الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العالم ضد الحكومه .. ونحن ؟ بقلم: منير جابر

تاريخ النشر : 2006-04-15
العالم ضد الحكومة ... ونحن ....!!!!!؟

منير جابر

ان من القواعد الهامه في حياة الدول ان تراعي مصلحة وطنها الداخلية والخارجيه ويكون جل اهتمامها النهوض بمستواها على جميع الصعد , ويكون الوطن بجميع فئات شعبه وخاصة مسؤوليه في غاية الحرص والمهنية من اجل مصلحة الوطن العليا , ففرد واحد او فئة لا تقرر مصير الوطن بمعزل عن التشاور والمحاوره بصورة حضاريه مع الكل .

هذا على مستوى الدول المتحرره فما بالك على مستوى البلاد الخاضعة لاحتلال وخاصة اذا كان مثل الاحتلال الاسرائيلي .فاقل ما يمكن عليه ان يكون الحال ان يكون هذا الشعب من مهده الى لحده يتنفس برئة واحده ويتكلم بفم وصوت واحد .واقل ما يمكن ان يقال ان يكون وضعه الداخلي قبل الخارجي بنبض واحد وجسد واحد , ولغة واحده , فالمعافى من الداخل على المستوى الاجتماعي والسياسي والفكري يهون علية امر الخارج ويكون حسم امره وتغلب على امراضه والتي هي اشد فتكا من عدوه الخارجي .. وبالفطره لا يستطيع الانسان ان يقاوم ويصمد ان كان وضعه النفسي والداخلي مهلهل وتنخره الافات

ونحن في وطننا المصاب اصبنا الاثنتين وهمنا الداخلي غلب على الخارجي بل نحن في مزيد من التدهور , والانحدار ومن الاصل لم نلتفت لتحسين ما آلت اليه الفوضى في مؤسساتنا وشوارعنا وقيمنا وتركنا الامور تتراكم فوق بعضها واغلبها بقصد واصرار ولم نكد نرى الاصلاح او السعي نحوه بالكلام او حتى الاجتماعات بل سعى الساعون وسعى الجالسون الى اطالة اعمار كراسيهم وتحصين انفسهم وتكديس الاموال وكانها فرصه ويجب استغلال الفرصه لانها لاتعوض .

ولقد نبه بعض من يهمهم الوطن الى تلك التجاوزات القاتله وخير لك ان تعالج المرض قبل ان يستفحل المرض وان نضع حدا للفلتان الامني والتجاوزات الاداريه والوظيفيه واقتحام المؤسسات والطلقات التي ترشق هنا وهناك ... والمحاباه والشلليه والتي قضت على احلام الوطن واخرت مسيرته النهضويه الداخليه والخارجيه .

وكنا نستمع للكلام والكلام جميل بان حل مشاكل الوطن لا تتم بالفضائيات ولا بالمهاترات ولا على صفحات الجرائد والمجلات ولكن وللاسف كلام في كلام ومن اجل تجميل صورته وتعبئة وقت استضافته وتسجيل النقاط على من يعنيه .

لم ننجز شيء يذكر وهم الوطن يكبر ... وبدلا من ان نتفاخر ويتعاظم شأننا بعد العرس الديمقراطي والذي تمثل في الانتخابات التشريعية بدانا نتراجع اكثر ويتعاظم مرضنا وبصوره كبيره .. وكأن هذا العرس الديمقراطي مخطط له ان يحبط في هذه اللحظه ويجب طي هذه الصفحه لانه كما يقول الامريكان واسرائيل ليست هذه الديمقراطيه التي نريدها وعى ما يبدوا فهناك من في الوطن يقول ليست هذه الديمقراطيه التي نريدها

