط لشعوب العرب واحد فالتخطيط مشابه لما حدث فى العراق قبل الانهيار الكبير والذى تداعياته ستستمر الى ما شاء الله!! فالأيادى التى رسمت معالم الخطة هى نفسها التى وضعت السيناريو المحكم لفلسطين..فادخال الشعب الفلسطينى فى النفق المظلم ليس بالمفاجأه علينا فلنتذكر جميعا (وكلما اشتد الظلم والقهر ) كلمات القائد الحى أبو عمار عندما كان يتحدث عن النفق المظلم ولكنه كان يهتدى الى الطريق من خلال رؤيته لضوء فى آخره.ولكن وبعد أن تكالبت الأمم لتطفئه جديرا بنا وقبل أن يعم الظلام أن نميز المسير والا فيكون قد فات الأوان كما حدث فى العراق وأماكن أخرى!! وعندها لا ينفع الندم.
لقد تحدثنا كثيرا على أن موضوع الرواتب سيكون المدخل الى الضغط الشديد وقد نجحوا مرة ثانية وسينجحون أيضا فى المرات القادمة وفى أماكن أخرى فى منطقتنا فى الشرق الأوسط أقول سينجحون طلما نرتهن الى هذا النظام العربى العميل والخائن لأهله ولشعبه ولا يمكن وصفه بأقل من ذلك من أجل التمترس فى الحكم فهم ليسوا بحكام صالحين لتطيعهم شعوبهم وليسوا سوى مجموعات من ضباع تنهش جثث الأموات ومافيا تحيى على مقدرات الشعب وتتعامل مع الأعداء لمصالحهم الفئوية و الخاصة.
ان الحل يكمن فى عدة سناريوهات معظمها يتناول الحل بشكل سطحى وآنى ومؤقت وهو فى رأييى لا يكون بحل وليس من باب الحلول ولكنها تبقى ضمن السناريوهات المطروحة والتى لن أتطرق لها هنا من باب تتفيهها والتقليل من أهميتها فهى أصلا لا تنفع فى الحالة الفلسطينية ولا تجدى.
أما السناريو الذى أجده ملائما كحل للخروج من هذا النفق الذى شيد من نفاق ودجل دولى حد الوصول لابتزاز الشعب فى لقمة عيش كهوله ونسائه وحليب أطفاله ومستقبل شبابه يتلخص فى عدة أمور :
أولا: الكف عن مطالبة المجتمع الدولى بالمساعدات لدفع الرواتب ومطالبته فورا بايجاد حل لقضية اليهود المتواجدون بالقوة فى فلسطين وليس قضية الشعب الفلسطينى على أرضه.والعودة الى المصطلحات الحقيقية والغير معكوسة وهى ورقة رابحة ان شاء الله.
ثانيا: الانتقال سريعا وفى خضم الجوع والحصار الشديد الى فتح باب النفير العام والجهاد المقدس على أرض فلسطين كل فلسطين وفرض هذا الطرح على الحكام العرب وجعلهم هم من ينادون ويسوقون مفهوم 67 أو 76 لا يعنينا من شيىء بل وعدم الاجتماع معهم فى قضايا الأرقام والتواريخ على الاطلاق واذا كان كذلك فليكن فقط على الرقم ما قبل 48 .
ثالثا: فلنقم سريعا ولنتوضىء ونغتسل بماء طهور بطهارة هذه البقعة الطاهرة من الأرض المقدسة فننفض عن تفكيرنا أشياء كثيرة شوشت على عقولنا وقلوبنا حتى كدنا أن نصدق شيئا من سراب حولنا..وبعد أن ننفض عن أجسادنا غبار سنوات من التضليل والكذب والخداع ننطلق لنصلى لله ركعتين على كونه أنشأنا وأحيانا فى أرض الرباط وعلى الأرض المقدسة ونشكره شكرا جزيلا...ثم ننطلق بأجسادنا الخاوية وروحنا الممتلئة بالنور والعامرة بالايمان الى جلادينا والى كل من كذب وافترى علينا ولا نتحدث أبدا معهم بلغة اللسان فقد تحدث من سبقونا سنوات طويله بل بلغة الأجساد المتفجرة فى وجه الظلم والجوع والقهر ..لا نميز جنسياتهم فهم كثر ومنهم من أبناء جلدتنا الكثير فالحياة الأبدية والنعيم فى انتظارنا والموت وجهنم والزوال مصيرهم.
وبهذا نخلخل المنطقة التى لا تستند الى شرعية الشعوب فحاكميها ضعاف يتمترسون وراء كراسيهم التى ضربها السوس فانهارت على عروشها فالشعوب المؤمنة المسلمة قد انفضت من حولها بعد أن طفح الكيل وقربت الساعة(لسيما وبعد أن بدأوا فى مطالبة اليهود والمسيحيين من الزواج بالمسلمات والطواف بالكعبة). حيث لن يكون غير هرج ومرج كبير وطرد جماعى وليكن الى شرق النهر ولتسقط الحكومات والجمهوريات والمملكات من تلقاء نفسها فنحن عندها نتطلع للعودة الحقيقية والزحف عبر النهر من جديد فهذا لن يحدث الا اذا بدأ التواجد وبكثافة على الضفة الشرقية للمظلومين من النهر كما بشر القرآن الكريم عندها فقط يكون النصر صبر ساعة.
