أتعجب كيف تمت موافقة مجلس المجمع الفكري لرابطة العالم الاسلامي على ما يسمي بزواج "المسيار"!! هل طرح الموضوع على بساط استفتاء عام لعلماء وفقهاء المسلمين ؟ ثم ما هي حكمة البحث في مثل هذه الامور الفرعية في هذا الوقت بالذات؟! واذا كان المسيار , حسب تعريفهم, يستوجب خروج "المسير عليها" من بيت أهلها في أي وقت يحدده المسير لقضاء الوطر, (ولا حياء في الدين) كما يبررون, وفي أي مكان يختاره من مثل فندق, شاطئ بحر, غابه وخلافه!! ألا بئسا لكم كيف تحكمون....أو ليست هذه دعارة شرعية يا أصحاب العمائم الذين نطقتم بدعوى الشيطان. هل ترضون بذلك لبناتكم والله قد جعل من الزواج سترا وغطاء وسكنا. كيف يكون موقف الاخ أو الاب عندما تخرج الابنة أو الشقيقة مع رجل أجنبي , حسب تصنيف الشريعة, لغرض المواقعة ؟ أين ذهبت الكرامة والاريحية وكل المعاني الجميلة الاخرى في ثقافتنا؟ كيف يكون شعور البنت أو المرأة المظلومة المجبرة على هذه المهزلة السوداء الفاسده؟؟....ثم ما هو الفرق بين هكذا ممارسة وبين عادات الغرب عندما يأتي ال "بوي فرند" الى البيت أو يجر الابنة الى الخارج ليقضيا وقتا ممتعا بمباركة أفراد العائلة أجمعين ؟ لقد بلغ السيل الزبى فوالله لو خرجت الجمعيات النسائية ومنظمات حقوق الانسان لتقلب الطاولة على رؤوس المستهترين بحق المرأة الذي كفله الاسلام لما تخلف عن المباركة والتأييد أحد. ولان القضية ذات أبعاد سياسية تتعلق بهدم ثقافتنا وتكفيرنا واللعب بعقولنا لتمرير مخططات السيطرة القادمة , والتي لا مجال للحديث عنها في هذا السرد المقتضب, ندعو كل الشرفاء الى الوقوف في وجه هذا التدمير والتشويه. ولا يسعني الا استذكار ما قالته "الشموس" وهي عفيرة الجديسية تحرض قومها على عقاب من سلبها عرضها وكرامتها : أيجمل ما يؤتى الى فتياتكم وانتم رجالا فيكم عدد النمل فو أننا كنا رجالا وكنتم نساء حجال لم نقر بذا الفعل