.يتساءل المواطن الغيور على وطنه ما معنى هذه التجاوزات الوظيفيه والتعينات كما اسماها احد الكتاب ( تعينات اللحظة الاخيره ) وما هذه المناصب المستحدثه , وما تلك السياسات التي لم تتأصل مع الحكومه ولم ينسق لها ,وما تلك الدعوات التي تدعو لحكومة ظل فنحن جميعا وقوف في الصحراء الحارقه ,ومن قبل كانت حكومه ووحيده وبالعلن ولم تفلح في صنع شيء ام انه من العبقريه الجديده واسلوب فريد لنا ان يكون هناك وزيران لكل وزاره وان يكون هناك وزير للضفه واخر لغزه وربما اخر بالخفاء للامور الخفيه . وما تلك الانتقادات اللاذعه بحق سياسة الحكومه وكثيرا ما نسمع هنا وهناك من دعوة للحكومه بان تتجمل وتبدوا اكثر واقعية وتقر بالتشريعات الدوليه وبما يمليه الوضع الدولي او كما قال احدهم ان سياسة الحكومه في التقشف واكل الحمص والفول لن يفيد احد ... ولن يدر مالا على الفلسطينيين .. وما الذي يدر المال والعز علينا اكل اللحوم والفلل الفارهات وارقام السيارات والحفلات والاعترافات . وما تلك المشاكل التي طفت على السطح وبلمح البصر من وعود ومصروفات لبعض الشخصيات .ناهيك عن سحب بعض الصلاحيات .

ويسأل المواطن وله الحق ان يسال عن خزينة الدولة الفارغه والديون التي تقدر بالملايين وكما قال رئيس الوزراء هنيه : ان الحكومه تسلمت خزانة فارغه تماما بالاضافه الى الديون والعجز المالي .

اذا كان ذلك قد تكشف خلال ايام فقط فما الذي يمكن ان يستكشف لاحقا ......وما الذي يمكن ان نسمعه ونراه عيانا على ارض الواقع من مصاعب ومطبات توضع امام مسيرة الحكومه .وما المطالب والقرارت التي يمكن ان تطلب من الحكومه لارضاء الكبار .

ومن الطبيعي بل ومن الحكمه ان قيل لك ان امامك حقل من الالغام او ان هناك شيء يتهددك من الطبيعي ان تتجنب ذلك الشر وتبتعد , ذلك لمن يتقن استعمال عقله ولا يترك هواه يتحكم به وكيف بنا نحن من اقتحمنا ا كثر من مره وفي كل مرة نخرج بضحايا وازمات وهزائم ومزيد من الضربات للانسان وللارض .وفي كل مره نعاود الكره وكأن شيء لم يكن .

الم يتخيل المتخيلون ماذا سيحصل بفلسطين لو ان الحكومه اسقطت . ماذا سيحصل للارض والعرض والانسان .... ماذا سيكون عليه شكل التفاوض المستقبلي وما هي القوه بعد هذه الانبطاحات والتراجعات التي سيمتلكها من سيعتلون صهوة الحكومة الجديده , وحينها يدرك الاسرائيليون وهم يدركون ان حفنة دولارات وترقيه ومنصب كفيله بسحق كل الشعب وببيع القدس وتأبيد السجين وشطب حق العوده . بل قد لا تصبح هناك مطالب لان الطرف المطالب فقد كل شيء بعين عدوه ولا ينظر اليه في خانة الوجود .

ان ملازمة الضغط من كافة الاطراف على الحكومة يحتم على الحكومه وعلانية ان تكشف المؤامره وتسمي الاشياء بمسمياتها وعليها ان تنتهج سياسه اعلاميه مضاده لشرح الفتنه وملابسات الخطر . ولتحيط ابناء الشعب بكل ما يحاك في السر والعلن , ومن هو في صف التحرير ومن هو في صف المؤامره .من يحاول قطع المساعدات عن الشعب ومن يحاول بكل ما اوتي من قوه وايمان ان يرفع الظلم عن الناس , من يريد ان يستمر الفساد وظلم العباد ومن يريد العزة للوطن وللارض .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف