النجاح الايراني في تخصيب اليورانيوم غير قواعد التعامل الدولي مع ايران والمنطقة، وسيكون له تداعيات كثيرة, ومن المؤكد أن المنطقة العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص ستكون عرضة لهذه التداعيات و ستستفيد من ذلك عاجلا أم آجلا.
ايران استعدت لهذا الحدث مبكرا، فقد نجحت في جعل المشروع النووي قضية شخصية وكرامة وطنية لدى كل مواطن وداخل كل بيت إيراني، بحيث يستحيل التفكير بالتخلي عنه, وجاء انتخاب الرئيس الحالي احمد نجاد ـ الذي أعطى هذا المشروع دفعة قوية للإمام ـ كأحد تحدياته الداخلية, ولم تفلح التهديدات والتلويح باستخدام العقوبات في ثني ايران عن حقها في امتلاك برنامج نووي للأغراض السلمية و إصرارها على امتلاك تقنية تخصيب اليورانيوم على أراضيها وكان لها ما أرادت فتحول الحلم الى حقيقة وأصبحت ايران اليوم دولة نووية بحكم الأمر الواقع، سواء قبل ذلك أعضاء النادي النووي أم أبوا, ولهذا فان فرحة الشعب الايراني بهذا الإنجاز، ليس لها حد وتعدت الفرحة حدود ايران الى شعوب العالمين العربي والإسلامي, وفي طليعتهم شعب فلسطين.
وفي المقابل فان الغيظ يأكل الولايات المتحدة وإسرائيل فقد جاء الإعلان الايراني مفاجئا لهما وصادما لان خيارات الرد امامهما محدودة وغير مجدية، إذا استثنينا الخيار العسكري الذي قد يكون مستبعدا والذي أعدت ايران نفسها لمواجهته مسبقا وأجرت المناورات العسكرية وأعلنت عن خطط للمواجهة والرد على الاعتداءات المحتملة, و هي تدير حملة دبلوماسية نشطة لحشد الدعم وللتأكيد بان برنامجها هو
للأغراض السلمية فقط ولم يستطع أي طرف حتى الآن أن يثبت غير ذلك.
إن الحكمة والمنطق يحتمان عدم اتخاذ إجراءات بحق ايران والسعي للحصول على الضمانات بان يبقى برنامجها للأغراض السلمية, وأن تذعن الولايات المتحدة لحقائق الواقع المستجدة وتتخلي عن سياسة الغطرسة والتلويح باستخدام القوة وتحل مكانها لغة العقل والمصالح المتبادلة وتعيد النظر في سياستها التي تكيل بمكيالين، والتي ترى الخطر في امتلاك ايران للتقنية النووية ولا ترى في أسلحة اسرائيل النووية خطرا.
اليوم، تواجه ايران بعدم الترحاب من أعضاء النادي الدولي الذين يريدون أن يبقى هذا النادي حكرا على الأعضاء القدامى فقط, ومشكلة أخرى وهي عدم رغبة دول الجوار الايراني في مجاورة دولة نووية, في حين أن اسرائيل النووية التي تحتل فلسطين وتهدد المنطقة بكاملها وتتعداها الى دول آسيا الوسطى وباكستان ولا يأتي على ذكرها احد وتوقع معها معاهدات سلام غير متكافئة. امتلاك ايران للتقنية النووية هو بلا شك لخير ايران أولا لكنه وبالضرورة يصب في صالح العرب والمسلمين ويجب توظيفه في سبيل خدمة مصالحنا والدفاع عنه والسعي لبلوغ ما وصلت إليه ايران من تقنية واحترام في أقطارنا العربية. الدرس الايراني جدير بان نتعلم منه نحن العرب, في التمسك بالحقوق وعدم المساومة على الثوابت والإصرار على تحقيق الأهداف وبذلك تتحول الأحلام الى حقائق, والهزائم الى انتصارات, بدل ما نعانيه من الهوان..
ايران استعدت لهذا الحدث مبكرا، فقد نجحت في جعل المشروع النووي قضية شخصية وكرامة وطنية لدى كل مواطن وداخل كل بيت إيراني، بحيث يستحيل التفكير بالتخلي عنه, وجاء انتخاب الرئيس الحالي احمد نجاد ـ الذي أعطى هذا المشروع دفعة قوية للإمام ـ كأحد تحدياته الداخلية, ولم تفلح التهديدات والتلويح باستخدام العقوبات في ثني ايران عن حقها في امتلاك برنامج نووي للأغراض السلمية و إصرارها على امتلاك تقنية تخصيب اليورانيوم على أراضيها وكان لها ما أرادت فتحول الحلم الى حقيقة وأصبحت ايران اليوم دولة نووية بحكم الأمر الواقع، سواء قبل ذلك أعضاء النادي النووي أم أبوا, ولهذا فان فرحة الشعب الايراني بهذا الإنجاز، ليس لها حد وتعدت الفرحة حدود ايران الى شعوب العالمين العربي والإسلامي, وفي طليعتهم شعب فلسطين.
وفي المقابل فان الغيظ يأكل الولايات المتحدة وإسرائيل فقد جاء الإعلان الايراني مفاجئا لهما وصادما لان خيارات الرد امامهما محدودة وغير مجدية، إذا استثنينا الخيار العسكري الذي قد يكون مستبعدا والذي أعدت ايران نفسها لمواجهته مسبقا وأجرت المناورات العسكرية وأعلنت عن خطط للمواجهة والرد على الاعتداءات المحتملة, و هي تدير حملة دبلوماسية نشطة لحشد الدعم وللتأكيد بان برنامجها هو
للأغراض السلمية فقط ولم يستطع أي طرف حتى الآن أن يثبت غير ذلك.
إن الحكمة والمنطق يحتمان عدم اتخاذ إجراءات بحق ايران والسعي للحصول على الضمانات بان يبقى برنامجها للأغراض السلمية, وأن تذعن الولايات المتحدة لحقائق الواقع المستجدة وتتخلي عن سياسة الغطرسة والتلويح باستخدام القوة وتحل مكانها لغة العقل والمصالح المتبادلة وتعيد النظر في سياستها التي تكيل بمكيالين، والتي ترى الخطر في امتلاك ايران للتقنية النووية ولا ترى في أسلحة اسرائيل النووية خطرا.
اليوم، تواجه ايران بعدم الترحاب من أعضاء النادي الدولي الذين يريدون أن يبقى هذا النادي حكرا على الأعضاء القدامى فقط, ومشكلة أخرى وهي عدم رغبة دول الجوار الايراني في مجاورة دولة نووية, في حين أن اسرائيل النووية التي تحتل فلسطين وتهدد المنطقة بكاملها وتتعداها الى دول آسيا الوسطى وباكستان ولا يأتي على ذكرها احد وتوقع معها معاهدات سلام غير متكافئة. امتلاك ايران للتقنية النووية هو بلا شك لخير ايران أولا لكنه وبالضرورة يصب في صالح العرب والمسلمين ويجب توظيفه في سبيل خدمة مصالحنا والدفاع عنه والسعي لبلوغ ما وصلت إليه ايران من تقنية واحترام في أقطارنا العربية. الدرس الايراني جدير بان نتعلم منه نحن العرب, في التمسك بالحقوق وعدم المساومة على الثوابت والإصرار على تحقيق الأهداف وبذلك تتحول الأحلام الى حقائق, والهزائم الى انتصارات, بدل ما نعانيه من الهوان..