المخاض ما زال فى بداياته ولكنه شديد وسيشتد شيئا فشيئا فالوضع ليس بجديد فالحصار والتجويع امتد منذ سنوات مضت ومن الظاهر بأن من يخطط لشعوب العرب واحد فالتخطيط مشابه لما حدث فى العراق قبل الانهيار الكبير والذى تداعياته ستستمر الى ما شاء الله!! فالأيادى التى رسمت معالم الخطة هى نفسها التى وضعت السيناريو المحكم لفلسطين..فادخال الشعب الفلسطينى فى النفق المظلم ليس بالمفاجأه علينا فلنتذكر جميعا (وكلما اشتد الظلم والقهر ) كلمات القائد الحى أبو عمار عندما كان يتحدث عن النفق المظلم ولكنه كان يهتدى الى الطريق من خلال رؤيته لضوء فى آخره.ولكن وبعد أن تكالبت الأمم لتطفئه جديرا بنا وقبل أن يعم الظلام أن نميز المسير والا فيكون قد فات الأوان كما حدث فى العراق وأماكن أخرى!! وعندها لا ينفع الندم.
لقد تحدثنا كثيرا على أن موضوع الرواتب سيكون المدخل الى الضغط الشديد وقد نجحوا مرة ثانية وسينجحون أيضا فى المرات القادمة وفى أماكن أخرى فى منطقتنا فى الشرق الأوسط أقول سينجحون طلما نرتهن الى هذا النظام العربى العميل والخائن لأهله ولشعبه ولا يمكن وصفه بأقل من ذلك من أجل التمترس فى الحكم فهم ليسوا بحكام صالحين لتطيعهم شعوبهم وليسوا سوى مجموعات من ضباع تنهش جثث الأموات ومافيا تحيى على مقدرات الشعب وتتعامل مع الأعداء لمصالحهم الفئوية و الخاصة.
ان الحل يكمن فى عدة سناريوهات معظمها يتناول الحل بشكل سطحى وآنى ومؤقت وهو فى رأييى لا يكون بحل وليس من باب الحلول ولكنها تبقى ضمن السناريوهات المطروحة والتى لن أتطرق لها هنا من باب تتفيهها والتقليل من أهميتها فهى أصلا لا تنفع فى الحالة الفلسطينية ولا تجدى.
أما السناريو الذى أجده ملائما كحل للخروج من هذا النفق الذى شيد من نفاق ودجل دولى حد الوصول لابتزاز الشعب فى لقمة عيش كهوله ونسائه وحليب أطفاله ومستقبل شبابه يتلخص فى عدة أمور :
أولا: الكف عن مطالبة المجتمع الدولى بالمساعدات لدفع الرواتب ومطالبته فورا بايجاد حل لقضية اليهود المتواجدون بالقوة فى فلسطين وليس قضية الشعب الفلسطينى على أرضه.والعودة الى المصطلحات الحقيقية والغير معكوسة وهى ورقة رابحة ان شاء الله.
ثانيا: الانتقال سريعا وفى خضم الجوع والحصار الشديد الى فتح باب النفير العام والجهاد المقدس على أرض فلسطين كل فلسطين وفرض هذا الطرح على الحكام العرب وجعلهم هم من ينادون ويسوقون مفهوم 67 أو 76 لا يعنينا من شيىء بل وعدم الاجتماع معهم فى قضايا الأرقام والتواريخ على الاطلاق واذا كان كذلك فليكن فقط على الرقم ما قبل 48 .
ثالثا: فلنقم سريعا ولنتوضىء ونغتسل بماء طهور بطهارة هذه البقعة الطاهرة من الأرض المقدسة فننفض عن تفكيرنا أشياء كثيرة شوشت على عقولنا وقلوبنا حتى كدنا أن نصدق شيئا من سراب حولنا..وبعد أن ننفض عن أجسادنا غبار سنوات من التضليل والكذب والخداع ننطلق لنصلى لله ركعتين على كونه أنشأنا وأحيانا فى أرض الرباط وعلى الأرض المقدسة ونشكره شكرا جزيلا...ثم ننطلق بأجسادنا الخاوية وروحنا الممتلئة بالنور والعامرة بالايمان الى جلادينا والى كل من كذب وافترى علينا ولا نتحدث أبدا معهم بلغة اللسان فقد تحدث من سبقونا سنوات طويله بل بلغة الأجساد المتفجرة فى وجه الظلم والجوع والقهر ..لا نميز جنسياتهم فهم كثر ومنهم من أبناء جلدتنا الكثير فالحياة الأبدية والنعيم فى انتظارنا والموت وجهنم والزوال مصيرهم.
وبهذا نخلخل المنطقة التى لا تستند الى شرعية الشعوب فحاكميها ضعاف يتمترسون وراء كراسيهم التى ضربها السوس فانهارت على عروشها فالشعوب المؤمنة المسلمة قد انفضت من حولها بعد أن طفح الكيل وقربت الساعة(لسيما وبعد أن بدأوا فى مطالبة اليهود والمسيحيين من الزواج بالمسلمات والطواف بالكعبة). حيث لن يكون غير هرج ومرج كبير وطرد جماعى وليكن الى شرق النهر ولتسقط الحكومات والجمهوريات والمملكات من تلقاء نفسها فنحن عندها نتطلع للعودة الحقيقية والزحف عبر النهر من جديد فهذا لن يحدث الا اذا بدأ التواجد وبكثافة على الضفة الشرقية للمظلومين من النهر كما بشر القرآن الكريم عندها فقط يكون النصر صبر ساعة.